رمي ذلك الشخص بداخل زانزانة منعزلة في السجن ذلك الشخص يدعى دهمان


ركض دهمان نحو القطبان وصرخ «انا بريء ارجوكم صدقوني انا لم افعل شيئا»


صرخ الحارس ساخرا«اجل اجل صحيح جميعكم كذلك»


ابتسم دهمان وهو ممسك بالقطبان«بالتأكيد اي احد له حق في قولها»


ثم ترك دهمان القطبان واستدار وكان منذهلا «هل يعطوننا هذه الرفاهية لأنه محكوم علي بالاعدام؟» نظر دهمان الى الاريكة الحمراء الفاخرة التي كانت تبدو مريحة جدا فإقترب منه وكان يصفر من الدهشة فلمس طرف الاريكة فقط ثم خرجت مجموعة رماح حادة من داخل الأريكة


سقط دهمان أرضا والعرق يتصبب منه وقدماه ترتجف«انا...كنت سأقفز على هذا الشيء؟»


تحولت نظرات دهمان الى غضب وابتسم متوترا والعرق يتحرك على جلد وجهه «هل انا بالفعل في الاعدام الان؟»


ثم قهقه دهمان«هل تريدون فعلها بطريقة مبهرجة؟ لا بأس اذا لقد قبلت التحدي سوف ابقى على قيد الحياة ولن اعدم قبل أن أصبح عجوزا كهلا»


ثم وقف دهمان فقرقرت معدته ونظر نحو قطعة دجاج فاخرة فوق الطاولة


كسر دهمان الجهة العليا من الرمح ثم كسر قطعة الخشب ورمى قطعة الخشب على الطاولة لكن لم يحصل شيء ثم رمى الجزء الحاد من الرمح على قطعة الدجاج فغُرس الرمح في الدجاجة التي تبدو شهية المذاق ولم يحصل شيء


تنهد دهمان وارتاح قليلا «انا في مأمن يمكنني اكلها لكن هل يوجد بداخلها سم؟...حتى لو لم يكن، فالطريق الذي سأمشي فيه سيكون مفخخ على الأرجح»


نظر دهمان نحو الاريكة مرة أخرى ليأخذ عصى الرمح لكي يتأكد من الطريق ولكنه لمح شيئا لم يكن منتبها له في الجزء الحاد من الرمح


الرمح كان مسمما ،دهمان سمم طعامه بنفس العرب يتصبب من جبينه ونظرات الغضب والحقد والخوف والصدمة تعلو وجهه


صرخ دهمان«ابناء العاهرة!!!!»


ثم كسر عصى الرمح وعاد للخلف بينما ينقر الارض والسقف بالعصى ليتأكد انها آمنة


نقرة واحدة في مكان خاطئ أخرجت شعاع ليزر احرق العصى بالكامل سقط دهمان للخلف وكان يوازن نفسه بحذر بينما كان خائف ويتصبب عرقا


دهمان وهو جالس في مكانه«اللعنة لا يمكنني فعل شيء»


ثم قرقرت معدته وتغلب الجوع على دهمان


صرخ دهمان«اللعنة» ثم وقف وركض لا تبالي نحو قطعة الدجاج الفاخرة والشهية المسمومة وبينما يركض دهس دهمان على فخ فتفعل ذلك الفخ وخرجت نار احرقت قدم دهمان قفز دهمان وهو يصرخ بضعة سنتيمترات مترات وسقط نحو طاولة الطعام التي عليها الدجاجة الفاخرة


انطفأت النار ولازالت قدم دهمان تحترق وتحطمت الطاولة سقط دهمان على قطع مسامير في الارض اخترقت يده اليسرى وكان يتألم بشدة بعد الالم بنصف ساعة كاد الجوع أن يفتك يدعمان فتناول الطعام المسموم وكان السم بطيئا


وبينما كان دهمان يتناول الطعام لمح شيئا خلف الدولاب يبدو كأنه مهرب صنعه شخص قديم


فرح دهمان وصرخ«يالحظي»


ركض دهمان نحو الدولاب بحذر ثم بدء بدفعه وبعد أن انتهى أصبحت الفتحة واضحة ومنظر الخارج كان مغريا كفاية ليخرج دهمان رآسه من الفتحة لكنه لم يفعل بل اخرج يده اليسرى المليئة بالمسامير التي فتحت ثقوبا


اخرج دهمان رأس يده فإذا بألة حادة تسقط عليها وتبتر يدي دهمان سحب دهمان يده وكان يصرخ وأثناء صراخه فكر دهمان سريعا ليوقف النزيف دفع الدولاب نحو مكان فخ الليزر بسرعة فتفعل فاشتعلت الدولاب فحرق دهمان يده المبتورة في النار ليوقف النزيف


بعد ذلك تفاعل السم مع جسد دهمان فضل يحارب لمدة شهر حتى تغلب دهمان على السم


في تلك الزنزانة المليئة بالافخاخ كان هنالك كرسي خشبي غير مريح ولكنه لا يمتلك أية افخاخ كان دهمان جالسا فوقه ينظر نحو فتحة الجدار التي كانت تطل نحو الخارج


مرت ٦٠ سنة منذ أن وضع دهمان في هذه الزنزانة أصبح عمره دهمان ٨٩ ينظر نحو الفتحة المطلة لخارج السجن ثم ابتسم وقهقه وهو يلمس لحيته الطويلة «حسنا يبدو انني قاومت بما فيه الكفاية»


ثم وقف عن كرسيه الخشبي«لقد ربحتم ايها الملاعين»


وكان يتجه نحو الفتحة«لقد سئمت من هذه الحياة»


ووضع رأسه داخل الفتحة ثم صرخ«لقد ربحت هذه اللعبة السخيفة ستون عاما لا بأس في أن ادعكم ايها الاوغاد الصغار أن تفوزو لعام واحد» ثم ضحك بجنون وقطعت الآلة الحادة رقبة دهمان ثم تدحرجت رقبة دهمان خارج الفتحة


ولمدة ٣٠ ثانية قال دهمان وهو يفكر قبل أن يفارق الحياة«لقد كنت اعلم انها مجرد خدعة» لقد كان الخارج مجرد حوش صغير ورسومات في الجدران والعديد العديد من الكاميرات



كان ذلك السجن يعذب المحكوم عليهم قبل اعدامهم


تهمة دهمان كانت قتل ٣٠٠٠ انسان بحجة أنهم كذبوا عليه


حياة بائسة وموت بائس


-انتهى الون شوت-


2018/06/03 · 364 مشاهدة · 678 كلمة
JoestatZeppli
نادي الروايات - 2024