لم يصطدم رايز بزون لفترة طويلة. لقد مر وقت طويل الآن، لكنه تذكر اسم الرجل الغريب ومظهره لسبب واحد: لقد كان قويًا للغاية.
عرف رايز في حالته أنه لا يستطيع التغلب عليه، ومما سمعه، فقد تفوق على كل من دام وغونتر، محارب الذروة والمرحلة المتوسطة، معًا. ولم يكن سبب ظهوره أو رغبته في مقابلة رايز واضحًا.
الآن كانت آنا أمامه مباشرة، وهي شخص على الأرجح من نفس العالم.
"قال هيمي إنها الشخص الوحيد المعروف في عالمها. إذا اكتشفت أنني أعرف شيئًا عن رجل غريب، فربما ستضغط علي لطرح الأسئلة. لقد التقيت به في بُعد آخر وليس في باجنا.
"في الوقت الحالي، بينما لا أعرف ما الذي يريده زون، سأبقى هادئًا بشأن ذلك،" فكر رايز.
أجاب رايز: "آسف لأنني لست مصدومًا جدًا". "لقد شككت في أنه سيكون هناك عوالم أخرى من حديثي مع هيمي، وقد حذرني مسبقًا. إذا كان هناك أي شيء، فقد فوجئت برؤية كيف تبدين."
يبدو أن الإجابة مقبولة بالنسبة لآنا، لأنها لم تطلب المزيد من التفاصيل، وبدلاً من ذلك، كان هيمي هو من يتولى زمام المبادرة من هناك.
"حسنًا، هذا يكفي من المقدمات. أود الاستمرار في المهمة التي تم تكليفنا بها. لقد كنا نطارد قصة هذه الوفيات من عشيرة إلى عشيرة لفترة من الوقت دون أي نتائج، ويبدو أن مجموعة ألتر الأخرى يبدو أن من حل محلنا قد وصل إلى مكان ما."
"انتظر!" قالت شارلوت. "ما الذي يجعلك تعتقد أن مجموعة ألتر الأخرى اكتشفت شيئًا ما؟"
ظهرت ابتسامة على وجه هيمي وهو يهز رأسه بخيبة أمل.
"لقد كنت معي لفترة من الوقت وما زلت لا تفهمين. الحقيقة هي أننا مازلنا على قيد الحياة، وهم ماتوا، وهذا يعني أنهم وصلوا إلى أبعد منا. على الرغم من أن تعازي مع المجموعة الأخرى، إلا أن الجانب التنافسي لدي هو مما يجعلني أشعر بالمرض إلى حد ما، كما تعلمون أنني كنت جيدًا في وظيفتي في ذلك اليوم، أو على الأقل اعتقدت أنني كنت كذلك.
توالت شارلوت عينيها. في كثير من الأحيان، كانت تسمع هيمي يتحدث عن عدد القضايا التي حلها، والقبض على القتلة الجماعيين، وحل القضايا التي لا يستطيع أي شخص آخر الوصول إليها، ولكن كان من الصعب عليها أن تدرك أن شخصًا ما يمكنه فعل مثل هذا بدون سحر.
ولم يصل إلى جوهر هذه القضية بعد.
سأل هيمي: "آنا، دعينا نراجع التفاصيل. أتصور أنك قمت بجمع وتنزيل كل المعلومات المتعلقة بالقضية وما أبلغ عنه الفريق الآخر".
أجابت: "بالطبع".
"انتظر، هل يمكننا التحدث في مكان أكثر راحة، ربما في مكان يمكننا الجلوس فيه؟" سألت شارلوت.
على الفور، اتخذت آنا وضعية الجلوس، وسرعان ما أصبحت تحوم في الهواء، وكأنها تجلس على كرسي غير مرئي. لقد كان من المثير للإعجاب حقًا أنها تستطيع الاحتفاظ بمثل هذا الموقف. لقد كان شيئًا لم يتمكن إنسان عادي من فعله.
قالت آنا: "يمكنك الجلوس على حضني إذا كانت ساقيك متعبتين؛ فأنا أعمل بشكل جيد كمقعد".
كان رد شارلوت هو صفع الجزء العلوي من جبهتها. كان عليها أن تكون حذرة مع آنا، التي كانت صريحة جدًا وتتعامل مع الأشياء عادةً مثل تلك التي يتعامل معها الروبوت.
أجابت شارلوت: "لا بأس، لا أحد يستطيع سماعنا هنا على أي حال".
"قبل أن نواصل، ما أريد فعله هو التحدث عن رايز ومحاولة جمع المزيد من المعلومات،" أعلنت آنا وهي تنظر في طريقه. لقد خرجت من وضعية جلوسها غير الملائمة وعادت الآن إلى وضع مستقيم.
"أنت الناجي الوحيد من هذه الوفيات. في الأسرة عادةً لا يوجد ناجٍ واحد. إنه أمر مثير للإعجاب للغاية، لكنك ذكرت أنك لا تعرف شيئًا تقريبًا. من أجل العثور على من يقفون وراء هذا، أعتقد أننا بحاجة إلى معرفة السبب وراء قيامهم بمثل هذه الأشياء، ولقد توصلت إلى استنتاجين.
"الأول هو اختبار. السبب وراء صعوبة متابعة ما يحدث هو أن عمليات القتل يمكن أن تتم بواسطة عنصر خاص. وهذا من شأنه أيضًا أن يفسر كيف تمكنوا من هزيمة فريق التر.
موقع نادي الروايات
ترجمة: Zarvxi
"العنصر الذي سمح لهم بالقتل بهذه الطريقة، قد يكون أنهم يختبرون مثل هذا الشيء ويحاولون اكتشاف استخداماته الأخرى. هذا هو الاستنتاج الأول الذي توصلت إليه.
"أما بالنسبة للثاني، أعتقد أنهم ربما يحاولون أداء طقوس من نوع ما."
وسأل هيمي: "هذه طقوس مثيرة للاهتمام، ما الذي يجعلك تقولين ذلك؟ من بين جميع الوفيات التي لاحظناها حتى الآن، لم تكن هناك أي علامات أو ما شابه ذلك في مكان الحادث".
"في الماضي، يبدو أن هناك حالات مماثلة على طول العشائر. لقد حاولوا القيام بأشياء ذات عناصر وطقوس، في محاولة لإسقاط تلك من العالم الإلهي.
"هذه تجربة شائعة بين العشائر. إذا تمكنوا من إنزال كائنات العالم الإلهي إلى عالم باجنا العادي واستمروا في جعلهم يحصلون على القوة الكاملة، فسوف يكون لديهم قوة في هذا العالم ويدمرون توازن العوالم.
"إن التضحية بالعديد من الأشخاص للحصول على مثل هذه القوة أو صنع مثل هذا العنصر أمر شائع جدًا. أما بالنسبة لسبب ملاحقتهم لـ رايز وأخته، فقد يكون ذلك لأنهم احتاجوا إلى موتهم لإكمال الطقوس، أو ربما يفعلون ذلك لانهم رأوا شيئًا لا ينبغي لهم رؤيته.
"في كلتا الحالتين، سيكون من المنطقي بالنسبة لهم أن يلاحقوا حياة رايز. إذا أخذنا هذه الاحتمالات، ربما يمكننا العثور على شيء يقودنا إلى الموقع التالي قبل أن يبدأوا عمليات القتل مرة أخرى."
أومأ هيمي. لقد كانت جميعها مجرد نظريات في الوقت الحالي، لكن بينما لم يكن لديهم شيء، كانت النظريات أمرًا جيدًا.
كان رايز أيضًا يستوعب كل شيء، مما جعله يفكر في نظرية بنفسه.
"تحاول العشائر نقل هؤلاء من العالم الإلهي إلى باجنا." أعتقد أنهم يقصدون ذلك بطريقة دائمة. على الرغم من أن لدي العنصر الذي سيسمح لأي شخص بالقيام بذلك، إلا أنه ليس دائمًا ولفترة زمنية محدودة فقط.
"ولكن هذا يجعلني أتساءل، الكتاب الذي كنت أنقله فعل شيئًا مشابهًا، وهناك أيضًا الروح التي تتبعني؟" ماذا لو كانت تلك الروح أيضًا شيئًا من العالم الإلهي؟ في الوقت الحالي، هو مجرد شيء ليس لديه القوة الكاملة لاستخدامه؟
"هل أنا مجرد وعاء لها، هل هذا هو سبب محاولتها حماية حياتي، لأنها الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تصل بها إلى هنا؟" فكر رايز.
وتابعت آنا: "هذا هو الاستنتاج الذي يمكننا التوصل إليه بالمعلومات المتوفرة لدينا". "ليس هناك الكثير من المعلومات التي لا نعرفها بالفعل والتي قدمها الفريق الجديد. لقد أصروا قبل أن يتم تجاوز جميع التفاصيل."
قال هيمي وهو يمد ذراعيه: "أعتقد أن هذا هو كل شيء إذن". "كما توقعت، سيتعين علينا التوجه إلى مسرح الجريمة حيث قُتل فريق التر ونحاول العثور على شيء ما.
"ستكون هذه مهمة أولى ممتعة بالنسبة لك يا رايز، وبما أنها مهمتك الأولى، فلدي ما أقدمه لك."
عندما مشى هيمي، مد يده إلى معطفه، وبينما كان يفعل، أخرج شيئًا ثقيلًا نسبيًا ووضعه في يدي رايز. لم يكن يعرف ما كان عليه من قبل، لكنه رأى هذا العنصر عدة مرات.
"ما لديك بين يديك شيء يسمى بندقية."
موقع نادي الروايات
ترجمة: Zarvxi