بعد التسجيل، بلغ إجمالي المشاركين المتقدمين ليصبحوا جزءًا من عشيرة اللدغة القاتلة حوالي عشرين، بما في ذلك كل من رايز وآنا.
وبعد معرفة المتطلبات الصارمة، استدار العديد منهم أو ببساطة لم يحضروا، ولم يتقدموا في الاختبار الصغير الذي سيتبعه.
لم تكن مهمة كونك محاربًا في باجنا مهمة سهلة على الإطلاق، وقد تراجع الكثيرون في اللحظة الأخيرة، عندما علموا أن حياتهم يمكن أن تكون على المحك.
وكان الأمر صحيحاً بالنسبة للعكس أيضاً؛ مع العلم أن هذا قد يكون الشيء الوحيد الذي يمكنهم فعله، فقد بقوا.
واصطف جميع المشاركين في صف واحد، واقفين على الحقل الرملي.
في الملعب نفسه، كان مليئًا بعدد من العناصر، ورفوف الأسلحة في الجزء الخلفي من المكان مليئة بأسلحة حقيقية بدلاً من الأسلحة الخشبية مثل الأكاديمية.
ثم كانت هناك أيضًا صخور عملاقة تم وضعها في الميدان، اثنان منها في المجموع.
"من المؤكد أن محاربي باجنا يحبون اختباراتهم أينما ذهبوا،" فكر رايز. "ولكن أعتقد أنه سيكون من المنطقي بالنسبة لهم أن يفعلوا شيئا من هذا القبيل. إنهم بحاجة إلى تصفية أولئك الذين لا يستحقون وقتهم.
على الجانب الآخر من المشاركين كان هناك أعضاء في عشيرة اللدغة القاتلة. وكان هناك عشرة منهم واقفين على الجانب الآخر، وكان قائد المجموعة يرتدي خوذة مدببة مصنوعة من المعدن، ويقف أمام الآخرين قليلاً.
وكان هناك أيضًا شخص آخر برز لأنه كان الشخص الوحيد الذي كان جالسًا. رجل قصير القامة، ممتلئ الجسم إلى حد ما، ذراعاه مطويتان، وابتسامة كبيرة على وجهه.
"ما هذا!" وكان قائد المجموعة يصفع قطعة من الورق في يده وهو ينظر إلى النتائج التي ظهرت. "لماذا لدينا ثلاثة بلا أسماء يقدمون لنا؟ من فعل هذا!"
على الفور، تقدم أحد الحراس من الخلف ووضع قبضته على الأرض بينما كان راكعًا على الأرض بركبة واحدة.
أجاب الرجل ورأسه للأسفل: "هذا أنا يا سيدي. كانت الأوامر الصادرة من القاعدة هي محاولة جمع أكبر عدد ممكن من المتقدمين، كما تعلم نوع الوضع الذي نحن فيه".
كان وجه القائد يرتجف من الغضب. "هل هذا ما وصلت إليه عشيرة اللدغة القاتلة؟ نحن واحدة من أفضل العشائر الموجودة، ونحن الآن نقبل بلا أسماء حتى للمشاركة. هل تعرف ماذا سيحدث إذا كان بلا اسم جزءًا من مجموعتنا؟"
"سنصبح أضحوكة للعشائر الأخرى. ستسقط سمعتنا عندما نقول إن علينا الاعتماد على هذه الحيوانات! الثلاثة الذين ليس لهم أسماء في هذه القائمة، تقدموا الآن!"
تقدم رايز وآنا إلى الأمام. وقد وضع الاثنان اسمهما الأول فقط. بصراحة، لم يعتقد رايز أن ذلك سيكون مشكلة، وربما كان ساذجًا للغاية.
لقد مر وقت طويل منذ أن طرح شخص ما أو حاول استخدام حقيقة أنه ليس له اسم ضده لأنه أثبت نفسه بالفعل بمهارات سيفه.
وعندما أدار رأسه إلى اليمين رأى رجلاً آخر ضعيف البنية، يكاد شعره الطويل يغطي وجهه بالكامل، وملابسه مثقوبة ومغطاة بالتراب.
"أنت هناك!" أشار القبطان وهو يضرب الورقة عدة مرات. "أعتقد أن هذا هو أنت. ألم تكن لديك حتى اللياقة لتعطي لنفسك اسم اول؟ لقد أطلقت على نفسك اسم "الرجل" للتو! يا سيد رجل، ابتعدوا أنتم الثلاثة عن نظري، ولن نقبل أي شخص. بلا أسم في هذه المجموعة."
(ملاحظة للي ما افتهم تتكون أسمائهم من الاسم الاول وبعدة اسم العائلة)
كان هناك طعم حامض بقي في فم رايز. ربما كان دمه لا يزال يغلي قليلاً بسبب التعليقات التي أدلت بها آنا، لكن الرجل الذي أمامه كان يذكر رايز كثيرًا بكيفية تصرف السحرة مع أولئك الذين لا يعرفون السحر.
ولأخذ خطوة أبعد من ذلك، كان هناك أولئك الذين عاشوا على السطح وكيف سيتصرفون مع السكان الموجودين تحتهم.
على الرغم من أن رايز كان متأكدًا من أن الانضمام إلى عشيرة اللدغة القاتلة لم يكن مهمًا للغاية بالنسبة لهدف محاولة اكتشاف القاتل، إلا أنه تم رفضه حتى قبل القيام بأي شيء...
"ألا تعتقد أن وجهة نظرك قصيرة النظر؟" قالت آنا.
من بين كل الأشخاص الذين أرادوا قول شيء ما، تفاجأ رايز بأن آنا تحدثت. ألا ينبغي أن يكون الشيء الأول بالنسبة لهم هو البقاء بعيدًا عن الأنظار، والاندماج؟ كانت هناك طرق أخرى يمكنهم من خلالها إنهاء المهمة.
زعمت آنا: "سمعت مؤخرًا أن هناك نجمًا صاعدًا في فصيل الظلام، وهو أمل فصيل الظلام، وهو التنين الأبيض".
اهتزت أرجل رايز قليلاً عند سماع الاسم. اللقب الذي أُعطي له، هنا من بين كل الأماكن. رفع يده ومررها خلال شعره.
"ربما يجب أن أستخدم بعض السحر لتغيير لون شعري... وإلا فإن هذا قد يسبب المشاكل الخطيرة في المستقبل،" فكر رايز.
"التنين الأبيض. أعتقد أيضًا أنه بلا اسم أيضًا. أكاديمية باجنا، النجم الصاعد الذي تمكن من إظهار قوة أكبر من العائلات الخمس الرئيسية."
موقع نادي الروايات
ترجمة: Zarvxi
"أعتقد أن الزمن يتغير. قبلت الأكاديمية التنين الأبيض، لذا يجب عليك على الأقل اختبارنا قبل أن تقول أي شيء."
الرجل الذي كان يوبخهم منذ لحظة كان يعض شفته. لقد فتح فمه محاولًا قول بعض الأشياء، لكن لم تخرج أي كلمات.
الجميع يعرف قصة التنين الأبيض في فصيل الظلام. وقد انتشر الأمر إلى أبعد من ذلك إلى الفصائل الأخرى حول ما حدث.
ومع ذلك، كان هناك تفصيل واحد نادرًا ما يتم الإبلاغ عنه، أو لم يكن موضع التركيز، وهو أن التنين الأبيض لم يكن له اسم.
"هل هذا صحيح، هل التنين الأبيض حقًا بلا اسم؟"
"بالتفكير في الأمر، لقد سمعت عن ذلك أيضًا، ولكن أعتقد أن الجميع كانوا يركزون فقط على العثور على نجم جديد!"
"هذا لا يمكن أن يكون صحيحا، أليس كذلك؟"
كان الأشخاص الذين شاركوا في التقييم يتحدثون، لكن أولئك الذين كانوا جزءًا من العشائر الخمس الكبرى كانوا يعرفون المزيد من تفاصيل القصة.
لقد عرفوا أن هذا صحيح أكثر من أي شخص آخر لأنه كان بمثابة صدمة أكبر بالنسبة لهم، لأن تلاميذهم الرئيسيين كانوا هم الذين خسروا.
’’هؤلاء التلاميذ الرئيسيين اللعينين عديمي الفائدة، لقد دمروا كل شيء لعشيرتنا!‘‘ فكر الرجل.
تماما كما كان على وشك أن يقول شيئا، ركض عضو آخر من العشيرة من الخلف وبدأ يهمس في أذنه.
نظر الرجل إلى الوراء للحظة قبل أن يستدير.
"حسنًا، لقد طرحت نقطة جيدة. فلنبدأ التقييم واثبتوا أنفسكم هنا!" - قال الرجل وهو يلوح بيده إلى الصخرتين الكبيرتين.
"للانضمام إلى عشيرة اللدغة القاتلة، يجب على كل واحد من محاربينا أن يعرف على الأقل كيفية استخدام تشي، ولكن ليس استخدامه فقط - استخدمه بطريقة يمكن للمرء من خلالها إظهار قوته التدميرية!"
بينما كان الممتحن يشرح، بدأت آنا بالسير للأمام نحو الصخرة. تفاصيل ما كان على المرء أن يفعله لم يتم شرحها بعد.
لقد قبضت بسرعة، وألقتها، واصطدمت مباشرة بالصخرة الكبيرة. ظهرت الشقوق في كل مكان، وتحطمت الصخور وسقطت إلى قطع.
كادت عيون المحاربين تخرج من رؤوسهم لحظة رأوا ذلك.
"مهلا، مهلا، أنت تظهرين الكثير من القوة!" فكر رايز بمجرد أن رأى هذا. "حماقة... أعتقد أنها كانت على حق، هذه المرأة تسبب المتاعب."
موقع نادي الروايات
ترجمة: Zarvxi