ألم التعرض للخيانة، كان رايز يعرف ذلك جيدًا. كان أحد زملائه المقربين، إيبارين، الرئيس الحالي لأكاديمية السحرة المركزية، هو من خانه.
فعلوا كل ما في وسعهم للصعود، وكان بدوره شخصًا دمر حياته، ومن أجل شيء بسيط مثل المنصب؟
عند مجيئه إلى باجنا، لم يرغب رايز في الوثوق بأحد. أولئك الذين أحسنوا معاملته سينتهي بهم الأمر إلى الأذى، وأولئك الذين وثق بهم في النهاية سيؤذونه في المقابل.
وجود أشخاص مقربين منه مثل سيميون وصفا، بدأوا يجعلوه يعتقد أنه يمكن أن يكون أقل حذرًا مع الآخرين، ولكن الآن، أحد أفراد عشيرته التي ساعدته عدة مرات، كان على استعداد للتخلي عن كل ذلك من اجل عنصر.
عندما اقترب رايز من إلفلين، شعرت بقلبها ينبض، كان يحاول الخروج من حلقها. كانت هناك هالة غريبة تحيط بجسده.
’’تشي الخاص به، إنه يخرج من جسده ويغطيني... ولا يقتصر الأمر على ذلك، هناك شيء آخر أيضًا، لماذا تأتي منه مثل هذه الرغبة القوية في الدم.‘‘
لم تستطع إلفلين إلا أن تبتلع خوفها. لقد نسيت أنها كانت مقيدة بهذه التقنية لأنها كانت تحاول أن تفعل كل ما في وسعها لتظل أقل وضوحًا.
إذا تحركت، في تلك اللحظة شعرت أنها ستقطع على الفور، ولكن إذا لم تتحرك فستنتهي حياتها على الفور.
في هذه المرحلة، كان الآخرون قد خرجوا من الشلل بسبب هجوم البرق وجاءوا مباشرة إلى رايز.
عندما رأى هذا، لوح بسيفه، وقام بالدوران. كما فعل، كان السيف محاطًا بالسحر وسرعان ما تحول إلى شفرة الشبح.
وكان سيف جديد في مكانه. بدأت تضيء حيث تم وضع كمية هائلة من تشي فيها.
"القطع القرمزي!"
انفجر خط كبير من طاقة تشي بالإضافة إلى سحر رياح رايز من سيفه. لقد كان أكبر حجمًا مقارنة بما كان عليه من قبل، وضرب كلاً من الفأس والنيون من خلالهما.
استمر الهجوم حتى في إصابة سطح المبنى الذي كانوا يقطعونه بشكل واضح.
"أهه!" وضع هاربور كلتا يديه على جانب رأسه. كان المكان يزداد خرابًا بحلول الثانية، ولحسن الحظ تم إجراء القطع بشكل نظيف للغاية بحيث لم يكن المبنى ينهار.
ومع ذلك، ستكون هناك تكلفة إضافية لإصلاحاته.
بعد أن تم القطع بالسيف، انقسمت جثتان كانتا في الهواء إلى نصفين، وسقطتا على الأرض وانزلقتا. لم تعد جزءا من أرض الأحياء.
الآن لم يتبق سوى اثنين آخرين من المتجولين، المرأة التي استخدمت السلاسل وإلفلين نفسها. ومع ذلك، فإن المرأة ذات السلاسل اعتبرت الهجوم فرصة.
لم تكن قد رأت بعد قوة القطع القرمزي، ولم تكن تعلم أن حلفاءها سيكونون متراجعين أثناء العد، ولكن نظرًا لكونها قريبة جدًا فقد ذهبت لطعن رايز بخنجر.
رفع الخنجر ذراعه، ودخل مباشرة إلى كتفه، ودفعه حتى توقف في النهاية.
على الفور أمسك رايز بيد المرأة وأمسك بها بإحكام.
"هل تعتقدين أنني لم ألاحظك؟ أستطيع أن أقول إن آثار سترتي كانت مهترئة بالفعل، خاصة أنني الآن لا أستخدم سيف لوكس ولكني أردت رؤية شيء ما."
وبينما كان رايز يمسك بيدها بمعدل سريع، شعرت أن حياتها تهلك بعيدًا. كان لحمها يتلاشى، وسقطت على الأرض بلا حياة.
أثناء المشاهدة، كان هاربور ممتنًا لهذه الطريقة التي تعامل بها رايز مع المهاجم. لم تكن هناك مشاعر صعبة هنا للمحاربين.
لقد تولوا المهمة، وكانوا سيقتلون هؤلاء بسهولة للحصول عليها، كل ذلك من أجل العملة فقط. وكانت هذه هي الطريقة التي كان بها العالم.
موقع نادي الروايات
ترجمة: Zarvxi
بعد امتصاص الطاقة، كان رايز يحاول أن يشعر بتشي الجديد الذي تمت إضافته إليه. شعر وكأنها قطرة في بئر كبير.
"إن تأثيرات تقنية الاستخراج أصبحت أصغر الآن بعد أن أصبحت في المرحلة المتوسطة." على الرغم من أن الاستخراج يأخذ طاقة تشي الخاصة بهم، إلا أنه لا يأخذ نفس ما كان لديهم. وهذا يعني أنني بعيد المنال.
بعد ذلك مباشرة، عاد رايز مرة أخرى إلى سيف لوكس واستدار لإلقاء نظرة على الفلين، وقد تم بالفعل التراجع عن الارتباطات من تقنيات رايز لكنها لم تجرؤ على التحرك، ولم تحاول مهاجمة رايز مثل الآخرين.
كان ذلك عندما حدث شيء مثير للاهتمام. كانت السترة تُصلح نفسها حيث أضاءت باللون الأخضر قليلاً، وكان الجرح الموجود أسفلها قد أحدثه الخنجر، والذي شُفي أيضًا في لحظة تقريبًا.
"هذا السيف مفيد في أكثر من طريقة، والتبديل بينهما كان جيدًا." فكر رايز.
أخيرًا، كان عليه أن يتعامل مع شخص أخير، شخص يعرفه والذي قرر أن يحاول الانتحار من أجل السلاح الذي في يده.
"لا تفعل ذلك." قالت إلفلين في النهاية أن شفتها ترتجف. "أدركت خطأي، لم يكن يجب أن أهاجمك. لم أهاجمك بعد ذلك لأنني كنت أعرف أن ما فعلته كان خطأ، لقد أغراني السيف للحظة."
"لحظة؟" أجاب رايز. "وكانت تلك اللحظة ستقضي على حياتي. لو كنت أضعف منكم جميعًا هنا، هل كنتم ستترددون في قتلي؟"
"كما تعلمون، هناك مشكلة كبيرة مع أولئك غير المخلصين الذين يخونون الآخرين. بمجرد ارتكابهم للخطأ مرة واحدة، فقد كسروا تلك الثقة في أعماقهم، ولا يمكن إصلاحها أبدًا."
"في كل مرة كنت أتساءل، هل سيحاولون قتل حياتي مرة أخرى؟ ماذا لو عرض عليك شخص ما أكثر، أو ماذا لو انتهى بك الأمر لتصبح أقوى مني؟ لهذه الأسباب لا أستطيع أن أسامحك."
لم تكن كلمات إلفلين مقنعة على الإطلاق، وكانت بحاجة إما إلى استخدام فمها أو محاولة الخروج من هذا، لكنها شككت في قدرتها على الهرب، لذا بدلاً من ذلك كان لديها شيء أخير يمكنها استخدامه.
"إذا قتلتني، فلن تغفر لك ألبا، ولن تغفر لك الرافعة القرمزية بأكملها!" صرخت، وبدأت الابتسامة تظهر على وجهها، كما ارتفعت الثقة فيها.
هل نسيت أنها كانت في واحدة من أقوى العشائر. كان هذا شيئًا يمكنها استخدامه.
"ألبا تعامل جميع أفرادها كعائلة، إذا قتلتني، فسوف تطاردك مع الآخرين. وإذا كنت تعتقد أنها ستعامل شخصًا مثلك على نفس مستوى الأشخاص الذين كانوا معها منذ البداية، فأنت مخطئ!"
كان هذا هو الأمر، وكانت هذه هي الطريقة التي ستخرج بها إلفلين من هذا. عندما تغادر، ستحتاج إلى التحدث إلى ألبا حول الأمر برمته، لكنها في الوقت الحالي ضمنت سلامتها.
"مثل العائلة هاه؟" قال رايز، وعلى الفور لوح بسيفه بأسرع ما يمكن عبر رقبتها. تدحرج رأسها على الأرض حتى توقف في النهاية.
"إذا كان الأمر كذلك، فلماذا لم تريه بهذه الطريقة؟" قال رايز.
موقع نادي الروايات
ترجمة: Zarvxi