وقفت آنا هناك دون القماش الذي يغطي جسدها، لكنها لم تكن عارية تمامًا. كانت هناك مادة غريبة وضيقة على جسدها. وكانت لامعة، مما يجعلها تبدو وكأنها مصنوعة من نوع من المعدن. ومع ذلك، لا يمكن أن تكون مثل هذه المادة نظرًا لمرونتها على جسدها. وفي الوقت نفسه، كان لونه رمادي غامق.
وعلى المادة الغريبة الملتصقة بجسدها كانت هناك خطوط ودوائر تتوهج باللون الأحمر في مناطق مثل الكتف ومرفقها ومعصمها. كل هذه المناطق أصبحت الآن متوهجة باللون الأحمر الساطع. ذكّر المظهر رايز عندما رأى زون لأول مرة، لكنه كان مختلفًا قليلاً أيضًا في نفس الوقت.
وقالت آنا: "سوف أساعد، لكنني لا أعتقد أنني سأتمكن من القتال بهذه الطريقة لفترة طويلة ... أنا لست مثله".
بعد أن أنهت جملتها، اندفعت إلى الأمام؛ كان هناك أثر من الوهج الأحمر في الهواء، وكانت تتحرك بشكل أسرع من يانين من عشيرة البهيموث.
اندفعت إلى الأمام وقفزت، وشدت قبضتها وألقتها مباشرة على رأس المطرقة. اشتعل الوهج الأحمر على جسدها بشراسة. كانت مثل النجم الساطع أمام يانين.
لقد دفعت القوة العظيمة يانين إلى الخلف على الرغم من تشى، مما تسبب في تعثره؛ وفي اللحظة التي هبطت فيها على الأرض، اشتعلت النيران مرة أخرى وتوجهت نحو ساقيه، وكانت تضربه باستمرار في كل مرة.
كان يانين قد رفع مطرقته، محاولًا تحمل قوة الضربات، وكان جسده يتمايل قليلاً من جانب إلى آخر من لكمات آنا.
ثم أرجحها على الأرض، فاصطدمت بالأرض، لكنه لم يتمكن من إصابة أي شيء سوى تدمير صفوف من المنازل في اتجاه واحد.
"يانين!" صرخت رينا وهي تستجمع قوتها مرة أخرى واستخدمت هذا الإلهاء لصالحها، وألقت رمحها وضربته في بطنه.
شعرت ساقيه بالضعف، وفي هذه اللحظة، جاءت آنا من الأعلى وضربته بقبضتين فوق رأسه، مما أدى إلى سقوطه على الأرض.
"أنت غير مرحب بك في مدينتي؛ ستكون بمثابة تحذير لشا مو، بأنه لا ينبغي له التقليل من شأننا أبدًا!"
رفعت الرمح، وضربت الجزء العلوي منه أعلى رأس يانين مرة أخرى.
وهذا ما زاد من غضبه، وبدأ تشي حول جسده ينمو بشكل أكبر وأكبر.
عندما عادت آنا للهجوم ووجهت ضربة قوية على كتفه، لم يعد يتعثر إلى الجانب. تحركت بسرعة، وحاولت تحقيق ضربة أخرى، لكن التوهج الأحمر في درعها بدأ يتلاشى.
وبينما كانت قوة آنا تضعف، كانت قوة يانين تزداد قوة.
"مجرد خيميائي، وابنة عشيرة متدهورة، وغريبة، لن يسقطوني!" صاح يانين واقفا على قدميه. دفعت هالة تشي القوية آنا بعيدًا، وتلاشت طاقتها، وحجبت رينا نفسها أثناء التركيز لمحاولة عدم استهلاكها بواسطة تشي المتفشي.
كان هذا هو أقصى ما شعرت به في المعركة. لقد كان يقاتل لفترة من الوقت، وقد أصيب بجروح بسبب جميع هجماتهم بما في ذلك هجمات ساحر الظلام، ومع ذلك كان لا يزال لديه الكثير من طاقة تشي.
ومع ذلك، عندما نظرت رينا إلى يانين، شعرت بتراكم أكثر وشراسة لتشي. نظرت إلى الأرض، كان التراب يبتعد عنها باتجاه يانين، كانت القوة تتراكم أقوى بكثير مما كانت تتخيل.
"عشر خطوات تنازلية!" اندفع رايز إلى الأمام بعد الانتهاء من بناء الخطوات العشر التنازلية؛ لقد تراكمت طاقة تشي، وفعلت المرأتان ما يكفي لمنحه الوقت لبناء الخطوات.
لقد كانت أكبر مشكلة تتعلق بالخطوات، والمدة التي استغرقها البناء. في الوقت نفسه، كان رايز يحمل بجانبه سيف الشبح.
كان يتوهج بشدة، وبدا أكبر عدة مرات بسبب تراكم تشي، وكان سحر الظلام يحوم حوله.
"تشكيل نبض الفراغ السحري!" صاح رايز، واندفع إلى الأمام.
تحرك مثل شعاع من الضوء. انفجر من قدميه، ودفعه انفجار السحر وتشى من الخلف إلى الأمام، وذهب السيف مباشرة عبر يانين.
كان رايز الآن قد تجاوز جسد يانين، وترك خلفه، وكان هناك أثر من الدم على الأرض. بعد أثر الدم على الأرض، كان هناك الآن ساق مفقودة بالكامل حيث كان يقف يانين.
بساق واحدة فقط، كان يانين في منتصف السقوط، ولم ينته رايز بعد.
بدأ سيفه يلتف حوله، وتحرك مرة أخرى، وأرجح السيف في شكل يشبه الثعبان.
"تشكيل ربط الظل!"
موقع نادي الروايات
ترجمة: Zarvxi
قام التشي البصري جنبًا إلى جنب مع السحر بتقييد جسده، وتثبيته في مكانه.
ومع ذلك، كان رايز يتعرق، وكان صدره يشعر وكأنه يعاني من ألم لا يصدق. لقد شعر وكأنه سينهار في أي لحظة واضطر إلى التبديل إلى سيف سيف لوكس في يده.
وفي منتصف التبديل، سقط على ركبتيه.
"ليس كافيًا... ليس بعد،" فكر رايز.
ومع ذلك، رفع رأسه، ورأى أن رينا قد صعدت إلى أحد المباني على الجانب، وقفزت في الهواء، وبدأت في تدوير رمحها في الهواء بسرعة.
كان تشي يتدفق عبر جسدها بالكامل، وأرجحته للأسفل، وضرب نهايته أعلى رأس يانين مباشرةً.
انفجر دوي قوي مثل الانفجار. وتسببت الرياح الناتجة عن الهجوم في تحطيم عدد من الأسطح القريبة، وفي الوقت نفسه كان جسد يانين يتمايل حتى سقط على الأرض.
لقد هُزِم يانين، أحد أعمدة عشيرة البهيموث، على يد ثلاثة أفراد لم يعرفهم العالم بعد.
وفي الوقت نفسه، رأت إحدى اللوحات الدائرية الصغيرة كل شيء. لقد شهد كل ما تم استخدامه بما في ذلك التقنيات غير التابعة لباجنا، بالإضافة إلى شخص لا يبدو أنه من هذا العالم.
ماذا كان عليه أن يفعل الآن، كيف سيبلغ عن ذلك، كيف يمكن لأي شخص أن يصدق الكلمات التي كتبها دون أن يشهدها بنفسه؟
لقد كان عالقًا في موقف لم يعتقد أبدًا أنه سيكون عليه، والآن ما هي نتيجة يانين... لماذا أراد رايز أن يكون على قيد الحياة؟
بعد السماح للسيف بالقيام ببعض عمله، كان على رايز أن يحفر السيف في الأرض للمساعدة في رفع نفسه.
لقد دفع نفسه إلى ما هو أبعد مما كان يتوقعه، حتى باستخدام أقوى التحركات. أصبح التعامل مع الأعداء أكثر صعوبة، وربما لو لم يكن لديه سيف لوكس وسيف الشبح، لكانت هذه المعركة خسارة.
أثناء سيره، نظر إلى آنا، التي انهارت مع رينا، وكلاهما مستلقيان على الأرض إلى حدٍ ما ويميل الجزء العلوي من جسميهما إلى الأعلى، وينظران إلى يانين.
قال رايز: "لقد قمتما بعمل جيد، لقد ساعدتاني أكثر مما تعتقدان".
قالت آنا: "أنت الشخص الذي جعل مهمتنا أكثر صعوبة عندما طلبت منا أن نبقيه على قيد الحياة، لذا افعل الآن ما يتعين عليك القيام به".
ومع ذلك، معتقدًا أنه سوف يمتصه، قام رايز بدلاً من ذلك بسحب قطعة من الطباشير وبدأ في رسم دائرة سحرية تحت جسده.
"سيصبح هذا الرجل المحفز لتجربتي الأولى!" قال رايز بابتسامة عميقة.
موقع نادي الروايات
ترجمة: Zarvxi