عند الاستماع إلى كلمات رينا، احتاج تيلون إلى الخروج من ذهوله. لفترة طويلة، كان يتوق إلى درع عظيم صنعه ساحر الظلام.
خاصة بعد رؤية التأثيرات الرائعة التي أحدثها رينو وكيزر بأسلحتهم. إذا كان هناك أي شيء، فقد كان ينزعج من اضهاره في وجهه كل يوم.
كان الترقب يتراكم بداخله، والآن أخيرًا، أمسك الدرع بين يديه، لكن كان يجب استخدامه على الفور تقريبًا.
نظر تيلون نحو ألبا. "الدرع العظيم، الآن أحتاج إلى مساعدتك أكثر من أي شيء آخر!"
تمسك تيلون بالدرع بقوة، واستخدم إحدى تقنياته الدفاعية المعروفة. اندفع إلى الأمام، ودفع ساقه إلى الأرض مع توجيهها أمامه.
مزقت الحافة المدببة للجزء السفلي من الدرع على شكل حرف V الأرض مع كل خطوة قام بها. عندما رأى أعضاء عشيرة البيهموث ذلك، ذهبوا لضرب الدرع.
لقد استخدموا تقنياتهم والتشي الموجود في أجسادهم، وضربوا الدرع من الحافة، لكنه لم يفعل شيئًا. شعر الدرع بالخفة كما لو لم يكن هناك شيء يهاجمه من الجانب الآخر.
إذا كان هناك أي شيء، مع كل ضربة، شعر وكأن تيلون يستعيد نشاطه. كل الطاقة، وكل الإصابات والأوجاع والآلام التي كان يعاني منها، كانت تتحسن.
لقد فشل في ملاحظة ذلك لأنه كان يفكر في مسار واحد لينضم مباشرة إلى جانب ألبا.
تم إجراء أرجوحة كبيرة من بولتر، وفي تلك اللحظة، شعرت ألبا بأنها لا تستطيع رفع يديها. لقد تخلوا عنها، وتم إنفاق كل طاقتها.
عندما تأرجحت، توقعت ألا ترى الحياة في عينيها بعد الآن، وبدلاً من ذلك كان لديها رنين كبير جدًا، في أذنها اليمنى.
"تيلون!" قالت ألبا متفاجئة ولكن لم يكن لديها حتى الطاقة لتصرخ باسمه.
قال تيلون مبتسماً: "أنا درع الرافعة القرمزية، واجبي هو حمايتك بأي ثمن".
تم صد الضربة تمامًا، ولكن ليس ذلك فحسب، تمامًا كما حدث سابقًا على الرغم من أن الشخص الذي يهاجمها على الطرف الآخر كان محاربًا قويًا في المرحلة المتوسطة، إلا أن تيلون لم يتزحزح على الإطلاق.
كان الأمر كما لو أن الهجوم بدا عديم الوزن.
"أنت مرة أخرى، !" لاحظ بولتر. كان بإمكانه أن يقول أن لديه درعًا جديدًا لكنه افترض أنه مجرد شيء تم التقاطه.
في تلك المرحلة، بدأ بولتر في التلويح بسلاحه المنحني باستمرار نحو تيلون هذه المرة تمامًا كما فعل مع ألبا.
نظرًا لأن ألبا بدت وكأنها لا تستطيع التحرك على أي حال، فسيتعين على تيلون البقاء في مكانه إذا أراد حمايتها.
ومع ذلك، في كل مرة تم صد الهجوم بواسطة الدرع. كان تيلون يحركه يمينًا ويسارًا بكل سهولة، ويصد كل الهجمات.
لم يكن جسده يتأرجح من جانب إلى آخر، ولم يكن لدى تيلون مظهر انزعاج على وجهه عندما كان يصد كل ضربة، وعلى عكس ما كان عليه من قبل عند تلقي الضربات، أدرك القوة التي كانت تتراكم بداخله.
"لا يزال الدرع خفيفًا جدًا، فهو خفيف مثل تحريك قطعة من الورق!" فكر تيلون مع الاستمرار في منع كل الهجمات.
’’حتى عندما أتعرض للضرب، فإن الهجمات لا تدفعني للخلف، يبدو الأمر كما لو أن الدرع قد أخذ كل الطاقة بعيدًا، ولكن هل هذا ممكن، هل من الممكن وجود شيء كهذا؟‘‘
"وقد يصفني الناس بالجنون إذا فكرت بهذه الطريقة، ولكن مع كل ضربة أصدها، فإن طاقتي ترتفع، في الواقع، جسدي يشعر وكأنه قد شفي تمامًا الآن، ربما يكون لدي المزيد من تدفق تشي من خلالي أكثر من السابق.'
تمامًا مثل الدروع الملعونة الأخرى التي أنشأها رايز، كان لهذا الدرع نفس التأثير. كان قادرًا على إعطاء الطاقة للمستخدم الذي كان متمسكًا بالدرع.
لم يلاحظ تيلون ذلك من قبل مع المهاجمين الآخرين من عشيرة البيهموث لأنه كان مشتتًا للغاية.
موقع نادي الروايات
ترجمة: Zarvxi
أيضًا، كان يلاحظ ذلك الآن نظرًا لأن ضربات بولتر كانت أقوى بكثير من الضربات الأخرى، فقد لاحظ زيادة كبيرة في قوته.
أما التأثير الآخر الذي اكتسبه الدرع فهو تأثير انعدام الوزن.
عندما يستخدم المرء الدرع، سيكون عديم الوزن مما يسمح للشخص بالتحرك تمامًا كما يستطيع ذراعه.
ولهذا السبب تمكن تيلون من صد الضربات بسهولة. وبطبيعة الحال، هذا يعني أيضا أنه لا يزال يعتمد على سرعة تيلون.
إذا كان شخص ما أسرع منه، ولم يصد أي هجوم، فسيظل يتأذى، لكن تيلون كان معتادًا على حمل درع ثقيل طوال الوقت.
مستخدم درع لحماية جميع الآخرين، كان أسرع مما منحه الناس الفضل فيه وكان الناس يدركون ذلك الآن.
علاوة على ذلك، كان تأثير انعدام الوزن للدرع دائمًا. وهذا يعني أنه حتى عند التعرض للهجوم، أو تلقي الضربات، وما إلى ذلك، فإنه سيكون دائمًا عديم الوزن.
لن تصبح الهجمات واسعة النطاق شيئًا، ولن يتم نقل وزن الضربة وقوة التشي إلى المستخدم.
لقد كان أمرًا غريبًا لأن تيلون أصبح الآن مثل صخرة صلبة حيث كان يصد كل ضربة ومع عودة طاقته كان يحركها بشكل أسرع وأسرع.
"هل هذا كل ما لديك!" صاح بولتر منزعجًا. لقد كان خائفاً بعض الشيء.
لم تنجح أي من هجماته وبدأ يتخيل مدى قوة هذا الشخص. كان من الممكن تمامًا أن يحقق اختراقًا بسبب القتال.
ومع ذلك، كان بولتر على حق، مجرد الدفاع والصد هو ما يمكن أن يفعله تيلون، وكيف يمكنه الفوز في القتال. لن تكون هجماته قوية بما يكفي لإتلاف أحد الأعمدة، ولم تكن هجمات ألبا كذلك.
"تيلون!" صرخت رينا بعد اجتيازها وهزيمتها لعدد قليل من أعضاء عشيرة البيهموث. "لدي رسالة لك، من ساحر الظلام، استمع جيدًا لأنني الآن سأخبرك بكل شيء يمكن أن يفعله درعك."
"هذا العنصر يفوق ما تتوقعه!" صرخت رينا.
العنصر الذي أنشأه رايز هذه المرة، لم يكن على المستوى الخرافي.
[الدرع الأسطوري الملعون]
موقع نادي الروايات
ترجمة: Zarvxi