بردية قديمة :

” عم جيو …”

اتسعت عينا لونغ كوي و هي تراقب لونغ جيو الذي كان بدوره ينظر إلى زو فان الهادئ بعينه الواحدة .

بادله زو فان النظرة بابتسامة ، ” قليل جداً “

” ما.. “

شهق الجميع ردة للفعل

1.8 مليون تعتبر ثروة لا تصدق لعشيرة لوه ، حتى لوه يونتشانغ لم تحلم بامتلاك ثروة كهذه !

لكن بنظر زو فان لم تكن شيئاً ؟!

نظر كلٌ من يونشانغ و كابتن بانغ باستغراب لزو فان .. لولا أنه ترعرع في قصر الغيوم لظنا أنه سليل نبيل !

سرح في نظره ..

و قبل أن يتعافى الجميع من صدمة رد زو فان جاء رد لونغ جيو

” فهمت ، لكن هذا كل ما يتسطيع رجل عجوز اعطاءه “

لوه يونتشانغ : ” حسناً إذاً ، سأتفضل و أبيعها بهذا السعر للجد جيو “

ضحكت بخجل و هي تمسح على حاجبها

لم تتصور أبداً أن رسماً عشوائياً من زو فان سيمنحها هذه الثروة الطائلة ، التي جعلت عين الإله لونغ جيو يدفع عليها كل ما معه .

فقط بالنظر لها يبدو أن لونغ جيو قد وضع عينه عليها ، كما أنه من الأفضل أن يكسبوا استحسانه و يكونوا على وفاق مع جناح التنين المحجوب .

و كالمتوقع ، فقد أظهر لونغ جيو ابتسامة سرور ، و قد كان حذراً جداً عندما لف الرسم .

لكن زو فان ضرب الطاولة بيده

” بما أنك لا تستطيع دفع أكثر من هذا فالصفقة ملغية ! “

” زو فان ! “

نظرت له يونتشانغ لكن زو فان تجاهلها و مد يده للفافة

ضيق لونغ جيو عينه ، ثم أطلق قوته المهيبة ، ” يا فتى ، هذا العجوز يحتاجها ..”

تراجع الجميع تحت هذا الضغط الحرج ، في حين أن يونتشانغ و كابتن بانغ كانا تحت تأثير الصدمة

كان لونغ جيو أعلى كاي رونج يهدده بتعذيبه حتى الموت

مع ذلك أمسك زو فان نفسه تحت قوة الرجل و قال بسخرية ” جدي أنت تشوه سمعة جناح التنين المحجوب !”

” أولست خائفاً يا فتى ؟!” و قد رفع لونغ جيو قوته درجة

” همف، ألست أنت ؟ “

سكت لوهلة ، ثم تراجع لونغ جيو و ضحك

” ها ها فتىً جيد ، ما دمت أنت المسؤول عن عشيرة لو ، فلا يوجد لديهم شيء ليقلقوا عليه “

ذهل الجميع ، فقد كان الاثنان على وشك الانقضاض على حناجر بعضهما ، و في لحظة انتهى كل شيء بلمحة كالدخان !

لكن لم يفهم أحد أن المعركة تحولت من قتال جسدي إلى قتال بالعقل

بذل لونغ جيو مجهوده حتى يقنع زو فان ببيعه اللوحة

لكن زو فان زاد الضغط عليه و سأله عن شرفه ، جناح التنين المحجوب كان المنزل الأول رتبة بين المنازل السبعة النبيلة، فإذا تسرب خبر الاكراه سيكون الضرر الناجم لا يتصور ..

راهن زو فان على مصيره و مكانة شرف عشيرة لوه في قلب لونج جيو ، و فاز ..

و بنظرة عميقة موجهة لزو فان سأل لونغ جيو

” يا فتى أنت لم تأتِ لبيع هذه اللوحة ، فما هي نواياك ؟ “

ابتسم زو فان و فرد اللوحة أمام لونغ جيو

” عشرة ملايين عرض كافٍ ، لنبدأ بدفع مليون و الباقي ببطء “

نظر لونغ جيو للفافة ، ثم أومأ برأسه بعد حين ،” حسناً ، و حتى دفع الدين سيدين جناح التنين المحجوب لعشيرة لو “

أخذ لونغ جيو اللوحة و انصرف ، و قبل ذهابه قال :” صغيرتي كوي ، أعطيهم مليون حجر روحي ، و اصطحبيهم للخارج “

” اه ، نعم “

ملأت أفكار مختلفة رأس لونغ كوي حيث أنها لم ترَ أبداً لونغ جيو بتعبير حاد هكذا ، ثم وجهت نظرها لزو فان و كانت أول مرة تراه يبتسم بسرور هكذا !

بعدها أعطتهم مليون حجر روحي ، و رأتهم يغادرون

و على البوابة كان حارسان قد تربصا بهم حتى يعلمونهم شيئاً أو شيئين ، لكن تصرف لونغ جيو المحترم جعلهم يقلعون عن خطتهم ، و صعقا عندما سمعا بأمر الصفقة و المليون حجر روحي

لم يتوقعوا أبداً أن مكاناً نائياً كهذا قدر يدر عليهم صفقة كهذه ! و أصبحت الصفقة واحدة من أكبر ثلاث صفقات في تاريخ جناح التنين المحجوب .

” حمداً لله أنها لم نقم بشيء ، أو مصيبة تدمرنا ” رآهم الحارس و هم يغادرون و قد مسح العرق عن حاجبه ، بينما لكزه الحارس الآخر على رأسه ..

عامل جناح التنين المحجوب عشيرة غنية باحترام ، و إذا تجرأ أحد رجالهم على اهانتهم فهذا يعني أن المنزل النبيل سيعاقبه

في حالة عشيرة تملك مليون حجر روح، الحراس قليلو التهذيب سيلاقون حتفهم ..

بالتفكير بالأمر بدأ الحارسان بالتعرق و الارتجاف ..

و في الجهة الأخرى عادت لونغ كوي إلى لونغ جيو الذي كان يطالع كل تفصيل في البردية ذات الدرجة الأولى !

” عم جيو أليست هذه بردية من الدرجة الأولى ؟ كيف تساوي عشر ملايين ؟ لم أرَ بحياتي شيئاً يساوي هذه القيمة !” سألت لونغ كوي في اللحظة التي دخلت فيها من الباب ..

تنهد، أشار لونغ جيو لها و هي بجانبه ،” صغيرتي كوي ، انظري جيداً ، قد تكون هذه الوحيدة من نوعها في كل الامبراطورية “

” هذه ..” لمعت عينا لونغ كوي من الصدمة

” بردية قديمة “

أظهر لونغ جيو انبهاره في كل كلمة ،” البرديات القديمة هي فن مفقود ، و هذه البردية أثبتت وجودهن بشكل حتمي ، إنها لا تقدر بثمن ، حتى عشرة ملايين قليل جداً “

” ماذا هل هي نفيسة ؟”

أومأ ايجاباً ، أظهر لونغ جيو ابتسامة طفولية و كأنه استلم أعز لعبة لديه ، لكن شيء ما حدث له و عكر مزاجه ..

” صغيرتي كوي أخبري آه جاي أن يجد خمسة خبراء ، و حذري عشيرة لوه ، فقد أهانوا عشيرة الشمس اليوم !”

” لماذا يجب علينا مساعدتهم ؟”

شخر لونغ جيو ،” ألم تسمعي شيئاً ؟ نحن ندين لهم “

بدأت لونغ كوي تستوعب ] إذاً هذا ما ساوم عليه لونغ جيو و زو فان[

مع ذلك الخبير العم لونغ جيو قد خسر المفاوضة أما جرو صغير ، أكيد سيكون في مزاج سيء

لم تستطع لونغ منع نفسها فقهقهت ..

2024/09/18 · 21 مشاهدة · 972 كلمة
Vicker
نادي الروايات - 2025