رواية الشياطين المعمرة
تحت سماء مشمسة و جو حار بفرط شديد ،و بتضاربس وعرة وجدت قبيلة في جوف صحراء قاحلة قلَّتْ مواردها ، لم يشفع لهم في عيش هاته الحياة التعيسة سوى عين ماء عذبة تفجرت ينابيعها في شتى بقاع المنطقة ،
كانت هذه قبيلة أزد ، وقد عرف أهلها بالأزديين ، لم يكن هؤلاء الأزديون كبقية القبائل الطبيعية فقد كانت أنشطتهم تزهر في الليل ثم تخمد تماما في النهار ، كانت هذه عاداتهم طبق أسطورة قديمة سردها
عليهم ساحر القبيلة ( همدان ) ابن شيخ القبيلة ( حصين ) وتتموضع حول وجود لعنة في الجوار ستهب على كل من يصدر حركة أو صوتا ، لذا كان على الجميع لزوم خيامهم و إغلاقها بإحكام خوفا على أنفسهم و
نسائهم و أطفالهم ، ويضم السياق كذلك ( حصين ) شيخ قبيلة ( أزد ) الذي عرف بسمو شجاعته ، ولكن ثقته في ٱبنه هزت كل تلك الأصول لحظة واحدة منهمرة محطمة تجر معها كل ما خاضه في سبيل ذلك جرا ،
ومتحملا كل تلك القسوة المعيشية التي فرضت عليه هو ومن يعيشون بجانبه و من تحته ، كان الناس في أزد على على شكل هرم سياسي يعتليه شيخ القبيلة (حصين) ثم يليه ساحر القبيلة ( همدان ) الذي صادف أنه
ٱبنه ثم يأتي بعد ذلك فرسان الكتائب المقاتلة ثم الموشومون بالدائرة السوداء المصمتة التي تعتليها خمس نجوم للدلالة على أنهم تحت حماية ( حصين ) وصلته الشديدة بهم ثم الموشومون بالدائرة السوداء المصمتة التي تعتليها فقط أربع نجوم للدلالة على
أنهم تحت حماية ( حصين ) بينما لا تربطه أي صلة وثيقة بهم ثم السكان العاديون وهم أدنى سلم هذا الهرم الشاسع ! لقد كان همدان محط اهتمام و توجه أنظار الكثيرين بسبب إنقاذهم من تلك اللعنة الحقيرة التي نغصت عليهم عيشهم و التي لولاها لعاشت ( أزد ) في
رغد و عطاء و خيرات و لكن الواقع المر يجبرهم ، ورغم كل هذا لا أحد يعلم سر ٱختفاء ساحرهم ( همدان ) إلى الآن ...
ثم وخارج عالم الشياطين هذا ! شاب بشري من عالم الإنس اسمه غداف مستلق على سرير رديء بالٍ ، كل أطرافه مشلولة ، أعمى ، لا يكاد يعطف عليه كائن أو حيوان ، لم يتبقى له سوى أذنيه و الشعور بألمه والناس حوله و ..الموت .
فكيف الحال إذا التقى البطل الرئيسي الأول همدان من عالم الشياطين بالبطل الثاني غداف ؟ تابعو كل الفصول واستمتعو..