رواية سليل الغموض

عندما هبطت كف الوحش على الارض لامست شيء ما قبل ان تبدا مادة بيضاء شديدة اللزوجة بتغطية كف الوحش حتى كتفه وثبته في الارض بقوة

ما رايك بهذه الهدية. قال داريوس وهو يرى تخبط الوحش واكمل تنفيذ خطته لتثبيت الوحش لاطول مدة

فسحب خطاف من حقيبته الجانبي ورماه باتجاه الوحش الذي كان في حالة تخبط فلتف الخطاف حول احدى ساقي الوحش و كان متصل بسلك رفيع يلتف حول كف داريوس

نهض داريوس وشد السلك قبل ان يلفه باحد الاشجار القريبة

عندما انتهاء داريوس من شد الحبل كان براون قد وصل وراى وحش الكالون المغروز بالارض قبل ان يقول

هل فاتني شيء

ليس الكثير، والان علينا ان نسرع فتلك المادة الغروية لن تصمد الا لثلاث دقائق اخرى. قال داريوس

اسرع داريوس وحمل سيسيل على كتفه قبل ان يصل لحافة الشلال وبدا يفكر بطريقة للنزول

ماذا سنفعل الان. قال براون

تشبث بي. قال داريوس

عفوا. قال براون

ليس لدي وقت لاشرح لك ثق بي وتشبث جيدا. قال داريوس

امسك براون بداريوس وثبت الحبل بحزامه قبل ان يقول

ماذا هي الخط اهااااا

قبل ان ينهي براون كلامه قفز داريوس من الحافة وسقط للاسفل

كان براون يرى سطح الارض يقترب بسرعة وبدا يرى شريط حياته يمضي امام عينيه واغمض عينيه قبل ان يشعر بان سرعة سقوطه بدات تتبأطا قبل ان يتحول سقوطه السريع الى ما يشبه الانزلاق الشراعي عند الهبوط بالمظلات

فتح عينيه وراى داريوس ينظر اليه بطريقة ساخرة وقال بطريقة غاضبة

هل تستمتع بتعذيب اصدقاء ايها الحقير

هههه ليس كذلك ولكك بدوت كالطفل الخائف من عقاب والده. قال داريوس

نظر براون الى حذاء داريوس الذي كان يتوهج بضوء ازرق شديد قبل ان يقول

هل هذا الاصدار الجديد من الحذاء المضاد للجاذبية

نعم لقد اشتريته قبل مدة واردت ان اجربه هنا. قال داريوس

بعد لحظات هبط داريوس الذي يحمل سيسيل وبراون على الارض نظر داريوس لسيسيل التي كانت شاحب وفاقدة للوعي قبل ان يقول

نحتاج الى الوصول للمشفى باقصى سرعة

في هذه اللحظة سمع الاثنين صوت صراخ وحش معين قادم من حافة الشلال قبل ان ينظر كلا منهم للاخر ويركضان باقصى سرعة باتجاه البلدة من خلال الاشجار

انطلق الاثنان باقصى سرعة من خلال الاشجار محاولين الهرب من ملاحقيهم ولكن الوحش المجنح كان اسرع منهما

شعر داريوس بالخطر الذي يقترب من الاعلى وقفز باتجاه اليمين قبل ان تهبط موجة من الاشواك الحادة على مكانه السابق فتعثر وسقط على الارض واحتضن سيسل بين ذراعيه واصيب بعدة جروح

قفز المقنع من ظهر الويندغو واندفع باتجاه داريوس باقصى سرعة مستهدفا بسلاحه جبهته

كان الهجوم سريعا فلم يستطع داريوس الوصول الى سيفه فقرر تلقي هجوم خصمه بكف الايسر

اهاااا. صرخ داريوس وهو يرى سيف خصمه اخترق كفه ووصل الى منتصف الطريق قبل ان يتوقف

لم يتردد المقنع وسحب خنجر من جيبه الجانبي وسدده باتجاه سيسيل

ابعد داريوس سيسيل عن الهجوم وتلقاه بكتفه الايمن سحب المقنع خنجره وهاجم عدة مرات وكان في كل مرة يمنع داريوس سلاح خصمه من الوصول الى سيسيل باستخدام جسده

بعد ان سئم المقنع من هذه المهزلة سحب سيفه من كف داريوس وقام بحركة قطع باتجاه عنقه قبل ان يصل السيف الى عنق داريوس ظهر غمد اسود واوقفه

هل قضيت وقت ممتع وانت تتنمر على هولاء الصغار الاضعف منك. قال الشخص الذي ظهر

لم يستطع المقنع استيعاب ما يحصل قبل ان تهبط ضربه قوية على مؤخرة عنقه اسقطته فاقد للوعي على الارض

اما داريوس فقد فقد الاحساس بمحيطه وكان اخر من راه شخص يرتدي عباءة حمراء مطرزة بخيوط زرقاء لامعة قبل ان يفقد الوعي

في المشفى

فتح شخص معين عينيه ببطء ونظر الى السقف ثم ادار راسه باتجاه اليمين حيث كان هناك شخص يجلس بجواره وقال

كنت اظن ان اول شخص سأراه عندما استيقظ هو سيرا وليس انت

اذا اعذرني لاني خيبت ظنك. قال ساورس قبل ان يقترب من داريوس ويحضنه وقال

لا باس انت بخير الان

ماذا عند الباقين. سأل داريوس

براون قد خرج من المشفى امس اما الفتاة التي تسمى سيسيل فقد كانت اصابتها خطير لكنها الان مستقرة. قال ساورس

كم مضى على وجودي هنا. قال داريوس

ثلاثة ايام. قال ساورس

بعد ذلك تبادل الاثنان بعض الاحاديث الجانبية لبعض الوقت قبل ان يفتح الباب ويدخل شخص معين

داريوس لقد استيقظت اخيرا. قالت سيرا وركضت بسرعة واحتضنت داريوس

رويدك يا اختي فما تزال اصاباته لم تلتئم. قال ساورس كلامه بطريقة ساخرة

كيف حصل لك كل هذا لاخي المسكين ولماذا هناك أشخاص يريدون تعذيبك وقتلك دون سبب. قال سيرا

صمت ساورس واستمتع بمعاناة اخيه وهو يحاول ان يشرح لسيرا ما جرى بطريقة مبسطة

اتقصد انهم كانوا يريدون قتل شخص معين في المخيم وانتم وصلتم بالصدفة للمخيم في نفس الوقت. قالت سيرا

هذا ما حصل. قال داريوس

حسنا. اقتنعت سيرا ثم تذكرت شيء ما وقالت

لا بد من انك جائع ساذهب لاحضار بعض الطعام واعود

بعد ان تأكد داريوس من مغادرة سيرا التفت الى ساورس وقال

ما هي الدلال التي حصل عليها المحققون