هذا حقا شيء غير قابل للتصديق كيف تمكنت الحضارة الغامضة التي كانت تحكم هذا النظام من بنائه
من المؤسف ان هذه الطريقة ما تزال مجهولة والا لكانت البشرية قد وصلت الى افاق اخرى في طريقة الطاقة النجمية
بعد ذلك سار داريوس الى البوابة الامامية وبالكاد كان قد خطى عدة خطوات حتى احس بهالة بارد تهبط عليه من الاعلى فرفع راسه ليرى من يكون ولكن لدهشته لم يجد احد بعد لحظات اختفت الهالة بنفس سرعة ظهورها
كان هناك تفسير واحد لما حصل ففكر داريوس وقال
لتظن ان عائلة هارولغان قامت بتعيين مقاتل من عالم المدار او اعلى لحراسة البرج الغامض فهذا حقا يبين مدى اهميته
وصل داريوس لقسم الاستقبال ووجد الموظف المسوؤل عن تسجيل المغامرين عند دخول البرج فمد البطاقة باتجاهه وقال
ارجو المعذرة هل يمكنك ان تعطيني تصريح دخول للمستوى الثاني من الطابق الاول
اخذ الموظف البطاقة من داريوس وقام بمسحها بعد ثواني قام باعادتها اليه مع تصريح الدخول وقال
اسلك الممر الايمن واتجه الى البوابة الثالثة عن اليمين وادخل التصريح وستفتح لك
سار داريوس الى الممر الايمن وادخل تصريحه في البوابة الثالثة قبل ان تبدا البوابة بالتحرك وتفتح على مصرعيها بعد ذلك خطى داريوس داخلها
في المدينة كان يوجين يتدرب على رفع مستواه حتى بلغت الشمس منتصف السماء عندها اوقف تدريبه وسار الى داخل المنزل واخذ علبة عصير من البراد وجلس على الاريكة وقام بفتح الشاشة ليرى اذا كان هناك اي شيء مثير للاهتمام يعرض الان
بعد التصفح لعدة دقائق وعندما كان على وشك اطفاء الشاشة ظهر تقرير عن البرج الغامض وبدا المذيع يتكلم عن تاريخ اكتشافه وكيف يعتبر واحد من اهم الاثار الباقية من الحضارة التي كانت موجودة واستطر بسرد الكثير من التفاصيل لم يكن يوجين مهتم كثيرا بالتقرير الذي يعرض بالقناة وانما بدا يتذكر امر مهم سيحصل في داخل البرج وقال
هايدن هل تذكر تلك الحادثة داخل البرج في هذا الوقت
نعم ستكون حادثة مروعة وستخلف عدد كبير من الضحايا خلال فترة قصيرة من الزمن. قال هايدن واكمل
اذكر انه كان وحش غريب ولم يستطع احد التعامل معه حتى انتبه مشرف البرج السيد ميدرن وهو مقاتل مع عالم المدار لهذا الامر وقام بالتعامل مع الوحش بنفسه ومع ذلك اصيب ببعض الجروح خلال القتال تخيل فقط لو انه تاخر بعض الوقت وتمكن الوحش من الهرب من البرج ماذا كان سيحصل
يا ترى ماذا اطلق عليه السيد ميدرن يا هايدن. قال يوجين
الكابوس المقلد. قال هايدن
بدا داريوس يطارد الوحوش التي كانت في المستوى العاشر من عالم الادراك دون ان ينسى ان يكون حذر من محيطه
بعد البحث لفترة وجد اول اهدافه لقد كان وحش مغطى ظهره بالكامل بمجموعة من الحراشف واما مظهره فكان كان يشبه الغوريلا مع اسنان بارزة ووقرن اسود صغير في منتصف جبهته وكان يسير على رجليه الخلفيتين، قرر داريوس ان يشن هجوم مباغت لكسب اليد العليا قبل ان ينتبه خصمه وتسلل بهدوء حتى وصل لمسافة قريبة خلف الوحش وبما ان ظهره مدرع فكان استهداف مفصل الركبة هو الامثل لتحقيق اكبر ضرر
وضع داريوس راحة طرفه اليسرى على الارض وثبت اصابعه في التربة قبل ان يرسل الطاقة النجمية لعقده في ساقيه ويكثفها وانتظر لحظة قبل ان يندفع باقصى سرعة باتجاه الوحش وهو يوجه طرف سيفه باتجاه مفصل الركبة
كان الوحش مشغولا بمضغ الطعام ولم ينتبه للخطر المحدق به الا بعد فوات الاوان عندما شعر بشيء حاد يقطع قدمه فالتف للوراء بسرعة وهبط بقبضته باتجاه المهاجم
كانت سرعة المهاجم كبيرة فتحرك للجانب وتفادى القبضة قبل ان يطعن بسيفه كتف الوحش ويسحب سيفه بسرع ويقفز للوراء سقط الوحش على ركبتيه وزمجر باتجاه المهاجم وكشر عن انيابه
جلده اقسى بكثير مما تصورت. قال داريوس وهو يرى ان سيفه لم يقطع سوى نصف المسافة لمفصل الركبة وكذلك الطعنة لم تخترق سوى بضع انشات في جلده السميك قبل ان تتوقف
بعد ان كشف داريوس عن نفسه لم يعد هناك حاجة للتراجع فاندفع للامام وهاجم بقوة في المقابل كان الوحش يحمي جسده بذراعيه ويحاول ان يهاجم عند تراجع داريوس وسحب سيفه وهكذا تبادل كلا جانبي الهجمات لفترة طويل
بعد فترة ادرك داريوس ان الوحش يتعمد اطال المعركة من خلال الاكتفاء بالدفاع والمراهنة على قدرته على التحمل لهزيمة خصمه
للاسف فقد اخترت الطريقة الخطا للتعامل معي. قال داريوس ذلك وبحركة رشيقة سحب خنجر ازرق من كمه الايمن وفي لحظة اهمال من الوحش سدد طعنه باتجاه بطنه
كان الوحش يدافع وينتظر خصمه حتى يضعف فجاة احس بالم من بطنه ونظر للاسفل ليرى شفرة زرقاء قد غاصت بعمق في بطنه فقام بتحريك يده التي تغطي وجه باتجاه الخنجر ليسحبه
كان لحظة اهمال هي كل ما يحتاجه داريوس قبل ان يقفز بسرعة فوق ذراع الوحش الاخر ويقطع بكل قوته باتجاه رقبة الوحش عندما شعر الوحش بالخطر كان الاوان قد فات
فيو لقد كان هذه الوحش صعب بعض الشيء. قال داريوس ذلك وهو يسحب الخنجر من جثة الوحش مقطوع الراس
في الطابق الثاني
كابتن ايدن لقد وجدت الوحش الذي هرب منا هذا الصباح. قال شاب في بداية العشرينات من عمره مع شعر اسود قصير وعيون عسلية
احسنت يا بيل والان انهضي يا سيدني سنطارده. قال رجل في نهاية العشرينات مع شعر اصفر وعيون سوداء
الا يمكننا تاجيل ذلك للصباح فالشمس على وشك الغروب . قالت فتاة بالعشرينات مع شعر اخضر يصل الى الخصر وعيون زرقاء
سيبدا بالتحرك اذا لم نتعقبه الان. قال الكابتن ايدن
بعد ذلك انطلق الثلاثة بسرعة مطاردين الوحش خلال الغابة بعد ان قطعوا عدة اميال وصلوا الى كهف محفور خلال التلة
لا تقلِ اننا سندخل خلف الوحش. قالت الفتاة وهي ترى الاثار تقود الى داخل الكهف
انتظرينا هنا سندخل انا وبيل الى الداخل لتفقد الداخل. قال الكابتن وسار برفقة بيل باتجاه الداخل
انتظرت سيدني خارج الكهف وشعرت بالملل من طول الانتظار قبل ان تسمع خطوات قادمة تقترب من مدخل الكهف
اخير لقد انتهيتم انتظر اين الكابتن يا بيل. قالت سيدني وهي ترى بيل يخرج من الكهف بخطوات سريعة ويبدو وكان هناك شيء مختلف فيه
سيدني نحتاج للمساعدة لقد تمكن الكابتن من الاجهاز على الوحش ولكنه اصيب ببعض الكسور ويحتاج الى المعالجة بسرعة. قال بيل وبدا على ملامحه الخوف
اللعنة بسرعة قدني اليه. قالت سيدني وهي تجتاج بيل وتتجه نحو مدخل الكهف
تحرك بيل بسرعة امام وقادها خلال الكهف حتى وصلوا الى مكان مظلم في الكهف عندها توقف بيل واشار باتجاه شخص مستلقي على جدار الكهف
عندما رات سيدني الكابتن مستلقي على الحائط وكان هناك دم يغطي درعه اسرعت باتجاهه وبدات بتفقده لبعض الوقت قبل ان تصمت وتنظر الى الاسفل
ما الامر يا سيدني كيف حال الكابتن. قال بيل وبدا يقترب من الخلف
لم تعرف سيدني كيف تخبر بيل ان الكابتن قد فارق الحياة وخاصةٍ ان بيل يعتبر الكابتن كالمرشد وقد تبعه كتلميذ لعدة سنوات
بيل نحن لا نستطيع مساعدة الكابتن بعد الان. قال سيدني
ماذا تعني يا سيدني هل تخبرني ان الكابتن قد فارق الحياة هذا مستحيل لقد كان يتحدث الي قبل دقائق وقد طلب مني احضارك لا يمكن ان يكون هذا صحيح. قال بيل ذلك وامسك بكتف سيدني ونظر اليها بصدمة
افهم شعورك لك.... كان سيدني تريد ان تخفف عن بيل صدمته ولكنها اصيبت برعب عندما شعرت بكلتا يدي بيل تلتف على رقبتها وتخنقها بقوة
ان اعلم انه ميت ولكن اردت ان اعرف كيف هو شعور خداع الحمقى امثالكٍ ههههه. قال بيل ذلك وبدا عينيه تتغير فتحولت للسواء بالكامل وكانت هناك ابتسامه اظهرت اسنان سوداء بالكامل في فمه
فامسك برقبة سيدني ورفعها للاعلى وهي ما تزال تتلوى محاولة انقاذ حياتها قبل ان تضعف مقاومتها ويتوقف جسدها عن المقاومة وتغلق عينيها للمرة الاخيرة
اتسال كيف سيكون طعمها يا ترى. قال بيل وهو يفتح فمه ويغرز اسنانه في جثة سيدني