في مساء اليوم الرابع
كان جميع المتابعين يراقبون تحركات تيترا وابناء العائلات الكبيرة الذين كان يحققون انجاز بعد انجاز ولكن داريوس كانت عينيه تتابع معركة اخرى على وشك البدء لا يمكن وصفها الا بجملة واحدة
هل فقد يوجين عقله وقرر ان يرمي نفسه للموت في محاولة يائسة للتفوق. قال داريوس
في نفس الوقت اظهرت الشاشات في مختلف الميادين يوجين يقف في وسط مستنقع ما ويصل الماء لاسفل ركبتيه بقليل في بقعة مكشوفة ومحاطة باشجار عملاقة ولا يمكن رايت نهايتها وكان هناك شكل مشوه بسبب الضباب يقف امامه
اعزائي المشاهدين يمكن ان تروا الشاب يوجين الذي فاجئنا قبل يومين وقدم عرض مثير يا ترى ما سيحق....
قبل ان ينهي المعلق كلامه بدا الضباب يتبدد ليكشف عن شكل عملاق بارتفاع ثلاثة امتار ويملك جسد يشبه البشر ولكنه يملك اربع ايادي حمراء وقرنين اسودين وعيون صفراء كبيرة
كانت صدمة لم يتوقعها احد من المتابعين ولا حتى المعلق
في نفس الوقت كان هناك تسع اشخاص يراقبون القتالات المتميزة والمهمة لفتت انتباههم المشهد الذي عرضته الشاشة والمواجهة بين يوجين واالخصم الذي يواجهه حتى تكلم احدهم
كيف اكتشف هذا الفتى هذه المنطقة النائية
ربما كان يبحث عن وحش ما وقاده سوء حظه لهذا المكان. رد عليه شخص اخر
هل نتدخل ونوقف الوحش قبل ان يقضي على هذا الشاب الموهوب. سأل ثالث
لا سنكتفي بالمراقبة وابلغ المراقبين بالتوجه بالقرب من المكان لمساعدة الفتى اذا كانت حياته في خطر او قرر الهرب. قال المشرف على راس الطاولة
بعد ان عم الصمت احد الميادين سحب احد الاطفال ذراع والده مما جعل الولد يستفيق من صدمته ونظر الوالد الى ولده وقال
ما الامر يا اماير
ما نوع هذا الوحش الذي جعل الجميع يصابون بالصدمة يا ابي. قال الفتى
صمت الولد لبعض الوقت قبل ان يقول بطريقة تشبه الهمس وكانه يخاف من ايقاظ شيء ما
هذا الوحش اسمه فلاك وقد كنت احد المشاركين في الحملة على هذا الكوكب قبل عدة سنوات واخبرك يا بني انك لن تتمنى ان تقابل اي احد من هذا الجنس المتوحش
في نفس الوقت كان يوجين يتفحص اسلحته التي كانت عبارة عن منجلين اسودين ذات قوس طويل مع مقبض احمر وبعد ان تاكد من استعدادته رفع راسه وقال
اسف على جعلك تنتظر طويلا
اي..ها... ال..فتى.. ال...صغير... است...عد.. لك..تف..قد... حيا..تك. تكلم محارب الفلاك بطريقة متقطعة
كان الوحش يغطي جسده بدرع جلدي بسيط ولكن المظاهر خادعة فجلده الذي يبدو انه رقيق يمكنه ان يتعرض لقذيفة خارق للدروع ولا يصاب بخدش حتى وكان على ظهره فاسين ضخمين فقام بنزعهما وامسك بفاس باحدى يديه اليمنى والاخرى باحدى يديه اليسرى وقام بلف يديه الاخريتين بسلاسل حديدة كانت ملفوفة حول خصره واستخدمها كقفازات ملاكمة
هل نبدا الان. قال يوجين
وفي اللحظة التالية اندفع كلاهما للامام ووقع الاشتباك
كان يوجين يقصد استهداف راس الفلاك فاندفع للاعلى ولكنه سرعان ما واجه احد الفوس التي هبط عليه من الاعلى فالتف وغير مساره باتجاه الجانب الايمن ليوجه طعنه جانبية ولكن الذراع الاخرى للفلاك تحرك بسرعة مستهدفةً راسه فرفع سلاحيه وصد الهجوم وتشقلب عدة امتار للوراء معلن انتهاء الاشتباك الاول
لا..بس..بك..يا..فتى. قال الفلاك
شكر لك. اجاب داريوس وما تزال يديه ترتجف من قوة لكمة الفلاك وقال في نفسه
اللعنة ما زال هذا النزال خطير مهما حاولة ان اجعله اقل شراسة
هذه المرة اندفع الوحش باتجاه يوجين وهاجم بفاسه تراجع يوجين بضع خطوات للوراء ثم قفزة فوق الفاس ودف منجله باتجاه راس الخصم وعندما كاد المنجل يلمس جبهته جثا على ركبته وسمح للمنجل ان يقص بعد شعره قبل ان يوجه لكمة من الاسفل باتجاه يوجين
في اللحظة التي تفادى الفلاك هجومه ادرك يوجين ان خصمه سيشن هجوم مضاد فقرر ان يميل بجسده ويتفادى لكمة على بعد نصف بوصة من وجهه وركل ذراع الخصم ودفع نفسه اسفل الوحش واستهدف اصابعه قبل ان يتدحرج ويهرب من ان يتعرض للدهس
في غرفة المراقبة
واو هذا الفتى يبلي بشكل جيدا حقا قد يتمكن من تحمل اكثر من هجوم. قال احد الجالسين
مع ذلك كل ما يستطيع فعله هو المراوغ والقفز انظر الى هجومه الاخير لم يستطع ترك سواء خدش صغير بقدم الفلاك. علق شخص اخر
اللعنة هذا يشبه قطع سبيكة فولاذية باستخدام سكينة خضار. قال يوجين ذلك وهو يرى جرح صغير يقطر منه بعض الدم في قدم الفلاك
نظر الفلاك الى الجرح في قدم لبعض الوقت قبل ان ينظر الى يوجين وتكلم
لق..د..قل..لت..من...شا..نك...يا..فتى...الان سا..قاتلك... بجدية
بعد ان انهى الفلاك كلامه بدا جسده يرتعش قبل ان يتحول جلده الى اللون الاحمر القاني فيما يشبه الدرع السميك الذي يغطي الجسم ويحميه
اووه يبدو ان الفلاك سيقاتله بجدية الان يا ترى ماذا ستصنع يا فتى. قال احد الجالسين
يالها من مصادفة فان ايضا كنت غير جاد حقا. قال يوجين ذلك وقام باللصاق طرفي المنجلين مع بعضهما وقام بسحبهما من المنتصف ليتحول المنجلين الى رمح قصير يملك طرفين حادين
بووووم لم يكد يوجين ينهي كلامه حتى هبط عليه محارب الفلاك بطرف فاسه مما ادى لتناثر التراب والاوساخ في ارجاء المستنقع
مج...رد...تب...جح...غبي..همف. قال الفلاك وهو يرى فاس قد هبط على خصمه ولبعض الوقت اعتقد انه تمكن من سحق خصمه قبل ان يشعر بشيء ما يرفع طرف فاسه للاعلى فنظر للاسفل
يااااه لا تكن فظاً وتهاجم المقابل قبل ان ينهي كلامه. قال يوجين ذلك بينما كان يجثو على الارض وفوق راس فاس الفلاك الذي لم يستطع قطع الرمح وتوقف عنده
كان يوجين يستعد لدفع الفاس للاعلى للتحرر من هجوم محارب الفلاك قبل ان يشعر بركلة قوية رمته للخلف لعدة امتار جاءت من قدم خصمه جعلته يصاب الغثيان لكنه سرعان ما نهض وشن هجمة اخرى على محارب الفلاك وبينما يحاول تجنب هجوم الطرف الاخر