خريطة مملكة الجنوب!



الفصل الحادي عشر : حليف العامة !

** العاصمة :

يسود الجو المسالم في أرجاء العاصمة تحت حماية التحالف . بينما تتحرك ريح بعيدة تحركها شمس غير شمسنا. ولم يبق علي وصولها الكثير !

في أرجاء السوق الرسمي للمملكة الذي تأتيه البضائع وتخرج منه من وإلي جميع أنحاء المملكة عدا مملكة الجنوب يدور الحديث بين بعض التجار :
التاجر 1 : يبدو أن الجو هادئ كما هو متوقع .
التاجر 2 : أجل . فجنود التحالف بقومون بحمايتنا وتأمين التجارة .
التاجر 1 : لكننا سنفتقد تجارتنا الكبيرة مع أسر الشرق .
التاجر 2 : ستقل بكثير بعد سقوط أسرة غانزو لكن باقي الأسر هناك ربما ترتفع بالشرق مجدداً .
التاجر 3 : نحن لا نعلم حق اليقين ما حدث هناك ربما كان هناك ..
التاجر 1 : لا . لقد وصلت الأخبار صباح تلك الليلة بالتيليكوير تؤكد سقوط الأسرة وأعلنوا حتي أسماء القتلي .
التاجر 2 : لازلت لا أصدق ذلك . كيف يمكن لأحد أن يغتال أسرة بحجم أسرة غانزو . لا تنس كيف هي قلعتهم الرئيسة محصنة كما أنها مرتفعه علي إحدي الهضاب .
التاجر 3 : تقول أن الأسماء قد أُعلنت يومها . أكان السيد فانج من بينهم .
التاجر 1 : * متذكرا بفرحة عارمة تعلو وجهه * لا لم يكن من بينهم !
التاجر 2 : أتقول أن السيد فانج قد يكون علي قيد الحياه ؟
التاجر 3 : أجل هذا مايبدو الأمر عليه ..
التاجر 1 : أتعرفون ماذا يعني ذلك ؟ حليف العامة مازل علي قيد الحياه !!!!

أبواب قلعة الشمال : بوابة السيجي ! (بوابة العدالة ).

القلعة التي ناصرت الملك القديم وقت الشدة ضحت بأثمن ما لديها تستعد لاستقبال السيد فانج حليف العامة !

يهرع أحد الخدم نحو الغرفة الرئيسة للقلعة ..
الخادم : سيدي ناباكو ! أحمل لك خبرا ساراً .. السيد فانج علي أبواب القلعة يريد مقابلتك يبدو أنه قد نجا من تلك الحادثة

يدب الفرح في قلب ناباكو المتسرع بينما يخفض الجد هيو رأسه مطرقا مفكراً .

ناباكو : أسرع بإدخاله !

** أصوات فتح البوابة تأذن بدخول زائر مرحب به ! **
فانج : هيا بون لندخل ولتبق فمك مغلقا أسمعتني . أنا أتحدث .
بون : حاضر سيدي .

يدخلان القلعة ويبدو علي محيا فانج أنه يعرف القلعة جيداً
فيسأله بون ..
بون : سيدي يبدو أن هذه ليست زيارتك الأولي .
فانج : لا . لقد أتيت مسبقا مع والدي !
بون : ....... .

ولم يمض الكثير حتي وجد ناباكو وهيو السيد فانج حليف العامة الشخص المفترض أنه قد ذبح رفقة عائلته وفاقفا أمامهم يظهر من التعابير أحزنها ,اكثرها دلالة علي ما آساه لفقدانه عائلته .

وإذ بناباكو يبدأ الحديث ..
ناباكو : مرحبا سيد فانج يبدو أنك لم تتغير الشيء الكثير .. آسف لما حدث لعائلتك لقد كان الأمر صعبا عليك حتما .
فانج : أشكرك علي استقبالك لي سيادة الأب .. أما عما حدث فقد تجاوزته وأعي ما علي من واجبات تجاه الشرق . لقد كنت عائدا من إحدي رحلاتي ..
وفجأه هيو يقاطعه قائلا ..
هيو : ويالكثرتها رحلاتك .. أين كنت سيد فانج وقت الحادث ؟
ناباكو : جدي ؟!
فانج : لا بأس سيد ناباكو أتفهم قلق السيد هيو . فهو يعلم حقيقة هذا العالم جيداً
يقولها وقد بدأ ينظر في عين هيو وكأنه يتحداه ..
ذكي مخطط ضد آخر .. رقعة شطرنج .. حربها تدور رحاها علي أرض العدل . من منهما سيهزم الآخر ..
فيبدوا أن هيو يخفي شيئا عن حفيده.
هيو : أنت تعلم أن والدك كان صديقا لابني جابريل . لكنه اختفي وقتما احتاجه . في ذلك اليوم حين بدأ كل شيء .. لست أوجه لك أي اتهام من أي نوع . لكنَّني فقط أضع النقاط علي الحروف .
أعلم سبب مجيئك !
فانج : هذا يختصر طريقنا سيد هيو . وأريد أن أوضح لك أن لا علاقة لأبي بأي شكل من الأشكال بحادثه ابنك السيد جابرييل . انها فقط المصادفة . لقد كان حرنه عليه شديدا وأنب نفسه كثيرا إذ لم يكن معه وقتها . وسأحسم لك الأمر لقد كان أبي وقتها مشغولا بتتويج أخي بأبوية أسرتنا .

أما وأنك تعرف الآن ما قد أتيت لأجله فإني سأخبر به حفيدك فهو الأب صاحب القرار .

أريد منكم الإعتراف بي كأب لأسرة فانج الناشئة علي أنقاض غانزو . أريد بذلك رفع الشرق مجددا .

هيو : كما توقعت !
ناباكو : وماذا في ذلك يبدو أمرا منطقيا .. كما أن ذلك سيسهم في دعم ما نسعي نحن إليه وهو الإستقرار .

فانج : شيء آخر !
هيو : أهناك المزيد ؟
ناباكو : لنسمع الرجل جدي .
ويبدو أن فانج قد بدأ في حبك خطته فماذا يا تري يريد من ناباكو ؟!

في الإتجاه نحو الغرب .. زاك وتشاد المبعوثان .
يبدو أنهم قد وصلا إلي أسرة سييل .

أمام بوابة القصر الرئيسى لأسرة سييل :

الحارس 1 : توقفا أنتما الإثنان .
الحارس 2 : من أنتم وما غرضكم هنا ؟

تشاد يكشف عن صدره مظهرا شعار أسرة يبدو جديدا لم يتعرف عليه الحارس .

الحارس 1 : أتعرف هذه الأسرة ؟
الحارس 2 : لم أرها من قبل !

زاك مفسرا للحارسين : هذا شعار أسرة فانج السليلة لأسرة غانزو الشرقية . السيد فانج علي قيد الحياه وقد أرسل بنا إلي سيدادة الأب سييل !

الحارسان : ماذا ؟! حليف العامة علي قيد الحياة؟!
هيا أدخلا سأعلم السيد أنكما هنا .

العاصمة الرئيسة :

أخبار تصل عبر التيليكوير من قبل الشمال والغرب تعلنان أن السيد فانج علي قيد الحياه وقد تم الإعتراف به كأب لأسرة فانج ( غانزو سابقا ) !!!

" هوي هوي .. السيد فانج علي قيد الحياة ؟ ما الذي يعنيه ذلك بحق الإله "
" كل ما يهم الآن هو أنه علي قيد الحياه لا يهم كيف !

ضجة عارمة في العاصمة مرحبة بخبر سعيد علي الجميع ! فيا تري ماذا يعني فانج لهؤلاء العامة ؟!!

المدرسة السحرية بالعاصمة :

ومع سماع روجر وشادو خبر فانج .. أخذ كل منهما ينظر للآخر .
شادو : هذا هو بالتأكيد .
روجر : لكن كيف ولم ؟
شادو : لا أعرف لكنه من فعلها لابد علينا أن نحطات منه . سأغادر الآن . أريد منك أن تكمل ما بدأناه . أنت تعي أهمية ذلك بالنسبة لكلينا !

عناق حار بين الصديقين وروجر يؤكد لشادو أنه سيتعامل مع الأمر !

وبينما هما يخرجان نحو القاعة الرئيسة .. إذ بشادو يلحظ أن أحدا ما كان يتجسس عليهما ويسرع بالخروج لمحاولة كشفه لكنه لا يجد أحدا .

روجر : ماذا هناك ؟
شادو : لا لا شيء يبدو أنني أبالغ . حسنا روجر ....

تتعالي الأصوات بالقاعة الرئيسة إزاء خبر فانج وفهم البعض ما يعنيه ذلك .

روجر : حسنا جميعا إهدأو رجاءا.. يبدو أن الشرق لم يسقط بعد وعاجلا أو آجلا سيطلب من بعضكم المشاركة في حمايته !
لذا فلتكملو تدريباتكم بسرعة !

بروس : أنتي لا يجب عليك المشاركة في شيء كهذا !
إما : أنا ...
حينها يتدخل شادو في الحديث :
شادو : ماذا تريد منها ؟
بروس : أنا فقط أعلم جيدا أنها ليست بمقاتله لا هي أو لولا .. في الواقع معظ الفتيات هنا مكانهم المجال الطبي وليس هنا !
شادو : ولم يشغلك ذلك ؟
بروس متذكرا جرأة كاسبر .. ومتوجها نحو إما .. ولكن يتم مقاطعته من قبل بيير !
بيير : أذكر أنني منعتك من التحدث للنبلاء .. ستلطخنا بقذارتك !
إما : توقف عن هذا سيد بيير أنا لا أحتاج ذلك كما أنني لا يهمني إن كان من العامة أو أي كان !
بيير محاولا مناقشتها لكن شادو يمنعه من ذلك وقت دخول لولا .
لولا : فقط غبتعد عن اختي أيها ال ...
وفي هذه اللحظة تتدخل هينا مسرعة لمنع بيير من إساءة التصرف أكثر مما حدث !

روجر : أأنهيتم حديث الأطفال هذا ؟ هوي ماريو !
ماريو : أجل سيدي ! بيير ! تعال معي !
بيير : تبا !
لولا : هذا ما تستحقه !

ثم يقوم شادو بالحديث لفتاتي كانتي ..
إما : لم أتعرف عليك في البداية سيد شادو ..
شادو : لا بأس . فقط كانتي كان يريد الإطمئنان عليكما . كيف تسير تدريباتكما .
لولا : أنا لازت علي رأيي في أنني أريد أن أصبح كأمي .
إما : لولا ! أتخالفين أمر أبي ؟
لولا : ليس الأمر كذلك إما . من الواضح أننا لا نصلح لهذه الأشياء . أنا أقدر ما فعله السيد روجر صديق أبي معنا لكن أنا حقا أريد العودة .

وفي هذه الأثناء يدخل أحد الزوار الذين كانت زيارتهم آتية عاجلا أو آجلا ..
هانز ناباكو يطمئن علي أخوته بالتبني .
لينا : اوووه .. هانز ! كيف حالك ؟
ماركو : هانز ؟!
هانز : أهلا ماركو ولينا كيف هي تدريباتكما .. وبالأخص أنت ماركو أنت تعلم أن أبي يعلق عليك آمالا كثيرة لتخلفه من بعده

ماركو : آه .. لا داعي لذكر هذا فقد مللت الأمر ..
وفجأه هانز الغاضب يمسك ماركو معنفا إياه .. : أتعتقد أن الأمر يحتمل التساهل ليس وكأنك تلاعب لينا الصغيرة في إحدي الحقول .. هذا حقيقي هذه المرة بإمكانك الشعور بهذا , أليس كذلك ؟ّ

لينا : .......... .
هانز : أجبني ماركو ... ألا تريد حماية لينا .. أليس هذا ما طلبه منك جدك الراحل ؟!

ماركو وقد سالت دموعة طواعية : أنا .. أنا لا أصلح لذلك ! صحيح أنني أملك القوة والمهارة لكنني لست ...

هانز : بإمكانك إكتسابها .. ب‘مكانك إكتياب الشجاعة . فقط فكر فيما يعنيه فقدانك لمن تحب ؟

حينها تدخلت نانا في الحوار .. وبوجه مخيف : أنت ! أنت لازلت طفلا أليس كذلك .. استمر علي نهجك هذا .. وسيأتيك يوم لن ينفع فيه الندم , لقد خسرت أثمن ما أملك وقت لم أمتلك ذرة قوة لذا فقد أصررت علي أن أصبح أقوي وأقوي لكي .. لكي .. .
هينا : يكفي نانا ! أرجوك سامحها ماركو فقد ذكرتها بماضيها !

هانز : تشجع ماركو فلينا وكل من بأسرتنا سيعتمدون عليك مستقبلا !!

الجنوب :

جين المشوش يفيق إثر علاج ليلي له بتقنية يبدو أن لها ماض مع كانتي ..

جين : ليلي ! تبا ماذا تريدون منا لقد أتينا ...
كانتي : إهدأ جين .. كل ذلك كان سوء فهم صغيرا .. قلت أن اسمك ميري ؟
ميري : أجل ..
كانتي : أتستطيعين علاجها ؟
ميري تبدأ العلاج دون الرد عليه .
كانتي : هههههه هذه هي الروح . لكن أريد منك أن تصغي إلي الآن . أخبري صديقتك ألا تسخدم هذه المهارة ثانية إلا عند أقسي الظروف تعسفا ..
جين : أهناك شيء معين متعلق بهذه التقنية ؟ فقد أطلعتها عليها كانت في إحدي كتب أمي ..
كانتي : بالطبع ستجدها عندها . فهي قبل كل شيء ... هممم لندع هذا جانبا الآن .. اسمع جين أنت حتي الآن لا تعلم لم أرسلك شادو إلي أنا بالذات .. وستعلم تدريجيا الحقيقة.. الحقيقة التي تعني كل من بهذه المملكة . أنت هنا الآن . عليك أن تتعلم الكثير .. لا يكفي علمك بالتقنيات . .

جين : لم أفهم شيئا !

كانتي : لا بأس سيتضح كل شيء تدريجيا كما قلت .
فقط لتعرف القليل حتي عودة شادو .. أنت تحمل علي عاتقك أملنا الذي انتظرناه طيلة الستة عشر عاما المنصرمة .. لقد ضحي الكثيرون في سبيل الوصول لهذه المرحلة ..

جين : ما الذي تقوله فجأة ؟

كانتي : اسمع .. وانصت جيدا .. واحفظ كلماتي في عقلك .. أنت تحتاج إلي القوة فهي سبيلك لتحقيق ما تصبو إليه في هذا العالم .. كما تحتاج الحكمة فهي التي ستمكنك من استخدام قوتك في الوقت المناسب .. كما تحتاج الأخلاق الحسنة التي ستمكنك من استخدام قوتك في خير قومك !
جين ! نحن سنعمل من اليوم علي تكوينك لتصبح قادرا علي حمل (مصيرك) علي عاتقك ! كما سنسمح (لصديقتيك) بالإنضمام لمدرستنا الطبية .
هوي كرو !
كرو : نعم أبي .. من اليوم ستشرف علي جين علمه الأساسيات .. أساسيات النايبو والجايبو من جديد . لابد أن تتأكد أنه ..
كرو : أمرك أبي . لن أخيب أملك أبي !
ميري : جين !
جين الحائر من كم المفاجئات التي تقع علي مسامعه كما أن عقله مليئ بالتساؤلات لكنه يتخذ قراره . : حسنا إن كنت ستحمي أختي وصديقتي فأنا سأفعل ما تطلبه مني .

كانتي : هههههه ما أطلبه منك ؟ لقد فهمت الأمر بشكل خاطئ جين . هذا ليس طلبا أو أمرا مني .. هذا أمر قد صدر قبل عشرات السنين .. هذا هو مصيرك !!



ملحوظة : قوموا بالتعليق رجاءا.. فالتعليقات تحفزني لأستمر في النشر ..كما أستفيد منها للغاية وأعرف بها آراءكم في العمل.


2017/09/12 · 444 مشاهدة · 2008 كلمة
Odacchi
نادي الروايات - 2024