فصل 103: بومي
"هل أنت بخير؟ لقد كنت هادئًا جدًا عندما جاء الأشخاص من عالم جوفين إلى هيلماجا،" سأل مايكل وهو يسير بجوار لينيث في الرواق اللامتناهي.
"لا شيء، فقط أشعر بالارتباك من حقيقة أننا لسنا الوحيدين"، أجابت لينيث وهي تضع رأسها على كتف مايكل ولف مايكل ذراعه حول كتفها على الفور ليبقيها أقرب إليه.
"دعنا نرتاح اليوم لأنك كنت تتجول في جميع الممالك في ذلك الوقت"، قال مايكل وهمهمت لينيث موافقة.
نظر مايكل إلى الوراء ولم يخطر بباله قط أن الشخصية الرئيسية في القصة كانت مخيبة للآمال إلى هذا الحد في ظل وجود الشخصيات الأخرى في القصة. كاد مايكل أن ينساه حتى أدرك أنه أحضر معه مخطوطة في جيب سترته.
"آسموند،" قال مايكل وهو ينظر إلى آسموند. "لقد كنت تتصرف بحزن شديد، وهذا من شأنه أن يساعدك على الوقوف على قدميك مرة أخرى،" قال وهو يرمي [مخطوطة مهارة القوة] إلى آسموند.
أخذها آزموند وارتسمت على وجهه ابتسامة ثم نظر إلى مايكل. "شكرًا لك، مايكل!"
"سنقوم بإخلاء الطابق الخامس عشر في كل برج، لذا أريدك أن تعود إلى الطابق العلوي في أسرع وقت ممكن. أنت لا تزال البطل الذي يتطلع إليه الناس، أسموند، لا تخيب آمالهم،" أجاب مايكل بابتسامة على وجهه.
ورغم أن الأمر بدا مشجعًا، إلا أنه تسبب في ضغط على وعي أسموند، الأمر الذي كان يستهلكه ببطء. لقد عانى مايكل من ذلك بنفسه، وكان يعلم مدى سوء شعوره عندما يعيده شخص ما إلى وعيه بعد سقوطه بقوة.
غادروا البرج وكان في استقبالهم على الفور زيرثلش و فيكسليث اللذين وقفا بالقرب من البوابة.
عاد الثلاثة إلى المنطقة 1 وكانت لينيث غارقة في نوم عميق في اللحظة التي استلقت فيها على سريرها. راقبها مايكل وهي تشخر بهدوء ثم ذهب إلى غرفة المعيشة حيث كان زيرثلش وفيكسليث يستمتعان بزجاجة من النبيذ.
"كيف كان الصيد؟" سأل مايكل وهو يخلع سترته والزرين العلويين من قميصه.
"لم يكن الأمر سهلاً ولكنني حصلت على عدد قليل منهم بالفعل وكان الأمر لطيفًا حقًا"، أجابت فيكسليث وهي تحدق في مايكل مع كأس من النبيذ في يدها.
"هل ستعودين بعد أن حصلت على كل منهم؟" سأل مايكل ورفع كرسيًا ووضعه أمام الطاولة وواجه هذين الاثنين.
"يعتمد الأمر على..." قالت فيكسليث وهي تنظر إلى زرثلش التي كانت تتكئ على الأريكة وزجاجة نبيذ في يدها. "إذا بقيت أختي، فسأبقى هنا أيضًا"، واصلت وهي تضع كأس النبيذ على الطاولة وتفرك خد زرثلش برفق.
شاهد مايكل هذين الشخصين وهما يبدآن في تقبيل بعضهما البعض، وكانت فيكسليث بالفعل فوق زيرثلش. وراقب بهدوء وهو يسكب لنفسه كأسًا من النبيذ ويستمتع بالمنظر من المقعد الأمامي.
كان كل من زيرثلش و فيكسليث يضحكان ويتأوهان على بعضهما البعض وكان مايكل قلقًا بعض الشيء من أن لينيث قد تسمعهما.
قال مايكل وهو يمسك بكأس النبيذ والزجاجة: "هل يمكنك فعل ذلك في غرفة أخرى؟". قال وهو يتجه نحو غرفة لينيث: "إذا احتجت إلى أي شيء، سأكون في غرفتي".
"مايكل أليستر،" صاحت فيكسليث وهي تحدق في مايكل الذي كان على وشك دخول غرفة لينيث. "ما زلت تتذكر وعدك، أليس كذلك؟" واصلت وهي تفرقع أصابعها ومخالبها تنمو ببطء وتصبح أكثر حدة.
"ماذا تعتقد أنني أفعل هنا؟ أنا أعمل على ذلك،" أجاب مايكل وهو يحدق في فيكسليث من زاوية عينيه.
جاء الصباح وذهب مايكل إلى غرفة المعيشة ليرى الفوضى التي أحدثها كل من زيرثلش وفيكسليث. تفقد غرفة الضيوف ورأى أنهما نائمان دون أي شيء يغطي جسديهما. كانت الغرفة بأكملها أسوأ بكثير من غرفة المعيشة ناهيك عن البقع الغامضة على الملاءة والبطانية.
"مايكل؟! ماذا حدث هنا؟!" سألت لينيث وهي تسير نحو مايكل الذي كان يقف أمام باب غرفة الضيوف.
"يمكنك أن ترى ذلك بنفسك، الجاني،" قال مايكل وهو ينظر إلى لينيث ويشير بإصبعه إلى هذين الاثنين.
"يا إلهي..." قالت لينيث وأدارت نظرها على الفور لأنها تفاجأت عندما رأت كلاهما عاريين على السرير.
نظرت لينيث إلى مدى نعومة ولمعان بشرتهما، مما جعلها تشعر بالغيرة بعض الشيء. سألت وهي تنظر إلى مايكل: "هل هما عاشقان؟"
"شيء من هذا القبيل، نعم،" أجاب مايكل وهو يهز رأسه.
"لذا لم تنم معهم؟" سألت لينيث بفضول وحاجبها مرفوع.
"لا، لماذا؟ هل تريدني أن أنام معهم؟" أجاب مايكل وهو يقطب حاجبيه.
"أعني أنهم جميلون ويمكنني أن أقول أنك منجذب إلى أجسادهم المثالية"، قالت لينيث وهي تعانق الحائط وتحدق فيهم.
"ما الذي تتحدث عنه؟ فقط أيقظهم، أريد الاستحمام ثم الذهاب إلى برج عزرائيل لإخلاء الطابق الحادي عشر"، أجاب مايكل وغادر الغرفة ولكن بعد ذلك أمسكت لينيث بيد مايكل بينما عضت شفتيها. "لا تلومني إذا لم تتمكني من التركيز على عملك اليوم"، قال ورفع لينيث وهو يحملها إلى الحمام معه.
**************
قال جونار وهو يصعد إلى الطائرة: "صباح الخير يا سيدي!" ونظر إلى مايكل الذي كان مستلقيًا على الكرسي وفي فمه سيجارة. وتابع وهو يخفض رأسه حتى لا يصطدم بالسقف: "واو، تبدو متعبًا يا سيدي".
ابتسم مايكل فقط واستمر في تدخين سيجارته.
"مايكل، سمعنا بما حدث بالأمس، هل قابلت حقًا أشخاصًا من عالم آخر؟" سألت أجنيز وهي تجلس على المقعد على الجانب الآخر من مقعد مايكل.
"نعم، لقد فعلنا ذلك وكان هناك الكثير منهم"، أجاب مايكل وجلس الجميع على الفور واستداروا بمقاعدهم للنظر إليه.
"ماذا؟! حقًا؟! كيف يبدو شكلهم؟ هل التقطت لهم صورة؟" سأل روزان وهو يمضغ شريط الطاقة.
أمسك مايكل هاتفه وأظهر الصور التي التقطتها لينيث. أجاب وهو ينظر إليهم وهم مندهشون من الدروع والأسلحة التي يمتلكها باريكا وفريقه: "هؤلاء الأشخاص جاؤوا من عالم جوفين، وهو عالم أكثر تقدمًا منا".
"هل يمكنك أن تخبرنا بالتفاصيل، مايكل، نريد أن نعرف"، سألت جين بتوتر لأنها لم تكن تريد أن تزعجه ولكنها كانت فضولية بشأن ذلك في نفس الوقت.
جلس مايكل مستقيمًا وهو يسحب مقعده إلى الأعلى ثم شرح لهم كل شيء.
"هذا مثير للاهتمام حقًا، أليس كذلك؟ أن نفكر في وجود عوالم أخرى مشابهة لنا تكافح من أجل تطهير الأبراج. ومع ذلك، فإن معرفة أن لديهم أربعة أبراج فقط على الرغم من أنهم أكثر تقدمًا من عالمنا أمر غير عادل بعض الشيء، ألا تعتقد ذلك؟" قال روزان وهو ينظر إلى الآخرين.
وكان السبب في ذلك ببساطة هو أن الشخصية الرئيسية كانت في هذا العالم لكن مايكل لم يستطع أن يخبرهم بذلك لذلك استلقى على مقعده مرة أخرى.
"أريد أن أرى ذلك الرجل من باريكا وأريد أن أطلب منه مبارزة لأن الرئيس قال إنه يشبهني"، قال جونار وهو يستريح بذراعيه على مسند الذراع.
"بعد الاستماع إلى قصة مايكل، يبدو أنه يشبهك"، أجابت أجنيز بينما كانت تعدل مقعدها. "على أي حال، الشيء الأكثر إثارة للاهتمام هو ما هو أمامنا. أتساءل أي نوع من العالم في الطابق الحادي عشر من برج عزرائيل"، تابعت.
لقد هبطوا على المقاطعة الثامنة وتوجهوا مباشرة إلى برج عزرائيل بعد الحصول على إذن من كاستور. لم ينضموا إليهم بسبب كلمات مايكل، لذا أرادوا على الأقل قتل أحد أمراء الشياطين بأنفسهم ثم سينضمون إليهم بعد ذلك.
أحضر الجميع حقيبة مليئة بإمدادات الطعام لأنفسهم لأنهم لم يرغبوا في تجويع أنفسهم في العالم الآخر. وبينما كانوا ينظفون الطوابق العشرة الأولى، كان مايكل وإديث هما من يحرسان الحقائب.
لم يستغرق الأمر منهم سوى نصف ساعة لتجاوز الطوابق العشرة الأولى وكان مايكل فخورًا بهم للغاية لأن مستوى مهاراتهم كان قد وصل إلى الحد الأقصى تقريبًا. ارتفع مستواهم إلى 34 وهو ما فاجأه حقًا لأنه لم يكن الأمر سهلاً وفي القصة الأصلية، لم يصل مستواهم حتى إلى 30 في نفس الجدول الزمني.
وقف مايكل أمام البوابة بينما كان الآخرون يراقبون من الخلف. "أنتم يا رفاق تمتلكون مهارة تعزيز الجسم بالفعل، أليس كذلك؟" سأل.
"نعم، لقد تلقينا إشعارًا بشأن دمج المهارات الأساسية عندما نصل إلى المستوى 30،" أجابت روزان.
"حسنًا، حاول إذًا رفع هذه المهارة إلى المستوى الخامس إذا استطعت قبل أن نصل إلى الطابق الخامس عشر"، قال مايكل. "هل الجميع مستعدون للمغادرة؟" سأل.
"نحن مستعدون في أي وقت، يا رئيس"، أجاب جونار وهو يهز رأسه.
"حسنًا، دعنا نذهب"، قال مايكل وهو يدخل البوابة.
[لقد أثبتت نفسك في المحاكمة، لقد تم اختيارك لإنقاذ العوالم التي غزاها ملك الشياطين، عزرائيل]
[العالم الأول، بومي]
[حرر بومي من جيش زعيم الشياطين الثاني كازجول!]
__________________
و من هنا نكون وصلنا لنهاية الفصل و الى اللقاء في فصل قادم
__________________
لاحضت على رغم من اني نشرت رابط الدعم ان ما في حد قاعد يدعمني، يإخوان اني مو اطلب منكم شيء كثير 30 تانية من وقتك عشان تتخطى اعلانين مو اكتر، و هذا ثمن بسيط مقابل الوقت الي اعطيه للترجمة (من 2 ساعات الى3 يوميا)، كما ان الدعم راح يحفزني مشان انشر فصول اكتر، و في الاخير انتم اكتر المستفدين.