مقدمة.


في مكتب إدارة إحدى الشركات المتوسطة الحجم كان بارك و الذي هو الشخصية الرئيسية لهذه الرواية يقف أمام مكتب المدير التنفيذي.


كان المدير التنفيذي هو رجل في منتصف العمر مع جسم ذهني يشبه بالونا على وشك أن ينفجر, وعلى الرغم من أنه يبدوا كرجل ساذج و بسيط إلا أنه أبعد من أن يكون كذلك فهو يشبه الثعلب القديم تماما, ماكر للغاية كما أنه طماعا للنقود و المال أكثر من أي شيء أخر.


كانت هناك إبتسامة واسعة على وجه المدير التنفيذي و لكن و بمراجعة شخصيته فلا يبدوا أن هناك شيء جيد وراء تلك الإبتسامة "السيد بارك, من الرائع أن نمتلك موظفا رائعا و مجدا في شركة صغيرة مثل شركتنا, أنا خجل من قول هذا و لكن هلا قمت بإنجاز هذه الملفات و أنا حقا سأكون سعيدا لو أنهيتهم خلال ثلاثة أيام"


كان بارك يدرك أن كل ما يقوم به بالون الذهون هذا هو إلقاء العمل عليه لأنه ليس متفرغ للقيام بمثل هذا العمل الممل و أي من كلامه كان مجرد مجاملات واهية فعلى الرغم من انه المدير التنفيذي و بارك مجرد موظف الا أنه لايزال يجامله فهذه هي طبيعة الإنسان و لكن و بالنظر الى الفرق بين مكانتهما فلا يزال بارك يوافق دائما على فعل أعمال بالون الذهون.


قال بينما تلعثم قليلا "بالـ-تأكيد سيادة المدير التنفيذي, أنا لا أستحق مثل هذا الثناء الكبير"


"ها ها هذا هو بارك الذي أعرفه" قال المدير التنفيذي بينما يسلم هرما من الملفات الى بارك, ربما هذا الهرم يحتوي على عدة مئات من الملفات على الأقل, كان بارك ينجز مثل هذا العمل كل يوم تقريبا و فقط عندما انتهى من أخر دفعة و قرر أخذ اجازة للراحة لبضعة أيام قرر بالون الدهون أن يسلمه دفعة عمل أكبر من السابق بكثير.


حاليا كانت حالة بارك يرثى لها, شعر أسود شبه ذابل, أعين سوداء فاقدة للحيوية مع ضلال سوداء تحتها و الشيء الجيد الوحيد هو ملابسه حيث أنه حاليا يرتدي بدلة سوداء نظيفة.


قام بالتوجه نحو مكتبه الخاص و وضع هرم الملفات في الجانب بينما يحمل الملف تلو الملف و يسجل المعلومات و ينجزها بعناية في حاسوبه المكتبي الخاص بالشركة فهو لا يحتمل تسجيل أي خطأ و لو كان مجرد حرف واحد فهو لا يعين نفسه فقط بل حتى أمه و أبوه اللذان أصبحا عجوزان فوق الستينات من العمر.


و يعين عائلة أخوه المكونة من 4 أشخاص لأنه تم طرد أخيه من العمل قبل بضعة أشهر و هو أيضا يعين أخته الصغرى التي كانت تملم درجات دراسية منخفضة و لم يتم قبولها في أي عمل بعد تخرجها.


لذلك فهو يعين 7 أشخاص و بالإضافة إلى نفسه فهو يعين 8 أشخاص و أجرته المكونة من من 30.000.000 وون بالكاد تكفيهم.(30.000.000 هي مجرد 30.000 دولارا او أقل لذلك لا تضنوا أنه غني)


بعد العمل لعدة ساعات تحقق من ساعة يده ليجد أن الوقت الأن هو بالفعل 00:20 بعد منتصف الليل و على الرغم من أنه في العادة يتأخر أكثر من هذا الا أنه اليوم عيد ميلاد أخته و هو لا يريد التأخر عنه.


خرج من مبنى الشركة و وقف بالقرب من لافتة الحافلات مع الكثير من الناس.


لم يمضي وقت طويل حتى وصلت الحافلة و دخل الناس بها, شق بارك طريقه في الحافلة المزدحمة بسرعة و جلس في احدى المقاعد.


في الزحام رأى بارك إمرأة حامل تقف في هذا الزحام, قد لا يعرف الناس الأخرين و لكن بارك شخص لطيف حقا, ربما يظن الناس أنه ضعف شخصية و لكنه يفعل هذا بطيب خاطر بسبب وعده بجده المتوفي و ليس بسبب مشاكل في شخصيته.


"أيتها السيدة, يمكنكي الجلوس في مقعدي" نادى بارك على المرأة الحامل.


إستدارت المرأة الحامل و عندما إكتشفت أن بارك كان يتحدث معها ابتسمت و قالت "شكرا لك" و بعدهاا جلست على الكرسي الذي نهض منه بارك.


في الحقيقة فبارك لا يهتم اذا تلقة الشكر او لا فكلمة مثل "شكرا" لن تفيده أبدا لأنها اتت من انسان بشري مثله و كل ما ستفعله هو اشباع القليل من غروره.


بعد قليل من الوقت بدأ النعاس يأتي بارك بينما هو واقف و لكنه بقي يقاومه حيث انه لن يكون من الجيد ان يسقط نائما في الحافلة.


في لحظة, أغمض عينيه و لكنه أحس بالتقلبات من حوله و كأنه داخل شيء يتشقلب مما جعل كل الشعر في جسمه يقف.


بعد لحظات اختفت التقلبات و استعاد جسمه توازنه, وقف بينما يحاول ازالة التشويش من عقله.


حاليا, كان بإمكانه شم رائحة تشبه رائحة الحديد الصدئ حديثا و يمكنه رؤية و إحساس بالنار المشتعلة من حوله, خصوصا المنظر البشع الذي صنعته العشرات من الجثث من حوله.


لقد ادرك الأن انه حدثث حادثة للحافلة و ربما هو الناجي الوحيد منها.


هرع من الحافلة من النوافذ المنكسرة و وقف بجانب الرصيف و أمسك برأسه محاولا إستعاب ما حدث له.


فجأة, إبتسم وقال "اللعنة, حظي هو مجرد جيد بشكل ملعون"


و لكنه نسي شيئا ما حيث أن الحافلة تعرضت للحادث بسبب اصتدامها مع عمود الكهرباء الذي هو حاليا وراء بارك.


تحرك عمود الكهرباء قليلا و سقط و لسوء الحظ فهو سقط على بارك


و بدون أن يدري فقد سقط عليه عمود الكرباء منهيا حياته.....


---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

تأليف: BRAIN

وكما قلت فهذه الرواية ليست يومية, و أيضا البطل لن يكون عضلي مثل غوكو او ذو كبرياء عالي مثل فيجيتا, وان يكون سايان اصلا.

2018/08/01 · 826 مشاهدة · 826 كلمة
brain
نادي الروايات - 2024