الفصل 191 - النار الأبدية
يمكن رؤية شخصيتين تركضان نحو اتجاه معين بينما يتبعهما شيء ما خلفهما داخل الوادي ، اتخذ كل من يوهان وناتاشا الطريق الذي يقود الوادي ولكن بعد مرور بعض الوقت بدأ شيء ما يتبعهما ، كان إحساس يوهان حادا لذلك قرر أنهم يتبعهم شيء ما في وقت لاحق بدأ شيء ما يهاجمهم بسهام بسرعة البرق ، لكن الشيء الغريب هو أنه لم يكن هناك أحد يمكن رؤيته ومن الصعب تحديد أصل تلك الأسهم لذلك اعتقد كلاهما أن الجري هو الخيار الأفضل في الوقت الحالي ولكن ناتاشا لم تستطع مجاراته، و كان الذي يتبعهم يعرف ضعف ناتاشا ولهذا السبب بدأ يستهدفها.
"احترس ناتاشا" صرخ يوهان وهو يندفع نحو ناتاشا ويأخذها بين ذراعيه بينما كان يتهرب من السهام الطائرة التي كانت على وشك اختراق جسد ناتاشا.
"هل أنتي بخير ناتاشا" قال يوهان وهو ينظر نحوها ، أومأت برأسها ردا على ذلك.
"ما هي تلك الأشياء التي تهاجمنا ، أين جاءت تلك السهام ، لا يوجد أحد حول هذا المكان" تمتمت بتلك الكلمات وهي تنظر إلى يوهان.
"سأقتل هذا اللقيط ، لا توجد طريقة يمكننا تجنبها لفترة أطول ، أحتاج إلى تحديد موقفه"
أحكم يوهان قبضته وهو ينظر حول محيطه كله وحاول أن يشعر بوجوده لكن قلبه غرق عندما وجد وجودا متعدد داخل ذلك المكان "لسنا وحدنا داخل هذا الوادي ، لا يمكننا رؤيتهم لكنهم يستطيعون رؤيتنا ، في اللحظة التي دخلنا فيها عمق هذا الوادي بدأوا في ملاحقتنا" استجاب يوهان لناتاشا وذهبت نظراته نحو الاتجاه المحدد ، رأى شخصية متحركة وكان ذلك لجزء من الثواني.
"ابقي ورائي ولا تخفضي حذركِ" ، قال يوهان ، و أومأت ناتاشا برأسها ردا على ذلك واتبعت أوامر يوهان وفككت سيفها.
وفي اللحظة التالية شعر يوهان بشيء ما وأغلق عينيه ، ظهر سهم آخر بنفس السرعة من العدم وكان هدفه قلب يوهان.
"لقد حصلت عليك ، أيها اللقيط ، هل تعتقد أنه يمكنك استخدام نفس الهجوم مرتين علينا" بسرعة فائقة ، أمسك يوهان بهذا السهم الذي يستهدف قلبه واندفع نحو الاتجاه الذي جاء فيه هذا السهم.
"صــراخ"
صدح صوت غريب في الوادي بأكمله بينما أمسك يوهان بمخلوق برقبته وفجر هذا الشيء في الأرض.
دينغ
[لقد قتلت رامي عفريت ، إنه مخلوق متستر متخصص في هجوم تسلل ، يصطادون في مجموعات وكل فرد متخصص بسلاح مختلف ، ويمكنهم أيضا استخدام التمويه لمهاجمة فريستهم]
"عفريت" تمتم يوهان وهو ينظر إلى ذلك الشيء الذي كان يحمل القوس الصغير والسهم ، وكان جسده صغيرا وأخضر مع آذان مدببة.
شعرت ناتاشا بالذهول عندما رأت حركة يوهان ، كان سريعًا جدًا ولم تكن قادرة على تحديد سرعته. اقتربت منه وتوجهت نظرتها نحو ذلك الشيء الذي كان ملقى بلا حياة على الأرض.
"إنه صغير جدا في الحجم ، لا أستطيع أن أصدق أن هذا الشيء كاد يقتلنا" ، قالت ناتاشا وهي تنظر نحو يوهان.
"اللعنة ، نحن بحاجة إلى مغادرة هذا المكان في أقرب وقت ممكن ، فهو ليس وحده في اللحظة التي مات فيها أرسل اشارة إلى أصدقائه ، إنهم قادمون من أجلنا" أخذ يوهان ناتاشا في حضنه وقفز فوق الجرف وغادر ذلك المكان حيث قتل هذا الشيء.
لم تكن ناتاشا قادرة على الرد لكنها كانت في ذهول عندما قفز يوهان فوق ذلك الهاوية العالية بينما كانت في حضنه.
دينغ
[تم اكتشاف الطاقة جوهر الفراغ ، تم إطلاق مهمة طوارئ جديدة ، أعثر على نواة الفراغ ودمج طاقتها داخل جسمك]
سمع يوهان إشعارا في ذهنه يخبره بالعثور على نواة الفراغ ودمج مصدر الطاقة الخاص بها ، وهو يعلم أنه داخل الفراغ ، وإذا كان النظام يخبره بالعثور على قلب الفراغ قد تكون هناك طريقة لمغادرة هذا المكان.
لكنه في الوقت الحالي كان أكثر قلقا بشأن تلك الأشياء التي تطارده ، لقد قتل أحد العفاريت وهذه الأشياء لن تتركهم وحدهم بعد ذلك.
وفي الوقت نفسه،
"هل سمعت هذا الصوت يا سيدتي ، هذه الأشياء تتحرك ، أعتقد أنهم اكتشفوا وجود هذين الاثنين ، إنها مسألة وقت حتى يتم اصطيادهما من قبل تلك المخلوقات المخيفة"
مالت فتاة صغيرة لطيفة رأسها ونظرت نحو المرأة بعينيها الأحمرتين العميقتين. وانتظرت ردا من المرأة بجانبها. لكن لدهشتها ، لم تتفاعل المرأة وبقيت هادئة عند سماع تلك الفتاة.
"نحن قريبون جدا من وجهتنا ، ليست هناك حاجة لإزعاج تلك المخلوقات" . فتحت المرأة أخيرا فمها واستجابت لتلك الفتاة ، وسماع كلمات المرأة ضحكت الفتاة الصغيرة اللطيفة.
"بالطبع ، لا يوجد شيء في هذا العالم يمكنه الصمود أمامكِ ، سيدتي" ، ضحكت تلك الفتاة وهي تقول هذه الكلمات.
"ياو فاي لماذا لا تتوقفين عن حديثك الجانبي و تتوقفين عن إزعاجي ، أنتي تعرفين مدى أهمية هذا الشيء بالنسبة لنا" أعطت تلك المرأة نظرة جادة لتلك الفتاة وذهبت نظراتها نحو الجانب المعين ، حيث شعرت بشيء ما وتنهدت تنهيدة عميقة.
"تسك حشرات لا يتعلمون أبدا مكانهم الصحيح دون معرفة قدراتهم يريدون مطاردتنا ، أنا أكره مخلوقا طائشة ولا أشعر بأي ندم على قتلهم" تمتمت تلك المرأة وهي تمسك بسهم سريع البرق على بعد بوصات من قلبها وفي اللحظة التالية بدأ هذا السهم يحترق ويصبح رمادا واختفى في يدها.
وفي اللحظة التالية أشارت بأصابع السبابة اليمنى نحو الاتجاه الذي جاء فيه هذا السهم ، كانت لديها تعبير بارد على وجهها لأنها كانت على وشك تدمير كل شيء في طريقها.
"النار الأبدية" همست بصوت منخفض ، زفر ياو فاي عندما رأت السيدة بجانبها غاضبة.
وفي الوقت نفسه،
بـــوم
فوجئ يوهان وناتاشا عندما سمعا صوتا في آذانهما وذهبت نظراتهما نحو الاتجاه المحدد حيث رأوا نارا مخيفة ، ابتلعت ناتاشا وهي في ذراع يوهان.
"ماذا يحدث بحق الجحيم في هذا الاتجاه؟" همست بصوت منخفض.
"لا أعرف لكنني لا أحصل على شعور جيد حول هذا الموضوع ،" أجاب يوهان.