الفصل 216 - قلب الفراغ
"هل أنتي بخير ناتاشا" نظر يوهان نحو المرأة التي كانت بين يديه ، فتحت ناتاشا عينيها بينما ألتقت نظراتها بنظرة يوهان.
"ماذا حدث ، أين نحن الآن؟" قالت وهي تنظر إلى يوهان.
تنهد يوهان تنهيدة عميقة وهو ينظر إلى ناتاشا" سقطنا في حفرة بسبب تلك المرأة ، دمرت الأرض بأكملها وسقطنا أكثر من عشرة آلاف قدم في عمق هذه الحفرة ، وفقدتي وعيكِ أثناء سقوطكِ "ابتسم يوهان بمرارة نحو ناتاشا وهو يقول تلك الكلمات.
اتسعت عينا ناتاشا عندما سمعت يوهان ، ابتلعت بعصبية وهي تنظر إليه "ثم كيف نحن على قيد الحياة بعد سقوطنا من هذا الارتفاع ، لا تقل لي أنك أنقذتني"
عند سماع ناتاشا ضحك "من يدري أعتقد أننا كنا محظوظين ، لقد فقدتي وعيكِ في اللحظة التي نسقط فيها وبطريقة ما تمكنتي من الهبوط على الأرض بأمان ، و لم يحدث لكِ شيء" رد عليها وتنهد وهو يتذكر أنه فعل ذلك من قبل داخل الفضاء الروح حيث قفز من قمة الجبل، هذا لا شيء مقارنة بهذا الارتفاع.
أخذت ناتاشا نفسا عميقا وهي تومئ برأسها ردا على ذلك ووضعت ساقها على الأرض "أنا سعيدة لأنك بخير يوهان ، وشكرا لإنقاذي" قالت واتخذت خطوة نحو يوهان وعانقته بإحكام.
قام يوهان بمداعبة ظهر ناتاشا وذهبت نظراته نحو الاتجاه المحدد الذي ذهبت إليه أثينا و ياو فاي ، كانت قد ابتسمت ليوهان قبل أن تغادر ذلك المكان في اللحظة التي هبطت فيها على الأرض ، وبعد لحظة دخلت داخل الكهف الموجود أمام بصره ، ولكن قبل مغادرتها أخبرته أن يجد بوابة ويغادر هذا المكان مع ناتاشا.
"ماذا سنفعل الآن" ، قالت ناتاشا وهي في أحضان يوهان.
"سنجد بوابة الفراغ ستخرجنا من هذا المكان ، هذا المكان هو قلب الفراغ ، هذا ما أخبرتني به قبل أن تغادر من هنا" أجاب يوهان على ناتاشا.
"كيف عرفت الكثير عن هذا المكان ، هل كانت هنا من قبل ، لا أعلم لكنها تعمل على شيء ما" رفعت ناتاشا رأسها وهي تنظر الى يوهان.
أومأ يوهان برأسه ردا على ذلك "أعلم أنه هناك شيء تريده من هذا المكان ، إنها تعرف كل شيء عن هذا المكان وهي التي ساعدتني في العثور على هذا المكان"
"ماذا؟ أخبرتك عن هذا المكان" نظرت ناتاشا إلى يوهان بنظرة مفاجئة.
"نعم في الصباح كنتِ نائمة ، ظهرت من العدم وأخبرتني عن اتجاه هذا المكان" أجاب يوهان ناتاشا.
تنهدت ناتاشا تنهيدة عميقة وهزت رأسها" لا أعرف أنها لا تبدو سيئة للغاية لكنني لا أحصل على شعور جيد منها ، إنها امرأة غامضة" همست ناتاشا.
داعب يوهان رأس ناتاشا وابتسم لها" سنناقش هذه الأشياء لاحقا ، أولا نحتاج إلى إيجاد طريقنا للخروج من هذا المكان ، أولويتنا العثور على بوابة الفراغ " قال يوهان وهو ينظر الى ناتاشا.
أومأت ناتاشا برأسها ردا على ذلك وذهبت نظراتها نحو اتجاه المدخل الكهف ، المحاطة بالجدران وهناك طريق واحد يؤدي إلى داخل الكهف.
"كهوف تحت الأرض" ، تمتمت ناتاشا.
"نعم بالفعل كهوف تحت الأرض" ، قال يوهان وفي اللحظة التالية دخل كلاهما داخل مدخل الكهف.
******
"نحن قريبون جدا سيدتي" أدارت ياو فاي رأسها وهي تنظر نحو أثينا التي كانت تسير بجانبها.
"نعم ، أنا أعلم ولكن تأكدي من البقاء على أهبة الاستعداد ، ستصبح الأمور فوضوية من الآن فصاعدا ، بعد كل شيء ، نحن قريبون جدا من قلب الفراغ ، وقلب الفراغ هو قلب هذا البعد ، ليس من السهل وضع أيدينا على هذا الشيء" أجابت أثينا.
"ماذا عن هذين الاثنين ، كنتِ لطيفة بما يكفي للسماح لهما بالعيش ، هل سيغادران هذا المكان حيا حقا ، هذا المكان بأكمله متاهة ومحاط بمخاطر مختلفة ، في اللحظة التي نأخذ فيها جوهر الفراغ ، لا بد أن يدمر هذا المكان" تجاهلتها ياو فاي وهي تتحدث عن يوهان وناتاشا.
"حواسه حادة وأنا أعلم أنه سينجو ويغادر هذا المكان قبل أن يدمر" أدارت أثينا رأسها وهي تنظر إلى ياو فاي واستجابت لها.
وفي الوقت نفسه ، في مكان ما داخل مملكة العنقاء ، يمكن رؤية شخصيتين تقفان في مواجهة بعضهما البعض وتحملان السيوف في أيديهما ، وهذان الاثنان محاطان بأشخاص مختلفين وكان المكان بأكمله صامتا حيث كان الجميع يتطلعون نحو جاك و ضياء.
"دع المعركة تبدأ" تردد صدى صوت الرجل العجوز لين في المحيط كله ، وفي اللحظة التالية اندفع الرجل ذو الجسم المعضل نحو ضياء دون إضاعة أي وقت.
"يمكنكِ أن تفعلي ذلك ضياء ، أظهري لهم ما حصلتِ عليه" همست ألينا بصوت منخفض وهي تنظر نحو اتجاه ضياء.
بدأ قلب ياسمين ينبض بشكل أسرع وأعلى وهي تنظر في اتجاه ضياء دون أن ترمش عينيها.
ينظران أرجون وفينيراج أيضا بفضول وهما يعرفان أي نوع جاك من الرجل ، فهو لن يتساهل ضدها بغض النظر عن وضعها في عشيرة لين ، عندما أخبر الرجل العجوز لين أرجون باختيار جاك كخصم لضياء ، صدم لسماع سيده ، ولكن بعد إعطاء بعض الأفكار أدرك أن سيده لا يريد أن يتساهل معها أحد لمجرد أنها كان امرأة أو تنتمي إلى عشيرة لين ، ولاختبار إمكاناتها الحقيقية جاك هو أفضل رجل لأنه يؤمن بالمساواة بين الجنسين ولن يكون متساهلا على أي شخص عندما يتعلق الأمر بالمعركة.
ابتسم الرجل العجوز وهو ينظر في اتجاه ساحة المعركة" أظهري لهم ما تدريبكِ طفلتي، هذه هي بداية حياتكِ كمحاربة، في يوم من الأيام قد تصلين إلى قمة العالم مع حفيدي، لقد قررت أنني لن أموت حتى أرى كلاكما يصل إلى قمة عالم الزراعة، كلاكما أملي في المستقبل"