الفصل ٢٤٢

«عنوان الفصل: لا استطيع الذهاب معك»

"هذا الطفل يفعل دائماً ما يريده، أحيانًا أتساءل لماذا دللته ألينا كثيرًا" ظهر ليون أمام غرفة ديا، وهمس بهذه الكلمات، كان يبدو قلقًا بشأن تلك الكلمات التي قالتها له إيفلين قبل أن تختفي، فهو يعرف أن حياة يوهان في خطر كبير، وسيفعل ذلك الملك كل ما يلزم لإنهاء حياة يوهان؛ لأنها السبيل الوحيد لإنقاذ مؤ*ـرته، أراد ليون تحذير يوهان وجعله يوافق على مقابلة إيفلين، فهو يعلم أنها الوحيدة التي يمكنها مساعدة يوهان في هذه الحالة

إن الوقوف ضد الملك هو قرار أحمق، وهو يعلم أن يوهان لا يريد فعل ذلك، وليس لديه أي خيار سوى المشاركة في البطولة وتمثيل عشيرة لين

"أعتقد أنني كبرت، كان يجب أن آتي إلى هنا بسرعة لإيجاد يوهان وأتحدث معه عن الأحداث المستقبلية، لا أستطيع الجلوس هناك مع هذا الرجل العجوز، لقد انتظرت طويلاً بالفعل، ولكن هذا الطفل اللعين لم يظهر" أخذ ليون تنهيدة عميقة وهو ينظر نحو الباب

اقترب ليون من الباب وأراد أن يطرقه، ولكن في اللحظة التالية أوقف حركته ورجع بضع خطوات إلى الوراء

تمتم ليون: "إنه ليس هنا، ألينا وديا داخل الغرفة، وديا في نوم عميق بينما تحرسها ألينا" في اللحظة التالية أغمض عينيه ليبحث عن يوهان، واجتاحت حواسه كل ما يحيط به، وأخيراً حدد موقع يوهان، وفتح عينيه وحك رأسه، وتحول وجهه إلى اللون الأحمر مثل الطماطم

"عليك اللعنة، أيها الحفيد الوغد الوقح" تمتم العجوز ليون بصوت منخفض، أخذ تنهيدة عميقة عندما رأى يوهان وياسمين معًا داخل غرفة مخفية، شتم يوهان بشدة، ولكن للأسف، لم يتمكن من فعل أي شيء حيال ذلك

"تسك، لا ينبغي لي أن أستخدم احساسي بعد الآن، الأطفال هذه الأيام لا يعرفون كيف يتصرفون، اللعنة عليك يا يوهان، كنا ننتظرك في منزل الضيوف، وكنت مشغولاً بضرب اللحم مع هذه الطفله، اللعنة، هذا الابن العاق فاسق ووقح بالفعل، أتساءل ما الذي ينتظره في المستقبل" أطلق ليون تنهيدة عميقة وهو يتمتم بهذه الكلمات بصوت منخفض وكان على وشك المغادرة عندما اتجهت نظرته نحو اتجاه معين، وأحس بشخص يقترب في اتجاهه

وبعد لحظات، رأى وجهًا مألوفًا كان قادمًا نحوه بخطى بطيئة وثابتة، كانت تلك الشخصية هي "ناتاشا" لأنها كانت قادمة لإيجاد يوهان ورؤية ديا، لكن ناتاشا تفاجأت عندما رأت الرجل العجوز ليون الذي كان يقف أمام غرفة ديا، وجَّه ليون نظره نحوها، فرأى ناتاشا، تنهد ليون بعمق وهو يعلم سبب وجودها هنا

اقتربت ناتاشا من الرجل العجوز ليون وانحنت له قليلاً، سأل ليون: "أنتي هنا للبحث عن يوهان؟"

تحول وجه ناتاشا إلى اللون الأحمر عندما سمعت ذلك "لا، أنا هنا لمقابلة السيدة ديا، لا أستطيع النوم، لذلك اعتقدت أنه من الأفضل البحث عن السيدة ديا" ردت ناتاشا بصوت ضعيف

ابتسم ليون لها بمرارة، وأومأ برأسه ردًا على ذلك قبل أن يختفي عن بصرها، أخذت ناتاشا تنهيدة عميقة عندما رأت العجوزليون يختفي

"لماذا ابتسم الكبير ليون نحوي بهذه الطريقة؟ هل كشفني؟ هل كان يعلم أن السيدة ديا ليست السبب الوحيد لوجودي هنا؟ اللعنة يا ناتاشا، إنه يعتقد أنني مطاردة الآن، لماذا فعلت ذلك؟ لما أصبح وجهي هكذا عندما ذكر عن يوهان؟" تمتمت ناتاشا لنفسها، بعد ذلك، في اللحظة التي اقتربت فيها من الغرفة، دفعت الباب إلى الداخل برفق وحاولت إلقاء نظرة خاطفة، ولكن لدهشتها، تري شخص ينظر إليها على الجانب الآخر من الباب

*ليلوش: ناتاشا ي ستوكر ( ‾́ ◡ ‾́ )*

"السيدة ألينا..؟" فزعت ناتاشا عندما نظرت إلى ألينا التي تقف أمامها مباشرة، فتحت ألينا البوابة ونظرت نحو ناتاشا بنظرة مشوشة

"هل أنتي بخير؟ هل تحتاجين إلى شيء ما؟" سألت ألينا وهي تنظر إلى ناتاشا، سمعت ناتاشا تلك الكلمات من فم ألينا، وابتسمت بمرارة، كانت هذه لحظة محرجة للغاية لها حيث تم القبض عليها وهي تسترق النظر إلى غرفة ديا، وفوق كل ذلك كانت هذه "السيدة ألينا" والدة يوهان

"أنا هنا فقط لرؤية يو---، أعني السيدة ديا، أعني كلاهما، هل هما بخير، لا، أعني... هل السيدة ديا على ما يرام؟" تمتمت ناتاشا وهي تنظر إلى ألينا بوجه محمر

*ليلوش: اهي جابت العيد '-'*

إنها لا تعرف ما تقوله، لقد ارتكبت ليس مجرد خطأ بل خطأ فادح، أدركت ذلك بعد أن قالت هذه الكلمات، فأغمضت عينيها محرجة

أخذت ألينا تنهيدة عميقة وفي اللحظة التالية خرجت من الغرفة وأغلقت الباب من الخارج ونظرت نحو ناتاشا بنظرة فضولية لكن حازمة، خطت نحو ناتاشا ووضعت يدها على جبين الأخيرة وفحصتها، فتحت ناتاشا عينيها وهي تنظر إلى ألينا مع وجه أكثر حمرة من حبة طماطم

"درجة حرارة جسدكِ جيدة، هل أنتي بخير؟ هل تخفين شيئًا عني؟ هل حدث شيء ما داخل ذلك المكان؟" نظرت ألينا إلى ناتاشا وهي تسألها، عندما رأت سلوك ناتاشا الغريب، شعرت أن هذه السيدة الشابة تخفي شيئًا ما

*ليلوش: هذه ليست قدرة خارقة ولا سحر، هذا فقط ما يسمى أحساس المرأة•-•*

في هذه الأثناء..

داخل الغرفة المخفية، تضع ياسمين رأسها على صدر يوهان بينما يداعب يوهان شعرها الحريري، تعلم ياسمين أنه ليس من الجيد البقاء هنا لفترة أطول لأن هناك من يبحث عن يوهان، هي فقط تريد قضاء المزيد من الوقت معه، ولكن للأسف لا تستطيع، وهي تعرف ذلك

*ليلوش: ولدنا نايم على العسل ومش جايب خبر °^°*

سأل يوهان: "لماذا لا تأتين معي إلى مدينة ضفاف النهر، ياسمين؟"

"صدقني، أريد أن أذهب معك، أريد أن أكون معك أكثر من أي شيء آخر، لكني لا أستطيع، على الأقل ليس الآن، شعبي يحتاجني هنا" ردت ياسمين وهي تميل رأسها وتنظر نحو يوهان

أخذ يوهان تنهيدة عميقة "أتفهم ذلك، لن أجبركِ على أن تأتي معي؛ لكننا سنرى بعضنا البعض قريبًا" ابتسم يوهان وقبلها على جبينها وأخذها في حضنه

2023/09/10 · 95 مشاهدة · 864 كلمة
LELOUCH
نادي الروايات - 2024