الفصل 85 - فقدان الوعي مرة أخرى
"من فضلك لا تقتله ، اتركه وشأنه" صرخت ضياء وهي تفتح عينيها الزرقاوين الداكنتين.
يمكن رؤية العرق على رأسها وهي تقول تلك الكلمات وتفتح عينيها.
لكن فجأة شعرت بيد على يدها وهي تنظر نحو ألينا.
"أخيرا فتحتي عينيكِ ، اللعنة اعتقدت أنني فقدتك ضياء" نظرت ألينا نحو ضياء بعيون دامعة. تبللت عينا آنا أيضا وهي تنظر نحو ضياء التي كانت تنظر إليهما بتعبيرات مفاجئة . وذهبت نظراتها هنا وهناك حول الغرفة لأنها لم تلاحظ يوهان حولها. تحول وجه ضياء إلى الظلام وهي تنظر نحو ألينا.
"امي أين يوهان ، هؤلاء الرجال أرادوا قتله ، هل هو بخير ، لماذا ليس هنا معك" نظرت ضياء نحو ألينا وهي تقول هذه الكلمات. تحول تعبير ضياء إلى الظلام بينما أصبحت عيناها دامعة. كانت لا تزال في حالة صدمة وتتذكر بوضوح أن أحد القتلة قال إنهم يلاحقون يوهان بعد قتلها.
اقتربت ألينا منها وقبلتها على رأسها" لا بأس ، يوهان على ما يرام سيكون هنا قريبا ، خذي الأمر بسهولة أنتي لم تتعافى تماما بعد ، جسمك لا يزال في حالة ضعيفة" نظرت ألينا نحو ضياء وهي تقول هذه الكلمات.
"نعم ، السيدة ألينا على حق ، أنتي بحاجة إلى راحة جيدة ، من فضلك لا توتري السيدة ضياء "" نظرت آنا نحو ضياء وهي تقول هذه الكلمات.
نظرت إليها كل من ألينا وآنا وهما يقولان هذه الكلمات. كان كلاهما يبدو قلقا عليها.
أخذت سماع هذه الكلمات ضياء نفسا عميقا" الحمد للاله انه بخير ، لكن ماذا حدث لهؤلاء القتلة" سأل ضياء ألينا.
"لا تقلقي ، أبي أدار كل شيء ، هؤلاء القتلة ماتوا بالفعل ، ويوهان على ما يرام أيضا ، تحتاجي إلى الاعتناء بنفسك" ، أجابت ألينا على ضياء.
أومأت ضياء برأسها ونظرت نحو ألينا "امي ، ماذا عن الاحتفال بعيد ميلادك وهؤلاء الضيوف"طلبت ضياء من ألينا.
ابتسمت ألينا عندما سمعت تلك الكلمات من فم ضياء.أخذت نفسا عميقا وأومأت برأسها.
"تم إلغاء التجمع ، وقد غادر الجميع بالفعل إلى منازلهم" ، أجابت ألينا.
عند سماع هذه الكلمات أصبح ضياء حزينا"لقد دمرت كل شيء مرة أخرى ، كنتِ سعيدا جدا بعيد ميلادك ولكن كل شيء تدمر" ، نظرت ضياء نحو ألينا ، يمكن رؤية الحزن على وجه ضياء.
"أنا سعيدة لأن كلاكما بخير، لا أهتم بالاحتفال، وهل تعرفين ما هو الوقت؟". ضحكت ألينا وهي تنظر نحو ضياء.
عند سماع هذه الكلمات أصبحت ضياء مرتبكة ، ألينا تداعب رأسها.
"إنه منتصف الليل انتهى عيد ميلادي بالفعل ، كنتي فاقدة للوعي طوال اليوم" ، قالت ألينا لها.
أصبح تعبير ضياء مظلما عندما شعرت بألم في عنقها.
"لا بأس لا توتري ، كل شيء سيكون على ما يرام قريبا" ابتسمت ألينا وهي ترد على ضياء ، وفي اللحظة التالية ذهبت نظراتها نحو آنا.
" آنا أطلبي من شخص ما إحضار الحساء لها ، انظري إليها إنها تبدو شاحبة للغاية ، أريد أن تعود ابنتي جميلة" قالت ألينا لآنا.
ابتسمت آنا وأومأت برأسها: "نعم سيدتي ، سأعود" ردت آنا على ألينا وغادرت الغرفة.
وفي الوقت نفسه،
يمكن رؤية رجل ملقى على الأرض عندما بدأ في اكتساب وعيه مرة أخرى.
"أين أنا" تمتم يوهان وهو يفتح عينيه ببطء. وجلس بجانب الشجرة.
كان لا يزال الليل بينما كانت النار تحرق محيطه ولم يكن بالإمكان رؤية سوى عدد قليل من الجثث ملقاة على الأرض وكانت تنتمي إلى تلك الكائنات الشيطانية التي كانت تطارده.
تجاهل يوهان تلك الجثث لأنه شعر بألم شديد حول جسده بالكامل ، ويمكن رؤية الكدمات في جميع أنحاء جسده لأنه كان عاريا من الأعلى.
أخذ يوهان نفسا عميقا أثناء محاولته النهوض ولكن في اللحظة التي حاول فيها النهوض إلى مكانه ، بدأ جسده كله يتألم من الألم.
"اللعنة ، لا أستطيع التحرك في هذه الحالة" ، قال يوهان هذه الكلمات وهو ينظر هنا وهناك. كان المكان كله ميتا صامتا فقط الدخان الداكن ويمكن رؤية الضباب من حوله.
تنهد "ماذا علي أن أفعل بعد ذلك ، قالت إيفلين إن البوابة ستظهر بعد 24 ساعة ، وهذا يعني أنني يجب أن أنتظر" يشدد يوهان قبضته وهو يقول هذه الكلمات.
لكن فجأة رأى مشهدا مشابها بينما كانت نظراته تتجه نحو السماء.
"ما اللعنة ، هذا الشيء يحدث مرة أخرى ما هو الخطأ في هذا المكان" ابتلع يوهان بعصبية وهو ينظر نحو السماء ، رأى الملايين من الكرات النارية التي كانت قادمة نحو الأرض.
غرق قلب يوهان وهو ينظر نحو السماء وجمع كل طاقته حول ساقيه.
"اللعنة" عض يوهان شفتيه عندما نهض إلى مكانه وفي اللحظة التالية بدأ في الركض نحو الاتجاه المحدد.
يمكن رؤية الدم يندفع من فمه لأن جرحه الداخلي لم يلتئم بعد.
إنه يبذل قصارى جهده لمغادرة هذا المكان على الرغم من شعوره بألم لا يمكن تصوره في جسده.
في وقت لاحق أخذ نفسا عميقا كما رأى خلفه.