13 - الفصل المقدمة للمجلد الثاني من DD.

الفصل المقدمة للمجلد الثاني من DD .


فيلسوف لربما يطرح أسئلة عظيمة ولكن سياسي يعطي إجابات عظيمة.


أنا كامل إجابتك.

--------------------------------------------

المقدمة.



تغلب على ماضيك.


عدة أشخاص يقولون هذه الكلمات بسهولة.


لو كان بإمكاني اللقاء مع هؤلاء الأشخاص المتفائلين والتكلم معهم فإنني سوف أقول بأنه هنالك الكثير من الأحداث التي حدثت في ماضي الأشخاص التي لا يمكن التغلب عليها.


ماذا لو كانت أمك قطعة قمامة بشرية؟

لا بأس بذلك. أنت يمكنك التعامل مع ذلك.

وماذا إن كان أبوك رجلا أسوء حتى من أقذر قطع القمامة؟

أنت يمكنك تحمل ذلك أيضا.

ولكن، لو شاهدت إخوتك الصغار وهم يرتجفون برعب لأن أمك قد صفعتهم فقط بسبب كونهم أطفال من أم أخرى بينما والدك واصل الوقوف هناك ومشاهدة ما يحدث بدون قول أي شيء-إذا في هذه المرحلة أنت فقط يمكنك قبول الحقيقة بتواضع.

بأن حياتك أسوء من غائط الكلاب حتى.

على ما أذكر حياتي قد وصلت إلى هذه المرحلة عندما كنت تقريبا فتى ذي عمر 10 سنوات.

إخوتي الصغار كانوا يعانقون بعضهم البعض وهم يبكون. السبب خلف هذا بسيط للغاية. أمي قد قامت بشتمهم وهي تصرخ: "يا أبناء العاهرة القذرة!" بالطبع أنا في ذلك الوقت لم أعرف معنى كلمة 'عاهرة'. اليوم الذي إكتشفت فيه بأن القضيب الذكري يمكن إستخدامه للقيام بأي شيء أخر من غير التبول هو بعد بلوغي 11 سنة بمعنى أنه مازال أمامي عام واحد قبل دخولي إلى عالم القذارة.

أنا جاد بالكامل.

حتى أنا أملك وقتا كنت نقيا فيه.

والأن لنعد إلى القصة.

إنه من المستحيل لأطفال لم يتجاوز عمرهم 5 و 6 سنوات فهم كلمة 'عاهرة' عندما لم يمكن لطفل ذي 10 سنوات مثلي فهمها. ولكنه من الواضح أنه قد تم قول تلك الكلمة بنبرة صوت مهينة للغاية. كيف يمكنني معرفة ذلك؟ هذا لأن والدتي قد نادتهم بأبناء عاهرة وعاهرة طوال الوقت.

"أوه يا عزيزي، إذا أنتم هم أطفال تلك العاهرة."

أوه، أمي لم تصغ كلماتي بطريقة لطيفة إلى هذه الدرجة ولكن.

"أطفال تلك العاهرة الشبيهين بالقذارة. كيف يتجرأون على أن لا يعرفوا مكانهم و-!"

فإنها قد إنفجرت غضبا عليهم بشكل وحشي.

حتى الأطفال يعرفون عندما يكونون في مكان غير مرحب بهم فيه.

كونك غير قادر على فهم الكلمات لا يهم فإن الأطفال يعرفون على الأقل إن كان الشخص أمامك يحاول مساعدتك أو قتلك. هذا أمر يسهل ملاحظته بحق عندما يقوم ذلك الشخص بصفعك على الوجه صارخا كلمات مثل 'أبناء عاهرة' مرارا وتكرارا.

ولذلك في تلك اللحظة التي بدأ فيها إخوتي الصغار بالإرتجاف.

اللحظة التي بدأ فيها إخوتي الصغار الذين كانوا يضحكون بسعادة منذ بضعة دقائق بمحاولة قمع صوت بكائهم لأنهم كانوا خائفين بحق من أن يتم قتلهم من قبل المرأة أمامهم.

أنا قد شعرت بأن حياتي أنا أيضا سوف تصبح قطعة عملاقة من الغائط لو لم أصلح هذا الوضع.

"أبي، قم برمي أمي إلى الخارج."

"ماذا؟"

"لا داعي لقول كلمات لا نفع لها. لقد سمعت كل شيء. قم بتطليق أمي فورا."

أبي قام بفتح وإغماض عينيه.

حتى رمشه عينيه قد بدى كمجرد عذر في عيني مما رفع من درجة إنزعاجي تجاهه.

"......ما الذي تقوله؟"

"إذا أنت سوف تحاول التهرب مجددا؟ لا بأس بذلك. أنا سوف أستخدم هذه الفرصة لأتكلم بوضوح. أمي مجنونة. أختي الصغرى قد كسرت طبقا فقط بشكل عرضي ولكن هل تعرف ما الذي قامت به أمي؟"

أنا قمت بصفع وجهي. بقوة.

لأنني إعتقدت بأنه يجب علي إظهار مثال له.

"لقد قامت بصفعهم. بقوة كافية لدرجة أنهم قد سقطوا إلى الأرض. الأمور لا بأس بها حتى هنا فإنه يمكنك التغاضي عن هذا الأمر بمجرد القول بأنها مصابة بالقليل من الهيستيريا ولكن المشكلة تكمن في ما الذي قامت به بعد ذلك. أمي قامت بأخذ سكين طبخ من المطبخ لتبدأ بتلويحه في وجه إخوتي الصغار وكأنها تنوي طعنهم."

".........."

"هل فهمت ما أحاول قوله؟ سكين طبخ عملاق. أمي قد قامت بمحاولة طعن أختي الصغرى ذات الخمس سنوات. أمي ليست مصابة ببعض الهيستيريا فقط. إنها مرأة مجنونة كليا من جميع الجهات. قم بتطليق أمي وإرمها خارج المنزل فورا."

"إبني، إنها مازالت أمك."

"أنا مدرك تماما ذلك."

أنا رددت عليه ببرودة.

"ولهذا فإنني أرجوك أن تسرع في تطلقيها ورميها إلى الخارج. أسرع قبل أن أحقد وأكره أبي الذي إدعى بأنه يحب تلك المرأة والذي جعل من تلك المرأة زوجة له."

"........"

"أبي، اليوم أنت قد قرأت لي مقولة من مقولات روسو. لقد قلت بأن الفرق بين البشر و الوحوش هو أنهم يملكون إرادة. لقد قمت بإخباري هذا بنبرة صوت لطيفة للغاية. واليوم فإنني إكتشفت وحشا في وجه أمي."

"بحق أنا لم أخطئ في إعطائك معلما ليعلمك فنون البلاغة. أنا أرى بأنك تجيد التكلم أفضل مني بكثير عندما كنت في نفس عمرك."

"أنا قد سبق وأدركت حقيقة أنني عبقري بحلول موعد عيد ميلادي السادس. أنت لن تجعلني أدرك الأمر مجددا عن طريق مدحك لي الأن."

"هل سمعت ما قلته كمديح؟ أنا كنت أحاول السخرية منك هناك."

"هااا، أنت من يحتاج إلى معلم في فنون البلاغة أبي. أنت لا يمكنك حتى أن تسخر من إبنك وأنت تعتقد بأنك قادر على التحكم بزوجاتك؟ أرجوك قم بالنظر مجددا إلى نفسك في المرأة."

"أنا سوف أكرر كلامي. إنها أمك."

صوت أبي أصبح أبرد.

"لقد تحملت مختلف الألام طوال عشرة أشهر لكي تلدك. أول شخص ليبتسم بعد وصولك إلى هذا العالم هو أمك، وأول شخص ليبكي عندما تأذيت هو أيضا أمك. إبني، فلتعرف مكانك. كيف تتجرأ على قول كلمات عديمة الأخلاق مثل رمي أمك إلى الخارج."

أنا بدأت بالضحك قليلا.

"يا لك من شخص عديم الحياء."

"ماذا؟"

"هذه ليست مشكلتي بل هي مشكلتك أنت يا أبي. فقط بسبب أم واحد ستة من أطفالك يعانون ويتم ظلمهم. إنها مجرد معادلة رياضية بسيطة. هل سوف تنقذ شخصا واحدا أم هل سوف تنقذ ستة أشخاص؟ قم برمي كلمات مثل عديم الأخلاق إلى الجانب. ليس هنالك أي شخص أخلاقه قذرة أكثر من القمامة مثلك يا أبي. لا يوجد أي شخص أسوء منك. على الإطلاق."

"........"

"هذه سوف تكون أخر مرة أطلب فيها منك شيئا ما بشأن هذا الموضوع. أبي، أعطني إجابة نهائية بشأن سؤالي. هل سوف تطلق أمي أم لا؟"

أبي أصبح صامتا.

لقد ظل صامتا لمدة 40 دقيقة بالتحديد.

سبب تذكري الوقت هو لأنني واصلت التحديق إلى ساعة أبي اليدوية على معصمه. لقد تلقيت إجابته في الوقت الذي كانت توصل الساعة الوصول فيه إلى الساعة 12 ظهرا.

"أنا لا يمكنني القيام بذلك."

الساعة 12 ظهرا الملعونة.

منذ ذلك اليوم أنا قد كرهت ذلك الوقت من اليوم كليا. عادتي التي تجعلني أكره أن أستيقظ في الصباح ناتجة من هنا أيضا. أنا سوف أقول هذا مجددا ولكنني أكره كليا الصباح و وقت الظهيرة.

"....لما لا؟"

"لأنني أحب أمك."

"تلك إجابة مخيبة للأمال بحق. هل هذا يعني بأنك لا تحب أولادك يا أبي؟ ألا تهتم حتى ولو قامت زوجتك بقتل كامل أولادك؟"

"نعم، أنا لن أهتم."

ولهذا فإنني لن أستطيع أبدا نسيان هذه اللحظة.

مثل نحات يستخدم مطرقته لينحت علامة في دماغي.

نوع من الصدمة النفسية قد تكون.

"أنا أحب أمك إلى تلك الدرجة."

"......."

"أنا أسف يا بني."

"......فقط منذ بضع لحظات أبي."

أنا قمت بإبتلاع ريقي.

أنا على الأرجح لم أبتلع فقط لعابي في ذلك اليوم.

"لقد فقدت كامل ثقتي فيك يا أبي."

"أنا أعرف ذلك."

"أبي، لقد أفسدت وبشكل رسمي الأن حياتي كليا."

"أنا أعرف ذلك أيضا."

أبي قام بإيماء رأسه.

"أنت سوف تعيش حياة أقسى مني مهما إخترت."

هذا الأب الملعون.

أنا بحق أكرهك.

".......دعني أسئلك سؤالا أخيرا. لو كان هذا وضعا طبيعيا..... أنت بالتأكيد سوف تضحي بشخص واحد من أجل إنقاذ ستة أخرين. شخصيتك هي من هذا النوع يا أبي. ولكن أنت تريد القول الأن بأنك سوف تختار شخصا واحدا بدل ستة أشخاص بسبب هذا الشيء المسمى بالحب؟"

"نعم، أنت محق."

"يا أبي، لو حبك ذلك فقط يجعلك ضعيفا إلى هذه الدرجة فما الهدف من الحب؟"

أبي لم يجبني.

هذا لأنه على الأرجح لم يقدر على الإجابة.

أنا قمت بعض شفتي لأشتم.

"أنا محرج من النظر إلى أبي الضعيف. هل فهمتني؟ أنا محرج حتى الموت. في النهاية أنت لم تستطع إختيار أي شيء.تبا، أبي، أنت بحق شخص ضعيف للغاية."

في ذلك الوقت 'تبا' هي أقوى كلمة شتم كنت أجيدها.

أنا لم أكن أجيد إستخدام كلمات شتم أقوى من ذلك.

ألم أقل هذا سابقا؟

حتى أنا كان هنالك وقت كنت فيه نقيا.

"إبني."

"لا تعتذر. أنا لست منزعجا لأنني أريد أن أسمع إعتذار منك. ما الذي سوف يغيره إعتذارك؟ فقط لتعرف هذا."

أنا أقسمت.

قسما باردا.

قسما واضحا.

"أنا لن أصبح ضعيفا مثلك يا أبي."

"....."

"أبدا."

و الأن.




و الأن..........



[أضعف ملك شياطين، ذي الرتبة 71، دانتاليان. التقويم الإمبراطوري: العام 1505، الشهر 9، اليوم 20 نيفلهيم، ساحة هيرميس


*صفع*


في الحقيقة هذا صوت مدو بحق.

صوت إصطدام الجلد مع الجلد.




الأشخاص بالتأكيد قد أصابهم الفزع بسبب الصوت المدوي لأن أفواههم كانت حاليا مفتوحة بشدة. حوالي 200 شيطان إلتفتوا لينظروا إلى هذه الجهة. وفي هذا الموقف 'هذه الجهة' تشير إلى شخصين بالتحديد.

أنا.

ولابيس لازولي.

"هذه قد خاب أملها."

"....."

"ليتضح بأن جلالتك هو شخص فقط من هذه الدرجة."

إنها واصلت التكلم بوجه خال كليا من أي مشاعر أو تعابير.

ولكن صوتها كان أبرد من وجهها الفارغ.

"هذه قد إعتقدت بأنه أنت يا جلالتك لربما سوف تكون مختلفا عن ملوك الشياطين الأخرين. هذه قد تمنت بأن جلالتك سوف يظهر شيئا مختلفا مقارنة مع الأشخاص الثملين في السلطة. ولكن كل ما تستطيع هذه رؤيته أمامها هو مجرد خنزير سمين للغاية."

أنا قمت بملامسة خدي بحذر.

إنها تؤلم.

جلدي في تلك المنطقة قد تحول لونه إلى لون أحمر وليتنتفخ بشدة.

أليس هذا أمر يثير الإعجاب؟

"......لابيس لازولي. بالرغم من أنك عشيقتي وخطيبتي إلا أنك مازلت في نفس الوقت تابعة تحت أمري. أنت قد تجرأت على رفع يدك على سيدك في وسط اليوم وفي هذه الساحة وسط مئات الأشخاص. هل تعرفين درجة قلة الولاء التي تكمن في أفعالك هذه؟"

"نعم. هذه تعرف."

"جيد."

أنا قمت بإيماء رأسي.

تجرأ منبوذة هجينة على ضرب ملك شياطين، ملك شياطين يمثل أعلى درجة من الكرامة والذي لا تنتهك حمرتهم لخبر بالتأكيد سوف يصبح الخبر الأكثر شهرة في كامل القارة. أعين المتواجدين في الساحة وتعبيرهم الحالي لخير دليل على ذلك.

ولكن الأمر مازال لم ينتهي بعد. دعني أجعل الأمور أكثر متعة لي ولكم.

أنا أعلنت بصوت يسمعه الجميع.

"أنا، دانتاليان أعفيك هنا واليوم من واجباتك."

"......."

"لا تظهري أمامي مجددا."

في ذلك اليوم خبر صادم قد إنتشر إلى جميع أرجاء المدينة.

العشيقين المشهورين بتغلبهما على الفارق الإجتماعي في مكانتهما قد إنفصلا بعد شهرين.

إن لم تكن هذه أكثر مناسبة مذهلة في العالم فإنني لا أدري ما سيتفوق عليها.


*********



وبهذا فإننا نبدأ في المجلد الثاني وهذا مجلد أنصحكم بأن تقرأوه حتى الفصل الأخير قبل أن تتأخذوا قراركم بشأن التوقف عن قراءة الرواية أو التذمر عن طريقة تصرف شخصيات ما بطريقة غريبة أو غبية لأنه لا يتضح سبب تصرف شخصيات معينة بطريقة ما حتى الفصل الأخير في هذا المجلد وتذكروا أن لا تثقوا بكامل ما يقوله دانتاليان حتى ولو كنتم تقرأون أفكاره في داخل عقله.





(هذا غلاف المجلد الثاني وبعض الصور الملونة للشخصيات في الرواية:









[ما هو مكتوب على الصورة فوق من اليمين إلى اليسار:

------المجنون بالعظمة ------ المريضة عقليا ------ المرسول الزائف ------المنبوذة ------مجامعة الموتى.]




[ما هو مكتوب على الصورة فوق من اليمين إلى اليسار:

------العداوة ------الكراهية ------للإزدراء.]



المهم أتمنى أن يكون هذا الفصل قد أعجبكم وإلى اللقاء في الجزء الأول من الفصل الأول من هذه الرواية في اليوم بعد غد لأنني بحاجة إلى الإستراحة قليلا الأن.


(الفصل 174 من رواية ووجين بعد ساعة من الأن.)


ترجمة: Jaouad Azzouzi.




2017/08/07 · 4,873 مشاهدة · 1792 كلمة
JaouadAzzouzi
نادي الروايات - 2024