34-الحرية.
"لما فعلت هذا له؟"
اجبتها ببرود "لانه شتم المرأة التي ولدتني"
انا لم اعرف حقا ماخطب هذه الفتاة.
ولكن للحظة فقط كان هناك اثر من الاعجاب و الاحترام في عينيها.
أنا لم اتدرب على مهارات من قبل لذا كنت اريد ان اصطحب ثيو لشراء بضع مهارات.
"ثيو, أنا ذاهب لشراء القليل من المهارات, مارأيك ان تأتي معي؟"
"حسنا, لا مشكلة"
ثم اكمل ثيو كلامه "اختي, مارأيك بالذهاب معنا, قد يبدوا عصام شخص عدواني ولكنه طيب اذا عرفت كيفية التعامل معه"
انتهزت الفرصة وامسكت بيد أرثوريا وقلت لها.
"السيدة الجميلة, مارأيك الخروج معي؟"
ولكنها استلت سيفها بيدها اليسرى ووضعته على عنقي.
"ابعد يدك عني"
الفتاة الصغيرة, الم يعلمك ابائك احترام كبار السن؟
"هيا, لاداعي للغضب"
برأية اني لاأريد ابعاد يدي فكل مافعلته هو تحريك السيف قليلا مما تسبب في جرح طفيف في عنقي.
ابعدت يدي عن يدها وقلت لها.
"اسف"
في الحقيقة فهي حقا جميلة, قد تكون أمي جميلة ولكن من جهة اخرى فحبي لأمي كان حب عائلي نقي ولايوجد اي نوايا سيئة به.
برئي, ماهو الحب؟ انه غير موجود الا في الحكايات والقصص القديمة, بصفتي شخص اتي من الأرض الحديثة حيث العلاقات تعتمد على المصالح واغلب النساء تستخدم اجسامهم لكسب المال فالحب غير موجود بالنسبة لي.
يمكنني أن أحب اي امرأة جميلة واكره اي امرأة قبيحة, قد يبدوا تفكيري ناقصا ولكني استخدم المنطق على الأقل.
ما الفائدة من الزواج لكسب مصالح لعائلتك؟ الأمر سخيف.
ما الفائدة من الزواج بامرأة لا تحبها لأنك اشفقت عليها؟ الأمر سخيف.
ما الفائدة من الزواج بامرأة كنت تظن انها عذراء ولكن بعد الزواج اكتشفت انها ممسوسة؟ الأمر اسخف من السخافة.
لذلك فمن الأفضل لك ان تعيش على سجيتك, فليس الكل محظوظا مثلي لكي يأتي لهم كيان غريب ويعقد معهم صفقة لكي يعاد احيائهم.
هناك حياة واحدة, لذا عشها بحرية.
يمكنك أخذ سيف وتذبح دولة, يمكنك النوم طوال اليوم ولن يحاسبك احد, يمكنك استراق النظر لنساء ولن يوقفك احد.
هذه هي الحرية.
"السيدة ارثوريا, اسف لأني في السابق قلت اني خطيبك, اعرف انك لم تحبي مثل هذا الشيء"
ولكن فقط في تلك اللحظة تردد صوت الحكيم في رأسي.
<أنت حقا تحب مغازلة الفتيات>
"وماذا يهمك في هذا؟"
<أنا فقط لا أفهم لما أنت تعاملها بلطف>
"أنا احببتها, فهي جميلة بعد كل شيء"
<انت مجرد زير نساء>
تجاهلت الحكيم لأنه لو استمرينا بضع كلمات اخرى فأنا سأنفجر هنا والأن.
"ثيو, أرثوريا, هيا لمتجر المهارات"
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الفصل الثاني لليوم.
ارجوا الا تنسى الضغط على زر التوصية في صفحة الرواية