وقف الفتى بهدوء في هذا المكان ، نظر إلى يمينه ثم يساره قبل أن يحول نظره للكوخ

إرتفعت إبتسامة صغيرة في زاوية شفاهه

كيف لا يتذكر هذا الكوخ؟؟

هذا هو مكان بداية كل شيء

من هذا المكان أعلن الحرب الأزلية علي أقوي الوجودات في

القارات 17

تلك الوجودات التي بفكرى منها تستطيع محو كون بأسره وكأنه لا شيء

تلك الوحوش القديمة التي وقفت في ذروة السماء ينظرون باستصغار لكل الوجودات ، لا بل لا يعتبرونهم حتي وجودات بل فقط نمل يمكن سحقه متى ما أرادوا



لا ليس هم فقط بل أعلن الحرب على كل سموات



كيف لا يتذكر هذا الكوخ حيث وضع هنا خطط قلب بها القارات 17؟؟






كيف ينسي كل الأوقات الحلوة و المرة التى مر بها مع رفاقه وأتباعه المخلصين في هذا المكان؟؟


كيف ينسى هذا المكان؟؟


وقف الفتى بهدوء أمام الكوخ وهو يستحضر كل ذكريات الحلوى و المر


و الأوقات حيث داس على رأس من يعترض طريقه ووقف في قمة القارات 17










تحرك الفتي وهو يقترب من الكوخ أشعة الشمس أعطت هذا المكان منظرا جميلا وخلابا يبعث بالهدوء


وقف أمام باب الكوخ المصنوع من خشب غامض ، يبعث منه شعور غير قابل لتكسير

مد الفتى يده إلى باب

سسسس

فتح الباب بدون مقاومة وكأنه تعرف على صاحبه


بعد أن دخل الفتى إلي الكوخ أبتسم بهدوء كيف ينسى هذا التصميم البسيط؟؟



كان تصميم الكوخ من داخل أكثر بساطة حتى من الخارج ، فلم يكن هناك أي زخرفة أو زينة


فقط أثاث بالي و طاولة مصنوعة من الخشب و بضعة كراسي من نفس الخشب

***

"معلمي فقط أعطي لأوامر و سأقوم بمسح أولئك عجائز من الوجود نهائيا" تكلم الفتى



"لا تدمر المتعة بهذه السرعة دعنا نلعب قليلا فهذه الحرب ممتعة في الواقع هههه.." ردت الفتاة


"فل تلعبي في الجحيم أيتها لبؤة المتوحشة"رد عليها الفتي


"ماذا قلت أيها الدجاجة الغبية"صرخت الفتاة في وجهه

"ماذا تريدين القتال؟؟" رد الفتى بصوت مرتفع

"هاتي ما لديك سأبدأ بك قبل أن أُتبع العجائز القذرة إلى الجحيم خلفك " ردت الفتاة



"علي رسلكم أيها الغبيان" تكلم فتى أخر


"فلتبقي بعيدا سيد حشرة؟؟" رد الفتي و الفتاة في آن واحد


"فلتذهبوا للجحيم كلاكما"


"ماذا تريد القتال أيضا سيد حشرة؟؟" رد الفتى الصاخب




"هل تظن أنى خائف من دجاجة غبية" رد الفتي


***


بضعة أصوات مألوفة رنت في أُذن الفتى وتلك الصور للأشقياء السبعة الصاخبون ما تزال تظهر في ذهنه


ابتسم بهدوء وهو يتذكر تلك الأيام




كل رفاق الذين أنشأهم كانوا يختفون واحدا تلو الآخر مع نهر الزمن الذي لا يرحم


باستثناء لأشقياء السبعة الذين تبعوه بصمت في نهر الزمن


مهما كانت الصعاب مهما كانت تحديات وقفوا معه


راقبهم وهم يكبرون شهد ابتسامتهم و حزنهم و آمالهم ونموهم




استكشفوا معا كل القارات 17 من عجائب و الكنوز و الأماكن الخطرة حتى لأماكن محرمة إكتشفوها


*****

"معلمي ما رأيك أليست جميلة؟؟" تكلمت فتاة

"معلمي قمت بصيد كيلين ، هذا العشاء سيكون لذيذا" تكلم الفتى


****

ابتسم الفتى بهدوء قبل أن يجلس على أحد الكراسي و يغلق عينيه ويتأمل في ذكرياته السابقة



***********************************

في مكان غريب

اينما سقط بصرك ستري العظام أجل أنا أقصد العظام حرفيا

حتى يمكن تسمية هذا المكان بصحراء العظام

وأينما سقط بصرك فسترى جبال محطمة و سماء مثقوبة و كأن حربا أزلية مرت من هنا حتى أن بعض المناطق كانت نصف متشققة لدرجة إذا قمت بدق في الهواء سيتكسر ليصبح فراغا

والأكثر غرابة هو أن شمس تبدو مكسورة ، كانت حمراء اللون مثل دم في الواقع إذا أمعنت النظر سترى أنها بالفعل تُسقِطُ دما



تقول بعض الأساطير من العصور الفانية أن هذه الصحراء هي مدفن التي خلفته حرب أزلية بين وجودات خالدة


وتقول أسطورة أخرى أن هذا المكان كان تعيش فيه سلالة قوية جدا لدرجة اعتبرت نفسها هي حاكم الكل أما الباقي خلقوا فقط ليكونو عبيدهم.

ومع ذلك فهذا لم يشبع طمعهم في المزيد من القوة مما دفعهم إلى ذبح تريليونات من وجودات ليصبح أقوى وهذا أدى إلى اختلال بتوازن الكون ، مما تسبب في هبوط أحد قوانين الكون وهي محنة الإعدام


وبسبب ذلك تم تحويل سلالة بأسرها لأنقاض بدون مستقبل فقط من يتذكرهم هو التاريخ





في مكان ما في هذا المكان شخصان يرتحلان في هذه الصحراء و كأنهم يمرون على أطراف حديقة منزلهم

أحدهم يحمل سيفا على ظهره ذو غمد أسود، مع عباءة سوداء تغطيه


أما لأخر فهو شخص تحيط به أبرق أرجوانية غامضة مع نفس عباءة السابق


بووووووووووم



فجأة وبدون سابق إنذار تحولت السماء إلي سواد قبل أن تخترقها يد سوداء عملاقة

حجم هذه اليد وحده عملاق وكأنه يمكنه تغطية سماء بأسرها فما بالك بجسم كله


هذه اليد العملاقة اخترقت السحب و هبطت على الأرض

بووووووووم


صوت يصم الآذان على المكان

بسبب هذا الإصطدام تشكلت أمواج عملاقة من جماجم وتم سحق الجبال إلى حصى ، بدون أن ننسي الفراغ المشكل من هذا لإصطدام




مع أن هذا الاصطدام قد تسبب في اضطراب كبير ، إلي أن شخصان وقفا في مكانهما مثل الجبال ، وكأن ما يحدث لا يعنيهم

رفع الشخص ذو السيف رأسه لينظر إلى اليد العملاقة يمكن أن تستشعر بالحماس وكأنه أراد أن يواجه هذه اليد

"همففف" فجأة تنهد بامتعاض ومما يدل علي أنه فقد إهتمام بهذه اليد


حول رأسه إلى شخص بجانبه

الشخص الذي بجانبه هز فقط كتفيه بدون اهتمام قبل أن يقول"لنتابع"

رد حامل السيف"حسنا"


وتابعا طريقهما بدون إعارة اليد العملاقة أي ذرة إهتمام


تشك..تشك


فجأة بدأت اليد تصدر أصوات غريبة ، وجراح لا تحصى بدأت بظهور

بشخخخ


في ثلاث ثوان تحولت اليد العملاقة إلي حصى لا تعد ولا تحصى ،





و هناك شيء واحد مؤكد وهو أن هناك من قطعها


بشخ بشخ


فجأة بدأت السماء تمطر لحوما في كل مكان







تابع الشخصان مسيرهما بهدوء


بوووووم بوووووووم بووووووووووووووم



فجأة ملايين لأيدي العملاقة إخترقت السماء و كأنهم يريدون سحق هذا الكوكب


رفع شخصان رأسيهما في هذه لأيدي العملاقة ونظروا فيهم ببرود



رفع الشخص ذو السيف يده وأشار إلى الأيدي قبل أن يقول "همف نمل لا يعرف حدوده"

تسك



فجأة الأيدي العملاقة التي كانت تهبط بقوة مرعبة إختفت






لا لم تختفي بل بلأصح تحولت إلى ذرات وكأن هناك قوة ما قد قطعتها بهذا الحجم





*********************************

شكرا لمرورك

مع تحيات

Dark crow

2019/04/19 · 912 مشاهدة · 958 كلمة
نادي الروايات - 2024