تحت ذلك الظلام الحالك والرياح القوية التي تهب في الخارج .
في مكان بعيدا في الأسفل , شبيهاً بالسجن كان مليئاً بالبرد القارس , وصوت المطر يتدفق خلال النافذة .
فتح شاب عينيه ببطء .
كان يرتعش من الألم , و تلك اليدين المعلقتين في الجدار بالسلاسل الحديدية تشعره بالإختناق .
يتدفق الدم في كل مكان على الأرض.
اصيب جسده بالجروح المفتوحة الخطيرة .
بينما هناك بعض أصوات الأقدام جعل مكانه الهادئ صاخباً .
كان الشاب يحاول الرؤية وسط الظلام ذلك الرجل , كان ضوء القمر يمر من على النافذة و يسطع وجه ذلك اللعين .
" انظروا من هنا , كيف تشعر بينما وضعك أصبح كهذا ؟ "
تحدث الرجل بصوت حاد و ابتسامة كبيرة على وجهه .
عم الصمت المكان .
" اذاً أنت لا تريد ان تتحدث ؟ "
وبعد دقائق قبل أن ينفذ صبر الرجل , فتح الشاب فمه أخيرا .
كانت علامات الازدراء والاحتقار واضحة في عينيه , بينما يبتسم بشكل واسع .
" أتظنني سأعتذر ! "
" ماذا ؟ "
تقدم الرجل قليلا والغضب شديد يسيطرعليه لدرجة أن عروقه بدأت بظهور في جبهته بينما يشير بالمسدس نحو الشاب .
" أنت - أنت أيها الحقير . "
" ألم يكن أنت ! أنت من حاول استغلالي فأصبحت طعماً لشر أفعالي !"
حدق الرجل في عيني الشاب لبرهة بينما ابتسم بسخرية , و سرعان ما يضغط على الزناد .
" حقا ! ماذا لو قتلتك الآن ؟ "
اجاب الشاب والابتسامة عالقة على شفتيه .
" كان يجب أن أقتلك قبل قتلي ! "
في البداية , لم يكن يعلم الرجل أن هذا الشاب كان يخدعه .
" ما كان يجب أن تكون هنا منذ البداية , هذا العالم لا ينتمي لك ابدا . "
أغمض الشاب عينيه كان مستسلماً للأمر الواقع , لقد قضى حياته بالكامل بحثاً عن الانتقام .
لم يستطع نسيان نظرات والده إليه بينما يخبره ألا يبحث عن شيء و يعيش حياة مسالمة .
لكنه لم يستطع فعل شيء ويبقى ساكناً .
في مثل هذا العالم يجب أن تحارب وإلا سيمضغكَ هذا العالم القاسي ثم سيعود ويبصقك .
أعتقد الشاب انه أنهى ما كان يرغب بفعله , كان يفكر بأنه لا بأس بأن يموت الآن .
" وداعا كيم وو سوك ! "
كان ينتظر الشاب كيم وو سوك نهاية الحديث المثير للملل .
عندها اطلق الرجل طلقة من مسدسه والتي بدأت تخترق الهواء بسرعة وصولاً نحو قلب كيم وو سوك .
في هذه اللحظة , كل ما يفكر فيه كيم وو سوك هو مغادرة العالم بهدوء وسلام .
------------------------------------------------------
نهاية المقدمة .