الفصل 1018 – لقاء اميرة القارة الوسطة مرة أخرى
كانت لا تزال تقف ونظرت إليه قبل أن تبتسم: "أتابع لإلقاء نظرة على نوع الشخص الذي أنت عليه بالفعل"
لم تعد تخفي هدفها. أدركت أن الاختباء أو الكذب أمام لي شي كان فكرة حمقاء.
"الشخص الذي وراء الملك الفاني ربما لا يزال يبحث عنك. إذا كنت ذكية، إذن غادري هذا المكان وعود إلى الجرف الخاصة بك. أنت لست مبارية للملك الفاني وبالتأكيد ليست مبارية لذلك الشخص. " على الرغم من سلوكه الهادئ، كان لديه مزاج متعال.
"أنا أيضا أريد أن أرى من هو كذلك." ابتسمت. لسوء الحظ، كان وجهها مخفيا حتى لا يتمكن أحد من رؤية ابتسامتها التي تطيح بالمملكة.
نظر اليها لي شي قليلا. في النهاية، لم يقل أي شيء واستدار للاستمرار. تبعته وو لونجشوان خلفه مباشرة. انطلاقا من مظهرها، كانت مصممة على الذهاب إلى أي مكان ذهب إليه.
بالطبع، لم يكن لي شي يهتم حقاً. لم يستطع أن يشعر أن هناك شخصا خلفه تماما. في هذه الأثناء، شعر بشيء مختلف تماما. بدا كل خطوة من خطواته بطيئة للغاية، لكن الحقيقة كانت أنها كانت سريعة للغاية.
كان الجزء الغريب حتى أنه لم يكن لي شي يتحرك، لكن كامل هضبة الدفن البوذي. كان الأمر كما لو أن لي شي كان مركز الهضبة. كان يقف في مكانه، ولا يزال بالكامل، في حين أن الهضبة بأكملها انتقلت من أجله.
كان الجانب الأكثر باطنية هو أن لي شي لم يبعث أي أضواء بوذية أو ظواهر بصرية. ومع ذلك، كان هناك شعور لا يوصف بينما تقف وراءه ـــ هالة بوذية، على حد سواء مهيبة ولطيفة. أعطى الإحساس المفاجئ بأنه ليس لي شي الذي يمشي بل اللورد البوذي السامي.
كانت الشمس ترتفع من الأفق بينما كان لي شي يمشي ببطء إلى الأمام. كان هناك ضوء ذهبي من الداو الكبير يتدفق من خلفه. هذه الأشعة الذهبية متناثرة كما لو كانوا يريدون إنقاذ كل الكائنات الحية.
هذا الشعور من العظمة جعل وو لونجشوان تتنفس بعمق لتأليف نفسها وحماية قلب الداو خاصتها. خلاف ذلك، ستتأثر به على الرغم من مرونتها.
تأثر كثيرون من تقارب البوذية من الهضبة. ومع ذلك، بالنسبة لشخص ما في مستواها، ما لم يأتوا لتحدي المعابد الثمانية عشر، كان هذا التقارب لا يكاد يذكر.
لكن الآن، لم يكن لي شي يستخدم أي فنون بوذية أو يردد السوترا، لكنه كان يؤثر عليها كثيرا. وصلت الألفة البوذية التي انبثقت من جسده إلى حجم لا يصدق. إذا بدأ في الهتاف أو استخدام القوانين البوذية، لم تكن تعرف المدة التي ستتمكن من الصمود من أجلها.
كيف يمكن ألا تدهش وو لونجشوان بهذا؟ شخص من مستواها فهم الفرق بين الأوهام والواقع. ومع ذلك، فإن المشهد أمامها لم يكن وهما ولا واقعا، بل كان علامة غير مباشرة، حيث أخبرها أن هذا تشو يونتيان كان له صلة بوذية مرعبة. أو بالأحرى، لقد حصل على قلب بوذي!
"أنت تتدرب على الداو البوذي؟" لم يسع وو لونجشوان إلا أن تسأل بينما يتبع خلفه مباشرة. ضع في اعتبارك أنه لا يمكن الوصول إلى هذا المستوى القوي بين عشية وضحاها.
"أنا بوذا، لذلك ليس هناك حاجة لتدرب عليه." أجاب لي شي: "كل الداو التي لا تعد ولا تحصى لها أصل واحد في حين أن قانون واحد يخلق الداو التي لا تعد ولا تحصى. أنا القانون، قانون البوذية. كلماتي هي الداو البوذي. "
كان حجم صوته منخفضا جدا، لكن في آذان وو لونجشوان، ردد جوابه بالطبقات التسعة. كان الأمر كما لو أن لورد بوذيا كان يتحدث، وهو خطاب قادر على تغيير الكون وتسبب في صدى عدد لا يحصى من القوانين.
كانت تحمي قلب الداو خاصتها لتتجنب التأثر به بينما تستجوب بفضول: "هل تحاول الانضمام إلى نالاندا؟ أو ربما أتيت من هناك؟ "
كان معبد نالاندا هو المنطقة الرائدة لأولئك من الإيمان البوذي. لا يمكن لأحد منافسته. على الهضبة، أي شخص لديه بعض الإنجازات في البوذية سينضم إلى نالاندا. ومع ذلك، لن يتمكن أي شخص من الدخول فقط.
"اذهب إلى هناك؟" ضحك لي شي مرة أخرى: "أنا بوذا، فلماذا أحتاج إلى الانضمام إلى دير آخر؟ إن نهاية مسيرة البوذية هي أنا، لذا لست بحاجة إلى أي شخص ليعلمني. "
صدمت كلماته وو لونجشوان. كان هذا الرجل العادي أمامها غير عادي. ربما كان على حق، كان بوذا نفسه أو على الأقل لورد بوذيا عظيما!
استمر الاثنان في طريقهما دون الحديث. في نهاية المطاف، وصل لي شي في معبد لم يكن كبيرا أو صغيرا. كانت الجدران المغطاة بالطقس وبلاط الأسطح قديمة جداً وفقدت بريقها.
ومع ذلك، كان المعبد لا يزال ينبعث منه هالة بوذية محترقة كما لو كان واحدا مع زخم هذا العالم. أي شخص حكيم يمكن أن يرى أنه لم يكن بهذه البساطة.
بالوقوف خارجا، نظر لي شي بعناية قبل دخول المعبد مع وو لونجشوان وراءه.
على الرغم من أنها لم تكن ضليعة في فنغ شوي، في اللحظة التي دخلت فيها إلى الداخل، شعرت أن هذا المعبد كان استثنائيًا للغاية. يبدو أنه واحد مع العالم، يعطي صلابته غير القابلة للتلف. وهو يشبه قلعة منيعة بدلًا من معبد للعبادة.
"هل لي أن أسأل ما إذا كان المحسنون هنا لحرق بعض البخور أو النوم ليلا؟" بعد أن دخل لي شي المعبد، جاء راهب قديم أخيراً لتحيته بكلتا يديه مشتبكتين معا.
نظر إليه لي شي وقال بصراحة: "أريد أن أرى سيدك"
ومع هذا الإيماءة البوذية، هز الراهب رأسه بلطف: "أنا آسف، لكن جاء المحسن في الوقت غير المناسب. رئيس الدير لدينا هو في التأمل مغلق ولن يلتقي الضيوف. يرجى العودة في يوم آخر "
"أنا لا أريد أن أرى رئيس الدير الخاص بك" هز لي شي رأسه: "أريد أن أرى سيدك، بو ليانشيانغ!"
"من قد يكون المحسن... " تحولت عيني الراهب القديم إلى جدية اللحظة التي سمع فيها هذا. وميض إشعاع داخل عينه مثل أشعة في أقاصي الأفق.
ابتسم لي شي وقال: "أخبرها أن صديقا قديما يزوره"
بعد قوله هذا، ارتفعت طاقته البوذية في الخارج. توهجت لوتس ذهبية ببطء تحت قدميه. انبثق ربيع ذهبي من الأرض بينما ترتاد ترانيم بوذية مثل ترديد مليون رهبان.
على الرغم من عدم وجود تغييرات في جسده، إلا أنه كان يبدو متالقا بشكل لا يصدق مثل بوذا العملاق القادر على تحمل السماء الزرقاء بخطوة واحدة. سوترا خاصته من شأنها أن تمنح الخلاص لجميع الكائنات الحية.
لم يكن هذا وهمًا بل بوذية ملموسة جدا. فقط سيطرة لا يمكن فهمها من الإيمان البوذي سيؤدي إلى هذه الظواهر.
"أميتابها، إذن بوذا عالي يزورنا" وضع الراهب راحتيه معا وانحنى: "الرجاء الانتظار، وسوف يذهب هذا الراهب الصغير بإعلام سيدي." بعد أن قال ذلك، غادر الراهب القديم.
سحب لي شي هالته البوذية وفرض شكله العادي. ومع ذلك، فإنه لا يزال يعطي وجود ساميا.
بعد ذلك بقليل، عاد الراهب القديم وجمه راحتيه مرة أخرى أثناء الركوع: "البوذا العالي، سيدي سيلتقي بك"
ثم قاد الطريق لــ لي شي. تبعه لي شي مع وو لونجشوان خلفه. كانت تشعر بالفضول حيال الشخص الذي أراد لي شي أن يجتمع معه.
بعد ذلك بقليل، قادهم الراهب إلى مدخل على شكل القوس. كان يقف هناك دون أن يدخل وأخبر لي شي ليذهب إلى الداخل.
صعد الاثنان تحت القوس ووجدا أن هناك مغارة سماوية في الداخل. كان مكانا للطبيعة، وليس مبنى قديمًا مثلما يتصور المرء.
تدفق نهر عظيم أمامهم بمياه فوارة. ومع ذلك، لم تكن البقع هنا من الماء، بل كانت من الفضة. بدا النهر بأكمله مليئا بالفضة كما لو أنه سقط الى العالم البشري من مكانه في السماوات التسعة.
كانت امرأة تتأمل فوق النهر. كانت اللوتس أسفلها مزدهرة وأصدرت أشعة حيوية تنير أعماق النهر. في هذه الأثناء، كان في أسفل النهر ظواهر بصرية لا تعد ولا تحصى، كما لو كان الكنز الأعلى على وشك الانفتاح.
بدت بعمر ثلاثين عاما ولديها أناقة لا يمكن وصفها بالفرشاة. كان أسلوبها أسمى وأبرز سحرها الناضج الذي من شأنه أن يجعل القلوب تنبض أسرع!
يمكن وصف وو لونجشوان بجمال كبير للجيل الحالي. كانت معالمها مدمرة للمملكة. ومع ذلك، كانت لا تزال تفتقر إلى مقارنة مع المرأة مقابلها.
لم تتعرف على هوية المرأة، لكن لو كانت لي شوانغيان وتشن باوجياو هنا، فسيعرفان على الفور. كانت أميرة القارة الوسطى!
سيكون الغرباء مندهشين لمعرفة ذلك. دفنت الأميرة في أرض الدفن الجثث السماوية، لكنها تمكنت من العودة للحياة.
من دون أدنى شك، اختارت الأميرة القارب السفلي الصحيح في ذلك الوقت ونجحت في إطالة حياتها. بالنسبة لعدد السنوات التي استطاعت الحصول عليه، لم يكن هذا معروفا.
لي شي تنهد سرا أثناء النظر إلى الأميرة الجالسة على لوتس بمظهرها الذي لا يتغير. بعد عدة سنوات، لا تزال بعض الأشياء لا تتغير. حتى لو فعلوا ذلك، سيظلون لا ينسون.
كان هناك سوء فهم في ذلك الوقت بالإضافة إلى تحول مفاجئ للأحداث. بدأت معه، لذلك يجب أن ينتهي من قبله.
****************************
الفصل الثالث
الفصول القادمة:
الفصل 1019 – الكراهية سببت من قبل الحب
الفصل 1020 – سر الماضي
الفصل 1021 – الحب أو الكراهية
المترجم: KAMAL AIT BOUIA