الفصل 1155 – سر أعماق الاضطراب الهائل
بعد الوصول إلى عمق معين داخل الدوامة، تمزق كل شيء هناك. حتى الوقت والمكان أصبحا مجزّئين إلى أجزاء صغيرة. أي متطفل سيجد نفسه يتعرض ل ل سعه من قبل هذه القوة المرعبة. لن يخرجوا حتى لو أرادوا ذلك بسبب الطبيعة الغير المنتظمة لنسيج المضطرب في هذا المكان.
على سبيل المثال، يجب أن يكون اتخاذ خطوة واحدة للأمام حركة مستقيمة. ومع ذلك، في هذا المكان، يمكن تحويل موضع الحركة للخلف بدلاً من ذلك لأن المساحة الموجودة في الأمام ممزقة في مكان مختلف.
[الوقت والزمان في الدوامة منعكس لذلك كل شيء في الدومة يجب ان يكون ضد الحس السليم]
حتى لو استطاعت ملك إلهي أن يتحمل قوة الاضطراب، فإنه لن يكون قادرا على اختراق المركز بسبب الفراغ المشوه.
اعتمد لي شي على خاصية كتاب الفراغ المقدس لسيطرة على الفراغ لتعديل خطوته التالية للعبور عبر مساحة صغيرة بدقة بالغة. الانتقال عن بعد، التحول والتحكم في الأبعاد، والنفي كانت كلها أجزاء من الكتاب المقدس.
بعد العديد من التصحيحات، وجد لي شي أخيرا المساحة الأكثر دقة واستخدم ختم بوابة الداو الخماسية للهروب من قوة الدوامة.
ثم فتح قصور القدر. طار ختم العالم فوق رأسه بينما أخرج صندوق برونزي. هذا هو البند الذي حصل عليه من العالم تحت الأرض في الجزء العلوي من العملاق البرونزي.
"بززز!" ظهر كل من شجرة الحياة، مرجل الحياة، عمود الحياة وينبوع الحياة.
"قعقعة!" تحت قيادته، ظهر فصل البدائي لداو السماوي داخل مرجل الحياة بالإضافة إلى رونية الفراغ القديمة على قمة عمود الحياة.
صاح لي شي: "فتح!" اندلعت جميع الرموز الأساسية الأربعة. تحولت الدعامة إلى عملاق وفتحت عالما جديدا. سافر المرجل في السماء وسكب لهيب لا نهاية له؛ برز الينبوع من الأرض وأخرج قوة حياة مهيبة. أما شجرة الحياة، فقد استمرت في الاهتزاز بينما كانت ينبعث منها قوة حياة لا حدود لها لوقف قوة الاضطراب.
قوة نقية من الحياة اجتاحت السماء. مع الانفجارات المتواصلة، تحول رونية الفراغ القديمة إلى بحر هائل من البرق تحت تأثير قوة الحياة. هذا البحر من البرق يمكن أن يدمر كل شيء في هذا العالم. نبضت الصواعق البرقية الوحشية في المنطقة المجاورة بينما قصف بجنون من الاعلى ـــ كانت هذه الصواعق قادرة على تفجير كل شيء في هذا العالم.
في نفس الوقت، تحول فصل الداو البدائي السماوي أيضا إلى بركة مهيبة من داو. أصبح كل شيء لا معنى له وغير كافٍ امامه. كانت هذه بداية كل من داو الكبير والتصوف. فقط بضعة رونية صغيرة من ه يمكن تحسين كل شيء بينما قانون داو واحد يمكن أن يخترق كل الأشياء. كانت هذه القوة المطلقة، سر ذروة الداو الكبير .
" اذهب!" هدر وقاد إرادته للحفاظ على بركة البرق وبركة الداو. مع انفجارات تصم الآذان، اخترقت كل من هذه الإنشاءات المائية بصرامة مركز العاصفة(الاضطرابات) التي كان حتى على الأباطرة أن يتعاملوا معها بحذر .
جعلت الانفجارات العظيمة لي شي غير قادر على رؤية الفصل والرون، لكنه لم يكن في عجلة من أمره. لا أحد يفهم هذه الأسرار أكثر منه .
" بانغ!" من دون أي تحذير، صدت هزة صاخبة ليس فقط في دوامة العاصفة ولكن بعالم الروح السماوي بأكمله .
في غمضة عين، بدا أن شيئًا ما في أعماق العاصفة كان يتم سحبه بلا رحمة، ربما يعتبر قلب عالم الروح السماوي. يمكن للعالم كله أن يشعر بهذا التغيير العظيم!
"ما الذي يحدث؟" كانت جميع الكائنات في هذا العالم في حالة ذهول ولم يكونوا يعرفون ما الذي يحدث.
"نجحت!" يمكن أن يشعر لي شي بهذا التغيير أفضل داخل العاصفة العارمة. في حين كانت الأرض تهتز بسبب هذا الاضطراب الكبير، عرف لي شي أنه فعلها اخيرا.
ابتسمت لي شي وهمس: "لقد كان حقاً هنا. إنفاق الكثير من الأجيال يستحق كل هذا العناء. " وقد تأكدت تكهناته السابقة بفضل فصل الداو و الرون القديمة.
"قعقعة!" سمعت المزيد من الانفجارات في السماء. طار بحر البرق وبركة الداو من أعماق العاصفة في حين سحب شيء للخارج. في نهاية المطاف، حلقت فوق رأس لي شي بحيث يمكن أن يرى الناس بوضوح ما كان هذا البند.
لا أحد سيصدق مثل هذا المشهد لأن كلا من هذه الاندماجات يسحب قطرة ماء واحدة . انفق الكثير من الجهد وخاطر بحياته فقط لسحب قطرة ماء واحدة – من يصدق مثل هذا الشيء؟
استخدم لي شي بسعادة مياه ينابع الحياة خاصته ليكتسح قطرة الماء، ليجلبها إلى داخل الينبوع خاصته.
"غرورر!" صدر هدير هائل، هدير صدى في جميع أنحاء العالم الروح السماوي. يمكن لجميع الكائنات الحية في هذا العالم سماعه بوضوح.
"الاضطراب عظيم؟ هناك شيء ما يحدث! " كانت الشخصيات القديمة تهمس لبعضها البعض في حالة صدمة.
"لقد جاء اليوم أخيرا...؟" كان لعرق الأرواح الساحرة أكثر ردود الفعل كثافة. كانت الوجودات القديمة لهذا العرق بأكملهم مذعورين.
"قعقعة!" أراد شيء آخر في أعماق الاضطراب أن يندفع؛ هز المنطقة بأكملها بصوت عال.
"تعال، لقد حان الوقت لهذا الرئيس لاتخاذ إجراءات" ضحك لي شي في وجه هذه القوة التي يمكن أن تزلزل كل الاضطراب. أصدر ختم العالم فوق رأسه ضوء من الموت الذي لا حدود له والذي أضاء المنطقة بأكملها.
"ززز -" الاضطراب كله، بما في ذلك مياه البحر المتصاعدة وقوة العاصفة عارمة، من خلال هذا الضوء الموت الذي يضيء كل شيء. تم تجميد الزمان والمكان نفسه.
إلى جانب لي شي، كان كل شيء في هذا المكان متحجرا.
شعاع عصر التحجر – هذه هي التقنية المخبأة في أبعد مكان في فناء الحجر الجاف الذي قام بنسخه. دفع ثمنًا باهظًا، لكن كان 'شعاع عصر التحجر' كافياً لإظهار أن حصاده كان مذهلاً بكل بساطة.
لا شيء يمكن أن يفلت من تألق هذا الشعاع. تحول كل شيء إلى حجر، تماما مثل فناء الحجر الجاف.
"مهما كنت، لا تعبث معي! دمره!" هدر لي شي في الاضطراب العارم. ثم أخرج الصندوق البرونزي من صدره.
"بووم!" في اللحظة التي فتح فيها القفل، أطلق الصندوق ضوء برونزي لامحدود. في اللحظة التي غطى فيها هذا النور كل شيء، صدت انفجارات هائلة. تم تدمير كل شيء من خلال تأثير هذا الضوء بغض النظر عن ما قد يكون. تم إبادة كل العناصر والأركان الأساسية للخلق. حتى هذا الوجود في هاوية الاضطرابات تم ابادته من خلال هذا الضوء البرونزي!
في النهاية، وصل الضوء إلى العمق النهائي وأطلق العنان لقوة مدمرة مرعبة!
في هذه اللحظة، عاد كل شيء إلى طبيعته. كانت مياه البحر تجرى باستمرار، وعادت قوة الاضطراب إلى تمزيق هذه المنطقة مرة أخرى.
كان الأمر كما لو أن شيئا لم يحدث للتو.
"بانغ!" عندما تنفس لي شي الصعداء، أطلق عمود من المياه من هاوية الاضطراب الى السماء. قد يكون مجرد شعاع ماء، ولكنه يحمل طاقة غير محدودة. هرعت إلى الأمام بأقصى سرعة وقوة شهدها العالم على الإطلاق!
"يا اماه، كنت أتسأل حول الامر!" اهتز لي شي بواسطة عمود الماء الذي يرتفع إلى السماء. كان يعرف أن هجومه تجاوز الحد من قبل منذ أن وصل إلى أقصى الطريق إلى أعمق موقع. كان هذا رد فعل عنيف لأفعاله.
يبدو أن عمود الماء هذا قد تم ضغطه من قبل الدوامة لمليارات من السنين؛ لا أحد يمكن أن يوقف تأثيره، كان قويا جدا!
"بانغ" حتى في ظل تأثير ختم بوابة الداوية الخماسية الابدية، فقد تم تفجير كل من لي شي والبوابة على الفور.
لم يستطع الشكل النهائي للبوابة الخماسية من الصمود امامة قوة عمود المياه، لذلك لم يكن لي شي – داخل حاجزها الدفاعي – أفضل حالًا. كان جسده سقط بعيدا على ما يبدو من التأثير.
من دون حماية الختم الابدي، كان لي شي سيتحول إلى رماد قبل أن يضربه عمود الماء. حتى أن الجسم الأكثر قوة لن يكون قادرًا على تحمل هذا النوع من الهجوم.
في غمضة عين، كان في مهب في الأفق. تحول جسده إلى نيزك وقع عبر السماء واختفى.
***************************
الفصل الاخير
الفصول القادمة:
الفصل 1156 – البداية في عالم الروح السماوية
الفصل 1157 – الجزيرة الذهبية
الفصل 1158 – نشأة الحياة
المترجم: KAMAL AIT BOUIA