صلو على النبي:
~~~~~~
في مختبر غامض يطفو جسم عائم داخل احدى الزجاجات المائية، جمال هادئ يعطي الطمئنينه من مجرد لمحة خاطفة، تطفو بجسد شبه عاري مغمضة عينيها.
ان كان هناك شيء غريب بها هو الاوردة السوداء الواضحة بجميع انحاء جسدها، تنضخ كما لو انها تريد الخروج من الجسد بالقوة.
"ببيب-
كسر الصمت الهادئ صوت فتح لباب معدني مما سبب بخروج بعض البخار منه.
"تششش-
دخل رجل عضلي بعضلات مرتبة، وشعره الاسود طويل يصل لنصف ظهره وبشرة بيضاء وعيون زرقاء، بنظرة باردة، وحضور مهيب، اختفت جميع الاصوات بحضوره.
*فتح*
فتحت الفتاة في الزجاجة المائية عينيها، بعيون حمراء تشبه الزمرد واشد حمار منه، شعر ابيض ساطع يذكر بالثلج، ببشرة اشد بياض من الثلج، لولا حقيقة الاوردة السوداء بجسدها لتصبح تجسيد الجمال.
تنضح بحضور كما لو انك تقف امام جبل جليدي، نظر الاثنان ببعضهم البعض، تسمع طفرات هوائية حولهم كان حضورهم وحده سبب اختلال في الفضاء.
تغيرت نظرة الفتاة من هدوء إلى كراهية خالصة.
تحدثت بغضب لا يمكن حصره.
"على جثتي من الافضل قتلي، ان هربت من هنا ستكون نهايتكم."
كما لو ان الفضاء سمع كلامها بكل حرف تنطقه ترتجف الاماكن المحيطة.
تغيرت نظرة الرجل من برود إلى شفقة وحزن.
"للأسف هاذا هو سبب حضوري اليوم امروني رؤسائي بقتلك."
عض شفته بقوة حتى خروج الدم منها.
" لقد عارضت الامر في البداية ولكن امرهم مطلق."
من العدم ظهر سيف من الطاقة شديد السواد.
"بوشششش-
كان الفضاء الملتوي قد بدء يتشقق بوجود السيف.
نظر الرجل للفضاء الملتوي ومد يده.
*سحب*
قبض بيده وسحب الفضاء بالكامل مثل الورقة الشفافة.
"وششششش-
تغيرت المنطقة حولهم إلى عالم شديد السواد.
"لا اريد التسبب بضرر بالمنطقة لذلك قمت بعزل المنطقة."
تحدثت الفتاة بصوت ميت."لما تخبرني بأمور عديمة الفائدة؟."
تحدث الرجل ردًا عليها. "لا اعلم انه امر مفروغ امره."
رفع سيف الطاقة بيده.
"ولكن القول للحق انا متردد بقتلك!."
لوح بسيفه بخفة وهدوء.
"انتي عينة مثالية من المؤسف قتلك."
*قطع*
اخر شيء رأته الفتاة هو عمود طاقة شديد السواد و ابتسامة الرجل الواسعة.
بعد كلمته تم قطع المنطقة بأكملها حتى جسد الفتاة إلى نصفين.
"بوفففففف-
نظر لجسدها المقطوع لثواني.
"وشششش-
رجعت المنطقة بأكملها إلى ما كانت عليه قبل قليل بستثناء جسد الفتاة المقطوع لنصف لا يزال كما هو.
تم فتح الباب خلفه وغادر الرجل المنطقة.
"للأسف لو قبلتي ان تكوني كلبة صيد للمنظمة لما حدث كل هاذا منذ البداية."
في الحقيقة يمكنه قتلها بسهولة دون التسبب بضرر بالمنطقة ولكن اراد منها ان تخاف وربما تتراجع وتمتثل بكونها كلب صيد.
"تنهد"
"من المؤسف قتل عينة رائعة مثلها."
"في النهاية هاذا خطائها بكونها لم تقبل."
***
هل هاذا النهاية.
اذًا لقد تم قتلي؟.
بدء الغضب و الكراهية يرتفع بشكل لا يمكن تصوره بداخلها.
دون ان تدرك تغيرت روحها ببطء من الابيض إلى الاحمر.
في النهاية لم استطع الانتقام.
تم قتل عائلتي بأكملها عندما رفضت عرضهم واختطفوني وتم تعذيبي يوميًا لكسر عقليتي وغسيل عقلي.
هل سوف اذهب للجنة ام الجحيم؟.
هناك الكثير من الافكار في رأسها، ولكن سرعان ما رأت ضوء ابيض في اخر النفق.
اشتد الضوء و اغمى عليها.
.
.
.
بعد لحظات فتحت عينها لم تكن لا في الجنة ولا الجحيم.
نظرت إلى نفسها تطفو تحت رونية من الدم في غابة شبه مدمرة.
كانت في حالة ذهول حتى ايقضها صوت خارجي.
"مرحبًا كلارا."
"ام يجب ان اقول الميتة كلارا بكونك مجرد روح ميتة؟."
نظرت لرجل لم تلحظه قبل قليل، بشعر اسود واضح وقناع مبتسم مريب، يرتدي قميص ابيض وسروال اسود.
تحدثت بستغراب.
"الم أمت قبل قليل؟."
تنظر للقناع المبتسم لتحديد تعبيره ولكن لم تستطع.
تحدث الرجل ردًا عليها.
"نعم و لا."
لم تنتظر ليكمل وتحدثت.
"ارجو ان تكون اكثر تحديدًا."
"تنهد."
تنهد الرجل الغامض وتحدث.
"اجل انتي ميتة ولكن ليس قبل قليل فقد مرت اكثر من مئة عام منذ موتك."
بعد اكمال جملته الاخيرة ابيض وجه كلارا رغم كونها مجرد روح.
"لا تقلقي لا تزال المنظمة المسؤلة عن حالتك موجودة للأن."
"ولكن!."
"كرايسلر."
بعد ذكر الاسم بدأت المنطقة المحيطة تهتز بجنون بناءً على مشاعر كلارا.
الكراهية و الغضب الخالص.
لم يكن كرايسلر سوى الشخص الذي قتلها قبل قليل.
"اهدئي."
كما امتثلت على الفور هدئت الاهتزازات المحيطة، لم تعلم لماذا استمعت لأمره ولكن الأمر كان غريزيًا.
تحدث الرجل الغامض بعد هدوئها.
"اصبح كرايسلر رئيس المنظمة بعد وفاتك بسنوات، لا يزال حي إلى يومك هاذا لا تقلقي لا يزال بإمكانك الانتقام."
تحدثت كلارا ببرود لرجل الغامض.
"لن اسائل كيف حضرتني بعد موتي ولكن ماذا تريد مني؟."
هاذا السؤال الذي ينتظره طوال هاذا الوقت، انحنى بخفة لتعريف نفسه.
"اسمي لوكي او لقبي اريدك ان تكوني تابع-
لم ينهي الرجل كلمته واهتزت المنطقة مرا اخرى بهالة حمراء غطته بالكامل.
"انت مثله تريد استخدامي فقط!."
لم يتغير تعبير الرجل حيث توقع الأمر.
تحدث مرا اخرى بمكر.
"اذًا ما رأيك اذا انضممت إلي فسوف اجعلك تأخذين انتقامك بنفسك وتقطعين رأس كرايسلر بيدك."
قاطعت كلارا كلامه مرا اخرى.
"كيف تريد مني تصديقك؟."
اخرج من جيبه ورقة سوداء.
"امر بسيط عقد مانا."
اكمل كلامه وقاطع تفكيرها.
"اذًا لم اجعلك تقتليه خلال خمس سنوات سوف افقد كل قوتي و ايضًا المانا للأبد."
"ولكن ما اريده هو انت وطاعة مطلقة."
بعد لحظات تحدثت كلارا بوجه مستقيم.
"موافقة."
كان عقد المانا هو جعل ارادة المانا وسيط بينهم، في العادة عقد المانا هو لكي تتعاقد مع الطرف الاخر وبرضا الطرفين حيث ان لم يكن احد الطرفين راضياً عن الشروط فسوف يتم الغاء العقد تلقائيًا.
لذالك لم تستطع المنظمة في السابق توقيع عقد معي.
على اي حال ان كان سوف يجعلني ادمر المنظمة التي دمرت حياتي فا انا مستعدة بالقيام بكل شيء من اجل تحقيق الامر، ومع عقد المانا لا يستطيع الكذب.
و ان كذب فسوف يفقد قوته على اي حال عندها سوف اقطع حلقه.
لذالك سوف اثق به هاذا المرة.
لم تعلم تعبير الرجل الغامض خلف القناع.
"كيكيكيكي.انتي حكيمة."
***
"كيكيكيكي.انتي حكيمة."
نظرت إلى كلارا و الابتسامة تكاد تشق وجهي.
هاذا سهل.
تحدثت بسرعة قبل تغير رأيها.
"اذًا لقد حددنا الشروط."
قطعت عقد المانا الذي احضرته قبل وصولي إلى الغابة.
في تلك اللحظة ظهرت اشعة زرقاء و انقسمت لنصف، احدهم ذهب إلى قلبي والاخر إلى روحها.
كان المانا يدور بجسدي في النهاية خرج دون رؤية من جسدي.
نظرت لجسدي بابتسامة واسعة.
لقد نجح الامر.
في الأساس عقد المانا يتم ان كان لديك مانا او طاقة اخرى بجسدي حتى لو قطرة صغيرة يندمج معه.
ويندمج ايضًا ان كان لدي مسارات مانا او نواة مانا.
"كيكيكي." حتى ولو استطاع المانا الاندماج معي وتم العقد فليس لدي مانا وقوتي كبشري عادي لذالك انه ثغرة.
على اي حال نظرت إلى كلارا.
ان كنت تتسائل كيف استطاعت توقيع عقد مانا وهي روح، حتى الارواح ان كانت لديها القليل من المانا فسوف يتم العقد.
*تصفيق*
صفقت بيدي لجذب انتباه كلارا.
"اذًا ليس من الجيد البقاء كروح طوال الوقت صحيح."
بما ان كلارا لم تصبح روح شرير بالكامل فلم تفقد قدرتها الفريدة بعد، لذالك ان وجدت جسد لم تدخله اي روح فيمكنني جعله جسدها.
في العادة ذالك مستحيل يجب ان تصنع جسد ان كنت تريد تحقيق الامر.
تجسيد الخيال.
انها قدرة معقدة قليلً حيث يمكنني تجسيد كل ما اتخيل ولكن ايضًا لا يمكنني تجسيد كل ما اتخيل.
بختصار يمكنني تجسدي عدد لا يحصى من الوسادات ولكن لا يمكنني تجسيد وسادة لديها نوع من السحر.
افقط اشياء بسيطة مثل سمة تكبير وتصغير الوسادة.
ولكن لا يمكنني تخيل وسادة لديها القدرة على التحكم بالنيران، ان كنت اريد القيام بذالك اعتقد انني احتاج ان يكون لدي مانا او طاقة اخرى.
لذالك ماذا ان تخيلت جسد بشري دون ملامح او شعر فقد جسد، فقد كانت هناك معلومة في اللعبة ان الجسد يتغير بناءً على شكل الروح.
اذًا كيف لم يتغير شكلي عندما دخلت جسد ادريان مورتي.
بسيط ذالك بسبب اندماج روحي وروح ادريان مورتي لذالك حصلت ايضًا على ذكرياته.
على اي حال نظرت إلى كلارا التي تنظر إلي ببرود.
"ليس لدينا الكثير من الوقت هيا."
من العدم ظهر جسد بشري دون ملامح ولا شعر ولا حتى عضو تناسلي.
تحدثت لكلارا المذهولة وقلت.
"ادخلي إلى جسدك الجديد."
دون اي انتظار مثل مشهد سنمائي دخلت كلارا إلى الجسد.
فجاء بدء الجسد يطفو.
من العدم ظهرت ملامح على الوجه انف وعيون حمراء مثل الياقوت وفم وملامح اخرى.
نبت ايضًا شعر ابيض يصل لرقبتها.
تغيرت جسدها واصبح شديد البياض وتغيرت انحنأتها إلى جسد الساعة الرملية.
تغير وظهرت العديد من الاشياء الاخرى مثل الثدي وما إلى ذالك ولكن غيرت جهة نظري للحفاظ على خصوصيتها فا انا لست منحرف.
بعد نصف دقيقة، انتهى الاندماج ظهر بيدي لباس داخلي لنساء وفستان اسود وحذاء اسود.
دون الكثير من الكلام اخذته و ارتدته.
نظرت إليها بعد الانتهاء.
جمال الخالد امامي، شعر ابيض من الثلج وعيون حمراء مثل الياقوت، وفستان اسود رأيت مثله عندما زرت المزاد، عكس شعرها الابيض يمكنني القول بسهولة انها اجمل من اي امراة رأيتها في حياتي السابقة، ولكن لم اهتم لهاذا كثيراً، فبسبب العقلية العالية لن يؤثر علي اي تدخل خارجي.
يعجبني حقيقة انها لم تسأل كيف اعرف ماضيها و اشياء اخرى وضلت صامته.
"اذًا اعتقد انني يجب ان اعرف بنفسي بشكل اكثر جدية."
"اسمي ادريان مورتي."
نزعت القناع.
"وسيد منظمة بلاك سيركس."
التي تعني السيرك الأسود.
اعتل وجهها الدهشة.
لا اعرف لماذا اعتلتها الدهشة ولكن اعتقد انه بسبب صغر سني انا اصغر منها بسنتين من الناحية الجسدية، وبسبب ان القناع كان لديه تأثير تضخيم الصوت وكان صوتي اشبه بشخص بعمر الثلاثين.
"لذالك من اليوم سيكون اسمك الرمزي بالمنظمة هو الفرز."
(الفرز او فرازين تعني الوزير في رقعة الشطرنج)
في تلك اللحظة شعرت بشخص وطأت قدمه الغابة.
حيث كنت طوال الوقت محيط بستخدام ادراكي الغابة بأكملها، ان اردت يمكنني توسعة حواسي بالمدينة بأكملها.
نظرت حولي.
"لقد اتى اشخاص الغابة هل نخرج الان.."
*توقف*
في تلك اللحظة اوقفت الوقت.
ذهبت وحملت جسد كلارا المتجمد"اللعنة." الامر مشابه لحمل صخرة.
"تنهد." سوف احملها حتى الخروج من الغابة.
على اي حال لقد اتممت مهمتي الاولى.
والان علي الحصول على البيدق الثاني.
وعاء كوكبة [الشيطان الساقط] و الرئيس النهائي الثالث.
"ألكاي فيسل."
***
انا رجعت مرا اخرى.