لاحظ شيخ قاعة العقاب السيف الذي أختاره شين نو و تفحصه ثم أشار لشين نو لأخذ السيف
" يمكنك أخذه "
" شكراً أيها الشيخ "
بعد شكره للشيخ تقدم شين نو إلى المكتب و أخذ السيف الأسود و وضعه في غمده و علقه على خصره ، ثم أستدار للشيخ
" حسناً ، أحسنت صنعاً بمساهمتك للعشيرة و تستحق هذا السيف ، يمكنك الذهاب الآن "
بعد تقديمه الأحترام للشيخ ، خرج شين نو من القاعة و توجه إلى مسكنه و خلفه خدم يقومون بنقل الأحواض الثلاثة ، بعد وصوله لمسكنه أمر الخدم بترك الأحواض داخل المسكن و الخروج ، كان يستطيع شين نو رؤية الحسد في أعينهم ففي النهاية هذه الأحواض الثلاثة كانت قيمةً جداً و لكن كان هناك فقط حسد و لا شيء آخر ، لأن هؤلاء الخدم يعرفون وضعهم و وضع شين نو
حتى لو كان مجرد تلميذٍ خارجي فهو أعلى من مجرد خدم ، بعد أن بقي شين نو وحده في مسكنه كان يحدق في الأحواض الثلاثة و يفكر بعمق ، يبلغ حجم الحوض ما يكفي لكي يدخل جسد شين نو بأكمله في الحوض لذلك يمكن اعتباره كما لو كان حوضً من أجل الأستحمام
' دعنى نرى في البداية ما هو هذا السائل '
قام شين نو بخلع ملابسه و الدخول في أحد الأحواض و أغمض عينيه...
في البداية لم يكن هناك شعورٌ سوى الشعورِ بالقليل من الدفئ ، بعد خمسة دقائق أصبح يشعر ببعض الدغدغة...
بعد 30 دقيقة كان يشعر بالفعل بألم في جميع أنحاء جسده ، هذا كان أمراً طبيعي لأن خلايا جسده تتدمر و تبنى و تقوى و تعيد نفس العملية بأستمرار و كلما تحمل اكثر فسيجد نتائج أفضل حسب المعلومات التي حصل عليها من قاعة المساهمة فقرر أيضاً إستعمال التأمل أثناء امتصاص هذا السائل
بعد مرور ساعة و 30 دقيقة كان جسد شين نو يتصبب عرّقاً بسبب الألم الذي يعيشه ، كانت قبضتاه تنزفان بأستمرار من شدة الضغط عليهما من الألم ، في النهاية بعد مرور ساعتين بالضبط أختفى كل السائل الذي كان في الحوض و لم يبقى إلا شين نو داخل الحوض ، كان جسده محاطاً بالعرق و كان يلهث بصعوبة من شدة الألم
" هاه... هاه... ، قوة تحمل هذا الجسد ضعيفةٌ حقاً ، هاه... ، لكن على الأقل أصبح لدي فهمٌ أكبر لهذا السائل و مفعوله ، أيضاً زادت قوتي بالفعل لتصل إلى 410 طن ، لقد دخلت المستوى الرابع بالفعل بعد حوضٍ واحد ، أظن أن هذا بسبب التأمل فهو يجعل جسدي في أفضل حال دائماً و يقويه يساعد هذا في امتصاص السائل بالكامل و الاستفادة من أكبر قدر منه "
كان شين نو متفاجأً قليلاً بسبب التأثير من حوض واحد ، فحسب المعلومات صحيحٌ أن هناك من يمتص هذا السائل بهذه الجودة إلا أنهم جميعاً عباقرة كبار و تلاميذ أساسيين و كان شين نو يعلم جيداً أن موهبة هذا الجسد عادية جداً ففكر مباشرةً في التأمل ، هذه التقنية العجيبة التي تساعد الجسد كثيراً لابد أن هذا بسببها
لم يفكر شين نو كثيراً و خرج من الحوض الفارغ و توجه إلى الحوض الثاني ، لكن قبل أن يعيد نفس العملية أخذ صحناً كان على مكتبه و وضع به جزءً من السائل و أخفى الصحن تحت أرضية المسكن و بدأ بأمتصاص السائل مرة أخرى...
هكذا بعد مرور 4 ساعات و نصف تقريباً خرج شين نو من الحوض الفارغ و استشعر جسده و قوته الحالية ، قام برفع قبضته و ضغط عليها ، كان يستطيع الشعور بمقدار هذه القوة فأومأ
" أمم ، جيد ، وصلت قوتي ل 610 طن ، كان تفعيل مهارة التأمل من البداية أمراً جيداً و ساعد في زيادة فعالية السائل "
تحدث شين نو مع نفسه بلا مبالاة كما لو أن الزيادة في قوته لم تفاجئه ، ثم توجه للأستحمام بسبب العرق و الرائحة الكريهة التي كانت منتشرة على جسمه ، بعد الأستحمام و ذهاب الرائحة الكريهة بدأ شين نو بأرتداء ملابسه ، في هذه اللحظة خرج شدو من الظلال و تحدث بصوته البارد
" قام ميزو بتسليم نقاط المساهمة ، يبلغ عدد نقاط المساهمة التي سلمها 750 نقطة مساهمة "
كما تحدث شدو ، أخرج الشارة الخاصة بميزو و وضعها على المكتب ، أخذ شين نو الشارة و نقل نقاط المساهمة ، لكن لم ينقل نقاط المساهمة من شارة ميزو له و لكن نقل نقاط المساهمة من شارته إلى شارة ميزو و أرجع الشارة لشدو و أمره
" فالتضع هذه الرسالة على مكتب ميزو "
سلم ورقة صغيرة لشدو مع الشارة
" كما تأمر "
أختفى شدو مع الظلال دون بقاء أثرٍ لوجوده ، كانت هذه الطريقة التي كان يحصل فيها على نقاط المساهمة من ميزو دون الألتقاء به ، كل ما على ميزو فعله هو ترك شارته على مكتبه و الخروج و بعد أن يعود سيجد أن الشارة فارغة و تم نقل جميع نقاط المساهمة...
أما بالنسبة للرسالة ، فكانت هناك خطة تتشكل في رأس شين نو ، خطة ماكرة ، لكن ما زالت تحتاج إلى مزيد من التفكير و العناية لتكتمل ، في هذه الأثناء كان ميزو بالفعل داخل مسكنه و كان يقرأ الرسالة على مكتبه ، و بعد قرائتها فوجئ ميزو و كانت هناك علامات حيرة و ارتباك على وجهه
" لماذا طلب مني هذا؟ مالذي يخطط له؟ هممممم ، سحقاً لا أريد حتى التفكير بشيء قد يزعج ذلك الشيطان ، الأفضل أن أفعل ما يريد "
هكذا أتخذ ميزو قراره و خرج من مسكنه... ، في نفس الوقت كان ليميو يقف أمام مسكن شين نو و طرق باب المسكن و تحدث بصوت عالي
" شين نو هل أنت موجود؟ أنا ليميو "
تماماً عندما كان ليميو سيتحدث مجدداً خرج شين نو من المسكن كما لو كان ينتظره و تحدث بأبتسامة خفيفة على وجهه
" أوه ليميو كنت أنتظرك ، انا سعيد انك قررت قبول الدعوة "
تحدث شين نو بصوت لطيف و سعيد كما لو كان يتحدث مع شقيقه الصغير و أجابه ليميو
" كيف من الممكن أن أرفض دعوةً للطعام! ، خاصة أنها دعوة قادمة منك يا أخي هاهاهاها "
تحدث ليميو بفرح شديد و كان يمكن الشعور بمزاجه الفرح من خلال النظر إليه ، في الحقيقة قام شين نو بدعوة ليميو إلى الطعام من خلال إرسال رسالة له و أخبره أن يأتي إليه اليوم
" حسناً إذاً هيا بنا لنذهب إلى مطعم الوردة الحمراء "
عندما ذكر شين نو مطعم الوردة الحمراء تفاجئ ليميو و تحدث
" الوردة الحمراء؟! ، هل حقاً سنذهب إلى الوردة الحمراء؟!! ، لكني سمعت أن ذلك المطعم غالي جداً و يذهب إليه جميع التلاميذ الأقوياء من الداخليين و الأساسيين ، لكن قليلٌ من التلاميذ الخارجيين يستطيعون تحمل ثمن الوجبة هناك!! "
تحدث ليميو بسرعة و تقريباً قال كلامه كله بنفسٍ واحد من الحماسة ، ففي النهاية كان الوردة الحمراء! مكان الأثرياء و الأقوياء!!
" حسناً حسناً ، اهدأ ، لا تقلق بشأن الثمن أنا هنا لكي أدعوك للطعام ، بالطبع لن تدفع شيئاً "
كما تحدث شين نو بدأ بالسير و سار خلفه ليميو بتعبير متحمس على وجهه... ، هكذا عندما كانت الشمس بالفعل تغرب كان التلميذان يقفان أمام مبنى عملاق بأربعة طوابق مزينٍ بالتحرير الأحمر و الحجارة الحمراء التي تعطي شعوراً جميلاً و رومانسياً قليلاً ، كان الحماس في كل مكان على وجه ليميو مع بعض التوتر ، بالنسبة لشين نو كان غير مهتم كما لو كان المبنى الأنيق الذي أمامه مجرد قمامة ، توجه الأثنان إلى مدخل المطعم لكن تم سد طريقهما من قبل إثنان من الحراس الذين يرتدون ملابس حمراء و تحدث الحارسان
" إذا أراد التلاميذ الخارجيين الدخول يجب عليهم دفع 200 نقطة مساهمة لكل تلميذ "
تحدث الحارس بصوت غير مبالي مع إزدراء واضح ، فوجئ ليميو بهذا الأمر حيث قبل دخولهم إلى المطعم سيجب عليهم دفع 400 نقطة مساهمة؟ ، و ذلك فقط من أجل الدخول؟ هذا سخيف!! ، أراد ليميو أن يتحدث لكن شين نو سبقه و أخرج شارته و اخذ شارة فارغة من يد الحارس و نقل 400 نقطة مساهمة إلى الشارة الفارغة و ارجعها إلى الحارس
بعد أن تحقق الحارس من عدد نقاط المساهمة أبتعد عن طريقهما و سمح لهما بالدخول ، كان ليميو مصدوماً بفعل شين نو حيث سلم 400 نقطة مساهمة هكذا دون أن ترمش عينه ، و زاد تقديره له عندما عرف أن صديقه مستعد لدفع هذا العدد من نقاط المساهمة من أجله ، أما بالنسبة إلى شين نو فلم يكن مهتماً بليميو أو نقاط المساهمة ، لكن كان يتفحص الحارسان عندما وصلا إلى البوابة و أتضح أن مجرد حارسان للبوبة يملكان تدريب تدفق الزو! هذا فاجأ شين نو
" يبدو أن خلفية هذا المطعم ليست بسيطة ، هل هو تابع للطائفة؟ "
كان شين نو يفكر في خلفية هذا المطعم رغم وجوده داخل أراضي الطائفة و في داخل الطائفة إلا أنه لاحظ أن التلاميذ و الشيوخ يظهرون إحترامً خاص لهذا المطعم ، أثناء تفكيره بهذا كان يجلس بالفعل على أحدى المقاعد الخشبية الفاخرة في الطابق الأول ، لم يسمح لهم بالصعود لطابق أعلى ، و جلس ليميو أمامه يحدق في كل مكان في المطعم من الأشرطة الحمراء المنتشرة إلى التماثيل الحجرية الجميلة و الزينة المنتشرة ، كان هذا المكان جميلاً حتى بالنسبة لليميو الذي أتى من أسرة جيدة
في هذه اللحظة اتت فتاة بعمر ال18 أو ال19 و كانت تلبس ملابس حمراء تشبه قليلاً ملابس الحراس و تحدثت لهم بعد الوقوف أمامهم بأدب
" يرحب مطعم الزهرة الحمراء بكما ، هل يمكنني أن أعرف طلبكما؟ "
تحدثة الفتاة بأدب لهما كما يجب أن تفعل النادلة ، طلب شين نو نوعان من الطعام كلف هذا الطلب 600 نقطة مساهمة ، هذا يعني أن شين نو قد انفق 1000 نقطة مساهمة فقط من أجل الطعام!!!
' من الجيد اني تركت لنفسي نقاط مساهمة و لم أعطيها كلها لميزو '
لم يهتم حقاً بشأن النقاط التي انفقها و تظاهر أنه يستمع إلى ثرثرة ليميو بينما كان يتفحص المكان حوله ، رغم أن الطابق كان كبيراً إلا أن عدد التلاميذ كان قليلاً و ذلك بسبب السعر العالي ، لم يتجاوز عدد الموجودين ال200 تلميذ خارجي
بينما كان شين نو يبحث بأستعمال عينيه توقفت عينيه على تلميذ جالس على مسافة قريبة منه ، كان هذا التلميذ يبحث من حوله أيضاً و بعد أن أدار رأسه بأتجاه شين نو ، كان هناك علامة التفاجئ على وجهه ، لكن تم استبدالها بسرعة بوجه طبيعي و نهض من مقعده و حمل معه حقيبة متوسطة الحجم و إتجه إلى مكان شين نو بهدوء
عندما كان يقترب من مقعد شين نو كان ينزل الحقيبة قليلاً إلى أن كادت تلامس الأرض ، حين وصل إلى قرب مقعد شين نو ترك الحقيبة بهدوء بالقرب من شين نو دون أن يلاحظ أحد و إتجه إلى المخرج دون أن يلتفت ، كان هذا التلميذ في الواقع ميزو!
و بالنسبة لشين نو لقد اخذ الحقيبة بالفعل و وضعها بجانبه و تابع الأستماع إلى ليميو... بينما كان شين نو يتناول الطعام بعد أن وصل طلبه ، كان قد سمع بالفعل عن خلفية هذا المطعم من بعض التلاميذ ، كان هذا المطعم ملكاً لأبنت سيد الطائفة!!
كانت هذه بالفعل مكانة كبيرة و بالطبع سيحترم الشيوخ هذا المطعم ناهيك عن التلاميذ ، و لكن بالنسبة لشين نو كانت هذه المعلومة مفيدة لخطته و توفر عليه الكثير من الجهد ، لكن ما زال ينتظر لكي يبدأ بتنفيذ خطته لأنها ما زالت بحاجة لخطوات اخيرة...
بعد أنتهاء شين نو و ليميو من تناول الطعام خرج كلاهما من المطعم و توجه كل واحد منهما إلى مسكنه بعد أن شكر ليميو شين نو على الدعوة ، دخل شين نو إلى مسكنه و فتح الحقيبة التي احظرها معه و كان يوجد في داخلها أنواع مختلفة من الأعشاب و الجواهر و المواد المختلفة ، يصل سعر جميع الأمور داخل هذه الحقيبة إلى أكثر من 1000 نقطة مساهمة في قاعة المساهمة
طلب شين نو من ميزو شراء هذه الأمور و إعطائها له في المطعم دون أن ينتبه أحد ، بعد إخراج جميع المواد من الحقيبة أخرج شين نو الصحن الذي خبئه تحت أرضية المسكن و إتجه إلى أحد الأحواض الثلاثة الفارغة و بدأ برسم تشكيل من الدماء على الحوض ، ثم بدأ بترديد لغة غريبة و قديمة و وضع بعض المواد المختلفة من الأعشاب و عين وحش ما و غيرها داخل الحوض
بعد أن أنتظر لخمس دقائق تحولت جميع المواد إلى سائل أسود و أضاف بهدوء قطرة واحدة من سائل تقوية الجسد الذي احتفظ به إلى السائل داخل الحوض ، فجأة تحول السائل إلى ضبابٍ أسود و أختفى السائل مع الضباب و حتى التشكيل على الحوض قد أختفى
" فشل هاه؟ "
كانت نبرة شين نو غير مهتمة كما لو كان قد توقع بالفعل هذا و بدأ بأعادة كل ما فعله لكن بأستخدام مواد مختلفة عن السابق...
بعد ليلة كاملة من العمل و الخلط وقف شين نو أمام حوض كان يوجد فيه سائل أحمر قليل جداً
" هاه ، أخيراً نجحت في صنع أهم عنصر للخطة "
تتم شين نو لنفسه أثناء تحديقه بالسائل الأحمر و تشكلت إبتسامة باردة على وجهه كما لو كانت هذه الأبتسامة ابرد شيءٍ في الوجود .