كانت الساحة بأكملها هادئةً و لم يطلق أي أحد صوتاً واحداً ، كانت جميع العيون تنظر بخوفٍ و أرتباكٍ إلى الشخص الذي يقف على الساحة بمفرده ، في هذه اللحظة أدار شين نو رأسه لينظر إلى الحكم ، برد قلب الحكم و تصبب العرق من جبينه بسرعة ، ثم تذكر أن عليه أعلان النتيجة

" أ-أنتهت المباراة ، الفائز هو أ-ألقناع الأسود "

كان إعلان الحكم مثل الصافرة التي ايقظت الجميع من ذهولهم ، كان السبب في ذهولهم ليس فقط قوة شين نو لأن قوته ربما تكون في قمة المرحلة الخامسة و هذا متواجد في الفناء السادس ، لكن سبب ذهولهم أن هذا التلميذ أتى للطائفة قبل شهرٍ واحد! ، أنه مجرد تلميذ من الفناء العاشر يفترض أنه بدأ التدريب قبل اكثر من شهرٍ بقليل!! ، هل هذه موهبة وحشية أم ماذا؟

ليس هذا فقط ، لكن طرقه الوحشية في القتال تسببت في نمو الخوف في قلوب التلاميذ لأنه سيشل من يأتي له مباشرة ، بعد أن سلم الحكم نقاط المساهمة إلى شين نو تحدث بصوتٍ خائفٍ و محترم

" سيدي ألقناع الأسود ، هل تريد المتابعة؟ "

أومأ شين نو له بموافقة

" حسناً ، هذا هو الأنتصار الثاني للقناع الأسود ، هل هناك من يقبل التحدي أيضاً؟ "

تحدث الحكم بصوت عالي و سمعه الجميع ، لكن هذه المرة لم يكن هناك سخرية أو شتم لأن شين نو قد أظهر قوته و أستحق أن يتحدى في الساحة ، ففي النهاية ، القوة هي التي تصنع الأحترام

بعد الصمت لمدة دقيقة ، خرج تلميذٌ قوي البنية يرتدي درعً فولاذي على صدره و يحمل فأسً عملاق ، فور صعوده أعلن

" هذا مثير للأهتمام أيها الفتى ، قوتك جيدة ، لنرى إذا ما أستطعت أن تجاريني ، أنا زي صن من الفناء السادس أملك تدريب قمة المرحلة الخامسة "

بعد سماع التلاميذ بأسم الشخص الذي صعد للساحة هتفوا جميعاً في نفس الوقت ، اذا كان شو نا قبل قليل مشهوراً قليلاً فأن زي صن هو مشهورٌ جداً

" اللعنة ، لقد صعد زي صن لقد أصبح الوضع جاداً! "

" هذا صحيح ، قبل قليل هزم القناع الأسود شو نا لأن سرعته تغلبت على سرعة شو نا ، لكن زي صن مشهورٌ بدفاعه المنيع ، لن تفيد السرعة أمامه "

" سينال ما يستحقه هذا المريض المقنع! ما قصته يشل كل منافسيه؟ ، هل هو مريضٌ لعين؟! "

بعد أن أستلم الحكم نقاط المساهمة من الأثنين ، أبتعد عن الساحة و أعلن بدأ المبارة ، لكن و بشكلٍ مختلف عن الخصوم السابقين ، لم يتحرك زي صن و بقي ثابتاً في مكانه

" هيا أيها القناع الأسود هل تجرأ على الهجوم؟ "

أبتسم زي صن لشين نو أبتسامةً أستفزازية ، في المقابل لم يهتم شين نو في أبتسامته و حدق به كما لو كان ينظر في قردٍ أحمق

' هذا الصغير يريد أستفزازي؟ '

كان شين نو يعلم أن زي صن يحاول أستفزازه لكي يهجم عليه بتهور ، هكذا يستفيد من دفاعه لكي يرجع ضربة إلى شين نو أو على الأقل يستمر في معركة استنزاف ، لكن كيف لشين نو أن لا يعرف ما يريد زي صن فعله؟

تقدم شين نو بأستعمال خطوات الشبح بأتجاه زي صن و وصل لأمامه مباشرةً ، لكم بقبضته على صدر زي صن بكل قوته ، بينما في المقابل وقف زي صن بدون حركة و هو يبتسم لأنه واثقٌ في دفاعه ، في اللحظة التي كان سيضرب فيها شين نو زي صن ، خرجة شرارةٌ ضعيفة جداً جداً لا يمكن ملاحظتها ابداً

نبض الرعد!!!

بوووم!

رغم أن زي صن أستطاع صد قبضة شين نو بدرعه ، لكن قلبه كان بارداً لأقصى حد لأنه في هذه اللحظة لم يكن يستطيع تحريك جسده!! ، أستغل شين نو هذه الثانية و لكم وجه زي صن غير المحمي أكثر من مرة بسرعة ، ثم بعد عددٍ من اللكمات كان زي صن قد أستعاد حركته منذ بعض الوقت و حاول أرجحة الفأس على شين نو الذي أمامه ، لكنه تجمد مرة أخرى في الطريق عندما لكمه شين نو لكمةً اخيرة

ثم أمسك رأس زي صن بقوة و دفعه على أرضية الساحة بكل قوته ، لكن لم ينتهي هنا ، أستمر في ضرب رأس زي صن بالأرض مراراً و تكراراً لأكثر من مرة إلى أن انتشرت الدماء في كل مكان ، هكذا بعد بعض الوقت توقف شين نو و ترك جسد زي صن كما لو كان يرمي القمامة ، كانت الساحة مغطاةً بالدماء و كانت قبضات شين نو تمتلئ بالدماء و يمكن سماع قطرات الدماء المتساقطة من قبضتاه بسبب الهدوء الذي خيم على الساحة

لم يهتم شين نو بهذا الأمر و أتجه للحكم الذي كان يقف بذهول و خوف ، أخذ نقاط المساهمة من يد الحكم و خرج من الساحة كما لو كان كل شيءٍ حدث مجرد حلم ، هكذا بعد الذهول للمزيد من اللحظات أستيقظ الجميع في تفاجأ و بدأ الصخب في الأنتشار في جميع أنحاء الساحة

" اللعنة! ، هل هزم قمة المستوى الخامس بهذه البساطة؟! "

" هل هذا يعني أن قوة القناع الأسود على الأقل في بداية المستوى السادس؟! "

" سحقاً! ، هل شخصٌ كهذا أتى قبل اكثر من شهر بقليل إلى الطائفة؟!! "

في هذه الأثناء كان شين نو يتوجه إلى مسكنه بالفعل دون إهتمامٍ بالضجة التي أحدثها ، بينما كان يسير في طريقه المعتاد إلى مسكنه كان يحسب مكاسبه من الساحة

' ربحت 600 نقطة مساهمة من هذا القتال و أظهرت قوة بداية المستوى السادس على الأقل ، أعتقد أن هذا كافي كطعم '

وصل شين نو إلى مسكنه و كان الليل يخيم بالفعل و يجتاح العالم بالظلام ، عندما وصل إلى مسكنه وجد خادماً ينتظره أمام مسكنه ، تقدم الخادم فوراً بعد أن لاحظ أن شين نو قد وصل و أعرب عن احترامه و تحدث

" شيخ قاعة العقاب يدعوك إلى مطعم الوردة الحمراء من أجل العشاء و مناقشة بعض الأمور "

تحدث الخادم أثناء خفض رأسه و انتظر إجابة شين نو

" حسناً ، اذا كان الشيخ يدعوني فكيف يمكنني أن أرفض هذا العرض السخي؟ قد الطريق "

أمر شين نو و قاده الخادم إلى المطعم المشع بالأضواء الحمراء الجميلة في الليل و تبعه إلى الداخل دون أن يمنعه الحراس ، استمر إلى الطابق الثاني و قاده الخادم إلى غرفةٍ خاصة ، انتظر الخادم خارج الغرفة و تحدث

" الشيخ ينتظر في الغرفة "

أومأ شين نو و دخل الغرفة مباشرة ، ظهر أمامه مشهد مائدةٍ حمراء كبيرة مليئةٌ بأنواعٍ مختلفة من الطعام و العصائر و ما شابه ، كان يجلس في الجهة الخلفية للغرفة أمام المائدة شيخ قاعة العقاب يحدق في شين نو بعيونٍ لامعة منذ دخوله إلى الغرفة ، تحدث شين نو مباشرةً

" يقدم شين نو احترامه للشيخ "

" لا داعي لهذه الرسميات ، تفضل بالجلوس على المائدة ، لقد طلبت بالفعل أنواع قليلةً من الطعام واثق من أنه سعجبك "

تحدث شيخ قاعة العقاب أثناء الأبتسام و كان يفحص شين نو من أعلى إلى أسفل بأستمرار كما لو كان ينظر إلى حجرٍ ثمين

" إذاً هذا التلميذ سيكون وقحاً و يجلس "

أجابه شين نو و رد بأبتسامةٍ خفيفة على وجهه مما جعل الشيخ يومأ برأسه في رضا

' أنه لبق و يعرف كيفية التعامل مع الأمور '

هذا ما فكر فيه الشيخ ، بعد تناول الطعام و الدردشة لبعض الوقت أمر الشيخ النادل الذي كان يقف جانباً بالرحيل ، أستجاب الخادم و رحل ثم حول الشيخ نظرته إلى شين نو

" في الحقيقة أيها التلميذ شين نو كان هناك شيء أردت التكلم فيه معك "

تحدث الشيخ بهذه الكلمات بطريقةٍ ودية و جادة قليلاً ، أجابه شين نو بسرعة و بوجهٍ جاد

" تحدث أيها الشيخ عن اي شيءٍ تريد ، و هذا التلميذ بطبيعة الحال سينتبه لكل ما تريد التكلم عنه "

بينما فكر في داخله

' ابتلع الطعم '

__________________________________

هذا الفصل و الذي بعده راح يكونون قصيرات بسبب ترابط القصة ، لكن أظمن الكم أن القادم بعد هذه الفصول راح يعجبكم 👀🖤

2021/07/01 · 1,048 مشاهدة · 1259 كلمة
Szx
نادي الروايات - 2025