ابتسم كاسبر بسخرية علي كلمات الرجل ،رفع رأسه قليلا وحدق في الرجل الذي أمامه

"تشعر بالخجل من تصرفاتي؟! إذا ماذا عنك ؟ الا تشعر بالخجل من نفسك؟ انت الان تحاول قتل اطفـ -..اهخخ"

حتي وقبل أن يحاول إنهاء كلماته تلقي ركله من قبل الرجل

"لا يجرؤ جبان مثلك حاول الهروب من المعركة أن يعلمني كيف اتصرف!!"

قال الرجل وهو يلقي نوبه من الركلات نحو كاسبر كان الاشمئزاز واضح في صوته

رغم ذلك مازال كاسبر يبتسم و يتحدث بسخرية وهو يلهث

" اهغغ- ..جبان انا لا اسمي هذا جبناً..اه- لقد طلب مني أن أنجوا.. ههه- ولم يطلب مني أن ا..قاتل اغغ- لذلك يتم إعطاء كل شخص في ساحة المعركة خيار.... أما..غغ- أن يهرب ليعيش أو يقاتل ليعيش..اه- لذلك أنا-اغغغ...اخترت الأول..هاا- فالموت في المعركة- ل..لا يعتبر شجاعة إنما غباء-..ا..ههغغ.."

"غباء؟!.. غباء!!..الموت في المعركة يعتبر شرفاً عظيماً!!"

خرجت ضحكه مكتومه من تحت شفتي كاسبر عندما رأى رده فعل الرجل علي كلماته ، لكن سرعان ما اختلطت ضحكاته مع صوت تأوهه لم يستطع حتى الضحك كان جسده كله يؤلمه حتي أنه شعر أن وعيهه بدأ يتلاشى ببطء ، لكنه لم يرد أن يفقد وعيه كان يعلم أنه في اللحظة التي سيفقد فيها وعيه كانت حياته ستنتهي!!

لذلك استمر في التحدث مع الرجل في محاولة للحفاظ على وعيهه

"شرف!..هه-لا اريد هذا الشرف الغبي إن كنت سأمو-اغغغ"

هذه المرة تلقي ركله اقوي من قبل الرجل مما منعه من إكمال كلماته

قام الرجل برفعه و سحبه من ياقته

"انت مثير للشفقة"

كانت هذه هي اخر الكلمات التي سمعها كاسبر قبل أن يتم إلقائه من قبل القاتل و يطير بضع أمتار للخلف

"اهغغغ"

خرجت صرخه غير مسموعه من شفتيه عندما اصطدم ظهره في الشجرة مما تسبب في كسرها

شعر أن جسده كله قد تحطم ألم شديد مر عليه في جميع أنحاء جسده شعر أن كل عظمه في أنحاء جسده قد تم كسرها سواء عندما تلقي ركلات من الرجل أو عندما اصطدم جسده مرتين في الشجرة.

حتي أنه قد تسبب في كسر نظارته لم يكن يعرف لماذا يرتدي صاحب هذا الجسد النظارات حتي ، رغم أن رؤيته كانت واضحة مائة بالمائة بدونها لكن كاسبر قرر ارتدائها علي اى حال والآن كانت قد كسرت بالفعل!

'تسك ما كان علي أن ارتديها!'

لا يعرف لماذا لكن كانت هناك أفكار غبيه تتجمع في عقله من حيث لا يدرى

رغم كل الألم الذي شعر به رفع رأسه قليلا ليلقي نظره علي القاتل، هناك وعلي بعد أمتار كان يري الرجل ذو الرداء الاسود يخرج سيفه من العدم ويبدوا أنه قد كان يخطط لقتله بالفعل !

"شخص مثير للشفقة مثلك لا يستحق العيش"

تحدث الرجل وهو يسحب سيفه من غمده

"بفتت!! هاههاههااا!"

رن صوت ضحكه مجنونه في جميع انحاء المكان

"...."

نظر الرجل بصمت الي الفتي الذي كان يضحك بجنون علي بعد بضعة أمتار من أمامه 'هل جن قبل الموت ' كانت هذه هي الفكرة الوحيدة التي غزت عقله عند استماعه لضحكات الفتي ، بالطبع كان الفتي الذي يضحك بجنون هو كاسبر

'مثير للشفقة؟!'

نعم بالفعل لطالما كان مثيرًا للشفقة! سواء كان هذا في عالمه السابق أو هذا العالم كان دائما مثيرًا للشفقة!! إذا ما الجديد بذلك ؟!

"هه-..اللعنه...عليك علي الاقل أن تخبرني..شيئاً جديداً إن كنت ستنهي حياتي!!"

تمتم بينما كان يلهث

مع كل نفس أخذه شعر بألم شديد ،حتي أنه بدأ يشعر بالجنون لدرجة أنه بدأ في الضحك عندما كانت حياته علي وشك أن تنتهي بالفعل!

'يا رجل ليس عليك أن تتعب نفسك وتخرج سيفك سأموت بعد بضعة دقائق على ايه حال!'

فكر بينما كان يتكئ على الشجرة أو ما كان من قبل يعرف بـ"شجرة"

"بفتت.."

ضحك بهدوء

علي الاقل وقبل أن يموت استطاع أن يري مشهد من افلام الاكشن عندما يتم رمي شخص ما ويتحط الحائط جراء اصطدام هذا الشخص به ، حسنا هو فقط لم يراه بل جربه أيضا مرتين !!

"علي الاقل سأراك قريبًا"

غمغم بينما كان يرجع رأسه قليلا علي الشجرة

علي الرغم من أنه لم يرغب برؤيته في أي وقت قريب ،لا، في الحقيقة أراد رؤيته! نعم أراد رؤيته وبشدة!! ولكن علي الاقل ليس بهذه الطريقة!

'ايها اللعين ! لا اريد الموت لأراك! لذلك عليك أن تفتح عينيك!! لقد مرت عشر سنوات بالفعل..لكم تريد أن تنام؟!'

"لذلك عليك أن تعيش حسنا؟!"

ابتسم بمرارة لم يرد الموت كان يريد أن يعيش ليري شقيقه عندما يفتح عينيه! أراد أن يعيش ويخبر شقيقه عن كيف قضي عشر سنوات بدونه وكيف عاش وحيدا وأنه اشتاق اليه ، لم يرد الموت ،من قال إن الموتي يستطيعون الالتقاء؟!

ماذا سيفعل إن لم يستطع أن يلتقي به ؟!

'ايضًا من قال إني أريده أن يموت ؟ يجب عليه أن يظل علي قيد الحياة حتي لو لم اكن موجود!!'

في تلك الأثناء وبينما كان غارق في أفكاره شعر أن هناك ضوء ساطع يضرب عينه

'اغغ مزعج دعني اموت في هدوء ايها الضوء المزعج..'

"اه...؟!"

في تلك اللحظة وعندما نظر إلي مصدر الضوء المزعج شعر بمفاجأة

كان مصدر هذا الضوء المزعج هو انعكاس اشعة الشمس علي سواره الفضي في عينيه

ارتفعت زوايا شفتيه قليلا عندما خمن بالفعل ما هذا السوار

"تنهد~اتمني بالفعل أن يكون ما افكر فيه"

أو علي الاقل تمني أن يحتوي السوار علي ما يفكر فيه

قام بفتح و اغلاق راحه يده اليسرى التي تحتوي علي السوار عده مرات وهو يتمتم في داخله على الرغم أنه كان يشعر بألم شديد في كل مره كان يحرك فيها راحه يده لكنه لم يهتم وظل يتمتم لقد كانت هذه هي فرصته الوحيدة في النجاه لم يرد تضيعها !!

"سيف!! أرجوك سيف...فلتظهر ايها السيف!!"

تمتم كالمجنون

عندها شعر بشيء بارد وصلب يلمس راحه يده شعر براحه شديدة عندما نظر إلي الشيء الصلب الذي لمس يده وظهر من العدم

'لقد كنت محق أنه سيف'

لم يعرف لماذا لكنه شعر براحه وألفي شديدة عندما رأى السيف الذي ظهر من العدم بجانب يده اليسري ، ربما كانت هذه مشاعر كاسبر القديم؟ هل احب كاسبر القديم السيف لدرجه ان مشاعره الباقيه أثرت عليه هو الذي لا يعرف اي شيء عن السيافة؟!

سواء كانت هذه مشاعر كاسبر القديم ام مشاعره هو لم يهتم

كان السيف هو أمله الوحيد للنجاه وسلاحه الوحيد ، رغم أنه لم يكن يعرف اي شيء عن السيافة إلي أنه تمني وبطريقة ما أن يتفاعل جسد كاسبر مع السيف ويقوم باي حركه تنجيه من هذا الوضع !

في الحقيقة هو أيضاً لم يعتمد كلياً علي ذكريات جسد كاسبر ،فقد كان خصمه أيضا يستخدم السيف لذلك كان متاكد أنه ربما وبطريقة ما يستطيع أداء اي حركة مباغته تساعده في التغلب علي خصمه

وحتي أن لم يستطع فقد حاول علي الأقل.

قام بالامساك بسيفه وحاول الوقوف رغم الألم الذي توافد في جميع انحاء جسده عند محاولته للوقوف فقد قرر تجاهله.

فجأة شعر باندفاع الادرينالين داخل جسده شعر بحماس جعله يتناسي جميع الامه ،لم يفهم بالفعل لماذا كان يشعر بالحماس لكنه لم يهتم فقد كان هذا الشعور جيداً جدا لدرجة شعوره بالانتعاش.

"اوه!! إذا واخيرا قرر القط الجبان أن يقاتل؟"

سخر الرجل بينما كان ينظر الي كاسبر الذي كان يقف و يمسك سيفه بطريقة خرقاء

"ههوو"

أخذ كاسبر نفساً عميقاً وقرر تجاهل كلام الرجل فبعد كل شيء كان شخصا جيداً في تجاهل الناس

هب نسيم في شعره الاحمر المبعسر قبض بقبضته علي السيف داس بقدمه اليمنى علي الارض ثم انطلق نحو الرجل!

كان سريعاً لدرجة أنه كان من الصعب علي شخص عادي متابعته ولكن بالطبع لم يكن خصمه شخصاً عاديا فبعد كل شئ كان خصمه مستيقظ من الفئة E ،وكان من السهل عليه أن يتتبع خطوات كاسبر.

ابتسم الرجل بتكلف عندما نظر إلي كاسبر وهو ينطلق اليه بسرعة غير عادية فبعد كل شيء كان متأكد من أنه في اللحظة التي سيقترب فيها كاسبر منه سيقوم بتقطيعه بضربه واحده من سيفه مثل الذبده!

"اه..؟!"

تفاجأ الرجل عندما اختفي كاسبر من أمامه فجأة ،عندها مر هواء بارد خلف ظهره شعر برعشة في جميع انحاء جسده عندها شعر بمنصل بارد يمر عبر رقبته قبل أن تنقلب رؤيته رأسا على عقب وتصطدم رأسه علي الارض كانت هناك ملامح واضحه لصدمه مرسومه علي وجهه قبل أن يصبح بصره ضبابيًا

هناك وقف خلف جسد الرجل فتي بشعر احمر قرمزي طويل يرفرف في الهواء وبشره بيضاء شاحبة تم غسلها بالدماء يحدق بصراحه في جثه الرجل

"ك-..كيف"

تمتم كاسبر بصوت يرتعش

كيف اختفي فجأة وظهر خلف الرجل ،لا، كيف حتي استطاع قتل الرجل !!

أعني لقد كان بالفعل يرد قتل الرجل لكنه أيضاً لم يرد قتله!!

كان عقله فارغ شعر بالجنون في كل مره يتذكر فيها الاحساس المريع عندما قطع رأس الرجل أو عندما تناثرت دماء الرجل الدافئة علي وجهه وملابسه شعر بقشعريره تمر في جميع انحاء جسده !

'هذا مخيف..'

كانت هذه هي اخر فكره خطرت له قبل أن يصطدم شيء صلب برأسه مما يسبب في سقوطه على الارض .

______

ما تأخرت صح 😭😭😂

2022/05/06 · 893 مشاهدة · 1373 كلمة
Kiara
نادي الروايات - 2025