اقرا بالوضع الليلي
Evolve
فصل خاص
وداعاً
ما ان رأي تانغ ورقة البيانات حتي انتابته الدهشة
" ايها الاحمق انك لمحظوظ جداً فبالاضافة لحصولك علي مدرب مثلي فقد حصلت علي تطور مبكر "
سأل ساتو ببلاهة " و ما هذا "
"انها حالة نادرة جداً من التطور .. فهي تعتبر اندر من التطورات السرية .. هذه الحالة تجعلك تتطور لكائنات في رتبة اقل من رتبتها الاصلية .. و هذا يجعل امتصاص الطاقة لتطورك اسرع .. فمثلاً اذا كنت قد تطورت للعفريت منخفض الرتبة في تطورك الثامن و العشرين الذي رتبته الاصلية الخامسة و الثلاثين .. الطاقة التي ستحتاجها للتطور الي العفريت المتوسط الذي رتبته الحقيقية السادسة و الثلاثين مساوية للطاقة التي ستحتاجها للتطور الي المستوي التاسع و العشرين .. مما سيجعل تطورك اسرع .. لكن عيب هذا التطور هو انه سيفوتك العديد من المهارات المكتسبة مع التطور"
(ملاحظة اذا ما فهمتوا قصدي اخبروني بالتعليقات .. )
بعد سماع ساتو لهذا الشرح انذهل و اندهش و انصدم في الوقت نفسه
فهذا سيجعله اقوي بشكل اسرع
لكنه سيفتقر للمهارات التي ستساعده
" تنهد ... اظن انه في النهاية سيكون علي التدرب علي مهاراتي ..."
هذا ما قاله ساتو بعدما حاول السيطرة علي انفعلاته
"حسنا لما لا تبدأ بصناعة ادواتك الخاصة ففي النهاية بنية العفاريت الجسدية ضعيفة ... "
قالها تانغ ناصحاً
"همم .. اظن انه عندك حق .. سأذهب الان و اجمع ما احتاج "
و بعد ذلك خرج من الكوخ و بعد ذلك بدأ بالتفكير
"همم .. اظن انه علي اولاً ان ابدأ بصناعة سلاح ما ليحميني "
هذا ما اول فكر فيه ساتو .. و بعد ذلك بدأ بالبحث عما يحتاج لصناعة ابسط سلاح قد تعلم صناعته ..
الرماح البدائية
فقد تعلم صناعة بضعة اسلحة لكن الرماح هي ابسطها فكل ما تحتاجه صخرة و عصا خشبية و اي شئ ليربطهما معاً
و لبساطة احتياجاتها قد اكمل صنع البعض منها في بضعة لحظات ..
" هذا يبدو جيداً نوعا ما .. لكنني اظن انه علي ان اجعلها اكثر حدة "
و بعد ذلك بدأ بالبحث عن حجر حاد ليسن به رماحه و بعد فترة من البحث وجد حجر ليس بالسئ
و بعد ذلك لاحظ انه لا يرتدي اي شئ
" تنهد . .اظن ان قطعة جلد تكفي حالياً .. علي ما اتذكر هو انه كان هناك قطيع من الذئاب .. "
بعد ذلك بدأ بالبحث عن هذه الذئاب ملابسه من فروتها
و بعد بضعة ساعات من البحث لم يجد ساتو اي شئ ليصتاده
" الي اين ذهبت هذه الذئاب اللعينة .. لكن السؤال المهم هو كيف حصل تانغ سان علي ملابسه ؟! "
= في الكوخ =
- صوت عطس –
"اظن ان ساتو يذكر اسمي "
ـــــــــــ
= في الغابة =
" فقط لو انني لم اكن علي تلك الجزيرة اللعينة .. اظن انه علي العودة للكوخ .. فقد اجد شيئاً ما لارتديه عند تانغ سان "
و بعد ذلك بدأ ساتو بالعودة الي الكوخ
و بعد بضعة دقائق دخل ساتو الي الكوخ
و ما ان وقع نظره علي تانغ حتي قال
"هاي تانغ سان ... من اين حصلت علي ملابسك ؟ "
رد عليه تانغ قائلاً
" في الواقع هذه احدي مهاراتي ... فهي مهارة تسمح لك بتحويل الطاقة الي ملابس "
فسأل ساتو
" هلا علمتها لي .. فانا لم اجد اي شئ قد استطيع صناعة ملابسي من جلده .. "
"هذا غريب .. فانا اتذكر انك قلت انك سمعت صوت عواء الذئاب اثناء بحثك عن العشب النهري "
" في الواقع هذا اكثر ما حيرني "
" تنهد ... علي اي حال .. كل ما عليك فعله و امتصاص الطاقة من حولك ثم اطلاقها علي شكل ملابس .. "
" انه امر سهل جداً "
و ما ان قال ساتو هذا حتي بدأ بتخيل ملابس مناسبة له في شكل العفريت هذا ..
و بعد بضعة لحظات نجح ساتو في صنع ملابسه فقال :
".. انها في الواقع مهارة غريبة جداً و خاصة انني اشعر و كانها ملابس حقيقية فعلا .. و ايضا هي لا تحتاج الي الكثير من الطاقة "
" انت تظن انها سهلة لانك صنعت ملابس بسيطة .. لكنه كلما كانت ملابسك اكثر تعقيداً كلما كان الامر اصعب .. فمثلاً الملابس الثقيلة ستحتاج كمية صغيرة و لكن كثيفة من الطاقة بينما الملابس العادية ستحتاج كمية من الطاقة العادية "
ساتو "حسناً علي اي حال .. انا جائع .... هل يوجد ما آكله ؟ "
تانغ "اذن اذهب للصيد ايها الفتي الاحمق"
ساتو " .. الا تحتاج للطعام ؟ "
تانغ "اجل"
ساتو "اذن كيف ستأكل ؟ "
تانغ " سأكل معك :3 "
قال ساتو بخبث "انا ارفض ذلك .. اذهب للصيد بنفسك "
و ما ان قال ساتو هذا حتي شعر بنية قتل كافية لتدمير دولة كاملة و فجأة رأي هالة سوداء حول تانغ تبدو و كأن النظر لها فقط سيقتله
و ما ان رأي امارات الغضب علي وجه تانغ حتي صرخ بسرعة
" انا امزح .. " فازداد غضب تانغ بعد ذلك فقال ساتو صارخاً "اقسم انني كنت امزححححح ...." و بعد ذلك قال في نفسه < سوف اتبول في ملابسي >
و بعد رؤية تانغ لهذا المشهد حتي وقع علي الارض ميتا علي نفسه ضحكا حتي بدأت عينيه بان تدمع
" هاهاهاهاها .. ايها الاحمق لقد صدقت ... هاهاهاهاهاهها .. هيا اذهب و احضر لنا الطعام .. هاهاهاهاههاهاهاها "
ساتو في نفسه : < تباً لقد خدعني >
و بعد ذلك اخذ الشبكة التي صنعها عندما كان يريد العبور من مجري النهر و خرج بدون قول اي كلمة
= في الغابة =
و اثناء توجه ساتو الي النهر
" لقد خدعت كالحمقي ... لكن تلك الهالة كانت مخيفة فعلا .. تباً "
و بعدما وصل قد بدأ باصتياد الاسماك مباشرة ..
بعد غروب الشمس
" لقد اصتدت كمية جيدة من الاسماك "
" همم .. حسنا الان اظن انني احتاج الي شيئاً ما لحمل كل هذه الاسماك
... ربما علي صنع حقيبة للظهر بتقنية الملابس تلك "
و بالفعل بدأ بالتنفيذ و نجح الامر
"هاهاهاها .. انا عبقري "
و بعد ذلك عاد الي الكوخ
و ما ان وقع نظر تانغ علي الحقيبة حتي قال
" من اين حصلت علي هذه الحقيبة "
فرد عليه ساتو مغروراً بنفسه ". .. انها من تقنية الملابس خاصتك تلك "
و ما ان سمع تانغ ذلك حتي فكر
< تباً .. كيف لم تأتي هذه الفكرة الي خاطري >
" همم .. علي اي حال .. هيا ابدأ بشوي هذه الاسماك "
قالها تانغ لساتو
< سافعلها فقط حتي لا يقتلني > هذا ما فكر فيه ساتو
فخرجً ليبحث عن شيئاً ما يبدأ باشعال النيران به فبدأ بجمع كمية جيدة من جزوع الاشجار حتي عاد و بدأ بمحاولة اشعال النار امام الكوخ
" تباً كيف سأشعل النار الان "
"اظن انني يمكنني استخدام طرق المخيمات الصيفية "
ثم امسك عوداً صغيراً من الخشب و بدأ بحكه بقوة مع قطعة خشب
و لكنه ما ان فعل ذلك حتي انكسر العود
فكرر ذلك مرة الاخري و لكن العود الثاني انكسر
" تباً لهذه العيدان اللعينة "
و اعاد تكرير الامر مرة ثالثة لكنه فشل
و بعد المحاولة العشرون اخيراً اشعل النيران
" هاهاهاهاها .. اخيراً هذه النيران اللعينة قد اشتعلــ "
و قبل ان يكمل ساتو كلمته الاخيرة بدأت السماء تمطر
" اللعننننننننة " هذا ما صرخ به ساتو حتي ينفس عن غضبه و لكن ما ان قال هذا حتي جاء تانغ و هو يضحك
" ايها الاحمق كل ما كان عليك فعله هو اخباري بان اشعل لك النار ... هاهاهاهاهاه "
ثم اشار باصبعه نحو الخشب فتكونت كرة نارية خضراء و انطلقت ناحية الخشب فاشعلته
" .. اتقانك لمهارة الكرات النارية ليس بالشئ الجليل .. لكن ما هذه النيران الخضراء بحق الدجاج المشوي" هذا ما قاله ساتو ما ان رأي هذا المشهد
" انها نيران لا تنطفئ بالماء " رد عليه تانغ و عينيه تلمع
"هيا ابدأ بشوي الطعام "
و بعدما انتهوا من الطعام حتي دخل تانغ لينام بينما ساتو بدأ بالتدرب علي رمي رمحه
فقام بتقشير جزء من لحاء الشجرة حتي صنع هدف لنفسه
و ثم بدأ بمحاولة رمي الرمح عليه و بعد بضعة ساعات من التدريب سمع ساتو صوت عواء ذئاب
"همم .. هذا غريب .. ربما اهلوس بسبب عدم نومي" ثم توجه لينام
بدأ ساتو بالتفكير في كل ما حصل له قبل ان ينام كعادته
< في الواقع كل ما حصل لي غريب .. منذ ان وجدت نفسي عنكبوتاً في الغابة حتي لقائي بتانغ الي لحظتنا هذه .. يا تري لماذا جئت هنا .. هل هناك حكمة في ذلك .؟ اظن انني علي ان اعتاد الحياة هنا ففي النهاية قد لا اعود الي منزلي ابدا .. لكنني متأكد ان هناك امل مهما كانت ضئالته في ان اعود للمنزل يوماً ما ... لكن كل ما يجري حتي الان يذكرني بشيئاً ما .. انا متأكد انني اشعر و كأن كل ما يجري قد رأيته و عشته في مكاناً ما .. لكنني لا اتذكر متي او اين ... >
و بعد ذلك غط في النوم
و في اليوم التالي
استيقظ ساتو باكراً لكنه لم يجد تانغ نائماً .. ففكر انه قد خرج لفعل شيئاً ما فاكمل التدرب علي رمحه
و بعد بضعة محاولات وجد انه نجح اخيراً و اتقن التصويب برمحه فبدأ بالتفكير
" ربما علي صناعة سلاح بسيط للقتال القريب "
فبدأ بالبحث عما يحتاج لصناعة فأس حجري .. و لانه هو الاخر بسيط الاحتياجات فانتهي منه بسرعة ثم بدأ بسنه بالحجر الذي قام بسن الرمح به
و بعد ان انتهي من هذا بدأ بالتفكير ..
"الي اين ذهب تانغ سان" .. ففي النهاية ساتو لم يري تانغ منذ ان استيقظ
"همم . .ربما علي البحث عنه "
ثم بدأ بالتوجه الي الغابة و هو ينادي تانغ و اثناء بحثه وجد بعض الاشجار المحترقة و اثار دماء و بعض اثار الاقدام الغريبة
" هذه اثار معركة ... اتمني الا يكون تانغ سان احد اطرافها ... ساتتبع اثار الاقدام تلك .. لكن السؤال هو ما الذي قد يكون لديه قوة كافية لقتال تانغ سان بتساوٍ ؟ "
ثم بدأ بتتبع اثار الاقدام هذه حتي وجد انها تتوقف امام احدي الكهوف
"همم .. المكان مظلم .. فقط لو اجد بعض الفطور المضيئة تلك "
و ما ان قال ساتو ذلك حتي بدأ بالنظر حوله فرأي شيئاً ما يلمع بالقرب من احدي الاشجار و عندما اقترب منه حتي وجد احد الفطور المضيئة فأكلها و توجه مسرعاً الي الكهف
"اتمني الا يكون قد حصل مكروه لتانغ سان "
و بعد ذلك استخدم الاضائة و دخل الكهف و ما ان دخل حتي بدأ بسماع بعض الاصوات الغريبة فبدأ بالنظر حوله حتي لاحظ اثار دماء موجودة علي احد الجدران فبدأ باتباعها حتي وجد بعض الشموع المعلقة علي الحائط فبدأ باتباعها حتي بدأ بسماع اصوات غريبة و كأن شخصاً ما يلقي احدي التعاويذ فبدأ بتتبع مصدر الصوت و بعد تتبعه للصوت لبعض الوقت شعر ساتو بانه اقترب .. فبدأ بالابطاء من خطواته فوجد انه قد وصل .. و عندما تسلل بنظره الي مصدر الصوت وجد تانغ نائماً علي لوح حجري و وجد ان اطرافه مقيدة و كان حوله علي اللوح الحجري نجمة خماسية مرسومة من دمائه و يلتف حوله كائنات تشبه البشر لكن لديها قرون علي رأسها و الاغرب من ذلك ان هذا اللوح الحجري كان بالقرب من بحيرة ما و ما ان رأي ساتو هذا المشهد حتي انصدم و شعر بالغضب في قلبه و فجأة وجد نفسه يقفز ناحية هذه الكائنات الغريبة .. لكنه ما ان اصتدم باحد هذه الكائنات حتي وجد انها اختفت جميعا و فجأة سمع ساتو صوت زئير غريب .. و بعد ذلك مباشرة وجد ثعبان مائي عملاق يهجم عليه ، و في هذه اللحظة استيقظ تانغ و ما ان استيقظ حتي هجم الثعبان عليه فدمر اللوح الحجري و امسك بتانغ بين اسنانه و في هذه اللحظة اشتعل غضب ساتو حتي نهايته و بدأ بمحاولة انقاذ تانغ و لكن ما ان اقترب منه سمع اخر كلمات تانغ " اهرب .. اهرب الان .. هذا الكيان اقوي مني و منك فما بالك بمن ارسله .. اهرب فقد يكون هناك اي امل "
و ثم ابتسم تانغ قبل ان يبتلعه هذا الثعبان ... و عندما جري هذا مر في عقل ساتو كل احداث حياته مع تانغ و ما ان وصل لهذه النقطة ، فجأة ابيضت عيونه و بدأت كميات مهولة من الطاقة تخرج من جسده و ظهرت صواعق كهربائية حول جسده و لدرجة انها جعلته يبدأ بالطيران و ما ان رأي الثعبان هذا المنظر حتي شعر بالخوف الشديد و بدأ بمحاولة العودة تحت الماء و لكن في هذه اللحظة اشار ساتو باصبعه ناحية هذا الثعبان فأنطلقت احدي الصواعق ناحيته فاحترق و تفحم و ما ان جري هذا حتي عاد ساتو لطبيعته و وقع علي الارض و اغمي عليه ....
ــــــــــــــــــ
انتهي الفصل الخاص
.. في الواقع يمكن احزن فصل كتبته ..
By Salah