17 - الجوهره الرماديه

صراخ والدته جعل جميع الخدم ياتون بسرعه ويحاولون مساعدته

في تلك اللحظه تذكر احد الخدم شيئا وذهب نحو المكتب الذي كان يخص خوليو واحضر معه حبه من الدواء السري اخبره خوليو بان يعطيه لايزيك عندما يطلبه لم يعلم بان ايزك سيطلبه لنفسه في ذالك الوقت

ربما لو علم خوليو بذالك لضرب هذا الخادم حتي الموت لمحاولته انقاذ ايزيك

ابتلع ايزيك الحبه وبداء تاثيرها يعمل علي الفور ومع مرونه جسده بداء يتعافي بصوره مرئيه للعين وبدات حالته السيئه تبداء بالانخفاض وبداء جسده بالتطور مجددا لكن هذه المره لم يكن الجسد بل الكره الذهبيه من بداء يكبر حجمها لدرجه ان حجمها تضاعف عده اضعاف اما بالنسبه لايزك فقد اغمي عليه عندما اختفي الالم غمره النعاس علي الفور للاخرين من حوله لم يطمئنو الا بعد احضار الطبيب الذي طمأنهم انه بخير ولاشئ غير طبيعي وان حالته قد ولم يحدث له شئ

لكن ايزك نفسه فقط هو من شعر بالتغيرات التي حدثت داخله

في اليوم التالي

استيقظ ايزيك وفتح عينيه وجد ان والدته نائمه علي كرسي بجانبه ملقيه راسها

بجانب يده يبدو انها بقيت مستيقظه طوال الليل حتي غفت دون ان تشعر

نظر ايزك اليها وابتسمت عيناه وشعر بالدفء في قلبه

"هووفف كم كنت مهملاً كنت ساموت بالامس لولا ذالك الخادم الذي تصرف بسرعه واعطاني ذالك الدواء "

شعر ايزيك بالغضب من نفسه وبالذنب لانه اقلق عائلته

وقف من سريره وحمل والدته برفق وجعلها تستلقي علي سريره ثم سار خارجا واغلق باب الغرفه

"ليس لدي وقت اذا اتت العصابه الان فنحن هالكون لا محاله "

شعر ازيك بالازمه رغم انه اصبح اقوي الان ويشعر بذالك الا انه لن يستعمل قدرته للنظر الي المستقبل ومعرفه النتيجه فقد صار هذا اكثر الاشياء التي يخافها

لذالك قرر هذا

" ساصبح اقوي حتي اشعر بالرضا " قبض قبضته بعزم

ثم شغل عينه اليسري

"ارني كنزاً سجعلني اقوي " قال ايزك

ظهرت بلوره رماديه سداسيه الشكل تقع في مدينه اخري

خرج ايزيك علي الفور ولم يستقل حتي شيئاً بل ركض فقط

شعر بانه اصبح اسرع من الامس بكثير وشعر بالكره الذهبيه التي داخله نمت كثيراً بدت وكانها تتشكل في شكل بلوره سداسيه الشكل وشعر بان قوته البدنيه اصبحت اقوي

" يبدو ان تلك الكره الذهبيه تمثل نموي الان فكلما نمت اكبر اصبحت اقوي "

توصل ايزيك التي تلك الفكره وشعر بان قوته الان تخزن داخل هذه الكره

وصل ايزيك بسرعه الي المدينه الاخري ووقف امام محل مجوهرات ودخل علي الفور استقبله الصائغ

"اهلا بك سيدي بماذا استطيع خدمتك "

اشار ايزيك الي القطعه رماديه وسداسيه الشكل

"اتعني ذالك الحجر الذي استخدمه لنحت الاحجار الكريمه "

دهش الرجل

" ماذا؟ فيما تستخدمه ؟؟؟ "

" اجل فهذا الحجر لاقيمه له في السوق يعتبر كجوهره مقلده رغم انه اقسي حتي من الماس "

قال الرجل

"اذا بكم ستبيعه لي "

" في الواقع انه ليس للبيع فهو يساعدني كثيرا لذا انا بحاجه اليه "

"خذ " القا ايزك كيساً مليئاً بالعملات الذهبيه للرجل

مما جعل فمه يفتح بالدهشه

شعر الرجل انه وجد كنزاً ليس الحجر بل ايزيك نفسه سمع انه هناك اشخاصا

اثرياء مغفلين يحبون جمع الاشياء الغريبه ويرونها ككنوز حتي لو لم يكن لها قيمه

"بالطبع يا سيدي كما تريد خذه علي الفور "

اخرج الرجل القطعه الرماديه ووضعها في يد ايزك بسرعه

"لدي ايضا جره وسيف قديم يبدون غريبي الشكل هل تريد رؤيتهم "

قال ذالك وهو يفتح الكيس وينظر الي العملات الذهبيه التي جعلت عينيه تشرق وعندما رفع راسه وجد ان ايزيك اختفي من المكان

ركض نحو الباب واخرج راسه ونظر يميناً ويساراً ولم بجد اثر له

"ياللخساره " شعر الرجل انه اضاع كنزاً ولم يستفد منه بشكل جيد

وقف ايزيك في سطح احد المنازل واخرج القطعه الرماديه ونظر اليها

ثم القاها في فمه وابتلعه خرجت الطاقه من الكره الذهبيه واحاطت بالقطعه

وبدات بتفتيتها وامتصصاها شعر ايزيك بانه يصبح اقوي بسرعه

لذالك جلس ايزيك بهدوء وبداء يركز طاقه الكره الذهبيه علي الامتصاص الجوهره الرماديه بشكل اسرع بعد ان امتصتها تمام واندمجت بها

حرك ايزيك يده وخرجت اضوء ذهبيه امامه وانشرت فوق سطح المنزل وغطت السطح بالكامل كنجوم صغيره بعدها بداء يتحول لونها الي الرمادي حتي اصبحت جميعها رماديه الشكل

في تلك الاثناء

كانت هناك عائله تجلس علي المائده

"زوجي لا تقلق ستجد عملاً قريباً " قالت الزوجه مطمئنه زوجها

"هووففف لا بأس لست قلقاً ساجد عملاً بالطبع واعمل علي اعالتكم لن اجعلكم بحاجه لشئ " قال الزوج وهو ينظر الي الطفلين الذين يجلسان علي الطاوله

كانت فتاه صغيره وفتي يبدون اطفال لطفاء حقاً رغم اني ملابسهم بدات مهترئه

قليلاً الا انه كانت نظيفه تماماً

"ابي متي ستشتري لي دراجه " قال الطفل الصغير وهو ينظر الي والده يعيونه اللطيفه

"اخي انت غبي حقاً الا تري والدانا حزينين الان يجب ان يكون ليس لديهم مال

لشراء دراجه " قال الفتاه التي بدات في نفس سنه بيدو انهما توام

"هيا كلا بسرعه قبل ان يبرد الطعام " امسكت والدتهم راسها من الصداع

وبعدها امسكت يد زوجها الذي احني راسه واغلق يده بعصبيه يبدو انه يشعر بالعجز

في تلك اللحظه بداء يتشقق سقف المنزل وكان هناك شئ ثقيل يضغط عليه

ثم بداء يتحطم ويتساقط شيئا فشيئا وسقطت اضواء بنيه صغيره وواصلت طريقها

نحو الارض وثقبتها بسرعه فائقه

صرخت الام واخذت طفليها نحوها بينما وقف والدهم فوقهم وحماهم بجسده

ايزك الذي كان يقف فوق المنزل كان ينظر بذهول للاضواء الصغيره الرماديه التي يزن احدها الالف الكيلوغرامات ونظر الي المنزل الذي لم يستطع تحمل وزنها وبداء يتكسر

عندها سمع صراخ الذين تحته استعاد وعيه وسحب قوته بسرعه لكن السقف اصبح هشاً وتحطم اسفل قدمي ايزيك مما جعله يسقط فوق المائده التي كانت العائله تاكل فيها

عندما سمعت العائله صوت سقوطه فتحو اعينهم بذهول نحوه

وراو ايزك جالس بين الطاوله التي صارت نصفين وهناك وعاء طعام فوق راسه وتتدلي المعكرونه من راسه

وينظر اليهم بابستامه وحاجبه يرتفع وينخفض

" اهلا كيف حالكم " شعر ايزك بالحرج من هذا الموقف

" ه هل انت بخير " قال الرجل وهو يتقدم نحوه بحذر

وقف ايزك واخرج الوعاء من راسه وحاول ترتيب ملابسه وتقدم نحو الرجل وصافح يده وتظاهر وكان شيئاً لم يحدث

"اهلا بك لقد فزت معنا بجائزه تدعي المنزل الجديد نحن برنامج يحطم المنازل تم نعطي الناس امولاً لتجديدها بالكامل "

اخرج ايزك كيس نقود واعطاه للرجل ثم فر هارباً

كانت العائله تنظر الي كيس النقود الملئ بالعملات الذهبيه بذهول

"هووففف اشعر بانني مؤخراً اصبحت اغبي واغبي ربما يجب ان اشغل العين لاجد شيئاً يجعلني ذكياً " سار ايزيك في الطريق وهو يندب علي حظه

"حسناً الان زادت قوتي زياده نوعيه لكن مازلت لا اشعر بالرضا "

اخرج هاتفه واتصل سمع صوتاً يصرخ بسعاده

" يا معلم ماهي اوامرك؟ "

2021/11/23 · 407 مشاهدة · 1045 كلمة
Ratb
نادي الروايات - 2025