"خرجت من المقبرة و اذكر انني لم اصدق ما شعرت به فور خروجي من المقبرة ..!

العالم الذي خرجت اليه لم يكن عالمي ..
انه نقيضه تماما .. انه نقيض المقبرة كذلك

لم اصدق ما رأيته و لم اصدق ما شعرت به كذلك ..
انه عالم جميل جميل جدا و يفيض بالحياة .. الكثير و الكثير منها

علي عكس عالمي ذا السماء المظلمة و علي عكس المقبرة الباردة
سماء ذاك العالم كانت زرقاء ... وبه الكثير من النجوم و له شمس تضيئ سمائه
انه عالم جميل لما آري له مثيل من قبل مكان دافئ...."


ساقط : من المؤسف ان النهاية ستكون هنا ..!
"كنت ابتسم بهدوء و انا اتحدث"

لم يكن قد مر الكثر من الوقت علي مجيئي لذلك العالم
بدأت الشمس يتغير لونها شيئا فشيئا ً

بداء لونها يتغير.
الي ان باتت سوداء تماما .. اشد سوادا من لون اجنحتي
و السماء الزرقاء التي رآيتها اول مرة . لم تعد موجودة

"شعرت بقوة سحرية لم اشعر بها من قبل و لم اري مثيلا لها من قبل
كنت متوترا جدا ..

ليس من المفترض وجود مخلوق قادر علي استعمال السحر في هذا العالم سواي"



ساقط : سحقا .. ما كل تلك القوة ..
من المفترض ان يكون هذا عالما للبشر ..
ليس من المفترض وجود مخلوق قادر علي استعمال السحر سواى

اظن انه علي ان آرى صاحب تلك القوة ..
علي ان اتأكد من انه لن يتدخل فيما انوي القيام به لاحقا ..


"ذهبت لآري صاحب تلك القوة التي شعرت بها قبل قليل ...
ذهبت و كنت مذهولا بالفعل لما رآيت

كان مخلوق له بشرة داكنة و جناحان كبيران
له عينان ارجونيتان بلون داكن ...

و كانت تلك الطفلة بين يديه و كانت غارقة بدمائها ..
و ذالك الوغد يستمر بالضحك و هو يقف في مكان مرتفع ..

حاولت الاقتراب من ذالك الشيطان و امسكته بيدي اليسري ..
وضعت يدي اليسري علي كتفه و حاولت الحديث اليه .."


اهداء .. اهداء الان يا " نيفيريا " !


انها اول مرة الفظ فيها ذالك الاسم و لكن لسبب ما ..

اشعر بانني اعرف ذالك الشخص منذ زمن طويل ..!



"نظر الى و التزم الصمت و لم ينطق بكلمة"



ساقط : اهداء يا " نيفيريا " لا يزال هناك فرصة لانقاذ تلك الطفلة
لن اتركها تموت ..

لم يستطع الساقط البقاء هادئا بعد ان رآى ذالك الرجل و هو يضحك
و يتباهي بأنه من قتل تلك الطفلة ..
ترك نيفيريا خلفه و تقدم بعض الخطوات للامام

رفع الساقط راسه كما لو كان ينظر له .. و لم يقم بفعل الكثير ..
كانت كلمة واحدة فقط و لم يقل سواها .

ساقط : "فلتمت"

"لم يفعل شيئا .. و لم يحرك ساكنا ..
كانت تلك الكلمة فقط هي التي قالها و لم يقل سواها ..
سقط ذالك الرجل ارضا خلال لحظات و كان قد فارق الحياة بالفعل ..

ادرك الساقط شيئا بعد ان سقط الرجل ميتا علي الارض فاقترب من جثة الرجل
ليخرج شيئا كان بحوزته ..


اخرج الساقط شئ كان بحوزت الرجل و ابقاه في يده و نظر ليده لوقت طويل
كما لو انه كان يعلم بحقيقة ما كان بيده


ثم عاد مرة اخري لنيفيريا و اعطاه ما حصل عليه

ساقط : ابقها معك ..
سأخذها منك مرة اخري عندما اعود .. !


قبل ان انسى ..
ابتعد عن تلك الطفلة .. و تراجع خطوتين للوراء

نيفيريا : ماذا تنوي ان تفعل ..

"كانت طريقة حديث نيفيريا للساقط تدل علي انه كان ينوي قتله .. "


ساقط : ليس هناك داعي للقتال ..

لن اقوم بأذيتها .. رغم انها ميتة بالفعل .. شاهدني فقط .. !


"ابتعد نيفيريا قليلا عن الطفلة ما ان ابتعد وضع الساقط يده علي تلك الطفلة
وقال .."

ساقط : " .... .... "

" لم يكن صوته مسموعا .. "


انتهي الساقط بسرعة و ما ان انتهي بداء بالحديث الي نيفيريا مرة اخري .. "



ساقط : ستعود ابنتك للحياة و لكن ليس الان

"قالها الساقط بثقة قالها بثقة و كانت عينيه مغمضتين ..
لكن نيفيريا لم يثق به مع ذالك .. "


نيفيريا : و كيف ستفعل ذالك ..
و ما الذي ستجنيه من ذالك ..؟!


ساقط : لن اجني شيئا .. و لن استفيد شئيا كذالك ..
لكن يمكنك القول انني ساعيدها اليك و لكن بشرط


نيفيريا : و ما هو ذلك الشرط ..؟


ساقط : اريدك ان تأخذ جسد ابنتك و تبتعد من هنا
و اى يكن ما سيحدث خلال الساعات القادمة لا اريد منك ان تتدخل ..

بعد بضعة ساعات من الان ..
سيأتي اخي و معه بعض الاشخاص لقتي .. !


نيفيريا : تريد مني ان اساعدك اذا ..؟

ساقط : لا .. اخبرتك للتو اريدك ان تبقي بعيدا ..

اى يكن من سينتصر سواء كان انا من سينتصر و سيبقى
او هم من سينتصرون و انا من سيلقى حتفه ..
لا اريد منك ان تتدخل ... ذالك هو شرطي الوحيد

نيفيريا : حسنا .. فهمتك
اعدك بانني لن اتدخل .. لكن ارجوك ..اعدها الي سالمة

ساقط : سافعل .. !


"في تلك الاثناء في العالم الذي اتي منه الساقط
دخل حارس لغرفة الملك و كان يبدوا و كأنه يريد ان يخبره بشئ ما "



حارس : سيدي لدي تقرير .. انهار...


الملك : اعلم .. مذا تريد ان تقول ..
مات "المراقب" قبل قليل .. و انهارت المقبرة كذالك ..!
اذا اين هو الان .. ؟


حارس : انه الان بـ"العالم الاول" ..!

الملك : هذا لا يبدوا جيدا ..


حارس : ماذا علينا ان نفعل الان يا سيدي ..؟


الملك : اعطي الامر للجنود بتجهيز الابواب ..
و اعطي الامر للحراس السبعة بالاستعداد
سيغادرون لايقاف "الساقط" بمجرد ان تفتح الابواب


حارس : ظننت انك ستقول هذا بالفعل يا سيدي ..
اعطيت امرا للجنود قبل قليل بتجهيز الابواب لكن مع ذالك ...
سيستغرق تجهيزها بعض الوقت ..


سماوي : سامحني علي المقاطعة .. لكنني اريد ان اذهب انا ايضا ..

ارجوك يا اب.. اعني يا سيدي ارجوك اسمح لي بالذهاب معهم ..


الملك : ظننت انك ستأتي بالفعل ..
ما الذي تريد ان تفعل بعد ان ترى اخيك ..؟


سماوي : انوي ان اضع حدا له مرة و الي الابد ..
حتي و ان كان اخي سأكون انا من يقتله ..!


الملك : "العين نافذة الروح .. و الاجنحة امتداد لها و دليل علي لونها ..
ما هو لون روحك ..؟!"


سماوي : لا يمكنني ان افهم ما تقصده ..


الملك : لا .. لا تهتم لما قلته للتو ..
لكن ايك و الندم فيما بعد ..

عندما يحين الوقت ساعيد عليك هذا السؤال لاحقا ..

علي اي حال .. نسيت ان اسألك كم سيستغرق من الوقت لتجهز الابواب ..؟!


حارس : ثلاثة و عشرون ساعة تقريبا يا سيدي


الملك : ثلاثة و عشرون ساعة اذا .. !

"كانت ابتسامة صفيرة مرسومة علي وجه الملك عندما سمع ذالك الرقم"


"في عالم البشر هذه المرة

عاد الساقط للمكان الذي هبط اليه اول مرة .. "


ساقط : ثلاثة و عشرون ساعة اذا ..!


كانت لا تزال السماء مظلمة و الشمس لازالت بلونها الاسود
و ما هي الا لحظات حتي بداء كل شئ يعود لطبيعته ..
لكن البشر اصبحت انظارهم موجهة نحو الساقط هذه المرة ..


ساقط : اعدادهم كبيرة ..!
ربما ... ربما يمكنني الاستفادة بهم ..!


.

.

.


يتبع





القصة من تأليفي اتمني فعلا انها تنال اعجابكم

و اتمني كذالك ان طريقتي في الكتابة تكون مناسبة

و ياريت تعذروني علي اي اخطاء املائية









2018/08/16 · 928 مشاهدة · 1183 كلمة
4p7
نادي الروايات - 2024