رواية ساقط

وعوضا عن تمني الموت ساقتل كل من جعلوني هكذا
ساقتل كل من في عالمي . المجلس و ابي .. و انوي قتلك انت ايضا

انوي قتلك انت ايضا .. يا اخي ..

بداء السماوي بالتحدث لاخيه ..

سماوي : يبدوا ان رونن كان علي حق الاسم حقا اصبح مناسبا لك يا اخي .. "ساقط"

إيريني ... يناري ... يونان
ابتعدوا ثلاثتكم من هنا فالوضع لن يكون امنا ..

و كان التوتر واضحا علي من بقي واقفا من الحراس السبعة ..

الي ان بداء احدهم بالحديث ..

يونان : لكن ماذا عن..

سماوي : ارجوكم تراجعوا ...
اريد ان اقاتله وحدي لا اريد ان يتدخل احد ..

انا من سينتصر .. ساضع حدا له مرة و الي الابد
ارجوكم تراجعوا

يونان : دعنا علي الاقل نساعدك ..

يناري : اتركه الان لقد اتخذ قراره و انتهي الامر
لا نستطيع مساعدته الان علي الاقل ..!

كانت تلك المرأة تنظر ليونن كما لو انها كانت تنوي القيام بشئ ما ..

يونان : حسنا .. فهمت ما تقصدينه

سماوي : ابتعدوا الان من هنا .

يونان : حسنا

بدا الساقط منزعجا لما يجري حوله و رغم انه كان مغمضا عينيه الا انه فهم ما كانت تنوي

تلك المرأة القيام به تحدث لاخيه اولا ..

اخيرا انا و انت فقط ..

سماوي : لا احد بيننا و لا وجود لأى ازعاج ..
و لا احد سيتدخل .

اشاح الساقط بنظره عن اخيه و كان ينظر حوله ..

كان ينظر الي من بقي من السبعة كما لو انه ينوي القيام بشئ ما هو الاخر ..

الي ان رد علي اخيه مرة اخري ..

ربما تكون محقا ...


اقتربت يناري من يونان و إيريني لكي تتحدث لكليهما ..

اقتربت منهما و قالت ..

يناري : عندما يبداء "الساقط" بقتال اخيه ..

اريد منكما مهاجمته عند اشارتي .. سنهاجمه عندما يخفض دفاعه ..
علينا ان نتأكد ان تكون الهجمة موفقة ...

ان فشلنا فلن يكون لنا اى فرص اخري بقتله ..

و بينما كانت يناري تتحدث للاثنين الاخرين كان الساقط يبتسم

كما لو انها كان يعلم ما كانت تخطط له ..

"تلك المرأة ..

كنت محقا عندما اعتقدت انه على البقاء حذرا منها .. "

بداء الساقط الحديث لاخيه و بدا من صوته انه كان ينوي القيام بشئ ما ..
ان كان هناك شئ تعلمته طوال حياتي تلك .
فهو الا اثق بمن حولي ..

قبل ان تدرك يناري الامر و قبل ان يتحرك كلا من يونان و إيريني

كان الساقط قد تحرك بسرعة كبيرة ..

كان واقفا خلف اخيه قبل ان يدرك اي من اولائك الثلاثة الامر ..

كان يقف بقربه عندما قال تلك الكلمات ..

و لم يصدق اى منهم ما حدث ..


اسف .. لكنني لم اعد اريد ان يتدخل اى منكم مرة اخرى

رفع يده اليسرى و قال ..

" حاجز الفراغ المنفصل .. "

وضع الساقط حاجزا ليبقى من بقي من الحراس السبعة بعيدين

كان الحاجز قويا كفياة ليمنع اي منهم من الدخول و كان قويا كفاية ليمنع من بداخله من الخروج

مباشرة بعد ان وضع الساقط الحاجز ليبقيهم بعيدين

كانت ملامح الدهشة واضحة علي يناري .. لم تستطع الحديث ..!

يناري : ...

بينما يونان إيريني كانا مذهولان مما سمعاه للتوا ...

يونان : ما الذي يحدث هنا ..؟

إيريني : الحاجز الذي استخدمه للتو ..

لقد كان ذالك سحرا اليس كذالك ..
استخدم سحرا بدون ان يذكر التعويذة كاملة ..!

بدأت يناري الحديث بدورها بعد ان استعادت بعضا من هدوئها ..

يناري : فقط استخدم اسم التعوذة .. ؟

يونان : سحقا .. لا يمكنني الشعور بهم و لا يمكنني رؤيتهم بالداخل ايضا ..

طرحت إيريني ذالك السؤال و لم يستطع اي منهم ان يضع اجابة ..

إيريني : اليس من المفترض ان يكون

السماويين وحدهم قادرين علي استخدام السحر بدون ذكر التعويذة كاملة ..؟

يونان : ...

يناري : لا يمكننا ان نتدخل من الان ..

كل ما يمكننا فعله في الوقت الحالي هو الدعاء بعودة ذالك الفتي سالما الينا

لا يمكننا فعل اى شئ اخر ..

بينما كانوا هم في الخارج كان الشقيقان يتحدثان
في داخل الحاجز .. "

كان الساقط هو من بداء بالحديث الي اخيه ..

ماذا بك يا اخي ..
اانت خائف .. هل هذا لانك لا تستطيع ان ترى في هذا الظلام الحالك .. ؟
رغم ان المكان شديد الظلمة الا انه لا يكاد ان يوصف حتي بالمقبرة
المكان الذي سجنت فيه .. هناك المكان اشد ظلمة بكثير من هذا

سماوي : ...

تحدث الساقط مرة اخري و قال ..

دعني اقدم لك نصيحة ..
ان قمت باستخدام بعض من السحر و وضعته علي عينيك سيكون في مقدورك الرؤية
حتي و ان كان الظلام حالكا ستسطيع الرؤية من جديد ..

هل بمقدورك ان تري جيدا الان .. ؟

سماوي : اه .. بلي استطيع ان آري الان ..

هذا جيد ..

سماوي : قبل ان نبداء القتال اريد ان اسألك سؤال اولا .

و ما هو .

سماوي : لم انتهي بك الحال علي ما انت عليه الان ..؟
لم انت هكذا .. ؟!

لم تريد ان تقتل كل ما هو حولك ..

لم تريد ان تجر كل شئ حولك الي الهاوية

كانت ابتسامة هادئة مرسومة علي وجه الساقط ..

بداء بالحديث الي اخيه قائلا ..

هل تعرف ماذا كان شعوري عندما رآيت اجنحتي اول مرة .. ؟

لقد كان الشعور بالخوف ..
انه الخوف من الموت ..

كنت خائفا بشدة .. خائفا بشدة لدرجة انني تمنيت ان لا يراني احد و انا اظهرها ..
حتي عندما كنا صغارا انت وعدتني فيما مضي لكنك نسيت .. و لكنني لم انسى
ساجعلك تفي بوعدك لي ..

اجابه اخوه بهدوء ..

سماوي : لو كان هناك شئ بمقدوري ان اقدمه لك لفعلت ..

رد عليه الساقط بغضب قائلا ..
لكنك لم تفعل شيئا حتي ..

انت حتي لم تحاول ..

التزم السماوي الصمت لبضعة ثواني ثم عاد للحديث اله قائلا ..

سماوي : اذا اريدك ان تعطيني اجابة الان ..
ان اختلف الحال معي و معك ... ان كنت انا ساقطا و انت كنت سماويا ...
اكنت لتحاول مساعدتي حتي و ان كنت تعلم انك ستموت ..؟

التزم الساقط الصمت .. و لم يستطع ان يعطي اخيه اى اجابة ..

عاود اخيه الحديث مرة اخري قائلا ..

سماوي : يبدوا ان الاجابة من البداية كانت واضحة لكلينا ..
فكلانا يفضل حياته علي حياة الاخر .. لأكون صادقا معك ..

شعرت بالاطمئنان فيما مضي عندما اتيت الي و اخبرتني

انك انت من يحمل الاجنحة السوداء و ليس انا ..
شعرت بالسعادة لانني انا من سيعيش و انت من سيلقي حتفه

ففي النهاية .. لطالما كرهتك ..
و رغم ذالك لم يصدق جميع من في عالمنا ما حدث ..

مباشرة بعد ان تقرر الحكم و سجنت في المقبرة

كان الجميع لا يتحدثون عن شئ الا عنك انت ..

تغيرت نبرة صوته كما لو انه كان يزداد غضبا

مع كل مرة يتحدث فيها الي اخيه ..

سماوي : كان الجميع وبلا استثناء يتحدثون عنك انت ..
بداية من السكان وصولا الي الجنود الذين يعملون في القصر .

"كان فتي طيبا .. هل حقا كان "ساقطا"
"تمنيت ان يكون هو السماوي القادم و تمنيت ان يكون هو الملك"

انا من تمت مهاجمته و انا من كان يعاني بسببك انت ..
لكن مع ذالك لم يتعاطف معي اي احد ..
جميعهم و بلا استثناء كانوا يتمنون لو لم تكن انت "الساقط"

هل تعرف ماذا كان شعوري انا حينها ..؟

شعرت كما لو انني انهار ..
شعرت كما لو انهم كانوا يتمنون موتي انا و ليس موتك انت ..

كان صوت الساقط هادئا جدا عندما بداء بالرد علي ما قاله له اخيه للتو

يبدوا انك كرهتنى بشدة ..
كرهتنى لدرجة ان كراهيتك لي فاقت ما لدي لك ..

سماوي : اه .. بلى
لطالما كرهتك و لازلت كذالك الي الان ..

رد الساقط ..
يبدوا اننا لن نصل الي شئ ان استمر الحديث وقتا اطول اليس كذالك ..

سماوي : اه اجل ...
انت علي حق .. لن نصل الي شئ ان استمر الحديث وقتا اطول .
انها اول مرة نتفق فيها علي شئ ما .

تحدث الساقط لاخيه قائلا ..
سأقولها لك فقط لكي لا تنسى .

بقي اقل من 20 دقيقة و سيفني من بقي من البشر ..
اما ان تنتصر انت و ينجوا من بقي منهم .. او انتصر انا و ستموت و سيموت من بقي منهم ..

سماوي : لا تقلق لن يموت احد اليوم عداك انت ..
انت فقط من سيموت .. اليوم ..!

عادت الابتسامة التي كان الساقط يرسمها عادة علي وجهه

و كان اول ما قاله لاخيه عندما ابتسم مرة اخرى ..

تقدم ...
تقدم الي الان و احاول اذا ..

.

.

.

يتبع

بتمنى ان الفصل داه يكون نال اعجابكم

و ياريت تعذروني علي اي اخطاء املائية