كايلين هو نجل البارون* كايزن.
(*البارون: لقب نبيل(1) أرستقراطي(2) في الأنظمة الملكية الإقطاعية. تأتي هذه الرتبة بالنظام الإقطاعي التسلسلي تحت الفيكونت(3). أصل الكلمة من الفرنسية القديمة "Baron" بما يعني "المحارب" أو "الحرّ". اندمجت وتشابهت فيما بعد بالكلمة الإنكليزية القديمة "Beron" والتي تعني "النبيل".)
(1. لقب نبيل : هو امتياز قانوني يُمنح منذ قديم الزمن ويهدف إلى تمييز أعضاء طبقة النبلاء عن غيرهم من عامة الشعب.)
(2. أرستقراطي :الأرستقراطية كلمة أصلها يوناني تعني (حكم الأفضل)، وهي شكل من أشكال الحكومة يتميز بأن الحكم يكون بواسطة خير المواطنين (الطبقة الذهبية) لصالح الدولة أي سُلطة خواص الناس، وسياسياً تعني طبقة اجتماعية ذات منزلة عليا تتميز بكونها موضع اعتبار المجتمع، وتتكون من الأعيان الذين وصلوا إلى مراتبهم ودورهم في المجتمع عن طريق الوراثة، واستقرت هذه المراتب على أدوار الطبقات الاجتماعية الأخرى، وكانت طبقة الارستقراطية تتمثل في الأشراف الذين كانوا ضد الملكية في القرون الوسطى، وعندما ثبتت سلطة الملوك بإقامة الدولة الحديثة تقلصت صلاحية هذه الطبقة السياسية واحتفظت بالامتيازات المنفعية، وتتعارض الارستقراطية مع الديمقراطية.
صارت لفظة الأرستقراطية تشير إلى جميع العوائل الإقطاعية في إنجلترا، فرنسا وروسيا وتشير إلى القوة والسلطة وصارت نمطاً من أنماط الحياة في العالم، وهذه الصفة متوارثة حتى هاجمتها الثورة الفرنسية.)
(3. الفيكونت : هو لقب يستخدم في بعض البلدان الأوروبية لوصف طبقات متفاوتة من النبلاء . كان لقب الفيكونت وما يماثله في تلك الحقبات التاريخية لقباً إدارياً أو قضائياً ولم يكن وراثياً. لم يصبح اللقب متوارثاً حتى وقت لاحق . )
(م : نشكر العم جوجل و العمة ويكيبيديا على المساعدة في توضيح بعض الأمور. )
بصفته الابن الأصغر للبارون كايزن ، كان محبوبًا للغاية منذ صغره ، وكان طفله المفضل.
في هذه اللحظة، كان يتناول الغداء مع "أبيه" .
"يبدو أن نقطة البداية هذه أفضل بكثير مما كانت عليه في المحاكاة السابقة ..." ، فكر تشين هنغ في نفسه بعد استعراض ذكرياته الجديدة.
هذه المرة ، ولد في عائلة نبيلة. على الرغم من وفاة والدته ، كان والده بارونًا مع أرضه الخاصة.
كانت نقطة البداية هذه أفضل حتى من هوية سوروندو.
على الأقل ، من حيث اللقب ، فـ والد سوروندو كان فارسًا فقط.
بالطبع ، كان هذا هو الحال فقط على السطح.
لأنه وعلى الرغم من صحة الظاهر ، إلا أن كل هذه الأشياء افتراضية.
بعد الغوص في ذكرياته ، وجد أنه على الرغم من أن والده كان بارونًا ، إلا أنه في بعض المناطق كان أدنى منزلة من النايت سيسلي.
على الأقل ، كان النايت سيسلي فارسًا حقيقيًا وكان لديه نايت مخلص مثل إدوارد تحت قيادته.
لكن يبدو أن البارون كايزن ليس لديه شيء هنا.
على الرغم من أنه يمتلك أرضًا ، إلا أنها ليست كبيرة جدًا ، وليس بها الكثير من السكان.
على الرغم من أنه لديه قوات مسلحة خاصة به ،إلا أنه لم يكن هناك فارس واحد حتى؛ بين مئات الأشخاص.
على الرغم من أن هذا بدا وكأنه عدد أكبر من الأشخاص مما كان لدى النايت سيسلي ، لكن بجدية ، هم ليسوا أفضل بل ولا يتقارنون حتى.
طالما كان هناك فارس يقود الفريق ، وجلب معه بعض الأشخاص فقط ، فإن هذه القوة المكونة من مئات الأشخاص ستنهار على الفور، لن يكونوا نداً لهم على الإطلاق.
"على الرغم من أننا نبلاء ، إلا أننا أعلى من النايتس بالاسم فقط ..."
بعد استعراض ذكرياته وتقبلها إلى حدٍ ما ، شعر تشين هنغ بأنه عاجز تمامًا عن الكلام ، "ليس هناك حتى تقنية النايتس بريفين ..."
بعد اكتشاف هويته في البداية ، كان تشين هنغ متحمسًا بعض الشيء ، معتقداً أنه سيحصل على تقنية النايتس بريفين مجانًا.
لكن الواقع أثبت أنه كان يحلم فقط.
كان البارون كايزن نبيلًا حقًا ، لكن لم يكن لديه سلف مشهور ، ولم يكن لدى عائلته أي تقنيات تنفس لتمريرها.
يبدو أن الاختلاف بين النبلاء كان أيضًا كبيرًا جدًا.
تنهد تشين هينغ داخليًا ، "كما هو متوقع ... تمني أن تجلب لي هوية تم شراؤها بـ 30 نقطة مفاجأة كبيرة كان تفائلاً زائداً عن اللزوم مني ..."
بعد كل شيء ، هو أنفق 30 نقطة فقط على هذه الهوية.
بأن تمنحه 30 نقطة انطلاقة جيدة كهذه كان بالفعل محضوضاً جدًا؛ ومع ذلك أراد تقنية النايتس بريفين أيضًا؟
في الأحلام ربما..
"كايلين ، بُني ، ما الخطب؟"، رن صوت دافئ من أمامه.
عند سماع هذا الصوت ، رفع تشين هنغ رأسه بشكل غريزي.
في وسط القاعة ، كان هناك رجل يبدو في الأربعين أو الخمسين من العمر جالسًا هناك. كان نحيفًا بعض الشيء ويرتدي ثيابًا سوداء ، وكان ينظر إليه حاليًا.
يبدو أنه يقترب من سن الخمسين ، وكان هذا سنًا كبيرًا جدًا في هذا العالم. ومع ذلك ، كان لا يزال يبدو مفعمًا بالحيوية ، وعيناه مليئة بالدفء.
"أعتذر يا أبي".
نظر إلى كايزن وهو يبتسم وقال بخفة : "كنت أفكر في واجباتنا المدرسية اليوم ، لذلك كنت ضائعًا بعض الشيء."
"أوه؟"، أصبح كايزن مهتمًا جدًا فجأة، "ماذا؟ ألم تكره هذه الدروس أكثر من أي شيء؟"
"فقط لأنني لا أحبهم لا يعني أنني لن أفكر فيهم."
فكر تشين هنغ في اهتمامات البارون كايزن للحظة ، ثم قال: "الحب والكراهية هي مجرد ردود فعل فطرية ؛ فلا أحد على استعداد لمواجهة مجموعة من المعرفة الجافة والمملة."
"ومع ذلك ، باستثناء الحب الشخصي للأفراد ، أعتقد أن هذه الأشياء موجودة لأنها مفيدة حقاً."
"لذلك، لا ضرر من التفكير بهم."، قال دون أي تغييرٍ في تعبيره.
كانت هذه الكلمات كلها أكاذيب صارخة، هراءً محض.
في الواقع ، ما كان يتعلمه هو القصائد والتلاوات ، وكذلك الفنون القديمة وما شابه ذلك. وهو لم يشعر أن هذه الأشياء كانت مفيدة للغاية.
هو لا ينكر أن لديهم بعض الاستخدامات ، لكن بالنسبة لمعظم الناس ، لم يفعلوا الكثير.
عادةً ، كانت تلك من الأشياء التي لن ينظر إليها تشين هينغ على الإطلاق.
ومع ذلك، اختلفت الأمور الاَن.
بما أن البارون كايزن يحب أن يسمعه يقول مثل هذه الأشياء ، كان عليه أن يقولها.
تمامًا كما كان متوقعًا ، ابتسم البارون كايزن قليلًا وقال : "بالتأكيد".
"كايلين ، بُني ، لم أعتقد أبدًا أنك ستقول مثل هذه الكلمات الثاقبة."
"سوف أطرح عليك سؤالاً آخر."
رفع رأسه ونظر إلى تشين هنغ أمامه وسأل : "بين القصائد والسيوف ، أيهما أهم؟"
توقف تشن هنغ متفاجئاً تماما بهذا السؤال.
فكر للحظة قبل أن يرد : "بالطبع هذا يعتمد على الموقف."
"القصائد يمكن أن تُهدئ الناس في حالة الفوضى ، بينما يمكن أن تقتلهم السيوف ..."
"أيهما أكثر أهمية، يعتمد على الهدف والموقف."
"ومع ذلك…"
توقف تشين هنغ قليلاً قبل أن يواصل : "سواء كان شخصاً يُدقن كتابة القصائد أو شخصاً يُدقن استخدام السيف ، يمكن أن يصبح كلاهما عضيماً. "
"ورغم هذا ، فإن القصائد والسيوف ليست متعارضة ، لذا ... لماذا لا يجمعهما الشخص معًا؟"، قال تشين هنغ بهدوء وهو يخفض رأسه.
ساد الصمت في القاعة لبعض الوقت.
جالسًا في المقعد الرئيسي ، نظر كايزن إلى تشين هنغ بنظرة غريبة لفترة طويلة قبل الإيماء بالقول : "ما قلته صحيح ..."
ثم تنهد وأكمل قائلاً : "عائلتنا أيزلان هنا منذ مئات السنين ..."
"خلال هذه الفترة الطويلة من الزمن ، اكتسبنا براعةً في القصائد ، وأصبحنا مساعدين لحكام عظماء ، لكننا نفتقر إلى السيوف ..."، تنهد بعمق بعد قوله هذا ، وبدا حزينًا إلى حد ما.
بعد فترة ، خرج تشين هنغ من القاعة.
بعد الخروج ، سمع موجةً من الخطوات المتسارعة.
نظر إلى الأعلى ورأى هناك شخصية طويلة مدرعة تسير نحوه.
مع استمرار وتيرته في التسارع، تم الكشف عن مظهره.
كان هذا شابًا طويل القامة بشكل لا يصدق ؛ بدا أنه في العقد الثالث من العمر وكان في ذروة قوته.
كان يرتدي درعاً أبيضاً وبدى شجاعًا جداً. كان يشبه إلى حد ما الدب القطبي، بجبروته و حيويته.