بعد فهمه الأمر ، غاص تشين هنغ في أفكاره لبعضٍ من الوقت. الآن هو يعرف الكثير عن المحاكاة.
كان يعتقد من قبل أنه سيكون قادرًا على بدء المحاكاة طالما أنه يدفع رسوم الدخول فقط.
لكن يبدو أن الأمور لم تكن كما كان يعتقد.
بعد أن أدرك هذا، لم يستطع إلا أن يشعر بالعجز.
بعد ذلك ، خفض رأسه ونظر إلى نقاطه الحالية.
النقاط الحالية: 23.
النقاط تكفي لرسم دخول واحد فقط.
إذا فشلت المحاكاة مرة أخرى ، فلن يتمكن تشين هنغ حتى من الدخول مرة أخرى.
بالتفكير بهذا ، تردد واختار الاستسلام في الوقت الحالي.
انتهت المحاكاة الأولى للتو ولا يزال هناك العديد من الأشياء التي لم يعتاد عليها بعد. لقد احتاج إلى بعض الوقت للتدريب وتعزيز مكاسبه من المحاكاة.
قبل أن يفعل ذلك ، هو لن يستعجل للذهاب للمحاكاة التالية.
بدلاً من بدء محاكاة جديدة الآن ، كان من الأفضل الانتظار بعض الوقت وجمع المزيد من النقاط.
قال لنفسه، "في هذه الفترة الزمنية ، علي أن أكون حذرا ..."
جالسًا على السرير ينظر إلى الندوب على يديه.
أحدثت عجلة الجوائز تغييرات كبيرة على شخصيته، لكن خارجياً ، لم تكن هناك اختلافات كثيرة.
بالنسبة لأولئك الذين يعرفونه شخصياً ، قد يلاحظون الاختلافات الطفيفة ويشعرون أن هناك شيئًا ليس في محله.
على الرغم من أن هذه لن تكون مشكلة كبيرة ، إلا أن تشين هنغ شعر أنه من الأفضل إخفاءها.
بعد أن قرر هذا ، خرج من غرفته.
لم تكن تشين جينغ* في غرفة المعيشة ، ولم يكن لدى تشين هنغ أي فكرة عن المكان الذي ذهبت إليه.
(*تشين جينغ : أخته غير الشقيقة التي تعرفنا عليها في الفصل الأول)
كانت هناك وانغ لي* فقط ، و التي يبدو أنها منشغلةٌ بالأعمال المنزلية.
(*وانغ لي: أمه، تعرفنا عليها أيضاً في الفصل الأول)
بعد إخباره وانغ لي ، خرج تشين هنغ من المنزل وغادر الحي.
وجد صيدلية واشترى بعض المراهم قبل العودة للمنزل.
"يجب أن أكون قادرًا على التخلص منها بعد استخدام هذه المراهم عدة مرات."، فكر تشين هنغ في نفسه وهو ينظر إلى الندوب.
في تلك الليلة ، بعد تناول العشاء ، خرج تشين هنغ مرة أخرى.
هذه المرة ، لم يذهب إلى تلك الشوارع المزدحمة ليلعب كالمعتاد. بدلا من ذلك ، ذهب إلى الحديقة بمفرده.
كان هذا مكانًا كثيرًا ما زاره تشين هنغ في الماضي. لا يأتِ الكثير من الناس إلى هنا بسبب عدم صيانتها بانتظام.
عادة ، يأتي بعض كبار السن فقط إلى هنا لممارسة الجمباز الإذاعي* بحماس.
(*الجمباز الإذاعي: تمارين الجمباز الإذاعية (راديو تايسو ، حرفيا تعني "تمارين الراديو") هي تمارين إحماء يتم إجراؤها على الموسيقى والتوجيه من البث الإذاعي. تحظى بشعبية في اليابان وأجزاء من الصين و تايوان .)
بعد المشي قليلاً ، توقف تشين هنغ عند منطقة هادئة كان على دراية بها.
عم الهدوء في أنحاء المكان بشكل لا يصدق.
كان هذا مكانًا إعتاد أن يتردد عليه ، سواء في حياته الماضية أو في هذه الحياة.
بعد التوقف هنا ، لم يتردد في إخراج سيف خشبي من حقيبته.
كان السيف الخشبي ملك تشين جينغ.
ازدهرت فنون الدفاع عن النفس في هذا العالم بكل أنواعها. و بفضل هذا، كان هناك العديد من تقنيات السيف أيضًا.
انضمت تشين جينغ إلى مثل هاته الفصول - التي تدرس تقنيات السيف - عندما كانت صغيرة.
لا يعرف تشين هنغ ما إذا كانت قد تعلمت شيئًا من هاته الفصول ، لكنه يعرف بأنهم وزعوا الكثير من السيوف الخشبية.
سيكون من المفيد استخدامه للتدريب.
رفع تشين هنغ يده برفق مع السيف الخشبي. كان تعبيره مركّزًا وهو ينظر أمامه بصمت قبل أن يهزّهُ بقوة.
ووش ...
اجتاحت موجات الرياح التي أطلقها السيف المساحة أمامه، وامتدت.
قبض تشين هنغ السيف بقوة ، وبدأ في التلويح به ضربة واحدة في كل مرة بينما يحاول التعرف على جسده.
في المحاكاة ، قاتل لعشرات السنين وطور مهارات السيف الرائعة.
بعد العودة إلى العالم الحقيقي ، على الرغم من أنه لا يزال لديه بعضٌ من ذكرياته ، إلا أنه كان بحاجة إلى أن يعتاد جسده الحقيقي عليها أيضًا.
كان هذا هو الهدف من التدريبي الحالي لـ تشين هنغ.
من أجل عدم إحداث اضطراب كبير جدًا ، كانت حركاته بطيئة جدًا. يمكن رؤية كل ضربة بوضوح ، وبدا كما لو كان يقوم بتدريب عسكري موجه.
كان الناس يمرون من حين لآخر ، وينظرون إلى حركات تشين هينغ ، لم يشعروا أن هناك أي شيء مميز به ، الأمر فقط أنه كان غريبًا بعض الشيء.
دق… دق… دق…
رن صوت خطوات خفيفة.
رجلان يسيران باتجاه الحديقة.
كانوا يرتدون ملابس عادية ولم يختلفوا كثيراً عن أي شخص آخر. ومع ذلك ،فإن الهالة والسلوك الذي أطلقوه جعلتهم يبدون مختلفين.
كان من السهل معرفة أنهم كانوا فناني قتال أصليين*.
(*فناني قتال أصليين : في الترجمة الإنجليزية جائت : "true martial artists"، قررت ترجمتها إلى "فناني قتال أصليين"، أفضل من الترجمة الحرفية : "فناني قتال حقيقيين " )
من ناحية أخرى ، لم يكن هذا غريبا. في هذا العالم ، لم يكن فناني القتال الأصليون نادرون ويمكن رؤية هؤلاء الأشخاص في كثير من الأحيان.
لم تكن رؤية واحد أو اثنين من حين لآخر أمرًا غريبًا.
"هل هي هنا؟"
بينما ينظر إلى الحديقة الهادئة ، الرجل الأسنّ* ، الذي يبدو في منتصف العمر ، عبس وقال ، "لا أشعر أن هناك شيئًا مميزًا."
(*الأسنّ : أَكْبَرُ سِنًّا)
هز الشخص الآخر رأسه وقال: " لست متأكدًا من الأمر. من التقرير ، قبل اختفاء التشي الشيطاني ، ظهرت هنا ".
قال الرجل في منتصف العمر ، "ربما ليس هنا. لا يبدو أن هناك الكثير من التفاعلات ".
"على الأرجح ليس بعد ..."
وبينما كانوا يتحدثون ، نظروا حولهم باهتمام.
بعد فترة ، توغلا أعمق في الحديقة. سمعوا أصواتًا آتيةً من الأمام ليروا تشن هينغ يتدرب بجد.
"ليس سيئاً على الإطلاق."
نظروا إلى تدريب تشين هينغ على السيف من بعيد ، هزّوا رؤوسهم وقالوا ، "على الرغم من أنه لا يزال شابًا ، فإن تقنيات السيف الخاصة به ليست مثل أولئك الأشخاص الذين يتفاخرون فقط ؛ تقنياته هذه دقيقة للغاية ".
"إنه على الأرجح طالب من مكان قريب."
أومأ الشخص الآخر برأسه مع ظهور نظرة تقدير على وجهه ، "أن يظل يعمل بجد في مثل هذا الوقت ، إنه كُفُؤ. هذا برعم جيد ".
"أتساءل كيف هو تقدمه في البودي فورجين*."
(*صقل الجسم)
"من المرجح أن يكون مقدماً فيه أيضاً ."
أومأ الرجل في منتصف العمر برأسه ، "انظر إلى تحركاته ؛ إنها حادة ورشيقة. لا ينبغي أن يكون تقدمه في البودي فورجين ناقصًا على الإطلاق. أتساءل من أي مدرسة هو ".
لاحظوا تشين هنغ لفترة من الوقت قبل مغادرتهم لفحص مناطق أخرى من الحديقة.
خلال هذه العملية ، لم يُزعجوا الشاب الذي يتدرب بسيفه أبداً، فقد قاموا بتفتيشه بصمت فقد.
….
"لا شيء هنا أيضًا."
"دعنا نتحقق من بعض الأماكن الأخرى."
"سيكون الأمر مزعجًا إذا لم نتمكن من العثور عليها."
تناقشوا في نغمات منخفضة قبل الخروج من هذه الحديقة.
...
لم يكن تشين هنغ على علم بأي شيء حدث للتو.
وقف في الزاوية ، واستمر في التدريب لفترة قبل أن يتوقف ويستريح.
بعد ذلك ، نظر إلى لون السماء ، وبعد التفكير للحظة، قرر المغادرة.