في وسط الصحراء ظهر كاغو من جديد. كانت شاسعة و جافة مع ارتفاع جنوني في درجة حرارة . كما حملت خطر كبير ففي نهاية كانت هناك مخلوقات سامة و حيوانات قوية لذلك يتخذ الجميع كافة الحذر عند مرور من هنا .
في بداية كان سيقوم بالطيران و لكن بعدها غير من رايه بسحبه لهالته و طاقة حيويته + دمه+ ارتدى أيضا شيء يشبه البرنوس الذي احضره هاديس
شكليا كان برنوش ربما فقط اختلاف في كونه مفتوح من الامام كما انه مصنوع من جلد نحيف و خفيف , لم يكن البرنوس مجرد شيء عادي , ان كانت كذلك لم يكن هاديس ليغامر بحياته للحصول عليها كما انها لم تكن لتدخل في عين كاغو .
كانت هذه العباءة من اصل قديم يمكن اعتبارها يرجع اصلها لحقبة سابقة هذه الحقبة , عندما سافر هاديس لمقابر الاحياء كان قد دخل نقطة خطيرة كلفته استعمال كل قوته للنجاة , خلال قتاله كان قد سلب هذا البند من الأرض لذلك اعتبر رحلته ناجحة لحد بعيد .
في النهاية بالأخذ باعتبار ان كل النجوم العليا قام كاغو بعمل قيود عليهم و شروط على قوتهم و لن تتحرر لم يكن لأمر مرعب او وجود عدو حقيقي فلن يستطيعوا استعمال الا ثلاثين بالمائة من قوتهم .
لذلك بقدرته على سرقة مثل هذا البند الخارق لم يكن يحس بانه قد ضاع مجهوده هباء منثور , فخارج كون البند من حقبة سابقة فهو كان يمتلك القدرة على مضاعفة السرعة الشخص , تغيير الهوية و حتى رفع المستوى الدفاعي .
, بتغيير في مظهره حيث اصبح يبدوا كشاب عادي على عكس السابق كان البرنوس جعله يبدو كانه مرتدي ملابس ترحال حيث وضع رداء يلف جسمه كما وضع قبعة دائرة على راسه و ينزع حذائه لينطلق في رحلته الجديد .
لم يهتم بالمخاطر او ما شابه فقط أراد الاستمتاع . بعدم وجود خصم مكافئ له اصبح الملل مرافقا له لذلك قرر مواجهة الطبيعة و بعبارة منطقية قرر مواجهة هذا التحدي للاستمتاع.
بالمشي كانت هواء الساخن يندفع الى وجهه و كان الرمل الذي يسير عليه مزعج في حين تسبب طبيعة الجو في حالة جفاف للجسم .
مع ذلك استمر بالمشي . ان استعمل الطران سيتخلص من مشكلة رمل حار كما انه لو استعمل مياه ليتخلص من جفاف و الحرارة و لو فعل قوته فلن تكون هذه الصحراء عقبة و لكن أراد استمتاع بالمواجهة .
بالنسبة لمن يراه فاغلب الضن سيضع فرضية كونه مازوشي يستمتع بالتعذيب و لكن بالنسبة له كان هذا تحدي و إحساس بالألم هي متعة ناتج عن المقامرة.
مر يوم بعد يوم ليصل الى أسبوع من السير متواصل في هذه الصحراء بدون توقف الا لثواني كان هذا لإبادة بعض مخلوقات الضعيفة او لقاطع طريق مستواه منخفض وهو فعليا لم يتوقف فقط خفف طريقة سيره.
ظهرت البثور أسفل قدمه كما كانت محروقة بالكامل. بداخل العباءة كانت هناك سلاسل مقيدة لجسمه وزنها يمكن سحق مأموت بسهولة. هالة راكدة وطريقة سير عادييه الا انها طوال هذه الأيام كانت تتطور بالكامل. حتى خبراء لن يعرفوا بانه دمج مئات فنون حركة و فنون قتالية لاستعمالها في حياة فانية.
حاليا مظهره فوضوي بالكامل وجهه جاف وشفاه متشقق ملابس متسخة بالكامل كما انه يبدوا كمتشرد بتدريب ضيف جدا فقد حذائه مع حظ كافي ليبقيه على قيد حياة من خطر الصحراء و استمراره في المسير كانه يريد الوصول للمدينة
مع ذلك كانت هذه النظرات الطفيفة غير مهمة له في النهاية هذا أسلوب رحلة الذي اخطاره كما ان مسافة بين الصحراء و المدينة قريب جدا .
كانت هذه صحراء غريبة. في ليل كان برد يمكن ان يجمد فاني بثواني و في نهار حرارة ستحرقه ليصبح رماد ما كان اكثر غرابة هو وجود عديد من المتدربين سواء اكانوا من طوائف او من عشائر كما وجد العديد من المشردين .
كانت هناك مشاهد مثل ركوب حيوانات او استعمال سيوف طائرة للطيران بسرعة افضل. هذه المظاهر تكثر كلما تقدم الى الامام حيث من متوقع ان تكون هناك منطقة بشرية.
جاء عديد لصيد حيوانات سواء لترويضها او ببيعها سواء كانت ميت او حي كما يمكن استخدام ذو مستوى عالي في أمور أخرى .
سمع كاغو من حديث أخريين بانه يقال بان هناك كنوز و معادن نادرة يمكن حصول عليها من خلال حفر و هكذا جلبت كل طائفة او عشيرة مجموعة من تلاميذ لتدرب هنا كما ستحاول ان تستخرج معادن و ربما يحالفهم الحظ في إيجاد كنز او حتى فن سقط بسبب معركة حدثت و دفن في هذه الرمال .
على الرغم من عدد الضخم الموجود هنا الا ان الاغلب لم يلقى بال لكاغو فقط نظرات طفيفة ثم يقوم بسحبها من أساس تاركه بدون اهتام خاص فالأغلب يراه كشخص مشرد ذو تدريب ضعيف , بسبب هالته الراكدة حتى ان البعض كان سيشك بان كان يزرع من أساس لو لم يكن هذا هو العولم الأول و هكذا جميع من حوله قام بتجاهله كشخص غير مرغوب ببساطة .
طبعا هناك من أراد ان يقدم مساعدة له مثل توجيه الى طريق الصحيح او عرض عليه ماء كما ان هناك من حاول سرقته على رغم من حالته البائسة و هم من انتهى بهم الحال موتى ببساطة .
باستمرار السير كان قد مر قارب عملاق يبحر في الرمال الذهبية. كان من دون شك أداة تنقل ذو جودة عالية " فتى. انت ضائع ؟" سأل الرجل على مقدمة القارب كاغو
لم يكن ينوي توقف فعلا و لكن بسبب استمرار مراقبة الرجل منذ ايام في هذه المنطقة كان يعرف بانه خبير لذلك توقف قليلا " لا , فقط استمتع بالمكان , اما على طريق فهناك من دلني عليها "
ليتحدث الرجل مرة أخرى " هل أستطيع معرفة ما هو ممتع في هذه الصحراء الواسعة؟"
" فقط للاستمتاع و تحرير النفس قليلا , حرارة في نهار و برد في اليل ربما ستساعد الجسم في تطور قليلا "
ليتحدث فتى كان شاب في عشرين في مرحلة كائن عالي " اذن انت مشرد "
"الست تقفز في استنتاجاتك أيها الفتى بسرعة؟ على العموم اين عيب في امر؟ هل يقصد الأخ انه فقط من هو في عشيرة او طائفة هو فقط من يستطيع الاستمتاع؟"
بإجابة غاضبة رد " لم اقصد هذا ولكن مجرد مشرد مثلك ربما لم يخترق حتى مراحل الأولى يتحدث كأنه شخص حكيم؟"
" الحكمة تأتي من تجارب ليس من قوة فقط , عليك معرفة في هذا العالم لا احد وجد حكيم من ولادته . فقط مع تجارب وتجريب كل الاحاسيس يمكن ان ينتج حكيم. على رغم من موهبتك العاديين فانت مفتقد للبصيرة , تقفز باستنتاجاتك بسرعة هذا عالم اسغارد يستحيل وجود شخص لم يدخل يبدأ بالزراعة . لقول الحقيقة في ساحة معركة ستكون اول من يذبح "
" شخص مثلك ضعيف ما الذي يعرفه عن ساحة معركة. من أساس ما الذي يعرفه على قتال؟ ربما أفضل ما قتلته هو نملة "
بالنسبة للفتى فانه كان ينظر لحشرة يمكن دعسها
فقط بسبب شيخ الذي يحترمه و يخاف منه أيضا فلم يفعل أي امر و لكن بالنسبة لكاغو فكان ينظر له بنظرة ثابتة لم تتغير منذ اول ما قدموا , مجرد نظرة باردة ليست مهتمة بهذا العالم من أساس ..
لذلك احس الفتى بانه اخطأ بتقييم من امام بسبب موقفه ليطلق سؤال اخر " من هو ما هي طائفتك او عشيرتك على اقل "