((القاعدة الرئيسية لالياس ))

((بعد ثلاثة ايام ))

كانت ميليسا ورقم تسعة وثمانية وسبعة وستة وخمسة واربعة ....مجتمعين في القاعدة

حيث ان رقم اربعة كان يتفقد مختبره القديم

و كانت ميليسا تبكي في غرفتها

وكان رقم تسعة يلعب بادوات التدريب .

واما رقم خمسة فكان يحاول كتابة قصيدة لعشيقته الجديدة وهو جالس على اريكة موضوعة في غرفة التدريب .

وكانت رقم ستة تنظف ادواتها ، وتفكر في نوع الدمية الجديدة التي ستذهب للبحث عنها

و كان رقم ثمانية يطلق النار على دمى التدريب

قام رقم خمسة بسؤال رقم ثمانية

_ حقا لم يخبرك اي شيء آخر .... يا رجل لدي فتاة تنتظرني ، ان كنت تخفي عني شيئا ساجعلك تندم بالتأكيد

اجاب رقم ثمانية بهدوء ، اثناء تغير مخزن الرصاص لمسدسه

_ هذه هي المرة العاشرة التي تقوم بتهديدي بها ... لو لم يطلب سيدي ان نجتمع هنا لقتلتك منذ زمن بعيد

_ كنت امزح فقط ، لا تأخذ كلامي على محمل الجد ...حتى وان تعاركنا مئة مرة لن احصل على اي انتصار ضدك ... كل ما في الامر هو اننا نجلس هنا منذ عشر ساعات ولم يأتي سيدي بعد

_ حتى وان لم يأتي الى الابد سننتظره جميعا هنا ، هذا هو آخر اوامره

_ لما لا تتحدث معه وتسأله متى سيأتي

_ لما لا تفعل ذلك بنفسك

_ هل تمزح ، اشعر بان سيدي دائما يغضب مني لاصغر الاسباب

_ هذا لانك مزعج للغاية

سال رقم خمسة باستفزاز

_ هل انت متأكد من انك لا تغار من وجهي الوسيم .

فرد عليه رقم ثمانية برصاصة كانت لتخترق قدمه لو لم ينقل نفسه الى غرفة القيادة مباشرة بعد قول كلماته السابقة

((بعد نصف ساعة تقريبا))

ظهر الياس في قاعة التدريب ، فبدأ الجميع بالاجتماع .

اخذ الياس زجاجة عصير ليمون من الخزانة البلورية الموضوعة بجانب الاريكة والتي تعمل كالبراد

اذ انه من الممكن رؤية حجر مانا عالي الجودة ذو سمة الجليد موضوعا داخل هذا المستطيل البلوري

وكان وجوده وحده اكثر من كافي ليجعل منه آلة تبريد ممتازة

بعد اخذ زجاجة العصير جلس الياس على الاريكة ، واخرج كائسا من مخزنه الروحي وبدأ بسكب العصير بداخله .

واثناء هذه اللحظات ، كان الجميع قد اصبح حاضرا وهم يقفون بجانب بعضهم .

نظر الياس اليهم وسأل

_اين ميليسا ؟

فاجاب رقم خمسة مرتبكا قليلا

_ اظن بانها نائمة

شعر الياس بان هنالك شيء خاطئ مع نبرة كلام رقم خمسة ، فقام بتحويل نظره الى نظر ميليسا ، ورأى اللون الاسود فقط

فتحدث معها عبر الرابط الروحي بينهما

_ ان كنت مستيقظة تعالي الى قاعة التدريب .

و فعلا فتحت ميليسا عينيها ، وخرج من غرفتها بسرعة ، وهي تركض في الممر ، وبعد عدة ثواني فتحت باب القاعة ودخلت بخطوات قوية وسريعة

ثم وقفت باستعداد بجانب البقية

نظر الياس اليها وكان مصدوما ، بسبب شعرها الفوضوي واعينها الحمراء ، فسأل مستغربا

_ ما القصة

_ اريد ان اقدم شكوى .

نظرت ميليسا الى رقم خمسة ثم اعادت نظرتها الى الياس .

وفي هذه اللحظة بدأ العرق يتجمع على ظهر رقم خمسة ، وكان هنالك بضع قطرات من العرق تتشكل على جبينه

اراد التحدث ولكن الياس اعطاه نظرة واحدة جعلته يبتلع الكلمات التي اوشك على اخراجها .

_ اخبريني ، ما هي الشكوى .

_ منذ ثلاثة ايام ، طلب مني رقم خمسة ان اعطيه آلة السفر عبر الزمن خاصتي ، ولكنني رفضت ، فقام بقطع يدي واخذها غصبا عني .

_!! ، آلة ماذا ؟

_ السفر عبر الزمن

_ ارني اياها

_ انها معه ، فهو لم يعدها الي حتى الان .

نظر الياس الى رقم خمسة ، فتحدث رقم خمسة مباشرة

_ انها تقصد السوار ، فعلت ذلك لانها رفضت تسليمي اياه .

بدأت شرارات كهربائية تظهر حول يد الياس ، ثم تحدث اثناء اللعب بهذه الشرارات

_ ان رفضت اعطائك اياه فيجب ان تتوقف عند هذا الحد

_ انتظر سيدي ، هنالك سبب دفعني لفعل ذلك ، لقد حصلت على اكتشاف مهم للغاية .

_ تحدث وان كانت حجتك ضعيفة ، حسنا ستعلم وقتها ما الذي سيحصل لك

_ انها مهمة بالتأكيد ، لقد لاحظت بان التاريخ في السوار ، يظهر باننا تقدمنا سبعة اعوام عن ذلك اليوم الذي فجرت نفسك به ، ولكن لم يمضي سوى عامين منذ استنساخك الاخير

- فقمت بفحص بقية الاسوار وكانت تظهر نفس التاريخ

- وعندما خرجت وسألت في المدينة وجدت بان التاريخ يشير الى مضي سبع سنوات

_ لاحظت هذا الشيء منذ وقت طويل ، هل هذا كل شيء تريد قوله ؟

_ الا يكفي هذا

_ لا

_ اللعنة !

انتقلت الشرارات من يد الياس وصعقت رقم خمسة

فاصدر صرخة عالية وبدأ يرتجف وهو ساقط على الارض .

تحكم الياس بقوته القلية وقام بتثبيته ، ثم طلب من ميليسا ان تقطع يده كما فعل بها .

امسك الياس كوب العصير واثناء شرب القليل منه ، سمع صراخا قويا من رقم خمسة ، وكان هنالك نبرة رعب لا توصف في صرخته .

شعر الياس بان هنالك شيء خاطئ مع هذا الصراخ المستمر والمرعوب ، فوضع الكأس و القى نظرة ويا ليته لم يفعل

انتشرت رجفة في كامل جسد الياس و بدأ ظهره يتعرق ايضا .

في هذه اللحظة كان رقم خمسة يرفع رأسه وينظر الى المكان الواقع بين قدميه ، ويمكن رؤية الصدمة والالم في عينيه

_ ميليسا صغيرتي ، هل تعلمين ما هي اليد .

اجابت ميليسا باعينها الحمراء و بوجهها ذو النظرة الفارغة

_ اوه بالطبع اعلم ذلك ، كل ما في الامر هو ان يدي انزلقت قليلا ... هذه المرة لن اخطئ بالتأكيد .

_ ربما قد يكون هذا ....

تجمدت كلمات الياس ، وتجمدت عينيه على الرأس المقطوع والذي كان يتدحرج بين قدميه

_ اوبس اخطأت مجددا ....اعتذر سيدي ، ماذا كنت تقول

ضحك الياس وتحدث بابتسامة واسعة و جميلة للغاية

_ كنت اقول بانك اجمل فتاة في العالم

اخذت ميليسا سوارها ، ثم تورد خديها و خفضت وجهها بخجل ، وبدأت تلعب بقدميها ، كفتاة خجولة حصلت على اعتراف حب من الفتى الذي كانت معحبة به

_حقا

_ بالتأكيد ، وهل سبق لي ان كذبت عليك

_ لا

وعلى الرغم من كلمات الياس هذه ، كان للعرق المجتمع في ظهره ولهذا الرأس المقطوع الذي بدأ يتحول الى غبار ارجواني رأي آخر

》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》

المؤلف :

اهلا وسهلا بعودي ...... حسنا هنالك شيء خاطئ

اقصد اهلا وسهلا بك ايها القارئ

اردت فقط ان اذكر شيئا

ربما لاحظت ان الرواية لا تملك الكثير من مشاهد المعارك او القتال

حسنا يجب ان تكون قد ادركت ذلك الان ، فانا لا اكتب بالاسلوب المعتاد

(كالوصف المستمر لكل حركة للبطل حتى انتهاء الرواية )

في النهاية انا اكتب راوية لا دفتر يوميات لشخصية خيالية

لذا قد لا تكون حبكة القصة كما تتوقع

ومع ذلك يمكنني ان اخبرك بان كل شيء اكتبه له هدف قد لا يظهر بعد عشرات الفصول وقد يظهر في نفس الفصل

وفي الختام ، اتمنى ان ينال هذا العمل اعجابكم

2022/12/17 · 423 مشاهدة · 1091 كلمة
Ibrahim.Da
نادي الروايات - 2024