ظهر الياس امام كلوي وامسك رأسها فاخرجها من الحائط و ودفعه ليطرقه في نفس الحائط

فظهرت كروم نباتية خضراء امسكت يد الياس ولكنها لم تستطع ان تمنعه وبعدما التفت الكروم حول يده ظهرت منها اشواك سامة ولكن هذه الاشوك تحطمت وكانت غير قادرة على احداث اي ضرر للدرع الابيض المتغير الشكل كعاصفة هوائية تدور حول يد الياس

وعندما صدم رأس كلوي بالحائط تحول جسدها الى دخان واختفى الدخان في الهواء ، وفي مكان بعيد قليلا بمقدار سبعة منازل مدمرة كانت كلوي تقف بجانب لونا ويدها على خصرها متألمة وكان هنالك القليل من الدخان الاسود حول جسدها و الذي اختفى تدريجيا بسرعة

فالقت لونا تعويذة شفائية

وفي هذه اللحظة حك الياس رأسه ومشى خطوة الى الامام وعندما اراد تسريع نفسه ليظهر امام كلوي ويعطيها ضربة اخرى ليكمل اختبار صلابة ارادتها لاحظ ظهور عدة شخصيات من بعيد

كان هنالك رجل بشعر ابيض في سن حوالي الثلاثين يبدو انه سريع للغاية فكان يستخدم سحر الضوء والرياح والبرق

وبسبب استخدامه للعناصر الثلاثة المتخصصة بالسرعة وانطلاقه باسرع ما يمكن سرعان ما وصل في لحظات قليلة واندفع باتجاه الياس

وفي هذه اللحظة بدأ الرجل الجديد ينفذ سلسلة سريعة للغاية ومتتالية من الهجمات باستخدام سيف طويل

وكان الياس يتجنب هذه الهجمات ويراقب الشاب ، ففكر مستغربا "" لماذا يبدو هذا الرجل مألوفا لي ""

فسأل الياس الرجل اثناء تجنب هجماته

_ ما هو اسمك ؟

فتوقف الرجل عن الهجوم وتراجع قليلا ، وفكر "" اللعنة لا اصدق انني اخسر من ناحية السرعة امام ساحر للرياح فقط ! ، وبل ان الفرق واسع لدرجة ان انه قادر على التحدث باريحية ! ""

فسأل الرجل

_ من انت ، وكيف تملك الجرأة لمعاداة الاتحاد

وفي هذه اللحظة تذكر الياس من يكون هذا الرجل فسال ضاحكا

_ هل كان اسمك سيزر مستخدم البرق لا اذكر انك كنت تستخدم السيف سابقا ، اين ساحر الاوهام ذاك

في هذه اللحظة اصبح سيزر مستغربا وبدا اكثر حذرا اثناء اتخاذه لوضعية دفاعية وفكر "" بدأت تعلم استخدام السيف بعد عدة اشهر من حادثة الانفجار العظيم .. هل يعرفني قبل سبع سنين !!""

_ ما الذي تسعى اليه

ابتسم الياس ونظر الى العديد من الشخصيات التي بدأت تتجمع وتحيط به

فكان العديد من المدرسين ، وثلاث شخصيات اخرى من درع السلام كانت متواجدة في المدينة هم الاشخاص المجتمعين حول الياس

مع ظهور عدد من الطلاب يراقبون من بعيد ، واما الطلاب الذين كانو متواجدين في المنازل فهربوا منذ وقت طويل

بعد اجتماع كل هذه الاعين قرر الياس التوقف عن اللعب

فتغير لون الطاقة التي تحيط به الى اللون الاسود ثم اختفى وظهر امام كلوي

و عندما اراد الجميع التحرك صدموا عندما ادركوا بانهم غير قادرين على تحريك اي جزء من جسدهم

اذ ان الياس قام بتثبيتهم جميعا بقوته العقلية باستثناء كلوي

فتراجعت كلوي عدة خطوات و وضعت خنجرها امامها مستعدة للقتال ، وفي نفس الوقت كانت تحتقر هذا الشخص الذي يقلد شكل سيدها

ولكن الكلمات التالية التي سمعتها وهذا الصوت الذي لا يمكن نسيانه جعل روحها تهتز وسقط الخنجر من يدها دون ان تلاحظ ذلك حتى

(الياس) : اصبحت شابة جميلة وقوية ايتها الصغيرة

لم تقل كلوي شيئا ولكن عندما اختفت الطاقة حول الياس واظهر وجهه بدأت دموع كلوي بالانهمار وعانقته كطفلة صغيرة في حضن ابيها بعد غياب طال لسنوات عديدة

_ لنذهب اخوتك في انتظارك ايضا

. . . . . . . . . . . . . . .

( بعد يوم )

(في الليل )

تم الاعلان عن عودة الاسطورة ، وسمع بذلك كل كائن في القارة اينما كان

فكانت اخبار صادمة ومفرحة ، فاقيمت المهرجانات والاحتفالات في الشوارع في هذه الليلة ، وكانت القارة نشطة بالكامل

(( على هضبة قليلة الاشجار ويحيط بها سهول عشبية ))

كان الياس والبقية باستثناء رقم اثنان و واحد يجلسون على الهضبة ويقيمون مخيما وحفلة شواء احتفالا بلم شملهم

فكان رقم ثمانية هو المسؤل عن الطعام ، وكانت ميليسا وكلوي ورقم تسعة يلعبون لعبة حيث انهم يتنافسون حول من يستطيع رمي الحجر لمسافة ابعد

ولا حاجة للقول ان ميليسا في المركز الاخير دائما ، فكانت المنافسة بين رقم تسعة بقوته العضلية وكلوي بحيلها بسحر الظلام

واما رقم ستة فكانت تساعد رقم ثمانية بتقطيع الخضار

وكان رقم اربعة وسبعة يتحدثان جانبا

وكان رقم خمسة يعزف على آلة موسيقية

واما الياس فكان يجلس على صخرة ويراقب الجميع بابتسامة دافئة

وعندما نظر الى رقم خمسة ضحك وسأله

_ اذا انت تقصر في تدريباتك على القتال ولكنك جاد حيال تعلم العزف والغناء ، ايها الوغد هل تعلمت ذلك لالتقاط الفتيات

فشعر رقم خمسة بالخجل وضحك متوترا

_ لا تقلق لن اعاقبك ، في الواقع من الجيد وجود احدكم قادر على العزف والغناء ، ولكن سؤال آخر ، حتى الان لم تغني سوى اغاني رومنسية ، هل هذا كل ما تجيد غناءه

_ في الواقع هذا هو الحال

في هذه اللحظة جاء التنين الاسود من بعيد بهيئته البشرية وكان يحمل ما يقارب عشرة ارانب كان يصطادها سابقا

فاعطاها الى رقم ثمانية ثم نادى عليه الياس عندما اراد الجلوس بجانب النار ، فلم يجلس وذهب الى الصخرة الكبيرة التي كان الياس يجلس عليها وجلس بجانبه

_ لذا اخبرني بكل ما فعلتموه في السنوات الماضية

_ هذه قصة طويلة

_ حسنا لدينا الليل باكمله

وخلال الامسية اخبر التنين الياس عن الاشهر الاولى عندما كانت كلوي تبحث عنهم وتبكي وحيدة في الليل في فراشها ، ثم اخبره عن التدريب الذي بدأ يعطيها اياه وعن الاصدقاء اللذين بدأت بتكوينهم و عن الاكادمية وعن مغامرات كثيرة لكليهما حول العالم

وفي وقت ما انتهى تجهيز الطعام واجتمع الجميع ، وبعد انهاء الطعام نصبوا خيمة واحدة حيث ان كلوي مع ميليسا هم من ناموا داخلها

ونام التنين على العشب

واما البقية فلم يكونوا بحاجة للنوم بما فيهم الياس

وحتى ميليسا لم تنم سوى لانها كسولة ومحبة للنوم

. . . . . . . . . . . . . . .

((بعد يوم))

((اكادمية الاسطورة))

كان جميع الطلاب يجتمعون حول كلوي ويسألونها مختلف الاسئلة حول الاسطورة

فسأل الشاب السمين هاري صديق الشاب النحيف الاخر بيلي

_ يا فتاة التنين عندما قام الاسطورة بتجميد جميع المعلمين ما نوع السحر الذي استخدمه في ذلك الوقت

_ اخبرتكم من قبل لطالما كانت قوى سيدي غامضة و فريدة من نوعها لذا لا اعلم حقا كيف يستطيع فعل ذلك

سأل بيلي النحيف

_ كيف استطيع مقابلته

فكرت كلوي قليلا واجابت

_ سيدي يفعل ما يريده ان كان سيقابل احدا فهذا يعود لارادته ، فمن الصعب اقناعه لفعل شيء ما ، باستثناء اختي ميليسا لم ارى احدا يستطيع جعله يفعل شيئا لا يريد فعله

فتحدث احد ما

_ هل يمكنك ان تسأليه على الاقل

كما ان بقية الطلاب ارادوا رؤية الياس وبدأوا يطلبون من كلوي ان ترسل الى الاسطورة سلاماتهم الحارة و رسائلهم التي معظمها يتكون من كلمات المدح والاعجاب

وفي الوقت ذاته في غرفة الاجتماعات في الاكادمية كان جميع المعلمين مجتمعين مع مديرة الاكادمية ، وكان الياس موجودا ايضا

ولم يكن يخفي وجهه بل كان يرتدي قميصا نصف كم ابيضا وبنطالا ابيضا مريحا

قد يبدو لباسه مختلفا عما اعتاد عليه سكان هذا العالم ولكن هذا ليس ما يهم الان

بعد لحظة صمت طويلة تحدث الياس

_ سابحث عن بعض الاطفال الموهوبين في الاكادمية واريد انشاء صف خاص لتدريسهم

ابتسمت المديرة الشابة والتي تدعى نتاليا وتحدثت

_ سيكون ذلك خبرا مفرحا للطلاب ، ونحن على اتم الاستعداد لتجهيز كل ما يريده الاسطورة

وقف الياس من عن كرسيه ثم نظر الى سيزر الذي كان يرتجف ويتجنب نظرات الياس طوال الوقت

_ تعال معي

لم يقل سيزر شيئا وخرج مع الياس ، واثناء مشيهما في ممر طويل سأل سيزر

_ كيف استطيع مساعدتك

_ عن طريق كونك فأر تجارب لي

بعد سماع هذه الكلمات تذكر سيزر ما حصل منذ زمن طويل وبدأت حبات العرق تظهر على جبينه من القلق

فضحك الياس عند رؤية هذا المشهد

_ يبدو ان ذاكرتك عادت لك بعد كل هذه السنوات ، لا تقلق كنت امزح فقط ، من الممتع العبث معك يا صاح

فشتم سيزر في راسه ولكنه لم يظهر ذلك وابقى ابتسامة ضاحكة في ظاهره ، ثم سال

_ اذا ما الذي اردته مني

_ لا شيء حقا ... اراك لاحقا يا قنديل البحر

(سيزر) : !!!

اختفى الياس وبقي سيزر واقفا مكانه

. . . . . . . . . . . . .

((قبل يوم ونصف تقريبا))

(( امام احد الشقوق البعدية في الشمال الغربي للقارة حيث تقع اراضي الاقزام ))

خرجت فرقة ترتدي بذلات ميكانيكية سحرية وسارو في الممرات الخاصة بالقاعدة المبنية حول الشق البعدي

وكان هنالك شخصين في المقدمة احدهما يرتدي بذلة ذهبية اللون والآخر يرتدي بذلة سوداء

فخلع رايدر خوذته الذهبية وتحدث الى اخيه زيوس بعد تنهده

_ مجرد اراضي بدائية اخرى

_ لا تقلق العوالم خلف الشقوق البعدية كبيرة ومتصلة ببعضها ، عاجلا ام آجلا سنجد اراضي جديدة قادرة على المساهمة بتطور التقنية لدينا

دخلت الفرقة الخاصة لدرع السلام لاستكشاف العوالم خلف الشقوق البعدية الى غرفة الاستراحة وذهب معظمهم لاخذ حمام منعش بعد مدة طويلة

وعندما انهى رايد وزيوس حديثهما دخل جندي واخبرهم عن عودة الاسطورة ويبدو انه لم يستطلع اخذ التقرير الخاص برحلتهم لانهما غادرا في عجلة من امرهما

2023/03/28 · 168 مشاهدة · 1439 كلمة
Ibrahim.Da
نادي الروايات - 2024