رواية في تناسخي الرابع

اخرج الياس سيفه الطويل ، الذي بدا للناظرين انه مليء بالنقوش الغامضة والجميلة ، لكن الياس يعلم جيدا ان هذه النقوش تجعل من هذا السلاح شيئا مرعبا .

انطلق الياس للامام ، وبقي كايلو واقفا ، ثم فكر كايلو "" انه بطيء قليلا ، لكن يبدو ان هنالك بعض التحسن عن السنة الماضية ""

هاجم الياس بطعنة بالسيف ، فقام كايلو بتحريف الهجمة بسيفه ، ثم استخدم سحر الضوء وانتقل خلف الياس بسرعة كبيرة ، وعندما اراد ركل الياس لاحظ ان الياس اختفى من امامه ، وشعر بألم على مؤخرته .

ا_ ايها الوغد .

ب_ الم اقل لك انني سابرحك ضربا ، لم نبدأ بعد .

قام كايلو بشحن جسده بسحر الضوء ، واصبحت حركاته سريعة ، فهاجم الياس بسرعة ، لكن بشكل غريب ، كلما اقترب سيفه من الياس ، كان الياس يختفي ، ثم يشعر كايلو بضربة اما على مؤخرته ، او على راسه من الخلف ، او من جانبه ، وبعد دقيقة واحدة ، سئم كايلوا من التعرض للضرب ، وقام بشحن سيفه ، وصنع هجوما دائريا حوله ، ثم انطلقت عدة شفرت من المانا في جميع الاتجاهات الاربعة ، ومع ذلك لم يجد الياس في اي مكان ، وسرعان ما سمع صوت خلفه ، فهاجم بسرعة ، لكنه راى الياس يختفي كما كان يحصل من قبل ، ثم شعر بالم فظيع بين قدميه ، ووقع سلاحه منه ، ووقع هو على الارض ايضا وبدأ يتأوه من الالم .

عندما قام كايلوا بتفعيل الهجوم واسع النطاق ، كان الياس قد قفز ببساطة الى الاعلى ، هذه الطريقة البسيطة لتجنب هذه الهجمة القوية ، تشير لكيفية قدرة الياس على الحصول على الرتبة 26 ،بينما قوته الجسدية السنة الماضية كانت يجب ان تتركه ما بين الرتبة 50 و 40 , استطاع التقدم بالرتب لان اعداءه من الشباب قليلين الخبرة مقارنة به ، على الرغم من انهم جميعا عباقرة في العالم الخارجي ، الا انه ايضا شخص عاش لحوالي 106 اعوام .

اعاد الياس سيفه الى غمده ، السيف الذي استخدمه كعصا لضرب كايلو ، ثم غادر الحلبة ، وقرر البحث عن مهمة ليخرج من العشيرة .

تحدث احد الاشخاص من الجمهور ، "" يبدو اننا سنرى شخصا جديدا ينافس بين الرتب العليا هذه السنة ""

."" لقد كان شخصا معروفا السنة الماضية ، بسبب قدرته على هزيمة الكثير من الاشخاص بقوته الضعيفة ، دائما كان يهزمهم بطريقة عجيبة وبسيطة ""

"" لكنني لم اسمع اي شيء عنه بعد البطولة ، وهذه اول مرة اراه في مركز التدريب ، يبدو كما لو انه اختفى بعد المسابقة ""

"" قد يكون الحصان الاسود لهذه السنة ، اظن انني ساضع بعض الرهانات عليه ""

"" كم بقي للمنافسة ؟ ""

"" ستبدأ المرحلة الاولى بعد شهر واحد فقط ، سمعت ان المشاركين هذا العام يبلغ عددهم حوالي 300 مشارك ""

.................

زار الياس بعض الاشخاص ، وبعض الشيوخ ، للبحث عن مهمة ، الا انهم رفضوه لصغر سنه ولان المهام التي لديهم بحاجة لاشخاص اقوياء ، على الرغم من ان الياس اكثر من قادر على انجازها ، الا انه مجرد شاب قوي بعض الشيء بين الشباب بنظر العشيرة .

عاد الياس الى المنزل ، ورأى والدته و والده يتناولان الطعام .

ا_ لقد عدت يا الياس ، اجلس هنا وتناول طعامك

ب_لست جائعا حقا .

ا_ هل هنالك شيء يزعجك ؟

ب_ توقفي حالا ،لست مريضا ، ولست مصابا ، ولست حزينا ، وليس بي اي شيء ، وانظري الي ساجلس واتناول الطعام ، ليس هنالك شيء يدعو للقلق .

ا_ هل انت متأكد .

ب_ نعم انا متأكد تماما .

تحدث والد الياس الذي كان يبتسم ويخفي ضحكته على حديثهم .

ج_ كيف هي استعداداتك للمنافسة ؟

ب_ ليس هنالك اي مشكلة ، انا مستعد من الان .

ج_ هذا جيد ، عليك تحسين رتبتك ، اريد ان ارفع رأسي بين اعمامك واقرباءك .

ب_ هيا ارحمهم قليلا ، لطالما كان زيوس ورايدر يأخذون الرتبة الاولى لسنوات عديدة ، اترك مجالا لغيرك لكي يفخروا بابناءهم .

ج_ هذا كان من الماضي ، الحاضر هو الحاضر ، ولست مهتما بمشاعر اي احد ، لماذا انت اضعف من اخوتك ؟ ، هل تهمل تدريباتك ؟، يبدو انني يجب ان امنعك من تنفيذ المهام حتى تنتهي المسابقة السنوية .

ب_ هل تمزح معي ؟ ، لن تتطور قوتي باي شكل من الاشكال حتى لو تدربت لهذا الشهر ، حتى ولو لم اقم بفعل اي شيء اخر سوى التدريب .

ج_ هذا غير صحيح ، ان تدربت بجد يجب ان تزيد قوتك ، ولربما ترتفع رتبة او رتبتين بسبب هذا التدريب .

ب_ ان كنت مصرا ، لا مشكلة لدي بان اكون روي الثاني .

ج_هل تريد مني ربطك بالسلاسل حتى موعد المسابقة ، لا تذكر روي امامي مجددا ، انه عار على عائلتنا وعشيرتنا ، وان كنت تريد ان تصبح مثله فلن اكون والدك بعد الان .

ب_ اهدا كنت امزح فقط .

فكر الياس بقلبه "" او ربما لا ، على اية حال ان لم تكن تريد تغيير معتقادتك فلا خيار امامي ، ستبقى والدتي تحبني على اية حال ، ما زلت اذكر دموع الفرح عندما اعطيتها رسالة روي ""

في زيارة الياس السابقة للعاصمة ، جاء اليه الحداد جون لاعطاءه رسالتين من روي ، الاولى موجهة الى الياس والثانية موجهة الى والدتهما ، اخبره روي ان يعطي الرسالة الى والدته وكان مترددا حيال هذه الفكرة لوقت طويل ، لم يكن يعلم كيف تفكر والدته به ، بعدما غادر العشيرة هكذا .

طلب الياس من والدته ان تكتب رسالة لروي ، واخبرها انه سيقوم بايصال الرسالة اليه عندما يقابله في المرة القادمة .

انتهى الياس من تناول الطعام ، وجاء جورج الى منزله بعدها بنصف ساعة ، ثم غادر هو وجورج للمشي وجلسوا حول البحيرة الكبريتية ، وهي اشبه بينبوع ساخن ، لكنه بحجم بحيرة صغيرة ، تعتبر مكانا يجتمع فيه الكثير من الاشخاص لجمال المنظر ، ولدفئ المنطقة المحيطة بالبحيرة ، ولهذه البحيرة قدرات علاجية رائعة ، ولديها قدرات مهدئة للعقل وفوائد اخرى عديدة ، لذلك يتم تصدير نسبة من مياهها الى الخارج كل شهر .

ويقع مركز ابحاث اخته بالقرب من البحيرة ،لان المنطقة المحيطة تنمو بها نباتات نادرة ، وهي جيدة للغاية لاي نوع من النباتات التي يتم زرعها حول البحيرة .

ومع ذلك ليست هذه البحيرة هي السبب في بناء العشيرة في هذا المكان ، بل المياه الموجودة في عمق الجبل ، كل عام يتم اختيار العشرة الاوائل في التصنيف في مسابقة الجيل الشاب ، ليدخلوا الى البركة بداخل الجبل ، وهذه البركة لديها تاثيرات علاجية وايضا تاثيرات لتقوية الجسد .

فهي تقوم بعمل مشابه لحبوب التنقية عالية الجودة في العالم الزراعي السابق ، فتقوم بازالة الشوائب من الجسد ، وتعالج الاصابات القديمة والخفية والخطيرة ، وتعمل ايضا على تقوية الجسد و كانه يقوم بالزراعة .

وان اراد الياس لاستطاع الوصول الى الرتب العشرة ودخول البركة ، الا انها ليست مفيدة له حقا ، لانه سبق ان قام بالتخلص من الشوائب في جسده باستخدام تقنيات من العالم السابق ، ولم يقم الياس بالزراعة لان موهبته معدومة تقريبا ، ولهذا لا يهتم كثيرا في هذه البركة .

يقوم الياس بتقوية جسده عن طريق التدريبات البدنية ، ونظرا لان جسده فريد من النوعه ، فهو قادر على الحفاظ على القوة المكتسبة ، ولديه قدرة كبيرة على التعلم ، والشفاء الذاتي .

ومع ان تطوره الجسدي بطيء بعض الشيء الا انه لا يهم حقا ، فقوته الحقيقية هي طاقته الروحية وتقنياته ، و حتى الطاقة السوداء لا تعبر عن قوته الحقيقية ، لانها ضعيفة مقارنة بالطاقة الروحية .