اندفع الشاب بسرعة كبيرة باتجاه الفتاة وعندما اقترب منها نفذ هجوما دائريا بسيفه الكبير ، ونظرا لحجم السيف اصبح هجومه هجوما واسع النطاق ، ومع ذلك استطاعت الفتاة التراجع بسرعة اكبر من سرعة هجومه ، ومع استمرار المعركة ، وجد انه دائما ابطئ منها ، وبعد عدة محاولات فاشلة لاصابتها قام بانشاء عاصفة من الرياح ، و وجهها باتجاه الفتاة ، لكن الغريب في الامر ان العاصفة اختفت عندما اقتربت من الفتاة .
تحركت الفتاة باتجاه الشاب بسرعة اكبر منه ، وعندما اصبحت قريبة قام الشاب بتنفيذ خمسة هجمات سريعة للغاية ، ومع ذلك في اول هجمة نفذها ، وجد نفسه يقف بعيدا قليلا ، وكانت وضعيته الجسدية مختلفة ، كانت نفس وضعيته السابقة قبل خمسة ثواني ، وخلال هذا الوقت كانت الفتاة قد اقتربت من جسده وقامت بضربه براحة يدها على صدره .
على الرغم من ان الضربة لم يكن لديها اي قوة تذكر ، الا ان كف الفتاة عندما لامس صدره ، شعر الشاب بدوخة في رأسه وضعف شديد في جسده ، ثم اخرجت الشابة ابرة ووضعتها على رقبة الشاب الذي لم يستطع التحرك بسبب ضعفه الجسدي .
بالنسبة لمن يشاهد القتال لاحظ ان الشاب يتحرك ببطئ على الرغم من انه يستخدم سحر الرياح لتسريع جسده ، وهذا بسبب سحر الزمن الذي ابطأ الشاب دون ان يدرك ذلك ، وكان سبب انتقاله وتغير وضعية جسده بسبب سحر الزمان ايضا ،الذي اعاد جسده الى وضعيته السابقة قبل خمس ثواني .
واخيرا بالنسبة للهجمات التي اختفت ،فهذا بسبب سحر الزمن الذي اعاد المانا الى طبيعتها السابقة ، اي الغير مجتمعة ، بل المنتشرة في الطبيعة بهدوء ، وكان الكف السابق لديه تاثير مشابه ،حيث قامت الفتاة بنقل جميع المانا خارج جسد الشاب ،وهذا ما سبب له الدوخة المفاجئة في رأسه والضعف الجسدي الشديد الذي شعر به .
اعلن المشرف فوز الفتاة ، ثم ذكر ارقام المنافسين التاليين .
الاول هو ساحرة نيران ، والثاني ساحر جليد .
كانت معركتهما مليئة بالبخار ، ومع مرور الوقت بسبب عدم تغلب احدهما على الآخر ، انتهت النتيجة بالتعادل ،فتم اعتبار كليهما فائزين
وكانت المعركة الاخيرة بين شاب يقاتل بمنجل طويل ، ولديه تقارب للظلام ، ضد شاب اخر يستخدم القوس ، ولديه تقارب للفضاء
استمر رامي السهام بمهاجمة السفاح عن بعد ،و كلما اقترب السفاح ،قام الرامي بالانتقال الى مكان ابعد ، و بعد مرور الوقت استطاع رامي السهام اصابة السفاح، و بسبب هذه الاصابة استطاع اصابته عدة مرات اخرى ،و انتهت النتيجة بفوز الرامي .
فكان المنتصرين هم الياس و الاخوين و ساحرا الجليد و النار و رامي السهام .
و كان عليهم التنافس لتحديد ثلاثة فائزين .
و اجه ساحر الجليد ساحر النار مجددا و تعادلوا ، و تواجه رامي السهام مع الفتاة .
كلما اقتربت اسهمه من الفتاة اختفت الاسهم فجاة وظهرت بين مجموعة سهام الرامي الموضوعة على ظهره ، و عندما اقتربت الفتاة منه حاول الانتقال ، لكنه تفاجئ بان سحره لا يعمل ، وهكذا خسر بنفس الطريقة التي خسر بها الشخص الذي قبله .
تواجه الياس مع الشاب ذو تقارب المعدن والنور .
ا_ بما ان لدي انطباع جيد عنك ساقوم بانهاء المعركة بسرعة ، و لن اقوم بضربك كثيرا .
ب_ ارني كيف ستقوم بالقضاء علي بسرعة .
اختفى الشاب امام الياس ، لكن الياس يدرك انه يستخدم سحر الضوء لاخفاء نفسه .
اندفع الشاب بسرعة كبيرة ، ثم ظهرت عشرة نسخ منه تحيط بالياس ، وانطلقت النسخ العشرة ، ثم زادت سرعتها بشكل كبير ، وكل نسخة نفذت هجوما بسيف سريع وقوي ، ادرك الياس ان جميع الهجمات حقيقية ، ومع ذلك لم يكن هنالك سوى واحد من هاؤلاء هو الشخص الحقيقي ،وكان الياس يعلم من هو ، لان هنالك نسخة واحدة تملك روحا .
عندما اصبحت الهجمات قريبة للغاية من الياس ، نظر المشرف الى احد الشيوخ ، واعطاه هذا الشيخ اشارة ، فقام المشرف بايقاف الهجمات ،واعلن فوز الياس .
ا_ ما هذا الهراء ، كيف هو من فاز !!؟؟؟ ،لم يتحرك اطلاقا ،الم ترى ان هجماتي كانت توشك على قطع رأسه !؟ .
ب_ هذا هو قرار قائد العشيرة ،وبما ان قائد العشيرة لديه قدرة على رؤية المستقبل فقراره لا شك فيه .
ا_ لكن... ،كيف يمكن هذا .
تحدث الياس بهدوء وهو يغادر الحلبة .
ب_ ان استمر القتال لثانية واحدة فقط لكنت ميتا الان .
ا_ هل حقا ؟ ، تعال اتحداك ،ارني كيف ستفعل ذلك .
ب_ خسرت يا اخي ، افهم ما يعنيه ذلك ،هذا يعني انك ميت ان استمر القتال ، هل انت احمق لا يستطيع ان يفهم شيئا بسيطا كهذا ؟ .
تحدث المشرف منزعجا .
ج_ رقم 7 ورقم 80 الى الحلبة ، توقفا انتما الاثنان عن الجدال.
ما شاهده قائد العشيرة في الثواني المستقبلية ، هو الياس يختفي فجأة ويظهر خلف النسخة الحقيقية من الشاب ،ثم قام الياس بتنفيذ ثلاثة هجمات سريعة للغاية في نفس المكان على رقبة الشاب الذي قام بتحويل جلده الى معدن في اللحظة الاخيرة ، و مع ذلك تم قطع جلده و تم احداث جرح عميق في رقبته من الخلف، وهذا الجرح كان ليجعله ميتا خلال مدة قصيرة ، و مع ذلك ما جعل قائد العشيرة فضوليا حقا هو السيف السحري الذي عليه خمسة نقوش غريبة تضيء بضوء ساطع ، لم تكن هذه النقوش تضيء الا عندما هاجم الياس ، لذلك استنتج انها مصفوفات سحرية مصنوعة بطريقة لم يرى مثلها من قبل ، ولكن للاسف بالرغم من ان السيف يبدو قويا ، الا ان متانته ضعيفة ، وايضا التعاويذ التي عليه ليست بتلك القوة .
اعطاه قائد العشيرة هذا التقييم ، لانه قارنه بالاسلحة السحرية التي تملكها العشيرة ، وهي من افضل الاسلحة على مستوى القارة .
تقسم الاسلحة الى درجات مختلفة ، حيث ان اسوء نوع هي الاسلحة من الدرجة الاولى ، والدرجة الثانية افضل من الاولى ، والثالثة افضل وهكذا .
بالنسبة للاسلحة السحرية من الدرجة الاولى ،فهي متوفرة بكثرة في كل مكان في المدن والمتاجر ، والاسلحة من الدرجة الثانية والثالثة ايضا متوفرة بكثرة ، واما الاسلحة من الدرجة الرابعة فهي باهظة الثمن ،ويمكن ايجادها ببعض المتاجر الفاخرة والمزادات الصغير ،والاسلحة السحرية من الدرجة الخامسة ، لا يتم ايجادها سوى بالمزادات ، والاسلحة من الدرجة السادسة ، يمكنك الحصول عليها اذا طلبتها من حداد ماهر للغاية ، كبعض الاقزام ،ويمكن ايجادها بالمزادات الكبير ،وبايدي العشائر والطوائف والمنظمات القوية ، واما الاسلحة من الدرجة السابعة ،فهي اسلحة نادرة للغاية ، والاسلحة من الدرجة الثامنة ، قلة فقط من يمتلكونها ، كقائد عشيرة الجبل الابيض ، والاسلحة من الدرجة التاسعة لم يسمع بها من قبل ، ولكن هنالك بعض السجلات النادرة التي تشير لوجودها في العصور القديمة .
السيف الذي بيد الياس قريب من سيف من الدرجة الرابعة متوسط الجودة.
حيث ان كل درجة تقسم الى منخفضة الجودة ومتوسطة الجودة وعالية الجودة.
كان الفائزين في هذه الجولة هم ساحرا الجليد والنار والفتاة والياس ، في الجولة التالية ، قاتلت الفتاة ضد ساحر الجليد واستطاعت هزيمته بسهولة ، وقاتل الياس ضد ساحر النيران الذي هزم بسهولة ايضا ، بسبب دفاع الياس العالي وسرعة حركته ، ونظرا لان خصمه لا يملك خدعا كثيرة في جعبته وانما فقط قدرة تدميرية ، استطاع الياس هزيمته باستخدام القليل من الخدع البسيطة .
فكانت الجولة الاخيرة بين الياس والفتاة .