بعد اسبوع

جبل صخري كبير بارتفاع 1,000 متر ، و غابة كثيفة باشجار يتجاوز طولها الثلاثون مترا ، يمكن رؤيتها على بعد 3 km من الجبل الذي لا يحتوي سوى على الصخور ، و حتى المنطقة المحيطة به هي صخرية بشكل عام .

في وسط الجبل هنالك كهف يؤدي الى منجم للفحم داخل الجبل ، و كان هنالك العديد من الرجال الذين يرتدون ملابسا سوداء و اقنعة سوداء ، و كانوا يحملون رشاشات AKM و بعض العتاد الآخر كالقنابل اليدوية ، و هنالك طريق يلتف حول الجبل ويصل بين الكهف و مدخل الجبل ، الذي كان يتم حراسته ايضا من قبل هاؤلاء الرجال.

عند المدخل الموجود في سفح الجبل ، كان هنالك بشر عاديون يقومون باعمال البناء ، و ما كانوا يقومون ببنائه هو سور يغطي المدخل و الاجزاء حوله ، لان اي طريق آخر لصعود الجبل يعني التسلق ، و يمكن الدفاع عن الجبل بسهولة ان كان اعدائهم سيحاولون الدخول اليه عبر تسلقه .

الغابة القريبة هي الغابة العظيمة ، و السبب الوحيد لوجود عمال يجرؤون على الاقتراب من هذا المكان هو الاجر العالي عدة اضعاف عن المعتاد ، و لان هاؤلاء الرجال ذو الملابس السوداء ، يقومون بحراستهم جيدا ، فلم تستطع الوحوش الاقتراب منهم طوال فترة عملهم ، باستثناء احدى المرات التي هاجمهم فيها وحش قوي للغاية ، على الرغم من موت الكثير من العمال ، لا يزال هنالك اشخاص يخاطرون بالمجيء و العمل هنا .

في هذا الوقت ، و في مكان داخل الغابة العظيمة على مسافة تبعد 20 km عن الجبل ، اجتمع حوالي 10,000 شخص .

وفي مكان آخر في الجنوب ، على بعد 10 km كان هنالك 1,300 شخص تقريبا ، يختبؤون خلف تل صخري .

كان هنالك تسعة اشخاص يبدو انهم قادة الالف وثلاث مئة شخص .

تحدث احدهم بحماس واضح على وجهه .

1_ لقد حان الوقت قريبا ، القوة والثروة هي ما تنتظرنا.

2_ نحن ننتظر هنا منذ اسبوعين كاملين ، لم نرى اي قافلات تنقل المواد من الجبل

3_ لقد اخبرتكم ان هنالك شيء غريب حول هاؤلاء الاشخاص ، لا بد من وجود شيء اكثر اهمية في الجبل .

4_ اذا متى سنتحرك ؟

5_ كما اتفقنا سابقا ، سنهاجم هذا اليوم ، واقترح ان نفعل ذلك الليلة ، يجب ان تكون الحراسة اضعف .

وافق البقية على ذلك ، و بدأوا بتجهيز انفسهم و اعادة النظر الى خططهم .

و في المكان الذي يجتمع فيه 10,000 شخص ، كان هنالك شخص يقود هذا الجيش ، و هنالك ثلاثة قادة فرق تحت قيادته .

تحدث الرجل الى الثلاثة و هو يشير الى خريطة امامهم الموضوعة على الطاولة الخشبية .

""يوجد خط دفاعي بسيط حول الجبل ، انهم جنود متمركزون بشكل متفرق ، لذلك سنهاجم بسرعة في البداية ، حتى نصل الى السور الذي يتم بنائه ، سيقوم الشخص الذي ارسله البلاط الملكي بتفجير السور ، و سنقتحم صعودا الى وسط لجبل ، و لكن نظرا لان الطريق يدور حول الجبل دورتين قبل الوصول الى الكهف الواقع في منتصفه ، سيكون الاعداء المتمركزين في الطريق العلوي قادرين على مهاجمتنا عندما نمر اسفلهم ، سيكون لديهم موقع استراتيجي خطير للغاية على قواتنا ، وهنا ستكون وظيفة مروضي الوحوش ، و فرسان الهواء ، لدينا 100 فارس تم ارساله لهذه المهمة ، هاؤلاء الفرسان و الوحوش الطائرة التي سيتحكم بها مروضوا الوحوش ، سيهاجمون الطريق العلوي ، لمنعهم من مهاجمة قواتنا عندما يقتحمون السور ويبدأون بالصعود ، عندما نصل الى الكهف سنغلق المنطقة ، و سيدخل المقاتل الذي ارسله البلاط لاستكشاف الكهف ،وعندما نأخذ الاشارة منه سنقتحم الجبل "" .

"" تذكروا لدينا عدة اهداف من هذه الحملة ، الهدف الاول و الاهم ،هو التأكد مما اذا كان هنالك صدع بعدي في هذا المكان ، اما بقية الاهداف فهي ثانوية ، اولها هو الاستحواذ على اسلحة الاعداء الجديدة التي تدعى K3 ، وبقية الاسلحة K2 ، وتلك القنابل الشبيهة بقنابل المانا التي تستخدمها الاقزام ، ثانيا علينا التحقق من هوية هاؤلاء الاشخاص ، و سبب تمكنهم من شراء هذه الاسلحة ، و سبب اهتمامهم الكبير في السيطرة على هذا الجبل .....""

ما لم تعلمه القوى التي كانت تشاهد قوات الياس كيف تقدم الكثير من التضحيات للسيطرة على هذه المناطق ،هو ان الياس لم يتكبد اي خسائر في الواقع.

لان الاستدعاءات التي تموت سيتم اعادة احيائها بعد فترة قصيرة ، و اما الرصاص و القنابل التي تستهلك في الدفاع عن ذلك المكان ، ليست بذلك المبلغ الكبير ، فنظرا لانه يصنع هذه الاسلحة فهي رخيصة جدا بالنسبة له لاستهلاكها ، و ايضا الفوائد التي يحصل عليها اكبر بكثير من هذه التكاليف الصغيرة التي تدعى مصاريف الدفاع عن المنجم .

اخبرهم القائد في الختام بانهم سيهاجمون بالغد .

في نفس الوقت ارسل القائد العام لهذا الجيش فرقة صغيرة لمراقبة اراضي العدو ، من بين هاؤلاء المراقبين كان الشخص الذي ارسله البلاط الامبراطوري بينهم ، ليس لانه جاء بامر من القائد ، فهو لا يتلقى اوامره منه ، بل جاء معه فقط لتقديم المساعدة ، او بعبارة ادق ، كان الجيش هنا لمساعدة هذا الشخص .

يدعى سيزر ، و هو شاب بشعر ابيض ، و اعين زرقاء ، شكله يوحي بانه شاب عمره 24 عاما تقريبا ، كان يجلس على صخرة ، و ينظر الى راحة يده ، و تحديدا الى الكهرباء التي تتحرك فوق يده مشكلة صورة امرأة ، لكن المشهد لم يكن مفصلا و واضحا .

عبس الشاب واختفى البرق فجأة "" اللعنة لا زلت لا استطيع رسم الصورة التي في مخيلتي ، ماذا تفعلين الآن يا ترى ""

و بينما كان غارقا في افكاره ، رأى انفجارا من بعيد ، ثم بدأ يسمع اصوات اطلاق النار و اصوات الانفجارات الناتجة عن القنابل ، في الواقع يمكنه بوضوح رؤية الخطوط الضوئية للرصاص الذي يطير في الهواء ، و الانفجارات التي تحصل .

و على الجهة الاخرى كان هنالك جيش يهاجم الجبل ، و كانوا يستخدمون التعاويذ السحرية للمهاجمة ، او لانشاء حواجز دفاعية تسمح للمحاربين عن قرب من الاقتراب من الاعداء ، ثم الاندفاع باتجاههم مباشرة عندما يصبحون على مسافة كافية .

بدأ الكشافة الذين وكلوا بمهمة مراقبة الجبل ، بمغادرة المنطقة لاعلام قائدهم ، و بقي سيزر يشاهد المشهد ، بل انه قرر الاقتراب لمشاهدة المعركة بشكل اوضح .

بدأ العمال بالصعود الى الجبل لدخول الكهف ، و انطلقت التعزيزات من داخل الكهف ، و كان هنالك عدة صفوف من الجنود الذين يركضون بشكل منظم للغاية .

في هذه الاثناء لم يكن رقم ثمانية يشرف على هذه القوات ، لانه بقي في بعد الفوضى حتى هذا الوقت ، و كان رقم خمسة هو من يشرف على العمال و الجيش في هذا المكان .

ظهرت عدة انذارات في القاعدة الرئيسية في العاصمة و في القاعة الرئيسية تحديدا .

وقف رقم اربعة و كلوي امام شاشة كبيرة تعرض عدة مشاهد لساحة المعركة من عدة اتجاهات مختلفة.

تحدث الياس مع رقم اربعة ، و هو يشاهد الشاشة باستخدام الرابط الروحي لنقل رؤية رقم اربعة اليه .

1_ كم عدد قواتنا في ذلك المكان حاليا .

2_ 200 مقاتل و 400 استدعاء كان يعمل في استخراج الفحم .

3_ لنقل ان هنالك 600 مقاتل ، يجب ان يكونوا قادرين على صد هاؤلاء الاعداء ، لكن هذه الدروع السحرية مزعجة ، انها تسمح لهم بالاقتراب من الجنود ، قد يستطيعون غزو السور الخارجي اذا تركوا على هذه الحالة ، سيكون ذلك مزعجا قليلا ، لذا شغل الكشافات الضوئية ، و انشر الغاز في المنطقة في الوقت المناسب .

.........

2022/11/08 · 502 مشاهدة · 1183 كلمة
Ibrahim.Da
نادي الروايات - 2024