في اليوم التالي قرر الياس المغادرة بعد الاطمئنان على روي ورؤية عائلته .
ا_ هل ستغادر حقا بعد كل هذا الغياب ، لم ارك سوى ليوم واحد
ب_ هذه ليست اخر مرة ازورك فيها ، سآتي الي هنا كثيرا في المستقبل ،وايضا لدي شيء علي فعله ، ليس لدي سوى شهرين وهي فترة قصيرة لتحقيق هدفي .
ا_ حسنا فقط ابق سالما ، ولا تنسى زيارتي بين الحين والآخر ، قد لا تجدني في هذا المكان فانا اتنقل كثيرا ،لكني ازور الحداد جون كل عدة اسابيع ، يمكنك الوصول الي عن طريقه .
ب_ ساتذكر هذا ، والان الى اللقاء ...اعتني بنفسك
............
توجه الياس وميليسا الى العاصمة ، وبعد يوم ونصف وصلوا اليها ، وذهب الياس الى مكتب الرقم سبعة .
رحب الرقم سبعة بالياس ، و وقف امام الياس باستعداد ، ثم جلس الياس خلف المكتب
ا_ حسنا اجلس ، واعطني اخر الاخبار ، وانت ايضا اجلسي لا تمثلي دور الجندي الملتزم الان ، لم تكوني مهتمة باي من هذه الرسميات البارحة .
نظر الرقم سبعة الى ميليسا وكانه وحش مفترس على وشك الانقضاض على فريسته .
تحدثت ميليسا مستغربة من نظرته ، لم تفهم انه غاضب منها .
ا_ماذا ؟ ، هل تناولت بعض الفلفل الحار ، ايها الطفل المسكين ، الم تعلم ان الماء يساعد في هذه المشكلة .
ب_ سيدي هل تسمح لي بقتلها ؟
ج_ تجاهلها .
ب_ حاضر سيدي ، بخصوص المستجدات ، ليس هنالك اي شيء جديد ، لم نستطع ايجاد زيوس او رايدر حتى الان ، شبكتنا لا تغطي سوى هذه الامبراطورية ، لا بد انهم في مكان اخر ، فكما تعلم هنالك 17 امبراطورية ، وهذا باستثناء العدد الكبير من الممالك ، والمناطق التي لا يحكمها البشر ، لكن هنالك معلومة قد تهمك ، استطعنا ايجاد احد اعضاء المنظمة التي يقودها اخيك زيوس ، كان يحارب تنينا في احدى المناطق الغربية في هذه الامبراطورية ، وبعدها اختفى ، فقمت بشراء المعلومات من المنظمات الاخرى خارج الامبراطورية ، واكتشفت ان منظمة اخيك تبحث عن التنانين المظلمة ، بدا هذا النشاط منذ شهرين ، وحتى الان تم التأكيد على قتل ثلاثة تنانين مظلمة ، وكلها ما زالت صغيرة ، يبدو انهم لا يريدون مهاجمة التنانين متوسطة العمر وما فوق ذلك .
ج_ هل لديك فكرة عن الهدف من ذلك ؟
ب_ ليس لدي اي فكرة .
ج_ حسنا ، ابدأ عملية بحث عن تنين مظلم صغير ، اريد رؤية قوته بنفسي ، ولربما اقابل احدهم هناك
ب_ حسنا سيدي .
ج_ هل جاء الرقم خمسة اليوم .
ب_ اجل واحضر بعض الاموال ، في الوقع لم نعد بحاجة لهذه الاموال ، فالاموال التي نجنيها من بيع المعلومات اكثر بكثير من الاموات التي يجلبها رقم خمسة .
ج_ فكرت في ذلك ، الاموال التي احضرها هذه المرة ، ساقوم باخذها ، وساخبره ان يتوقف عن تزويدكم بالمال ، وان يستخدمه لنفسه .
ب_ سيدي هذا الرجل يصرف الكثير من الاموال على القمار ، والنساء ، لا يترك فتاة نبيلة او من العامة ،دون ان يجعلها تقع في حبه ، كلما رأى فتاة جميلة ولطيفة كان يقوم بخداعها ، اظن انه علينا حرق وجهه الوسيم ، ليتوقف عن افتعال المشاكل ، هل تعلم بانه الان مطلوب من قبل اكبر واقوى عائلة نبيلة في العاصمة لانه خدع ابنتهم وسرق قلبها ، وعندما وجد فتاة اجمل منها نسي هذه الفتاة النبيلة ، هذا الرجل وقح قد يقوم حتى باغراء الاميرة الامبراطورية .
عندما سمع عن اغراء اميرة، تذكر الياس اخاه روي ، لكن رقم خمسة يختلف عن روي ، لان روي احب لمرة واحدا وكان حبا صادقا ، اما رقم خمسة فقلبه لا يعرف فتاة واحدة فقط .
ج_ اعلم هذا ، وسبق ان اخبرته بالا يتعدى حدودا معينة ، لن يصنع مشكلة مع العائلة المالكة ، اما الفتاة النبيلة ، فاتمنى ان تستطيع هذه الفتاة القبض عليه وتعذيبه بطريقتها الخاصة ، انه يستحق ذلك .
ابتسم رقم سبعة بعدما سمع هذه الكلمات
ج_ في ماذا تفكر .
ب_ اظن ان العائلة النبيلة مستعدة لدفع ثمن لاي معلومات تتعلق بموقع رقم خمسة ،وبما انك لا تمانع ان يقبضوا عليه اظن انني ساقوم بجني بعض المال .
ج_ ايا يكن ، اظن ان غرفتي جاهزة اليس كذلك ؟
ب_ اجل سيدي ، سارافقك الى الغرفة .
ذهب الياس للاستحمام في الغرفة التي خصصها رقم سبعة ، و ذهب رقم سبعة للتحدث مع رقم عشرة ، لتعليمها كيفية احترام سيدها ، لكنه لم يجدها في اي مكان "" تلك الفتاة الوقحة ، ساقبض عليك يوما ما ، ولن يحميك السيد مني "" .
في السوق الرئيسي للعاصمة ، حيث يمكنك ايجاد اي نوع من الطعام او المعدات او الملابس او اي شيء تريده تقريبا في هذا الشارع الطويل والعريض ، وفي هذه السوق المزدحمة توجد الاسواق السوداء المخفية .
في احدى الاسواق السوداء تحت الارض ، كان هنالك حلبة مشهورة في العاصمة بين من يهمهم الامر ، في هذه الحلبة يتقاتل المقاتلين مع بعضهم ، بعد ان يقوم كل مقاتل بدفع كمية من المال ، ومن يفوز ياخذ المال ، واما المنظمين للحلبة ياخذون نسبة من الاموال ، واحيانا يقوم الاثرياء بشراء الوحوش لجعلها تقاتل في قفص خاص بهذه اللعبة ، تقوم وحوش النبلاء بقتال بعضها ومن يفوز وحشه ياخذ المال الذي دفعه هو وخصمه ، بعد ان يدفع نسبة 5 بالمئة لمنظمين الحلبة ، كانت تجارة مربحة ، و رياضة يعشقها النبلاء في هذه العاصمة ، وهنالك العاب اخرى ، كتحدي الموت او الحياة ، حيث يكون الفائز هو من يقتل خصمه ، واحيانا يتم اجراء تحدي بين مقاتل و وحش ، و ايضا اشياء كثير تتمحور حول المعارك ، و لا ننسى المشاهدين الذين يدفعون الرسوم للمشاهدة .
اليوم كان هنالك الكثير من الناس مجتمعين ، لان المقاتل الشهير الملقب بالوحش البشري سيتحدى احدى الوحوش وهو الدب المعدني ، و والدب المعدني هو وحش لم يخسر من قبل ، وايضا المقاتل الملقب بالوحش البشري هو مقاتل قديم في هذه الحلبة ، لذلك شهرته كبيرة ، لكن الوحش البشري لم يدخل ابدا في معارك الحياة والموت ، بالرغم من انه عاشق للمعارك ، وهو شيء وجده الجمهور الذي يعرفه غريبا ، نظرا لوحشيته اثناء المعركة وعدم اهتمامه بحياته عندما يهاجم .
ما جعله مشهورا هو طريقته بالقتال ، حيث انه في كثير من المعارك انتصر بعدما قام باجبار خصمه على تبادل الضربات ، حيث يصاب هو وخصمه ، وكان دائما ما يبقى حيا باعجوبة ، هجماته الانتحارية هي ما جعلت الجميع يعشق هذا المقاتل الدموي ، هذا فضلا عن شكله ، لديه جسد ضخم مليء بالعضلات المنفخة ، ويحمل مطرقة عملاقة بيده ، طوله مترين ونصف ، لهذا يبدو كوحش على شكل انسان بالنسبة للكثيرين .
دخل الوحش البشري الى الحلبة ، وتم اغلاق الابواب ، وصنع حاجز يمنعه من مغادرة الحلبة حتى يقتل خصمه ، ثم تم اطلاق سراح الدب المعدني الذي يبلغ طوله اربعة امتار .
ركض المقاتل ثم قفز في الهواء ووجه مطرقته للاسفل لتوجيه ضربة مؤلمة للدب العملاق امامه ، ابتسم الدب بوجه المقاتل ، ثم قفز الدب وقام بتوجيه ركلة في الهواء الى المقاتل ، اصطدمت المطرقة على يد الدب ، لان الدب قام بحماية راسه بيده ، وبالمقابل تلقى المقاتل ركلة جانبية ، جعلته يطير جانبا ، وقف الدب واندفع بسرعة الى المقاتل الذي استعاد توازن للتو ، وقام بضرب المقاتل بيده ليجعله يطير ويصطدم بالحاجز الذي يحيط بالحلبة الكبيرة ، اندفع الدب مجددا وهاجم بضربة جانبية بيده اليمنى ، لكن المقاتل تدحرج الى الامام والى الجانب قليلا ، ثم ضرب الدب على جانب وجهه بمطرقته ، فصرخ الدب بغضب وحاول القبض على المقاتل ، انزلق المقاتل اسفل الدب وقبل ان يوجه ضربته الى قدم الدب، قام الدب بجمع الطاقة بقدمه وركل الارض تحته ، مما ادى الى موجة صدمة جعلت المقاتل يبتعد عشرة امتار ، ثم جمع الدب الطاقة في كف يده ، وهاجم الارض مجددا ، وعندما فعل ذلك كان المقاتل قد بدأ الركض ولم يقطع سوى خمسة امتار قبل ان يقفز في الهواء للخلف ، خرجت اشواك صخرية مدببة من الارض لمهاجمة المقاتل الذي كان في الهواء ، وعندما اقتربت الاشواك قام المقاتل بدوران سريع في الهواء حيث دار عدة مرات وهو يقوم بهجمات واسعة النطاق بمطرقته العريضة ، استطاع صد جميع الاشواك ، وعندما هبط على الارض شحن مطرقته بطاقة سوداء ، ثم ضرب الارض ، انتشرت موجة باتجاه الدب محدثة تشققات في الارض مع اهتزازات قوية ، دمرت هذه الهجمة الاشواك الجديدة التي اطلقها الدب ، وقامت بجعل الارض اسفل الدب مدمرة مما ادى لجعل الدب يفقد توازنه ، وعلقت احدى يديه بين بعض الصخور ، ولكنه سرعان ما اخرج يده ، وبعدما اخرجها نظر امامه ولم يرى عدوه ، نظر الدب الى الاعلى وما رآه هو مطرقة غطت رؤيته بالكامل خلال لحظة واحدة ، تلقى الدب ضربة قوية من المطرقة المشحونة بالطاقة على راسه فبدا يفقد وعيه .
بعد هذه الضربة قام المقاتل بتوجيه هجمة اخرى على راس الدب ، وخلال الدقيقة التالية ، استمر المقاتل بضرب الدب على راسه ، حتى قام بجعله لحما مفروما ، فكر المقاتل "" كم جلد هذا الاحمق قاس ""
اعلن الحكم فوز المقاتل ، وارتفعت صيحات الجمهور ، ومن بين الجمهور كان الياس يجلس بين الجمهور ، وكانت ميليسا تجلس بجانبه .
ا_ يبدو ان الرقم تسعة لم يكن يلعب في الارجاء مثل احد ما .
تحدثت ميليسا بغضب
ب_ ماذا ! ، من هذا الاحمق الذي يلعب بالارجاء ، ان قبضت عليه ساقوم بتعليمه درسا لن ينساه في حياته كلها .
ا
( '
ب_ هل هنالك شيء عالق على وجهي ؟.
اتحدث الياس الى رقم تسعة عبر الرابط الروحي ، واخبره انه يجلس حاليا بين الجمهور ، فقام رقم تسعة بالتلويح الى كل الجمهور ، وهو يبحث عن سيده بين الجمهور ، ورد الجمهور بصيحات وصفير .
بعد عشرة دقائق ، كان الياس ورقم تسعة يجلسون في حانة موجودة في هذا المبنى العملاق تحت الارض ، الذي يحتوي على الحلبات ومراكز اخرى للترفيه والادارة وجمع الرهانات ، واشياء اخرى .
ا_يبدو ان خبرتك في القتال تحسنت عن الماضي ، لقد كنت فقط تقوم بتلويح مطرقتك والمهاجمة من الامام ، ما زالت اساليبك بربرية لكنها افضل من السابق بكثير
ب_ شكرا لك سيدي ، لماذا انت هنا على اية حال .
ا_ ليس هنالك شيء مهم ، اردت استكشاف المكان ، وايضا ستغادر هذه الحلبة ، لدي مهمة لك .
ب_ اخيرا ، هل ستبدأ بالتحرك ، اخبرني اي نوع من الوحوش تريد مني محاربتها ؟.
اا_ انها مخلوقات بحجمك تقريبا ، تعيش في مجموعات ، طعامها المفضل هو البشر ، ستذهب الى مكان بعيد وتقاتل ضدها ، ان بقيت في هذا المكان لن تتطور مهاراتك كثيرا بعد الان ، انت بحاجة لرفع التحدي ، عليك ان تموت عدة مرات على الاقل .
تحدثت ميليسا بفخر واضح وهي تشير لنفسها.
ج_ ان اردت اية نصائح حول كيفية الموت بطيقة رائعة ، اسأل هذه الخبيرة هنا .
ب_ حقا ، هل يمكنك تعليمي ؟
ج_ عليك ان تشتري لي الوجبات يوميا ان اردت ان اقوم بتعليمك
ب_ ليست هنالك مشكلة لدي البعض من المال من معارك اليوم .
ا_ الم تربح المال طوال السنوات الماضية ؟، يجب ان تملك الكثير
ب_ الم تطلب من رقم خمسة اخذ المال الذي اجمعه لانشاء حلبة قتال عملاقة .
ا
'
ب_ لا ليس مني فقط ، اخبرني ان هنالك الكثير من الفتيات العاشقات للمعارك مثلي ، يقمن باعطاءه المال ايضا .
فكر الياس متفاجئ "" هل ياخذ المال من عشيقاته ! ، الهذا السبب يقوم بخداع الفتيات النبيلات !!""
بالرغم من ان الياس يستطيع رؤية ما يراه اي من استدعاءاته في اي وقت الا انه لا يفعل ذلك الا اذا كان هنالك سبب مهم ، لانه ليس مهتما حقا بمعرفة اصغر التفاصيل لحركاتهم.
وايضا عندما سال الياس رقم خمسة عن كيفية جمع المال ، اخبره رقم خمسة انه يستخدم دماغه لجمع المال وانه لا يقوم بسرقة التجار كقطاع الطرق ولا يقوم بقتل الناس ايضا ، لذلك ليس عليه القلق حيال هذا ، وبعد هذه الكلمات لم يفكر الياس في الامر كثيرا .
ب_ في الوقع ليس هو الوحيد الذي اعطيه المال ، انه ياخذ كل شيء تقريبا فيبقى لدي القليل ، وتاتي رقم عشرة لطلب المال كل عدة اسابيع .
نظر الياس الى ميليسا بنظرة استجواب .
ج_ ماذا ، لقد قال رقم عشرة ، انا اسمي ميليسا وليس الرقم عشرة .
تنهد الياس واخبر رقم تسعة بانه يجب الا يصدق اي احد يقول شيئا باسمه ، وان عليه ان يسأله قبل ان يتصرف ، ثم طلب منه التوجه الى مكان المهمة بعد اخذ ارشادات الطريق من الرقم سبعة ، وطلب من ميليسا مرافقته لتعليمه كيف يموت بطريقة رائعة .
وبعد ان انفصلوا فكر الياس "" من الجيد ان هذان هما الوحيدان الغبيان ، كنت سافقد عقلي ان كان هنالك واحد ثالث ""