اندفع رايدر مجددا ، ومن المفاجئ انه انطلق مباشرة الى صدر الوحش طائرا في الهواء ، كما فعل اول مرة.

لم يقم السيف الكبير بتخفيض سرعته ، بل على العكس من ذلك ، يبدو ان سرعته قد تضاعفت .

انطلقت المجسات ، وفجأة قام رايدر برقصة سيف كانت كفيلة بقطع جميع المجسات التي حاولت اعتراضه .

رفع الوحش يده اليسرى ، وقام رايدر بقطعها ، وفي هذه اللحظة تحرك الوحش اخيرا بسرعة كبيرة ومفاجئة بالنسبة لحجمه الهائل .

فادار جسده 360 درجة ، وقامت المجسات التي قطع رايدر رأسها المدبب سابقا، بتنفيذ هجوم واسع النطاق ، من الجانب الايسر لرايدر .

فلم يكن رايدر قادرا على قطعها في الوقت المناسب ، وكان كل ما يستطيع فعله هو استخدام سيفه لصد الهجوم .

تلقى رايدر الضربة وارسل طائرا مئات الامتار ، وفي نفس الوقت اندفع الوحش لمطاردته بسرعة كبيرة ، واثناء اندفاعه تجددت زراعه ومجساته بالكامل .

انتشر سحر الضوء لتعزيز جسد رايدر ، واعطاه زيادة كبيرة في سرعة الحركة .

هاجم الوحش بمجساته بسرعة افضل من السابق ، ويبدو ان الدرع الذي كسره رايدر سابقا قد عاد ، وكان منتشرا حول المجسات فقط .

لذلك كان رايدر مضطرا لتجنب المجسات بدلا من قطعها ، فهو لن يكون قادرا على قطعها بهجوم واحد .

على الجانب الاخر من المعركة كان الفريق الرئيسي لدرع السلام قادرين على هزيمة اعدائهم ، ولكن اعدائهم لديهم اعداد كبيرة ، فلم يستطع اي احد منهم ان يقدم يد المساعدة لقائده .

بعد التحرك لعدة ساعات ، وصل الياس الى ساحة المعركة بين الفريق الرئيسي لمنظمة درع السلام ، وقادة الوحوش .

قرر الياس المراقبة لبعض الوقت ، ولم يتدخل مباشرة ، وعندما رأى رايدر والكائن العملاق الذي يصل ارتفاعه الى ارتفاع مبنى ذو ثلاثين طابقا ، ظهرت صدمة واضحة على وجهه .

. . . . . . . . . . . . . . . . . .

كان رايدر يراوغ معظم الوقت ، وينفذ هجمات قوية ، احدثت اصابات بالغة للوحش ، ولكنها لم تقتله ، وكان تجديده الصادم كافيا للتعامل مع الاضرار .

فكر رايدر "" هذه معركة استنزاف ، ولا يبدو ان هنالك نقطة ضعف واضحة ، فجميع اجزاء جسده قد دمرت مرة على الاقل ، وحتى رأسه سيتم تجديده .... بقي لدي خيار واحد فقط ، يجب ان ادمر جسده بالكامل في هجوم واحد ""

بعد التوصل الى هذا القرار ، لم يتجنب رايدر الهجمة التالية ، ويمكن رؤية تجمع كمية ضخمة من المانا على حافة السيف .

ثم طعن رايدر السيف في الارض ، ونتج انفجار قوي من سحر النور ، فصدر ضوء ساطع للغاية ، وقامت الطاقة الصفراء بتفتيت كل شيء لامسته .

لم يكن الانفجار ذو نطاق واسع ، فكان نطاقه هو دائرة مركزها رايدر ونصف قطرها 400 متر ، وبعد هذه المسافة اختفت قدرة التفتيت ، والطاقة الباقية كانت فقط قادرة على صنع صدمة جعلت جميع الوحوش واعضاء الفريق الرئيسي يرتدون ويطيرون لعشرات الامتار ، وبل ان بعضهم طار لمئات الامتار .

كانت هذه هجمة تستهلك 90 بالمئة من المانا لدى رايدر ، وبسبب استهلاكه السابق ، لم يبقى لديه اي مانا حاليا .

تفتت جسد الكائن الاسود بالكامل سابقا ، ولم يقتل اي احد من البشر او الوحوش الاخرين ، لان رايدر ، كان قد فكر في احتمال اضطراره لاستخدام هذه الحركة ، فكان ينسحب الى مكان بعيد عن ساحة المعركة الخاصة بفريقه .

بدأ رايدر يلهث ، وشعر بالقليل من الدوار بعد استنزاف المانا .

كان رايدر يقف حاليا في حفرة عمقها 500 km، لم تكن موجودة سابقا ،بل ظهرت هذه الحفرة نتيجة الانفجار السابق .

اذ ان الانفجار كان شاملا لجميع الجهات ، ولم تكن الارض قادرة على تحمل قدرة التفتيت الخاصة بالطاقة الصفراء ، المكونة من المانا ذو سمة الضوء .

في هذه اللحظة اندفعت شخصية سوداء من بين سحابة الغبار التي كانت تغطي المنطقة بالكامل ، وكانت سرعة هذه الشخصية اكبر من اي سرعة اظهرها رايدر حتى الان بعدة اضعاف .

لم يكن رايدر قادرا على التفاعل حتى ، قبل ان تصطدم يد ذو مخالب سوداء بصدره ،وعلى عكس ما كان يتوقعه هذا المخلوق الذي يطابق الكائن ذو المجسات في الشكل تماما ، ولكن هنالك اختلافين ، الاول هو عدم وجود المجسات والثاني هو ان طوله هو مترين فقط ، فكان قريبا من حجم رايدر .

لم تستطع هجمته ان تخترق الجسد الذي يبدو هشا للغاية امام هذا الهجوم ، وفجأة عندما لامست مخالبه الجسد واخترقته بشكل سطحي ، ظهر انفجار آخر ذو نطاق اكبر بكثير من الانفجار السابق ، وكان نطاقه بالتحديد هو دائرة مركزها رايدر ونصف قطرها 1 km .

ولكن لم يكن انفجارا لسحر الضوء ، بل لم يكن لديه سوى تاثير صدمة كتأثير تدميري ، وما فعله حقا هو انه دفع جميع المانا واخرجها من هذا النطاق .

فاصبح جميع السحرة والوحوش اللذين يستخدمون المانا مستنفدين من المانا مباشرة .

في نفس الوقت زادت قوة رايدر الجسدية بشكل هائل للغاية ، ولكن درعه الخاص بقدرة الاسبر قد اختفى ، او بعبارة ادق تحول من درع يقوم بحمايته الى طاقة عززت قوته الجسدية بشكل هائل .

وهذا ما حصل تلقائيا بعد ان تلقى رايدر ضربة يجب ان تكون قاتلة له .

لم يكن رايدر قادرا على التحكم في قدرة الاسبر خاصته ، لذلك لم يستطع تعزيز قوته سابقا باستخدام هذه الطاقة .

بعد ان حصل رايدر على هذه الزيادة في القوة اندفع مباشرة باتجاه الكائن الذي كان يندفع باتجاهه ايضا ، وكانت سرعتهم كبيرة للغاية ، فلم يستطع اي من الاشخاص الذين اوقفوا قتالهم وكانوا يشاهدون هذه المعركة بين قوتين عظيمتين ، من رؤية او ادراك اي شيء ، بسبب هذه السرعة الهائلة .

وكان الياس يواجه القليل من الصعوبة لمتابعة حركاتهم وذلك بعد تعزيز ادراكه 15 ضعفا ،فكان مضطرا الى زيادته الى الحد الاقصى الذي يبلغ 20 ضعفا .

اصطدم السيف بمخالب الوحش ، ونتجت صدمة لا تقل قيمة عن الصدمة التي نتجت عن انفجار رايدر ذو سحر النور .

ارتد كلا الطرفين للخلف مئة متر تقريبا ، ولم يتحرك اي احد منهما بعد ان استعادوا توازنهم و وقفوا .

بسبب هذه الصدمة والصدمة السابقة الناتجة عن قدرة الاسبر الخاصة برايدر لم يتبق اي غبار في المنطقة .

نظر الخصمان الى بعضهما ، وكان هنالك فكرة مشتركة لدى كليهما ""اللعنة ، اصابة واحدة قادرة على قتلي "" .

بعد ان تقلص حجم الوحش ،وتلقى رايدر ضربة قاتلة ، حصل كلاهما على سرعة وقوة مرعبة ،ولكن دفاعهم الجسدي لم يتغير ، لذلك كان كل واحد منهم قادرا على قتل خصمه مباشرة ان استطاع اصابته .

ولهذا السبب تحديدا اصبح كلاهما مترددا حيال البدئ في الهجوم ، وكان كل واحد منهما يراقب حركات خصمه بحذر وعلى استعداد تام للتفاعل .

في هذه اللحظة سمع كلاهما صوت ضحك لرجل ما ، اقترب الياس منهما ، ثم تحدث الى الكائن الاسود ضاحكا .

1_ انا اعرفك

2022/11/19 · 364 مشاهدة · 1085 كلمة
Ibrahim.Da
نادي الروايات - 2024