السماء كانت مظلمة كان المطر يهب بقوى كان يوما تعيسا لقد بدى كما لو كانت اخر يوم "لكاسيوس"

في وسط الامطار جلس كاسيوس على قبر امه

"ماما" قالها و كانت عينيه يغمره الدموع

" ماما الم تقولي ان انتي ستكونين معي دائما "

ماتت ام كاسيوس التي كانت الوحيده التي بقت بجنبه بعدما قام والده "ارثر" بهجرهم

كانت والده كاسيوس "ليليان" اجمل امرءه في القريه شعر فضي طويل كل فضه عينين ذهبيتان كل ذهب و الاجمل فيها صوتهاالناعم الذي كلما كانت تغني اغنيه لكالسيوس قبل النوم يسمعه اهالي القريه و يشعرون براحه لسماعهم صوتها ليس فقط صوتها بللصفاتها الرائعه طيبه القلب حنونه كانت اما مثاليه تقريبا … في يوما ما كان لصا لا بل قاتل مأجور في ليله واحده ولا احد يعلمكيف و اين ماتت ليليان بسكين في معدتها لحسن الحظ كانت قادره ان تنطق اخر كلاماتها "كاسيوس اعتذر سترى وحشت العالمبمفردك امك اسفه " وهاكذا فقد كاسيوس امه في سن ثامنه فقط …

بعد موت "ليليان " لم يهتم اهل القريه ابدا للحادث بل وانهم تجاهلوا الامر وكأن شيئا لم يحدث و سبب فقط لانهم لم يكن لديهمالمقدره على راعيه كاسيوس لانهم كانو فقراء

اجل بقى كاسيوس وحده في منزل بدون صوت امه ولا اشراقها حتي

"همم هم هممم " بدء كاسيوس بتمتمه بصوت خفيف بعدها بدء يغني اغنيه امه التي اعتاد سماعها قبل النوم

" يا طائري طر نحوه السماء انظر الى الامام " قام كاسيوس بعلو صوته و سمعه رجل عجوز صوته لكونه احدى جيرانهم

" اشعر بل اسى على هاذا الطفل الصغير لكن لو فقط بامكاني مساعدته لكان الان …"

لم يكمل العجوز كلمته لانه ادرك ان لا مفر بل ذنب لان هاذا هو الحياه هاكذا كان يفكر العجوز طيل الوقت

لكن العجوز قال لنفسه " استطيع ان اطعمه على الاقل "

في الطرف المقابل كاسيوس قد غطه بنوم عميق و الدموع في عينيه موته امه كان صدمه كبيره له الشعور بل فقدان ليس بل امر الرائعحقا …

طرق العجوز الباب لم يفتح احد الباب حاول العجوز ان يفتح الباب بمفرده كان الباب مفتوحا دخل العجوز ومعه الخبز وجبن والحليب ليطعم به كاسيوس كان المنزل الذي يشع دوما النور منه اصبح مظلما و خانقا قام العجوز بوضع الطعام على الطاوله وبعدها بهدوء همس " أعتذر كاسيوس " وخرج من المنزل …

مرت الساعات و الدقائق و أستيقظ كاسيوس من نومه الذي كان اشبه بل موت و خرج خارج غرفته رأى كاسيوس الطعام الذي وضعهالعجوز في البدايه استغرب كاسيوس من اين اتى الطعام هاذا ؟

لكن سرعان ما شعر بل جوع و بدء بل اكل وهو يبكي لانه كان يشتاق لحساء امه الذيذ الذي تعده دائما

بعد يوم وضع العجوز الطعام في المكان المعتاد بدون ان يرى كاسيوس وقال " هاذا الفتى الا يغلق باب المنزل "

كان قلقلا ان يدخل لصا في منزله لذالك وضعه كلبه امام منزل كاسيوس كي يحرسه

وهاكذا مر الايام و الاسابيع و كان كاسيوس ياكل طعام من شخص مجهول

كان كاسيوس فضوليا من هو هذا الشخص الذي يضع الطعام له لذا في اليله التأليه أستيقظ كاسيوس ولم ينم مطلقا فقد ليعرف منالرجل الطيب الذي يطعمه يوميا مرت ساعه ولم ياتي كان كاسيوس على وشك ان يغمض عينيه وسمع بعدها صوت الباب عاد نشاطكاسيوس اليه و بعدها قال

" من هناك "

اجاب العجوز :

" اوه أنت مستيقظ هذا المره "

"انت من تضع الطعام على الطاوله صحيح "

" فل واقع اجل انا من …" قاطعه كاسيوس

" شكرا"

"همم ماذا قلت ؟"

" ش شكرا ايها الجد "

ابتسم الرجل العجوز وقال :

" هذا المره لا تترك باب منزلك مفتوح كي لا يدخل لص الى بيتك حسنا "

" اا حاضر "

"اممم ايها الجد هل لي بشيئ "

اطلب ما تشاء ايها الفتى "

" هل لي ان اعرف اسمك "

" هنري … اسمي هو هنري "

وهاكذا كانت اللقاء الاول بين كاسيوس و هنري لاول مره…

" يتبع "

2021/06/11 · 90 مشاهدة · 624 كلمة
Moon00
نادي الروايات - 2024