يجلس على الكرسي ربطت يداه و قدماه به ! يخفض رأسه و أنفاسه تتسابق مع دقات قلبه أي منهما سيكون الأسرع ! دمائه ملأت الأرض حوله كأنها بحر من الدم ! جسده مغطى بالجراح بالكامل ، عيناه خالية من الحياة ! و هل بقيت لديه حياة بعد كل هذا ؟ مجرد جسد يتحرك بلا روح . او دمية كما يلقبه أولئك الأشخاص .
بعد ساعات من التعذيب شعر بوجود شخص ما أمامه فرفع رأسه ببطئ لينظر له ! ابتسم بخفة كما لو أنه وجد الأمل اخيراً لينطق بصوت ضعيف : هاياتو .
ابتسم الواقف أمامه بلطف و مد يده نحوه . فجأة ارتفع صوت فتاة تصرخ : انت السبب ، لو لم تهرب لما حدث هذا !
شهق بصدمة بعد سماعه ذلك الصوت و اختفى الشخص الذي كان أمامه ! ارتفع صوتها مجدداً صارخةً : اكرهك ، انا اكرهك !
كان لكلماتها تأثيراً كبيراً عليه ! حرك رأسه نافياً و نظراته عكست ألماً شديداً بينما يتحدث بصوت منخفض : لم أقصد هذا ، لم أكن أرغب بهذا ! انا اسف !
ارتفع صوت موسيقى هادئة إلا أنها كانت أكثر صوت مخيف بالنسبة له ! امتدت يدا معذبه من الخلف تحيط به ليتحدث صاحبها بابتسامة : هل اقتنعت أخيراً ان مكانك الصحيح معي ؟ انت ملك لي ميكا ، و لن يغير أحد هذا الشيء .
شعر بخوف شديد ! ابتعد عنه من وقف خلفه ليأتي أمامه و ينخفض لمستواه ! أعاد ميكا جسده للخلف ليسند ظهر للكرسي ، تمنى لو يستطيع الابتعاد اكثر أو الموت و الاختفاء من هذا العالم ! رفع نيكولاس يده بابتسامة ليمدها نحو وجه ميكا الذي أغلق عيناه بقوة !
فتح ميكا عينيه بسرعة ليستيقظ من ذلك الكابوس ناظراً لسقف غرفته بصدمة ! كان يتنفس بسرعة شديدة ، ضاقت عيناه بألم ! كان يتوقع انه لن يستطيع النوم براحة بعد ما حدث اليوم ! ان كان يأخذ الدواء في الأيام العادية لمنع تلك الكوابيس من ملاحقته ، فأي دواء سيفيده الان بعد أن حدث كل هذا ؟
وجّه نظره لرفيقه النائم في الغرفة فتحدث في نفسه "جيد ، لم يستيقظ "
نهض من سريره ليجلس عليه و ملامح الإرهاق و الحزن على وجهه . كان يفكر أيأخذ حبة دواء أخرى ؟! لقد تناول اثنتين بالفعل قبل نومه و لا يجب أن يأخذ أكثر من ذلك ألا إن حالته بدأت تصبح أسوأ و صداع شديد يفتك به ! لم يعد يتحمل كل هذا ! تحدث في نفسه " لا بأس بواحدة "
مد يده لفتح درجه و أخرج علبة الدواء منه ! وضع غطاء العلبة جانباً و أخذ حبة واحدة و تناولها . ثم مد يده ليلتقط الغطاء ، إلا أنه سقط منه !
اتسعت عيناه بصدمة و بدأ كل شيء يصبح مظلم أمامه ! لم يعد يرى شيئاً ! لم يعد يشعر بشئ ! كأنه في فراغ لا نهاية له ! لا يشعر بجسده ، لا يشعر بما تمسكه يده ، لا يشعر أنه يقف على شيء ! شعور مخيف جداً انتابه !
اخفض رأسه بنظرات قلقة بينما يده بدأت بالارتجاف بخفة ! صوت الموسيقى ارتفع داخل رأسه ليجعل حالته أسوأ ! رفع يده بحركة لا إرادية ليغطي أذنه هامساً : توقف !
و كأن كلماته هذه ستنفعه فقد زادت الأصوات داخل رأسه أكثر ! صراخ رفيقه ، ضحكات افراد العصابة ، موسيقى والده و كلماته ، أصوات أدوات التعذيب ! عاصفة اجتاحته لتزيد من حطامه !
زادت سرعة أنفاسه أكثر ! مد يده فوراً ليأخذ مجموعة من الحبوب و يبتلعها دفعة واحدة عله يستطيع أبعاد هذه العاصفة أو حتى يخففها قليلا ! في هذه اللحظة فتح هاياتو عيناه ببطئ بسبب سماعه همس رفيقه و أنفاسه المضطربة ليرى ذلك المشهد أمامه ! توسعت عيناه بصدمة و نهض فوراً قائلاً : ميكا ماذا تفعل ؟!
كأن صوته سيصل له ! احاط ميكا نفسه بذراعيه بينما ينظر للأرض باعين متسعة و جسده يرتجف بينما يهمس : توقف ... اتركني ، هذا يكفي !
وضع هاياتو يديه على كتف ميكا يحركه قليلاً و يتحدث بقلق شديد : ميكا اهدأ انا بجانبك !
إلا أن صوته لم يصل لميكا أبداً ! استمر يهمس بتلك الكلمات بصوت مرتجف : توقف ... لا أريد ! توقف !
نزلت دمعة من عينه دون وعي منه فاتسعت عينا هاياتو بقلق شديد ! رفع ميكا يده بسرعة ليأخذ المزيد من الحبوب واضعاً الكثير منها في كفه فامسك هاياتو ذراع ميكا التي تحمل العلبة بقلق شديد ناطقاً : ميكا توقف !
الا ان ميكا رفع يده الاخرى التي تحمل الحبوب رغبة بابتلاعها فلم يستطع هاياتو تحمل رؤية هذا اكثر فضرب العلبة ليرميها بعيدا صارخاً بحزن شديد : ارجوك توقف !
اصطدمت العلبة بالجدار و تناثرت الحبوب على الارض بينما احتضن هاياتو ميكا بقوة ليتحدث بحزن شديد : انا بجانبك ، اهدأ ميكا ، لا تفعل هذا .. أرجوك لا تفعل !
بقي ميكا يحدق بالفراغ بخوف و قلق شديدين بينما أستمرت انفاسه بالتسارع ! ثوان حتى صدر صوت منخفض منه : هاياتو ؟!
ابتعد هاياتو عنه فوراً مجيباً : نعم انا هنا !
تحدث ميكا بصوت مكبوت متألم دون أن يتحرك و لو قليلا : هاياتو .. انا ... لا أراك .. لا أشعر بك هاياتو !
توسعت عينا هاياتو قليلا ثم ضاقت بألم ! احتضنه بقوة أكبر و هو يتحدث : لا تقلق انا بجانبك ، انا أمامك مباشرةً !
تحدث ميكا بصوت منخفض مرتجف : هاياتو ، لا تتركني !.. انا أراه مجدداً .. إنه أمامي .. لا أشعر بشيء إلا أنني أراه هو فقط !
رد هاياتو بصوت منخفض بدا عليه الحزن و الألم الشديد : لا أحد هنا غيري ، لن يؤذيك أحد ! لن اتركك أبداً !
ألا إن صوته المنخفض هذا لم يصل لرفيقه فتحدث ميكا بصوت أكثر قلقاً و ارتباكاً : هاياتو ؟ هل انت هنا ؟!
ابتعد هاياتو عنه قليلاً و تحدث بصوت مرتفع بعض الشيء : انا هنا ميكا ، لن أتركك أبداً !
بقي ميكا يحدق في الفراغ بخوف و أنفاس مضطربة دون أن يقول شيئاً ! امتدت يد هاياتو يمسح الدمعة التي نزلت من عين ميكا و هو يتحدث بصوت هادئ يحاول جاهداً إظهاره : لا بأس ، لا أحد هنا .. نم الآن تحتاج للراحة .
الا ان ميكا نطق فوراً بقلق : هاياتو !
هاياتو : لا تقلق لن ابتعد عنك أبداً .
حرك هاياتو جسد ميكا بهدوء ليجعله يستلقي على السرير ثم استلقى هو بجانبه ليحتظنه عله يخفف من حالته هذه و يساعده على النوم قليلاً . رأى هاياتو دمعة تخرج من عين ميكا مجدداً دون شعور منه فشعر بألم شديد يعتصر قلبه ! هذا ما كان يخشاه ! ان تصل حالة رفيقه إلى هذه المرحلة يعني أنه على وشك التحطم تماماً ! تحدث في نفسه " لا ، لن ادعه يصل لتلك المرحلة ، لن ادع هذا يتكرر مجدداً ! "
تذكر هاياتو شكل ميكا عندما كانا في عمر العاشرة . عندما أصبحت حالته النفسية سيئةً جداً ! كان مستلقي على الأرض دون حراك ! مهما ناداه هاياتو لا يستجيب له ، فقط دموعه تستمر بالنزول بلا توقف ! و في بعض الليالي كان يصرخ بصوت مرتفع من الألم على الرغم من أن أحد لم يلسمه أبداً !
في الماضي استمرت حالته تلك لأكثر من أسبوع دون أن يتمكن هاياتو من فعل شيء سوى مراقبته ! كأنه جثة هامدة في النهار ، و في الليل لا يهدأ صراخه أبداً ! حتى هاياتو انهار في تلك الفترة ! ان يرى رفيقه الوحيد يتعذب امامه دون أن يستطيع فعل شئ ! تلك الذكرى لا تختفي من عقله أبداً ! بعد ان تحسن ميكا أخبره أيضاً أنه لم يكن يشعر بشيء .
في الوقت الحاضر ، ميكا لا يشعر بشيء أيضا ! لم يسمع صوت رفيقه من عدة دقائق ، كل ما يسمعه هو تلك الأصوات التي ترتفع في عقله أكثر لتزيد من اضطرابه فتحدث : هاياتو ؟ هل انت هنا ؟!
كان هاياتو يحتضنه بصمت فأجاب : أجل ، انا بجانبك تماماً لن اتركك ! انت أخي من يترك أخاه ؟
أدرك هاياتو أن ميكا لا يشعر بشيء تماماً ! فقط صوته هو ما كان يصل اليه . استمر هاياتو بالكلام ... تكلم .. تكلم ليجعل رفيقه يدرك أنه معه هنا ! إنه ليس وحيداً !
..............................................
في هذا الوقت ، كان جين مستيقظاً أيضاً ! كان يجلس في غرفته يقرأ الأوراق الخاصة بالمهمة ! على الرغم من أن الطبيب أخبره أن يرتاح إلا أنه لم يستطع . كيف يرتاح و العصابة مازالت حرة ؟! تحدث في نفسه " لم ينتهي كل شيء بعد " حمل الأوراق التي كتبت بها نتائج تحليل المواد التي احضرها ميكا من المختبر .
" مركب يتكون من مجموعة من مواد مختلفة لم نستطع تحديدها بعد ! إلا أنه قد تم ملاحظة ان 60 % منه يحتوي الحمض النووي لميكا ! يمكن أن يكون لنيكولاس أيضاً فهو والده "
تذكر ما قاله كاي عن ذاكرته ، سماعه بعض الرجال يقولون أن الفايروس لا يؤثر بنيكولاس لذا هو يجري تجارب على ابنه بهذا الخصوص . ثم تذكر كلام والدة كاي عندما قالت إن صديقة والده في الجامعة توفيت بسبب فايروس خطير .. والد كاي و أصدقائه حاولوا إيجاد علاج له لكنهم اختفوا جميعاً و اثنان منهم تم العثور على جثتهم !
هل هو نفس الفايروس الذي مع نيكولاس الان ؟ إن كان كذلك فكيف علم بأمره ؟ هل هو من قتلهم و سرقه منهم ؟ أين جثث الآخرين إذن ؟ تذكر ردة فعل غيلن عندما أخبره عن الفايروس ! هو لم يتفاجئ كتفاجئه من التجارب التي أجريت على ميكا !
تذكر بعدها كلام نيكولاس لهاياتو اليوم (( عيناك كعينا والدتك تماماً )) " نيكولاس يعرف والدة هاياتو " جاء لعقله كلمات نيكولاس عندما رأى كاي لأول لمرة (( هل أنت .. كاي ؟! )) " نيكولاس يعرف كاي أيضاً "
التقط أوراق ملخص معركة اليوم ليقرأها مرة ثانية بتمعن أكثر " حسب ما قاله ليو فهدف نيكولاس هو تدمير العالم باستعمال ذلك الفايروس .. لكن ما لم أفهمه .. ما علاقة السيد غيلن به ؟ .. كان مع نيكولاس ؟ كان شاهدا على شيئا ما ؟ حتى طريقة كلامه عنه بدا أنه يعرفه منذ زمن ؟ و كلامه مع ديفيل .. نعم ، بالتأكيد هو يعرفهم من قبل .. لكن لما لم يخبرنا ؟! قبل أن يتحدث ديفيل عن الحادث الذي ذكره هو لاحظ وجود كاميرات المراقبة و حطمها فوراً و آخر ما سجلته هو أن السيد غيلن لم يمنعه من هذا بل وقف ينظر له بهدوء .. بعد انتهاء المهمة سيدي لم يخبرنا بما قاله له .. إلا يرغب باخبارنا ؟ لماذا ؟! حتى عندما أردت بدأ التحقيق عن الفايروس منعني من ذلك ! لماذا ؟ لماذا يفعل هذا ؟! هل يعلم شيئاً عن الفايروس ؟ هل يعلم شيئا عن نيكولاس و شقيقه لوكاس ؟ هل .. للأمر علاقة بوالداي ؟! ( احتدت نظراته ) يجب أن أتحدث معه جيداً غداً ! "
..........................................
في مكان بعيد ، دخل رجل ذو شعر أسود و عينين سوداوتين لغرفة مليئة بالعقاقير و المواد الكيميائية ! سار فيها بهدوء دون أن يحدث أي صوت ! رأى ذو الشعر الأشقر يعمل هناك بمفرده فاقترب منه بهدوء !
كان نيكولاس قد انهى ما كان يصنعه و حان وقت تجربته ! رفع كم قميصه و ألتقط إبرة تحتوي سائل أحمر اللون ليقربها من ذراعه ألا إن يداً امتدت من الخلف لتمسك يده التي تحمل الإبرة مانعةً اياه من حقن نفسه بها !
تحدث ذو الشعر الأسود بصوت جاد : نيكولاس ماذا تفعل ؟!
ابتسم نيكولاس و اجاب دون النظر لصاحب الصوت : و ماذا تعتقد جاك ؟ أنا اعمل .
تحدث جاك ببرود : بحقن نفسك بالفايروس ؟ هل انت متأكد انك لا تحاول الانتحار ؟!
ضحك نيكولاس بخفة و نظر له بطرف عينه ليتحدث بابتسامة ماكرة : تعلم أنني لا اهتم بهذا ، حتى أن مت تستطيعون انتم إكمال الخطة ! كما أنها ليست اول مرة تراني أفعل هذا .
ترك جاك يد نيكولاس بينما يتحدث : أجل ، لكن الفايروس أصبح أقوى الآن بعد أن حسنته ، قد تموت فعلاً هذه المرة !
نيكولاس : عندها ستعلم أن الفايروس قد أصبح جاهزاً لنشره في العالم ، سيكون تدمير العالم أكثر ظماناً أن جعلنا دمي غير فعال ضده ، عندها لن يكون هناك علاج له !
اجاب جاك ببرود : نيكولاس أن مت منذ البداية من سيكمل التجارب بعدك ؟ أنا لن أستطيع فعل ذلك ، انت أفضل مني بهذه الأمور ، ثم ألم نتفق على أن تجري هذه التجارب على ميكا ؟ اليس لهذا السبب اصبحت اباً ؟ لما لم تعده حتى الآن ؟!
ابتسامة واسعة ظهرت على وجه نيكولاس و هو يجيب : لقد أصبح اقوى مني !
رفع جاك حاجبه بانزعاج فضحك نيكولاس بخفة . جاك : نيكولاس كن جاداً قليلاً .
رد نيكولاس بابتسامة : لا داعي لإحضاره حالياً ، لقد صنعت مركبين مختلفين و حقنته بأحدهما ، سادع هاياتو يستمتع برؤيته بينما أسجل النتائج ، و بالنسبة للمركب الآخر ..!
صمت نيكولاس و هو ينظر للابرة التي بيده فتنهد جاك و تحدث : ترغب بتجربته على نفسك !
اومأ نيكولاس إيجاباً فابتعد جاك عنه قليلاً ليسمح له بفعل ما يريد و بالفعل حقن نيكولاس نفسه بالفايروس ! بعد ثوانٍ بدأ لون ذراعه يميل للاحمرار ، تنفس بعمق .. ثم عاد لونها الطبيعي ! تنهد نيكولاس بخيبة أمل : فشلت مجدداً .
تقدم جاك نحوه : ألم تستطع معرفة المكون الأخير بعد ؟!
نظر نيكولاس له بابتسامة و هو يتحدث : كتبها لوكاس خصيصاً كي لا استطيع قرائتها ماذا تتوقع ؟ إنه أخي المذهل .
ابتسم جاك على اخر جملة قالها نيكولاس ثم تحدث بهدوء : إذن بقي المركب الذي حقنته بميكا الآن !
ابتسم نيكولاس و أجاب : أجل ، ربما سيظهر تأثيره بعد يوم او اثنين ، أو أنه لن يعمل أبداً !
............................................
في منزل غيلن .. دخل غيلن غرفة نومه ليجد مينا نائمةً بجانب والدتها آخذةً مكانه . ابتسم بخفة و جلس بجانبها ليمسح على شعرها بحنان بينما كانت مينا تحتضن والدتها بقوة !
بعد قليل نهض و قرر الخروج من الغرفة الا ان ايزابيلا استيقظت فتحدثت : إلى أين تذهب غيلن ؟
أجاب غيلن بابتسامة : ليس لدي مكان هنا لذا يبدو انني سأعود للعمل .
ابتسمت ايزابيلا بخفة و تحدثت بهدوء : لا ترهق نفسك عزيزي .
اومأ غيلن إيجابا و خرج من الغرفة متجهاً لمكتبه في المنزل . جلس على الكرسي فأخرج ساعته الموسيقية و فتحها ليستمع لموسيقاها العذبة . نظر للصورة على مكتبه و التي جمعت أحد عشر شخصاً فأخذ يفكر بكلام ديفيل له اليوم فهمس : هل كنت تعاني هكذا حقاً لوكاس ؟!
يتبع ...
..................................................
أتمنى انه قد نال اعجابكم . ما آرائكم و توقعاتكم ؟ حالة ميكا النفسية تسوء باستمرار و هو قريب من الحافة الان فماذا سيحدث له؟! ماذا سيفعل هاياتو لاجله ؟! هل سيؤثر الفايروس عليه بعد ان عدله نيكولاس ؟! ما قصة الصورة على مكتب غيلن و هؤلاء الاشخاص الاحد عشر ؟! من ماذا كان لوكاس يعاني و ما علاقة معاناته مع الاحداث ؟!