36 - الابادة الجماعية -1


36

::>_<::

<`)))><

الشمس كانت مشرقة والسماء غائمة جزئياً بعض الغيوم كانت تنتشر حول الجبل ومع الرياح كانت تزحف بعيدا في الافق.


بجانب الغابة الكثيفة مجموعة من أربعة أشخاص كانوا يمشون بمحاذاة جدار الشجر الشاهق .


لقد كانت "دورية الشجرة "

العامّة من المدينة المخفية لا يعرفون الأرقام فوق 10 .


ولحل المشكلة تم تسمية الفرق و الدوريات بأسماء غريبة كانت تجعل يوجين بالكاد يحتوي ضحكته .


بالنسبة له لقد تعلم الحساب بشكل بسيط من ناتاليا لذالك الارقام حتى 100 لم تشكل مشكلة بالنسبة إليه .


كانت "دورية الشجرة "مكونة من شابين من العامة ورجل كبير في العمر ربما في الأربعين والذي يملك مهارة التخاطر .


بالاضافة الى يوجين الذي يعتقدون أنه سريع بسبب جسمه الصغير كان الثنائي الشاب أشبه بمراسلي الاخبار .


تحت رحمة آذانهم و افواههم لم يكن هناك شيء داخل المدينتين المخفية و الجديدة يمكن ان يبقى سريا او مخفيا .


الكلام والشائعات التي كان يوجين يسمعها منهم لم يهتم بها كثيرا ولكن عندما يسمع شيئا مثيرا للاهتمام يهرع لامه لكي تحاول ان تشرح له .


ناتاليا تملك شهادة جامعية وكانت تشرح ليوجين بقدر المستطاع .


نظر يوجين الى المدينة كانت جدران من الخشب السميك تحيط بالمدينة ومن خلفها كانت تبرز قمم الجبال العالية .


تماما في هذه اللحظة كان الوقت لاستراحة الغداء انطلق يوجين من بين المباني المبنية من الخشب .


كانت الأرضية من احد انواع الحجر من الجبال العمال لم يزيلو الاشجار بشكل كامل وكانت لا تزال بعض الأشجار تبرز بين البيوت ولكنها كانت تعطي رونقا و جمالية للمدينة


"ززززززززق"

دخل يوجين البيت مع صوت الصرير من الباب حيث تم وضع قضيب خشبي داخل حفرة داخل الحجارة وعند تحريكها تعطي صوت السرير الغريب هاذا ولكن يوجين كان قد أصبح معتادا بالفعل


لم يتم الاهتمام بالتصميم الداخلي حيث كانت مكونة من غرفتين الحمام و الغرفة الاخرى للنوم و الطبخ والجلوس


كانت ناتاليا قد وضعت بعض الفواكه التي تم تجميعها حول المدينة والتي تعتقد انها صالحة للاكل


اقترب يوجين من فاكهة تشبه التفاح والتي كانت تملك لون احمر فاتح للشهية امسكها يوجين ثم


وعندما كانت على مقربة من أسنانه ولامسة شفاهه


"بوووووم ……"


هزة أرضية قوية ضربت المكان مع صوت تفجير أشبه بقنبلة قوية


تم رمي يوجين مترين للخلف ووقع على ظهره بينما ناتاليا تمسكة بالجدار


"اهااااااااااااااا"


صوت صراخ وعويل عالي صدر من السكان والجيران حول المكان ويوجين وبمجرد وقوفه انطلق نحو الباب


عند رؤية المشهد خارجا كان اشبه بافلام نهاية العالم…


كان السكان خارجا يركضون بشكل فوضوي وعشوائي كانت هناك كمية كبيرة من النيران تنتشر حول المكان و الدخان الأسود كان يملأ السماء كان المنزل الذي بجانب منزلهم يحترق


عند رؤية المشهد امسكة ناتاليا يد يوجين من رعب الموقف لم تفكر في حمل شيء فقط امسكت يد يوجين وركضة خارجا


ترك يوجين في حالة من الصدمة وتجمد في مكانه من هول الفاجعة كانت هناك جثة مباشر امام باب المنزل والتي لم تنتبه لها ناتاليا


الجثة كانت احترقت بشكل كامل وعندما سحبت ناتاليا يد يوجين استعاد وعيه نظر ناحية السور الخشبي الذي من المفترض ان يحمي المدينة


كان السور سليم بشكل كامل ولكن من فوقه اربعة شهب نارية حلقة في السماء فوق الغيوم السوداء من دخان النار ثم هبط احدها مباشرة على بيت ناتاليا و يوجين



تكونت حفرة غير عميقة في مكان المنزل بعض القضبان الخشبية من الجدار رمية بضعة أمتار بعيدا


ادر يوجين رأسه وبدأ السكان الفوضويون يصبحون منظمين بدى أنهم يتجهون يمينا نحو الجبل


يوجين لم يتكلم وناتاليا لم تعطي ذلك انتباهاً ركضة نحو الجهة الشمالية من المدينة والتي هي بمحاذاة الغابة


كانت بوابة المدينة سليمة ولكن السكان المذعورين كانوا قد فتحوها قليلا تحركة ناتاليا اولا وكل ما يهمها ان تنجو


مرت من بين السكان واتجهت ناحية الغابة عندها ضربة احدى القذائف النارية احدى البيوت القريبة


"بااااااااااااااااااااااااااام"


الصوت العالي جعل السكان كلهم يختبئون بين أرجلهم وأيديهم فوق رؤوسهم حضنة ناتاليا يوجين بقوة وتركة الشظايا المتناثرة تنتشر حول الأشجار بعضها أصاب السكان الغير محظوظين وتم حرقهم و دهسهم حتى الموت


البعض ترك بعض الكلمات قبل ان يموت بينما الآخر لم يستطع ومع ذلك لم يتكلم احد الصمت ساد المكان للحظة


رفع أحد الرجال راسه ونظر نحو المدينة ومباشرة في تلك اللحظة سقطت قذيفة اخرى على احدى البيوت بجانب البوابة


الرجل لم يستطيع التفاعل القذيفة دخلة الى المنزل وتحت قوة الضغط و الانفجار كانت الشظايا المتناثرة أكثر وأقل حجما


الرجل الذي كان قد رفع راسه كان من الغير محظوظين دخلت شظية مثل نيزك ناري صغير تسارعت اخترقت قلبه


تركة الشظية الحجرية حفرة واسعة في صدره ثم ثقبة رأسه الذي خلفه وازالة نصف رأسه وتركة فكه السفلي معلقا في مكانه


في تلك اللحظة بدأ صراخ وبكاء السكان يصبح اعلى ولكن لا أحد تجرأ على رفع رأسه ولم يتجرأ احد ان يكمل نحو الغابة خوفا من الشظايا


ناتاليا حصلت على معلومات حول مكان الجناة والذين كانوا على الجانب الآخر من المدينة


مجموعة من ثلاثين شخصيا كانت تقف بجانب حافة الغابة حيث كانت ظلال الغابة تغطيهم كانت مقسمة إلى نصفين


كان الأول يقف في المقدمة ويطلقون كرات النار المتفجرة بينما الذين في المؤخرة يمتلكون سيوف و أقواس


تأكدت ناتاليا أنهم من اللجان ولكن لم تعلم من يقودهم في المقدمة وبين أولئك الذين يقذفون الكرات النارية


وقف أحدهم كان من الممكن القول انه في العشرينيات بين البشر ولم يكن سوى جايدن ولكن مع ندبة فوق خده

وجهه حمل ملامحه غير مهتمة وعيونه كانت فارغة من الحياة ويبدو انه يفكر في شيء ما


كان الجان يضحكون و يبتسمون وهم يشاهدون السكان منتشرين كان الامر أشبه برمي المياه فوق مستعمرة نمل


رفع جايدن يده عندها سكت الجميع وهم يشاهدون يده عالية وعندما هبطت يده للأسفل مع صوت تقطيع الرياح كانت هناك زوبعة هوائية غير مرئية والنتيجة ابتسامات عريضة وكبيرة على وجوه الجميع


عند وصولها الى الأسفل مثل الذئاب المفترسة انطلق الجميع وترك وراءه دخان من تصادم اقدامهم و التراب صوت الضحك الخاص بهم انتشر وترك جايدن غاضبا



تقدم ببطء بينما وفي كل مرة يلحظ فيها بشريا وبحركة من يده سهام مائية تقتلع رأسهم او تترك فتحة في صدرهم


عند سماع ناتاليا عن تقدم الجان وقفت على اقدامها ووقف يوجين بجانبها كانت الجثث المنتشرة تركة طريق بين الحشود

لم يرد أحد الاقتراب من مكان الجثث خوفا من الإصابة


تحركة ناتاليا ولم تعد تهتم بالسكان الجالسين ومنتظرين موتهم ولكن ومع ذلك بمجرد هرب ناتاليا لحق بها البعض


ليس كل السكان اغبياء كانوا يعلمون إنهم لن ينجوا بمجرد جلوسهم في مكانهم وعند رؤية ناتاليا تدخل الغابة استجمعوا شجاعتهم ولحقو بها


في الغابة كانت أصوات الانفجارات توقفت ناتاليا امضة ربع ساعة كاملة في الجري وهذا في عمرها شيء رائع


لهثة ناتاليا بقوة بجانبها كان يوجين وسلاس كان سالاس جالسا بعيدا عندهم ولكن عند رويته ناتاليا تهرب لم يستطيع سوى اللحاق بها


كان سالاس يملك ثياب رثة قديمة ومع انه لم يعتد عليها بشكل كامل ولكنه حاول ذلك ولم يشتكي منها


كان سالاس يعمل في اطراف الغابة في تجميع الفواكه والبحث عن أشياء صالحة للأكل


انه العمل الذي يوكل للنساء ولكن سالاس من تطوع لذالك لكي تكون ناتاليا في المنزل عندما يعود ويكون الطعام جاهزا


لم يكونوا ثلاث اشخاص كان هناك اربعة اخرين كان هناك شاب وشابة ممسكين بيد بعضهم البعض والذين يبدون ازواج وربما اخوة


بجانبهم كان هناك رجل عجوز و فتاة صغيرة وهم والد ارينا و ارينا بنفسها كان والد ارينا يملك شعر ابيض فوضوي قليلا


كان وجهه رجولي ووسيم حتى مع كبر سنه ولكن لم يتمكن من اخفاء التجاعيد على وجهه وبسبب عدم ارتدائه القميص كان

جسمه القوي وضحا


كان هناك جرح وحرق على ظهره ولكن لم يكن هناك اي دم او نزيف بعد ان هدأت ناتاليا اول من تقدم كان والد ارينا ثم تكلم بهدوء


"انا احد العمال لقد رأيت الجان أنهم في الجنوب ان أمكننا الذهاب نحو الجبال سوف نستطيع النجاة "


نظرة المجموعة في بعضهم لقد كان الجبل بالجانب الآخر منهم وقد يحتاجون للذهاب بالقرب منهم ومع ذلك لم يكونوا متأكدين ان الذهاب في هذا الطريق كان آمنا


"انا موافقة "


ناتاليا كانت أول من تكلم فبعد كل شيء كانت تعلم ماذا على الجانب الآخر من الجبل لقد كانت المدينة المدمرة التي مرت منها ناتاليا سابقا


"انا ايضا "


بعد ان وافقة ناتاليا لحق بها الشاب وتلكم ومع ان الفتاة كانت ترفض في البداية ولكن الشاب اقنعها بشيء ما


بعد موافقة المجموعة كان يجب ان يعودوا الان الى الجانب الاخر ولكن دون اصطدام مع الجان اي بعيدا عن المدينة


ترك الصمت المجموعة في حالة تأهب قصوى وتقريبا بعد نصف ساعة سمعوا صوت تصادم سيوف


كانت بعيدة قليلا ولكن كان من الممكن سماعها في الصمت داخل الغابة كانت الرياح الموسمية متوقفة الآن


أرسل والد ارينا الشاب لتفقد من الذين يتقاتلون كان البقية خائفين من البقاء في نفس المكان لفترة بينما كانت الشابة بالكاد تحتوي دموعها وتنظر في الطريق الذي سار منه الشاب



•Danke•

°Fürs Zuschauen. °


#^_^#

2018/08/12 · 414 مشاهدة · 1384 كلمة
Ingenieure
نادي الروايات - 2024