6 - السر خلف الاهتمام به

."......غير معقول ...." وقف الرجل المدعو ارثر وملامح الحيرة على وجهه ...

"عجيب صحيح ...هو لم يقيد نفسه بالمعطيات المقدمة في السؤال بل بادر لوضع أحتمالات منطقية كثيرة وقام بالبناء على اساسها وكأنه في أرض المعركة فعلا ...ناهيك عن أنه درس حتى الحالة النفسية وتصرفات الخصم ...ووضع أحتمالات منطقية لها وبنى عليها ليضع حجر الاساس الاخير وهو أن الحل الامثل هو أن يهرب الحاكم ..." قال الرئيس

"لاكن ألن يكون قرار الاستسلام صائبا في هاذه الحالة ؟..." سأل ارثر

"لقد سألته نفس سؤالك وقال لي أن النتائج ستبقى نفسها وسيكون رد فعل قائد الجيش نفس رد فعله في الحالة التي قامو بثورة في هاذه المرة سيتم اعدام الملك وحاشيته والنبلاء ومصادرة ارزاق المواطنين كضريبة على استسلامهم اذ سيحرص على اخضاعها اكثر بما انها لم تخضع الا بالقوة " قال الرئيس

"تحليل مثالي جدا ...أكاد لا أصدق أن تحليلا كهاذا يصدر من طفل !!" قال أرثر

"سيد البرت لم نسمع رأيك فيما يخص هاذا الفتى ..." قال الرئيس

"أنا لست بحاجة لأبني رأي بعد كلامك هاذا فأنا أعلم بالفعل قدرته على التحليل ...وكرهه للنبلاء ايضا ...فقد اختبرت كل هاذا بنفسي " ابتسم البرت

"اذا الم يكن من المفترض ان يوجه لصفوف العباقرة فرع الاستراتجيين ...لماذا تم توجيهه لصفوف العوام ؟" سأل أرثر

"قد تبدو الاجابة هزلية ...لاكن ...هو أصر على ان يذهب لصفوف العوام ...يبدو أنه كما قال الاستاذ البرت يكره النبلاء ...لاكن لماذا ؟؟" قال الرئيس

"أضن أني أملك فكرة ..." قال البرت

"عن سبب كرهه للنبلاء ؟" سأل الرئيس

"نعم لاكنها تبقى مجرد تخمينات ...أتذكرون حادثة معبر البوابة والقرية التي كانت تحاذيها ذالك الجزء الذي داهمته الوحوش وقضت على جميع من فيه ..." قال البرت

"هممممم اتقصد المنطقة التي كانت تحرسها عائلة سميث وعائلة أدورد معا ؟" قال ارثر

"أجل ...ما سأقوله يعتبر سري للغاية لذالك لم يتم الافصاح به لأي من رجالات الدولة غير المعنيين بذالك الشئن ..." قال ارثر

"أي سر هاذا الذي قد يتم أخفائه بهاذا الشكل ؟" سأل الرئيس

"هو ليس سرا بأتم معنى الكلمة لاكن الامر ان انتشر سيحدث فوضى كبيرة من عدة نواحي ...الامر متعلق بتلك الليلة عندما انتهى قطيع الوحوش من تدمير القرية تماما قام بالتراجع لبؤرة التفريخ اين تقوم الوحوش بالولادة والراحة ...تم أرسال فرقة على جناح السرعة لتفقد الاضرار ...وجدو الخراب وحسب ككل مرة "

"هاذا متوقع مالذي قد يجدونه مثلا " قال ارثر وهو يتنهد

"هاهاهاها قد يكون هاذا مفاجئا ...لاكنهم عثرو على صبي صغير ...كان هاذا الصبي الناجي الوحيد من غزو قطعان من الوحوش أقل تصنيف فيها هو رتبة A وأضن أنكما تعلمان بالفعل من هو هاذا الصبي ..." قال البرت

"غير معقول ...."

"لا يصدق..."

" ان الامر لا يقف عند هاذا الحد ...فقد تم الاشتباه بفرد من عائلة ادورد في انه السبب وراء هيجان قطيع الوحوش وذالك من أجل منجم لكريستال النور وبتالي حصل ما حصل وأضن ان عائلة سميث تحاول حماية شاهدها الوحيد على ذالك على الرغم من أنه قد فقد ذاكرته بعد الحادث ...لقد وضعت سببا لتبنيه وهاذا لحمايته ...او هاكذا يبدو الامر ..." قال البرت

"مالذي تعنيه استاذ البرت وضح أكثر ..." سأل الرئيس

"الامر وما فيه أن الفتى قد أستطاع النجاة من قطعان هائلة من الوحوش برتب عليا بقدراته المتدنية هاذه ...الا تجد الامر سخيفا ؟" قال ارثر

"نعم بكل تأكيد ...فمن غير المعقول ان ينجو بشري برتبة عليا من موقف كهاذا ما بالك بطفل بقدرته هاذه ..." قال الرئيس

"أضن أني فهمت سبب طلب كبير عائلة سميث اليك انت بذات مراقبة هاذا الفتى ...أضن عدا عن كونه شاهدا فقد تكون هناك قوة من نوع ما تحميه كذالك ...ناهيك عن الصراع المرتقب على أدارة مجلس الحكم ستحاول الاسر الاربع الكبرى السيطرة وأقصاء بقية المنافسين ...اما فيما يخص عائلتي ادورد وسميث فلعبتهما متعلقة بشخص واحد وهو أمانة بين يديك حاليا ....هاهاهاها لم أتوقع ان يمر على فرع اكادميتنا هاذا الجو من الحماس " قال المدعو ارثر

2019/09/28 · 324 مشاهدة · 613 كلمة
نادي الروايات - 2024