الفصل 245: قمع التمرد
كان رجال الشرطة يصوبون حاليا قاذفات قنابلهم على تشانغ باو وعيونهم مليئة بالكراهية . ثلاثة من إخوانهم قد ماتوا للتو على يديه، ولولا احتجاز رفيقهم الآخر كرهينة حالياً، لأطلقوا النار عليه منذ فترة طويلة.
يمكن أن يسمح تحول المذؤوب لسمات تشانغ باو الـ6 لتلقي دفعة ، ويمكنه حتى منع معظم الرصاص. ومع ذلك ، إذا كان قد أصيب بالقنابل اليدوية ، فإنها يمكن أن تفجره إلى قطع صغيرة.
كان وانغ جيان في تفكير عميق وهو ينظر إلى مرؤوسه الذي كان عاجزاً في قبضة تشانغ باو:
"دعه يذهب! سأدعك ترحل!"
بالنسبة لوانغ جيان، كل عضو دربه كان مثل ابناً بالنسبة له، وكان غير راغب في التخلي عن أي منهم.
"أنا لا أثق بك، تراجع!!"
تشانغ باو صرخ
فجأة في هذه اللحظة، على سطح مبنى ليس بعيدا، كانت تشو ياتونغ مستلقيةعلى الأرض مصوبة بندقية قناص على تشانغ باو، وسحبت الزناد.
بانغ! وردد الصوت عبر المجمع واخترقت طلقة خارقة للدروع رأس تشانغ باو مباشرة ، مما تسبب فى انفجاره مثل البطيخ . الدم الطازج والمواد الدماغية تناثرت على الأرض.
تاو تشنغ يي كان لا يزال يرتجف على الأرض، يصرخ:
"أستسلم!! لا تقتلني! لقد أخذ المبادرة للقتل، لم أكن متورطاً!!"
وبوفاة تشانغ باو، لم يعد تاو تشنغ يي يحظى بأي دعم أو أي قوة تهديدية.
"جذوه بعيدا!!"
وانغ جيان أمر ببرود.
وهرع 4 رجال شرطة اخرين وتعاملوا مع تاو تشنغ يى حيث قاموا برميه فى المقعد الخلفى لسيارة وتوجهوا نحو السجن .
وبمجرد أن قبضوا على تاو تشنغ يي، أحضر وانغ جيان رجاله وواصلوا جولاتهم حول مقاطعة نينغ غوانغ لاحتواء عدم الاسقرار والفوضى.
تبحث تشو ياتونغ حالياً عن هدف آخر من موقعها.
أولئك الذين مروا بالتطور بشكل طبيعي هم عباقرة. ويمكنهم التكيف بسرعة وتعلم جميع أنواع المعرفة والقدرات. على الرغم من أن تشو ياتونغ كانت متطور قائم على القوة ، لكن تحت تدريب يوي والتوجيه ، قد تعلكت الرماية والقنص بسرعة كبيرة.
وبطبيعة الحال، فإن مهاراتها في القنص لا يمكن مقارنتها بأولئك الذين يمتلكون تخصص القنص، ولكنها كانت كافية للتعامل مع معظم الحالات. لذلك، اختار يوي وضعها خلف خطوط القتال للمرة الأولى، لتكون بمثابة قناص دعم يغطي مقاطعة نينغ غوانغ من الداخل.
وعندما تم قمع تمرد تاو تشنغ يى ، استعادت بقية مفاطعة نينغ قوانغ ايضاً رباطة جأشها .
وكانت قوات شين شيويه قد تراجعت الى مسافة 5 كم تحت إكراه يوى ، بينما عاد يوي فى الوقت نفسه الى مقاطعة نينغ قوانغ .
قوه تشي وان قاوم حزنه ليقدم تقريراً إلى يوي .
"كابتن، سريتنا الأولى لم تخذلك، لقد أكملنا مهمتنا."
وكان قوه تشي وان قد قاد السرية الاولى للدفاع ضد هجوم شين شيويه بلا هوادة . ومع ذلك فقد دفعوا ثمناً باهظاً: فبعد انتهاء المعركة، من أصل 90 محارباً في السرية الأولى، كان هناك 47 شخصاً فقدوا حياتهم، و26 شخصاً تعرضوا لإصابات جسيمة، وبدا الـ17 الذين نجوا كما لو أنهم لن يتمكنوا من القتال بعد الآن.
حتى مع حماية درع ثعبان الماء المتحول ، في ظل الهجوم الذى لا هوادة فيه من جنود شين شيويه وقصف الصواريخ وقذائف الهاون وغيرها من الأسلحة الثقيلة ، توفي العديد من محاربي قوه تشي وان. بدون حماية درع ثعبان الماء، قد تكون السرية الأولى بأكملها قد هلكت.
وقد أنشأ يوي 4 كتائب، وتم جمع هؤلاء الذين لديهم أفضل القدرات القتالية والروح في سرية واحدة. ومع ذلك ، فقد هزموا في الواقع من قبل سرية شين شيويه الخاصة. الفرق بين الجيشان يمكن أن ينظر إليه.
أجاب يوي بلهجة شديدة:
"لقد قمتم بعمل رائع حقاً. هذه المرة ، وبفضل جهود السرية الأولى ، تم الدفاع عن مقاطعة نينغ قوانغ ، أريد إعادة تعيين السرية الأولى في 5 فرق. يمكنكم يا رفاق اختيار الأعضاء من بقية الكتائب الأربعة! أولئك الذين أصيبوا، سوف أبذل قصارى جهدي لرؤيتهم يشفون. الإخوة الذين لقوا حتفهم، وسوف نجمع رفاتهم بشكل صحيح، أريد أن أراهم مدفونين بشكل صحيح".
واضاف "عند مقارنة قواتي بالجيش الفعلي، لا تزال هناك فجوة كبيرة".
شعر يوي بالضيق أيضًا ، وكانت هذه المعركة هي المرة الأولى التي يفقد فيها الكثير من الجنود الذين قام بإعدادهم. حتى خلال المعركة ضد حشد الزومبي في مقاطعة تشينغ يوان، فجنود النخبة التي دربها لم تعاني الكثير من الضرر- في الواقع، كان علف المدافع وكتيبة الحثالة الذين شكلوا معظم الوفيات.
"نعم! قائد الفوج!"
وقد هدأت مشاعر قوه تشي وان قليلا وهو يحيى يوى قبل ان يحضر شعبه لجمع رفات رفاقه المتوفين .
"قائد الفوج!!"
"قائد الفوج!!"
"......."
وفي اللحظة التي دخل فيها يوي المركز الطبي للجنود الجرحى، وقف جميع المحاربين المصابين ودعوه عاطفياً.
"فاليسترح كل منكم ! دع الأطباء يعالجونكم!"
نظر يوي في كل منهم قبل أن يأمر بصوت ثقيل.
داخل المركزالطبي، كان هناك أطباء وممرضات في كل مكان ، يعالجون حاليًا المحاربين المصابين. كان هناك أكثر من 15،000 من الناجين في مقاطعة نينغ قوانغ، وأولئك الذين كانوا أطباء حسب المهنة قبل نهاية العالم بلغ عددهم في 30 شخص. وكان جميع هؤلاء الأطباء مدعومين من يوي ، حيث قادهم إلى أن يصبحوا مسعفين، مع التركيز الرئيسي على علاج الإصابات والأمراض الناجمة عن الحرب. كان يعتبر واحدا من الفوائد للمحاربين.
بسماع أوامر يوي ، هدأ الجنود.
اخرج يوي حقيبة ضخمة من مسحوق العشب المنقذ للحياة من حلقة التخزين وسلمها إلى موظفي المركزالطبي، قبل أن يأمر:
"استخدموا هذا لعلاج جنودي على الفور. رشوه على الجروح من الخارج، والحد الأقصى للشخص الواحد لا ينبغي أن يتجاوز قيمة حقيبة صغيرة.
كانت حلقة التخزين ليوي مليئة بالأسلحة والأغذية والأدوية وغيرها من الضروريات. أما بالنسبة للعشب إنقاذ الحياة، قد جمعت يوي من هذا الكنز ما يكفي لإنقاذ العديد من الأرواح.
واحد من كبار الأطباء, وانغ يي نيان, في الواقع جعد حواجبه كما طلب بأدب:
"القائد يوي! أي نوع من الأدوية هذا! من فضلك قل لي بصراحة، وإلا، أنا غير قادر على إعطاء هذا للجرحى. يجب أن أتحمل المسؤولية عن مرضاي".
كان وانغ يي نيان جراحًا وكان لديه سنوات عديدة من الخبرة في غرفة العمليات. مزاجه كان عنيداً ومستقيماً، وحتى بعد أحداث نهاية العالم، لم يتغير كثيراً.
رؤية وانغ يي نيان يتحدث في الواقع إلى يوي ، فالأطباء والممرضين تحولت يشرتهم جميعاً شاحبة لأنهم تطلعوا نحوه في خوف. وبعد نهاية العالم، كانت الأرواح البشرية رخيصة؛ وينبغي أن تكون هذه الحياة رخيصة. تحت حكم تاو تشنغ يي، كان قد تم إعدام طبيب في الواقع لفحصه امرأة. وقد رأى هؤلاء الاطباء قسوة عالم ما بعد نهاية العالم. كانوا خائفين من أن يوي قد يعدمهم أيضاً، بسبب غضب وانغ يي نيان منه.
على الرغم من أن وانغ يي نيان كان شخصًا عنيدًا ومباشرًا ، إلا أنه كان لديه القدرة ، وكانت خبرته الطبية قيمة. كل الأطباء والممرضات احتاجوه.
ألقى يوي نظرة على وانغ يي نيان, وجعد حاجبيه, لكنه لم يصنع مشهد. وعلى الفور أخرج سيف السحر المظلم وصنع جرحاً فى يده، وفتح جرح طويل، قبل وضع عشب إنقاذ الحياة على نفسه.
تحت تأثير العشب المنقذ للحياة ، إلى جانب حيوية يوي القوية ، بدأ الجرح يتعافى بوتيرة مذهلة ، وشفى في غضون ثوان.
سأل يوي وانغ يي نيان،
"هل هذا يكفي بالنسبة لك؟"
"افعل كما أمر القائد يوي اذهب وضع الدواء على المحاربين!"
بعد أن شهد الفعالية الخارقة للعشب المنقذ للحياة، أمر وانغ يي نيان على الفور الأطباء والممرضات الآخرين.
أولئك المحاربين وضع العشب المنقذ للحياة على جراحهم شعروا على الفور بأجسادهم تصبح أفضل بكثير، كما بدأت جراحهم أيضا توقف النزيف.
بينما كان وانغ يي نيان يشاهد جروح المحاربين تتوقف بسرعة عن النزيف، عيناه استقامتا ولم يستطع إلا أن يسأل:
"أيها القائد يوي ما هذا الدواء الإعجازي؟ هل يمكنك أن تخبرني؟"
كان وانغ يي نيان قد مارس الطب لسنوات عديدة، ومع ذلك كانت هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها الطب بأعجوبة مثل هذه.
أجاب يوي بصوت خافت:
"المصطلح الجماعي لهذا النوع من الطب هو 'العشب المنقذ للحياة' ويتكون من العديد من الأدوية الثمينة التي تم خلطها معا. إنها وصفتي السرية الحصرية، وبالتالي لا يمكن إخبارها عشوائياً للآخرين".
ويمكن اعتبار كنز مثل العشب المنقذ للحياة الذي يمكن أن يشفى بسرعة الإصابات باعتباره واحداً من البطاقات الرابحة في يد يوي .
وبما أن منصبه في مقاطعة نينغ غوانغ لم يكن ملموساً بما فيه الكفاية، فإنه لم يرغب في الكشف عن الحقيقة بشأن العشب المنقذ للحياة للغرباء.
وبدا وانغ يي نيان محبطا، لكنه لا يزال غادر وواصل علاج المصابين.
بعد التأكد من أن حالة محاربي السرية الأولى قد استقرت، غادر يوي المركزالطبي. .
جاء تشن مينغ إلى جانب يوي حاملا ً تقريراً وقال:
"سيدي، كان هناك ما مجموعه 193 شخصا متورطين في التمرد هذه المرة. كيف ستتعامل معهم؟"
أعطى يوي سلسلة قاسية لم يسبق لها مثيل من الأوامر:
"ارمي الزعيم تاو تشنغ يي في حشد الزومبي لإطعامهم! أولئك الذين تحته مباشرة سيتم إعدامهم في الأماكن العامة لتحذير الآخرين! وينطبق الشيء نفسه على المتورطين بشكل غير مباشر الذين ارتكبوا جريمة قتل. بالنسبة لأولئك الذين لم يقتلوا احد، ارمهم إلى كتيبة الحثالة ليصبحوا علف مدفع ضد الزومبي في المستقبل".
تشن مينغ أومأ برأسه وهو يطرح سؤالاً مهماً آخر:
"ماذا عن أفراد عائلات هؤلاء المتمردين؟"
يوي أعلن ببرود:
"إن الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 16 سنة والذين لهم علاقة بالمتمردين سيُلقى بهم في كتيبة الحثالة. وسيتم إرسال الإناث إلى مخيم النساء لانتظار المهام في المستقبل. أما بالنسبة للأطفال الذين لم ينضجوا بعد، فينبغي إرسالهم إلى معسكر الظلام، لكي يتم تأديبهم وتدريسهم الأخلاق والقيم الصحيحة".
وبغض النظر عن الفترة أو الحقبة أو مجالس الإدارة، فإن العقوبة تجاه المتمردين ستكون دائماً أقسى عقوبة ممكنة. إذا نجح أولئك الذين ثاروا، فعندئذ كانت صفقة منتهية، ولكن إذا تم قمعهم والقبض عليهم، فلن تكون لهم بالتأكيد نهاية جيدة.
وبناء على اوامر يوى ، تم قطع رأس 46 رجل اتبعوا دعوة تاو تشنغ يى امام المقاطعة باكملها . كما أُعدم 32 من المحاربين الآخرين الذين ارتكبوا جرائم قتل. وقد صدمت اراقة الدماء المفرطة الناجين فى محافظة نينغ قوانغ تماماً ، مما منحهم فكرة عن الاجراءات الحاسمة والقاسية التى اتخذتها يوى .
نظر تاو تشنغ يى الى مرؤوسيه الذين كانوا يعدمون واحدا تلو الآخر واغرق نفسه فى الرعب ، وامتلأت عيناه بالخوف واليأس .
أما الأشخاص الآخرون الذين شاركوا في التمرد فقد أُلقي بهم في كتيبة الحثالة او ابقيوا في السجون، بينما أُرسلت نسوتهم إلى معسكر النساء في انتظار التخصيص في المستقبل. كما أُلقي بأولئك الذين دعموا بشكل غير مباشر أعمال المتمردين في كتيبة الحثالة، وفي فترة قصيرة فقط، كان السجن مليئاً بالسجناء.