الفصل 252 -براعة كتيبة النخبة
من بين محاربى كتيبة النخبة الذين جلبهم يوي كانت عيون الجميع على جي تشينغ وو. إذ كان لها ملامح ، وشخصية وسلوك. كل ذلك كان لافتاً للنظر للغاية. بالمقارنة مع يوي ، الذى لا يبدو انه حتى يستحق نظرة ثانية.
وكانت الفتيات الأخريات القلائل اللواتي يستطعن مجاراة جي تشينغ وو من حيث مظهرها وشخصيتها هن غوو يو وتشن ياو، اللذان كانا يقيمان في مقاطعة تشينغ يوان لمعالجة الحكم ومسائل أخرى. وكانت تشو ياتونغ أيضا مسؤولة عن المحاربين الذين يصيدون الزومبي والوحوش متحولة. أرادت أن تختصر الفجوة بسرعة من حيث التعزيز بينها وبين جي تشينغ وو، لتصبح أقوى وأكثر جدارة بيوي .
فان مينغ قدمهم على عجل لوين بيشان : "بيشان ، اسمحوى لي أن أقدمهم لكى ، هذا هو قائد مقاطعة نينغ قوانغ يوي ".
نظرت وين بيشان إلى يوي وعبس، وهي تتحدث بنبرة متغطرسة غير مقنعة: "إذن أنت يوي ؟ انت لا تبدو مثل ما يقال على الرغم من اننى سمعت أنك استخدمت بعض الأساليب الوحشية لإعدام بعض الناس في مقاطعة نينغ غوانغ بعد توليك السيطرة هل هذا صحيح؟"
كما حدقت مجموعة الأشخاص الذين يقفون وراء ون بيشان ببرود في يوي ، وأرادوا أن يروا كيف سيجيب.
أجاب يوي بفظاظة: "نعم، هذا صحيح".
غضبت وين بيشان على الفور وقالت: "كيف يمكن أن تكون بهذه القسوة؟ ما الحق الذي لديك القيام بذلك؟ حتى لو كان هؤلاء الناس على خطأ، يمكنك الاعتناء بهك بموجب القانون. ما فعلته كان حقيراً!"
كانت وين بيشان دائما تحت حماية والدها ولم تتذوق مرارة الحياة أو قسوتها. من الطبيعي أنها لم تكن تعرف سواد وقسوة قلوب الناس في العالم الخارجي. كان تفكيرها الساذج لا يزال عالقاً في أيام ما قبل نهاية العالم، وشعرت بطبيعة الحال أن أفعال يوي كانت ملعونة، وينبغي أن يُلقى به في السجن.
بقية المجموعة ، كانت تعرف أفضل بكثير من وين بيشان الرجل امامهك ، وأنهم لا يتجرأون على اتخاذ خطوة للإشارة إليه. بعد كل شيء، كان يشاع أن هذا الرجل أمامهم هو آلة قتل لم يضرب جفنيه في الذبح.
ألقى يوي نظرة على وين بيشان الساذجة قبل أن يهز رأسه في فان مينغ: "قدرة العمدة وين على توجيه ابنته هي في الحقيقة دون المستوى!"
في العالم الحالي، استناداً إلى مزاج وين بيشان، إذا فقدت حماية وين باو قوه من يعرف ما الذى ينتظرها؟ قد يكون هناك مجموعة من الذئاب الجائعة التي لن تترك شيئاً واحداً منها خلفها.
لم يستطع فان مينغ إلا أن يطمس: "تعليم الشباب هو واحد من أصعب الأشياء في العالم. بالمقارنة مع بنغس ، تعتبر بيشان جيدة جدا بالفعل ".
حتى قبل نهاية العالم، كانت هناك مثل هذه الحالات . أولئك الذين لديهم السلطة والثراء عادة ما يبقوا منخفضين ولكن أبنائهم وبناتهم كانوا، من ناحية أخرى، متغطرسين ومستبدين، يفعلون ما يحلو لهم، حفنة من الحمقى في الواقع.
وكان وين باو قوه ربى ابنته لتكون مهتمة ولطيفة، الذي كان شيئا جيدا قبل نهاية العالم. ولكن بعد هذا التغيير الجذري في العالم، كان هذا خطيرا. لحظة سقوط وين باو قوه، ابنته الساذجة لن تحظى بفرصة البقاء على قيد الحياة على الإطلاق.
رأى ون بيشان أن يوي قد استخف فعلا بها، ووجهها مسح بالأحمر مع الغضب: "يوي ، أنا أعلم أنك تفخر في قدراتك الخاصة والقوة، وهذا هو السبب في أنك متغطرس جدا حول هذا الموضوع. ولكن كما يقول المثل ، هناك جبال وراء الجبال ، والناس فوق الناس ، وهناك بالتأكيد الناس الذين هم على الأقل 10 مرات أقوى منك. هل تَتَجرأ أَنَ تَقاتل جيانغ تاو؟ إذا خسرت، ستسلم نفسك للسلطات، من يدري، قد يكون عقابك أقل".
بعد تلك الكلمات من وين بيشان ، الرجل الكبير جيانغ تاو بجانبها اتخذ على الفور خطوة للخروج ، مع عينيه الكامل من العداء وهو ينظر إلى يوي .
كان جيانغ تاو من ذوى القوى المُوقَظة بشكل طبيعي، ويمكن اعتباره عبقريًا حقيقيًا. بخلاف وضع المتطور ، قبل نهاية العالم ، كان أيضًا خبيرًا في الجودو ، حيث كان يتقن مهارات مصارعة الجودو المختلفة ، وكان جيدًا للغاية في القتال القريب. هذا هو السبب في انه تجرأ على اخذ خطوة إلى الأمام لاختبار يوي .
"اسمحوا لي!" فجأة في هذا الوقت، من بين قوات يوي ، قفزت اللولي ياو ياو، مع عينيها الضخمة تحدق في الرجل امامها مثل الفهد الصغير الذى يتطلع الى فريسته.
وكانت ياو ياو بعد كل شيء أيقظت قوتها القائمة على خفة الحركة بشكل طبيعي ،كانت متطور عبقري بين جيلها. لم تكن تحب دراسة الثقافة والمعرفة العادية ، وبدلاً من ذلك ، أمضت وقتها في تلميع مهاراتها في السكاكين ، وتعلم المزيد عن القتال والأسلحة والرماية والقيادة ومختلف المعلومات الأخرى في زمن الحرب. على الرغم من أنها لم تنضم بعد إلى القوات الخاصة، إلا أنها لم تكن وراءهم من حيث القدرات القتالية المختلفة. حتى أنها انضمت الى مهمة مسح الممر بين مقاطعة نينغ قوانغ ومقاطعة تشينغ يوان، وكان عدد القتلى من الزومبي على يديها كبير، في حين أنها في الوقت نفسه، كانت قد وصلت بالفعل مستوى 28 كمتطور، قوتها يمكن أن تكون مماثلة لجي تشينغ وو.
جيانغ تاو نظر إلى ياو ياو ، وعبس وتحدث بصوت عميق ليوي : "يوي ، انت تجرأ على الاختباء وراء ظهر فتاة صغيرة؟ هذا حقاً وقحاً منك!"
لجيانغ تاو ، حتى لو فاز ضد ياو ياو هذه اللولي ، لم يكن شيئا ليكون فخوراً به، بدلا من ذلك ، فإنه يشعر وكأنه كان يبلطج على الضعفاء.
ياو ياو كانت غاضبة على الفور من كلمات جيانغ تاو ، ونشطت مهارة خطوات الظل ، وخفة حركتها ارتفعت على الفور إلى حوالي 140 الذي كان أسرع بكثير من الشخص العادي. حتى أسرع في الواقع من سرعة يوي الخاصة.
"أنت ميت!!" قبل أن يعرف جيانغ تاو حتى ما يجري، كانت ياو ياو قد ظهرت وراء ظهره. كان لديها بالفعل سيف تانغ الذى قطعت به فى رقبته، وخز جرح صغير، والدم تدفق ببطء منه.
جميع الحاضرين صدموا على الفور من قبل ياو ياو السريعة مثل الشبح ، وكانت المرة الأولى التي رأوا محسن مع مثل هذه السرعة . جيانغ تاو ببساطة لم يكن لديه وسيلة للرد على ذلك ، وتمت السيطرة عليه على الفور. لو كانت معركة حقيقية لكان مات بالفعل دون أن يعرف ما أصابه.
بعد ان تثبت جيانغ تاو في مكان من قبل سيف ياو ياو ، اندلع ظهره كله في العرق البارد ركبتيه اهتهزتا، ولم يتجرأ على اتخاذ خطوة. وانه يمكن أن يشعر بالصلب الباردة والحدة على رقبته، طالما ياو ياو خفضت سيقها، إمكاناته المستقبلية التى لا حدود لها كمتطور ستأتي إلى نهايتها هنا.
عبس يوي ، بينما تقدم إلى الأمام ورفع يديه للقبض على ياو ياو.
وقد زادت قوة ياو ياو بمقدار مخيف ، ولم تعد المتطور الصغير الذي اعتمد على يوي . عندما نشطت مهارتها، كانت سرعتها حقاً أبعد من سرعة يوي . برؤية أن يوي كان على وشك امساكها، فانها تراجعت على الفور بسرعة، وانطلقت نحو جانب واحد مثل الفهد.
ووهج يوي في ياو ياو، قبل تفعيل مهارة فن الخوف وهالة ضخمة بالية وقمعية سقطت على ياو ياو مما يعطيها صدمة. وسرعان ما سقطت ضعيفة مثل قطة صغيرة في ذراعي يوي .
نظر يوي إلى اللولي الصغيرة المتمردة قائلاً: "من أعطاكى الإذن بالتصرف؟"
ياو ياو فقط عبست، كما أنها لوت رأسها إلى الجانب، تظهر تعبيرا عن خنزير عنيد الذي لم يكن خائفا من الماء المغلي، وتجاهل يوي .
"سأتعامل معكى لاحقاً" يوي كان مدفوعاً بالحائط من قبل هذه السيدة الصغيرة ياو ياو داخل مؤسسته، تجرأ عدد قليل من الناس على عدم احترامه، وفقط هذه ياو ياو المشاكسة يمكنها اثارة أعصابه.
ياو ياو كانت لطيفة للغاية، وأيضا كانت قادرة. داخل القاعدة، انها كانت محبوبة من الجميع ومعظم الناس أحبوها. وعلاوة على ذلك، كانت مدعومة من قبل جي تشينغ وو. طالما أنها لم تفعل شيئاً كان مثيراً للغضب أيضاً، لم تتحمل ان يوي بضبطها بقسوة.
برؤية اللولي ياو ياو الذي هزمت جيانغ تاو بسهولة ببساطة يجري القبض عليها من قبل يوي دون قطرة عرق. بخلاف تلك الموجودة على جانب يوي ، ذهبت عيون الجميع واسعة.
في هذا الوقت، خرج محارب آخر من النخبة مع بناء أقل حجماً من جانب يوي . بينما كان يأخذ نظرة غير مبالية في جيانغ تاو وتحدث. "جيانغ تاو! أنا سونغ وين. أنا أُعتبر الأضعف بين كتيبة النخبة، اسمح لي أن أتحمل هذا التحدي".
وبحلول هذا الوقت، كان جيانغ تاو قد فقد كل الثقة في تحدي يوي . حتى مواجهة سونغ وين من قوات النخبة جعلته يكون حذرا ويفترض تعبيرا خطيرا كما أجاب بـ: "نعم!"
ولم يقل سونغ وين اى شىء اخر . مع خطوة واحدة، طار إلى الأمام وتومض عينيه مع بصيص من الوحشية بشكل لا يصدق، كما لو كان وحش اشتعل على مرأى من الفريسة، واندفع نحو جيانغ تاو.
كما رفع جيانغ تاو يديه ومد يده للاستيلاء على ملابس سونغ وين . طالما أنه يمكنه الحصول عليها ، فانه يمكن أن يعطيه رمية جيدة.
توقف سونغ وين فجأة، قبل أن يضرب ضربة نحو بطن جيانغ تاو دون رحمة، فأرسل جيانغ تاو طائراً من مكان ما بين 5 إلى 6 امتار.
على الرغم من أن جيانغ تاو لم يكن ضعيفا ،لكنه يمتلك خبرة قليلة أو معدومة في القتال الفعلي ، ولا يمكن مقارنته مع القوات التي دربها يوي . هم الذين كانوا قد مروا من خلال معارك لا تعد ولا تحصى على عكس الشخص الذى تدرب فى بيئة امنة لذلك هزم بشكل طبيعي بسهولة.
نظرت وين بيشان وبقية الشباب إلى جيانغ تاو وهو يمسك بمعدته وهو يتدحرج على الأرض ويئن من الألم، وتومض أعينهم مرة أخرى بالصدمة. كانوا يعتقدون أن جيانغ تاو ، كونه متطور يمكنه أن يفتك كيس اللكم مع لكمة وكان اقوى من يوي الذى تحدثت عنه الشائعات . من كان يعلم أن جيانغ تاو لا يستطيع حتى أن يتنافس ضد محارب واحد من قوات يوي ، مما تسبب في شعورهم بالدمار.
"من فضلك، تعال!" تومض عيون فان مينغ بإعجاب، حيث قاد يوي وفريقه إلى المنطقة الداخلية من الفيلا. لم يحن الوقت للوليمة بعد، ومن هنا أراد أن يظهر لهم أماكن الراحة التي تم ترتيبها لهم.
كما لم يعط يوى مزيدا من الاهتمام تجاه وين بيشان وبقية الشباب عندما دخل الفيلا .
وسرعان ما تم تخصيص مناطق الراحة لجي تشينغ وو والباقون، في حين قاد فان مينغ يوي نحو غرفة اجتماعات.
في قاعة الاجتماعات، جلس رجل كريم ووسيم، مع هالة من الهيبة على الكنبة، حتى أن هناك وثائق وضعت على الطاولة الزجاجية أمامه. هذا الرجل في منتصف العمر يجب أن يكون واحدا من الرئيسين لمقاطعة سي، العمدة وين باو قوه.
"الرجاء الجلوس!" عند رؤية يوي يدخل ،وين باو قو لم تشارك في أي هراء ، وعلى الفور بادر يوي لاتخاذ مقعد.
بعد إلقاء نظرة على يوي ، بدأ وين باو قوه على الفور المحادثة: "كيف حالك؟ أنا عمدة مقاطعة سي وين باو قوه يوي هل ستكون مهتماً بالقدوم إلى مقاطعة سي لمساعدتي؟ طالما أنت على استعداد، فأنا على استعداد لاعطائك منصب قائد كتيبة القوات الخاصة. جميع الأشخاص تحتك سيكونون من خلال اختيارك الخاص، وتعيين المهام والوظائف هي أيضا مسؤوليتك الخاصة، طالما انت تبلغ عن ما يفعلونه بعد كل مهمة سوف يكون كافيا بالنسبة لي".
وكان ون باو قوه قد اقترح على الفور عرضا جذابا . هذا سمح له بالاحتفاظ بقواته الخاصة ، والعمل من تلقاء نفسه ، وباختصار ، أعطاه منصبًا في السلطة داخل مقاطعة سي دون التخلي عن قواته المدربة.
ابتسم يوي بخفة، ورفض العرض على الفور". العمدة وين ليس لدي أي مصلحة في التوسع إلى مقاطعة سي. دعونا ننسى هذه المسألة!"
كان يوي يستمتع بحياته كقائد لمنشآته الخاصة، وكان يدعم 30,000 ناجٍ، ولم يعد ناجياً واحداً بمفرده. لم يكن على استعداد لوضع نفسه تحت امرة أي شخص والخضوع لرغباته واللوائح.