مضت ثلاث ايام و بقي شين بنفس الوضعية ، مٌلقى على الارض و محاطا بالاوراق المليئة بلحيوية .
في هذه الثلاث ايام لم يجلس و ينتظر شفائه فقط . بسبب عدم قدرة غو الورقة الحيوية على شفاء العظام قرر رمي كل الافكار عن استنتاج من يريد موته .
ومحاولة اجادة طريقة او حركة قاتلة تستطيع شفاء او اعادة جمع عضامه لكي يستطيع الحركة مرة اخرى الانه هو مشلول تقريبا .
مثل اليومين الماضيين كان شين اليوم يحاول الاستنتاج ، دارت الافكار كنجوم في المجرة وكان شين في وسطها مستلقيا على الارض كما لو كائنا سماويا ينام. سريره المجرة و مصابيحه النجوم .
تم شفاء نصف جسده بلفعل وكان قلبه يدق مثل الطبل و انتقل الدم في عروقه كنهر الهائج .
عادت ايضا بشرته الى وضعها الطبيعي و اختفى شحوبه مابقي سوى الكدمات الزرقاء و الخدوش .
فجأة توقفت الافكار التي تدور عن الدوران و فتح شين عينيه بوهج مبهج " اخيرا وجدت املا هيه ان مسار الانسان و الارض يستطيع تكوين عظام مؤقتة حقا "
" الان كل ماعلي فعله هو اجاد الطريقة المناسبة و التي استطيع تمكينها بلغو الحالية هذا ليس سهلا لكن ممكن " فكر شين بسعادة. لكن عندما نظر لذراعه المقطوع الذي إلتئم اللحم في مكان القطع بلفعل تحول مزاجه المبهج الى كئيب .
لكنه سرعانما تجاهلها و بدأ يبحث عن طريقة لعمل الحركة القاتلة .
......
هكذا مر اسبوع بهدوء .
تم الانتهاء من شفاء جسده لذلك لم يكن محاطا بالاوراق رغم ذلك لم يكن شين سعيدا .
كان شين مستلقيا في الكهف ينظر لسقف بوجه قاتم " لم اعتقد ابدا انها صعبة لهذه الدرجة ستنتهي نقاطي قريبا يجب ان اجد الغو المناسبة بسرعة لكن انا جائع لم اكل لعشرة ايام واشرب الماء فقط . يجب ان اجد حلا لهذا او ساموت جوعا " .
لم يكن سبب توقف شين عن الاستنتاج عدم اجاد طريقة لكن جوعه ازعجه بشدة بعد كل شيء لم يكن شرب دم و ماء مغذيا كثيرا ، استطاع الدم تجديد دمه و جعله الماء يعيش اياما اضافية فقط .
رغم ذلك لم تكن ازالة جوعه مشكلة لكنها ستأخذ وقتا ولم يرغب شين في اضاعة وقت اكثر بل اراد ازالة مشكلة عضامه في اسرع وقت ممكن .
" للاسف الوقت لا ينحني لارادة الضعفاء . تنهد " تنهد شين و حول عينيه الى الجدار الذي ورائه ثم بفكرة نشط غو معين .
تحول الجدار طين وذاب بسرعة ليشكل بركة طينية. دخل ضوء الشمس وسلط ضوئه على بشرة شين الشاحبة التي اكتشبها من البقاء في الضلام لاكثر من عشرة ايام .
بعد ذلك نشط شين غو الورقة الخضراء وتحكم في بعض النباتات الصالحة للاكل وجعلهم يدخلون الكهف .
صحيح كانت فكرة شين هي اكل النباتات لارضاء جوعه . لم تكن اي من النباتات في نطاقه مفيدة حقا ولم تستطع اعطائه طاقة او تجديد دمه لكنها بتأكيد تستطيع ازالة جوعه مؤقتا .
زحفت النباتات كثعابين الخضراء نحو شين كما لو سيفترسونه ، كان مشهدا مرعبا لكن شين لم يهتم عندما دخلت النباتات للكهف و افتربت منه اغلق المدخل مرة اخرى .
بعد ذلك تحكم فيهم مرة تخرى وجعل بعضا منهم يسقطون على راحة يده قبل تنشيط غو طاقة السيف و تقطيعهم بشدة حتى اصبحو فتاتا . ثم نشط غو ضغط الهواء وضغطهم في كرات و ارسلهم بلهواء الى فمه .
فتح شين فمه بستعمال عضلات فكه وترك الكرة الخضراء تدخل لفمه قبل البتلاعبها ببطئء .
استغرق ابتلاعها الكرة الواحدة ثلاث دقائق كاملة ثم استعمل نفس الطريقة لبقية النباتات . فهكذا مرت ساعتين قبل ان يتجشه شين و يبدا في الاستعداد للاستنتاج .
____ ________ ______
حسنا هذه الفصلين هدية لاحتلالي المركز الاول .
اعلم ان الفصلين مملين لكن صبرا .
السؤال هو هل تحبون مثل هذه التفاصيل الصغيرة مثل التي وضعتها في هذا الفصل ؟