يجب أن يقال بصراحة إن العمل بدوام جزئي ممل حقًا ، لأنه يجب على مالفوي ان يتحلى بالصبر للإشارة إلى جميع الأخطاء الكثيرة ارتكبها العديد من العفاريت ، وأن يبذل قصارى جهده لعدم أختلاس الاموال من البنك ، لأن مفهوم العفاريت لتمويل الاموال بدائي للغاية ، مما يجعله يشعر بأنه اذا رغب في الحصول على بعض الأموال الإضافية سيكون أمرًا سهلًا حقًا.
حتى أنه تساءل عما إذا كان عليه فقط جلب عدد قليل من الرجال الأقوياء، ويمكن لعدد قليل من الناس الاقوياء التحكم في اقتصاد العالم السحري بأكمله.
بالطبع ، لن يفعل شيء كهذا أبدًا . أولاً وقبل كل شيء ،أنه لا يعاني من نقص في المال. ثانيًا ، يميل الأشخاص الأذكياء إلى الملاحظة الشديدة و عندما تدرك العفاريت و السحرة أن هناك شيئًا ما خطأ في عدد الاموال ، فقد يكون أول من تذهب التهمة عليه ،ثم يتم القبض عليه على انه الشخص المتورط في جريمة " تدمير الأمن المالي لعالم السحرة." وتشير التقديرات إلى أن آرثر من عائلة ويزلي أسس هذه القوانين من خلال بعض معرفته بعالم Muggle.
قد لا يكون السحرة أذكياء جدًا ، لكنهم ليسوا أغبياء أيضًا.
لكن هذه لم تكن أسباب إحباط مالفوي ، ما أحبطه حقًا هو أن هذا المكان كان أكثر الأماكن أمانًا في عالم السحرة بالإضافة الى هوجورتس في نفس مستواه .
على الأقل فيما يتعلق بفولدمورت، كان لدى فولدمورت الجرأة على أقتحام هوجورتس، فقط بسبب ربط نفسه مع كويريل ، وألا انه لن يستطيع أقتحام هوجورتس أبدًا.
يمكن الحصول على ممتلكات الاشخاص العاديين عن طريق فتح باب القبو بمفتاح ذهبي صغير ، ويتم حراسة الخزائن الأكثر أهمية بواسطة تنين كبير. في عدة مرات عندما استغل مالفوي وقت فراغه في العمل وأخذ عربة إلى بعض الخزائن المهمة ، يمكنه حتى سماع صوت تنفس التنين الثقيل. أما بالنسبة لبعض الخزائن التي لا تحتوي على ثقب المفتاح حتى، فمن الصعب للغاية الدخول إليها. يتطلب الأمر من الجنيات الطرق على الباب بأصابعهم الطويلة التي تحتوي على قوة سحرية خاصة حتى يفتح الباب ، لكن بخلاف ذلك سيتم امتصاص الشخص داخل القبو مباشرةً ، سواء كان جائعًا حتى الموت أو مختنقًا لن ينقذه احد أبدًا، لأن الفاصل الزمني لفحص العفاريت لهذه الخزائن هو مرة واحدة كل عشر سنوات.
إذا كنت ترغب حقا في الدخول ، عليك أن تقول أن أستخدام تعويذة الاستنساخ هي بالفعل الطريقة الأكثر جدوى و فعالية، ولكن لا يزال هناك شخص ما تم حبسه في أزكابان بسبب ذلك. قد يكون هذا هو"الوقوع في الفخ بغض النظر عن ما تفعله"، أليس كذلك؟ بالإضافة إلى ذلك ، سواء كانت تعويذة النار أو النسخ بعد الدخول في مشكلة كبيرة، يكون المرئ حالة يائسة جدا، لانه سوف يتم القبض عليه بغض النظر عن ما يفعله ، لم يستطع مالفوي سوى تبديد هذه الأفكار وإكمال عمله المحاسبي براحة البال.
"لكنها ليست مكافأة سيئة ، أليس كذلك؟" نظرًا للعدد الكبير من الأخطاء التي اكتشفها مالفوي، أصدر جرينجوتس مكافأة سخية له قبل مغادرته للعمل.
قبل أن يغادر منصبه ، قال العفريت جريفوك: "على الرغم من أن والدك لن يوافق بالتأكيد ، إلا أننا ما زلنا نرحب بك بعد التخرج للعمل هنا معنا ."
شكره مالفوي ، ثم غادر من هناك و قد انتهى وقت عمله بالفعل، لأن المدرسة كانت على وشك البدء. بالنسبة لاقتراح جريفوك ، فهو بالتأكيد لن يفكر فيه مرة أخرى ، وبدلاً من أن يرث قدرًا كبيرًا من ممتلكات الأسرة ، كان يختار أن يكون شخصا عاملًا بدوام ، فهل هذا ممكن حتى؟ لابد انهم كانوا يمزحون معه.
"بالمناسبة ، هناك هدايا يجب شراءها ." مالفوي ، الذي كان على وشك العودة إلى المنزل من خلال المدفأة الانتقالية ، فكر في ذلك فجأة ، وأدار رأسه على الفور وسار باتجاه المتاجر المختلفة في دياغون آلي.
بعد أن تجول في عدد قليل من المتاجر ، لم يربح الكثير ، ولكن عندما ذهب إلى متجر لعبة الكويدتش ، وجد شيئًا مثيرًا للاهتمام بالنسبة له ، السنيتش الذهبية.
كانت السنيتش الذهبية تجلس بهدوء على طاولة مربعة زرقاء في خزانة زجاجية. إنها بحجم حبة الجوز . وهي مختلفة عن وقت المسابقة. أجنحة هذه السنيتش المعدنية الصغيرة ثابتة في هذا الوقت. إنه أمر لا يمكن تصوره أنه على الملعب في وقت المسابقة ما مدى نشاطها وسرعة رفرفتها ، مما يدفع الباحثين إلى الجنون. يقول الاشخاص انه في احدى المرات حدثت مسابقة بين فريقين ولم يستطيعوا ايجادها ابدا ، و كانوا قد ارتفعت نيران الغضب الى رأوسهم عندما بحثوا كثيرا عنها ، وفي وقت لاحق عندما تم ايجادها تم تدميرها تحت اقدام الفريقين الى اجزاء متعددة.
نقر مالفوي على الزجاج وقال بنبرة حزينة: "إذن هذه السنيتش الذهبية لا تستطيع الطيران ، هل هو شيء سيء؟"
"أوه ، سيدي ، لا يمكنك التفكير في ذلك." نظرًا لوجود عمل قادم إلى الباب، أصبح الموظف نشيطًا على الفور. "يكمن تركيز هذه المجموعة في قيمتها التاريخية ، وليس قيمة استخدامها. عليك أن تعرف أن كلا من فريقان من مسابقة الكويدتش لهما تاريخ طويل في لعب هذه السنيتش الذهبية، خاصة عندما يكونان هناك أثناء اللعبة ......" تحدث الموظف عن تلك الفترة من التاريخ ، على أمل إثارة اهتمام مالفوي.
"إنه لأمر مؤسف ، إنه أمر سيء ولا يمكن شراءها ." هز مالفوي رأسه وقال ، "من الأفضل أن أشتري عصا مكنسة ، على الأقل ستنجح اثارة فرحتها لبانسي ."
"سيدي ، يمكنك التفكير في الأمر مرة أخرى." أصبح الموظف قلقًا. في الواقع ، هذه السنيتش الذهبية موجودة هنا منذ فترة طويلة. بمعنى ، إذا لم يتمكن من بيعها، فسيتم تحطيمها في المتجر. إذا كان بإمكانه بيعها بنفسه والحصول على أموال ، فسوف ينظر إليه الرئيس بالتأكيد بإعجاب ، لذلك استخدم الموظف أيضًا أفضل ما لديه على الفور.
سأل مالفوي "لقد ألقيت نظرة على سعرها. هل تعتقد أنني أستطيع تحمل هذا السعر في عمري هذا؟"
"يمكننا التفاوض على السعر ، عزيزي العميل." كان الموظف المسكين يتوسل لمالفوي من أجل شراءها.
لا يُعرف كم استخدم مالفوي من الاموال لشراء السنيتش الذهبية في النهاية ، ولكن في تلك الليلة ، سمع الجميع تقريبًا في دياغون آلي الهدير الغاضب لمدير متجر الكويدتش .
بالطبع ، لم ينس مالفوي إحضار هدية ربطة عنق لأبيه و بعض مستحضرات التجميل الحديثة لأمه.
"لا يمكن شراء الكتب إلا في المرة القادمة". نظر مالفوي إلى كومة الأشياء التي في يده وتوصل إلى استنتاج مفاده أن عدد الأشخاص بالقرب من المكتبة بدأ في الازدياد ، وشعر أنه من الضروري الذهاب مبكرًا للمنزل و العودة لاحقًا .
تحت النيران الخضراء للمدفأة الانتقالية ، عاد إلى المنزل.
"هذه حقًا وسيلة نقل تجعل الناس يحبونها و يكرهونها في نفس الوقت." مالفوي الذي يشعر بالدوار و الغثيان ، لم يسعه إلا التفكير في الأمر. في هذا الوقت ، لم يكن لوسيوس و نارسيسا قد عادوا إلى المنزل بعد ، لذلك وضع الهدية الخاصة بهم في غرفة المعيشة و عاد الى غرفته الخاصة.
بمجرد دخوله الغرفة ، رأى رسالة ملقاة بهدوء على الطاولة. فتح الرسالة التي كانت مرسلة من قبل بانسي. قالت إنها لا تستطيع الالتزام بالاتفاق وتذهب إلى دياغون آلي لشراء الكتب معه بسبب تأخر الرحلة الفرنسية ، بدا أن هناك شيئًا خاطئًا في شبكة طرق النقل السحرية، كانت حركة السفر مشلولة تمامًا ، وكانت كفاءة وزارة السحر الفرنسية بطيئة بشكل مدهش للغاية في أصلاح الأخطاء، وكان على عائلة بانسي البقاء في فرنسا لأنتظار أصلاح طريق العودة .
وكتبت في نهاية الرسالة: "ربما أتأخر في بداية هذا الفصل الدراسي".
"هذا أمر سيء حقًا." كتب مالفوي بعض الكلمات المريحة كرد وربطها بساق البومة و أرسلها لها، لكن لم يكن هناك حل للمشكلة. كان معظم السحرة لا يزالون غير مرتاحين جدًا لطرق النقل لعالم ال Muggle ، باستثناء عائلة ويزلي. أما بالنسبة للسفر على العصا يتطلب الانتقال بها من بلد إلى آخر الكثير من العمل ، لذلك لا يوجد سوى طريقة واحدة وهي الانتظار.